سرطان الحنجرة.. الأعراض والتشخيص والعلاج
ما هو سرطان الحنجرة؟
السرطان في الحنجرة هو:
- سرطان يحدث ويتطور في منطقة الحنجرة، يمكن أن ينشأ السرطان من خلايا الجسم الطافرة التي تنمو خارج نطاق السيطرة إلى خلايا غير طبيعية وتشكل في النهاية كتلة من الخلايا السرطانية تسمى الأورام.
- بناءً على موقع النمو يتم تصنيف هذا السرطان عمومًا إلى فئتين، وهما سرطان البلعوم الحنجرة.
- ومع ذلك يمكن أيضًا إصابة أجزاء أخرى من الحنجرة مثل الغضروف (لسان المزمار) أو اللوزتين بهذه الخلايا السرطانية.
- وتتدرج شدة هذا السرطان من المرحلة 0 إلى المرحلة 4 بناءً على عدد أو حجم الورم الذي ينمو.
- وكلما زادت شدة السرطان، زاد خطر حدوث مضاعفات، مثل صعوبة البلع، وعدم القدرة على الكلام لصعوبة التنفس.
- يعد هذا النوع نادر نسبيًا مقارنة بأنواع السرطان الأخرى، ويمكن علاج هذا المرض من خلال طرق العلاج المختلفة مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي أو الجراحة.
علامات وأعراض سرطان الحنجرة
يتم تحديد أعراضه إلى حد كبير من خلال موقع نمو الورم، يمكن أن تسبب الأورام التي تنتشر في الأنسجة المجاورة في البلعوم والحنجرة الأعراض العامة التالية:
- التهاب الحنجرة المستمر، هذه من الأعراض المبكرة الشائعة.
- التغييرات في الصوت ليكون أجش أو ثقيل، قد يواجه المريض أيضًا صعوبة في نطق كلمات أو أصوات معينة.
- ألم أو صعوبة في البلع، غالبًا ما يعاني المرضى من الألم عند البلع أو يشعرون بحرقة عند مضغ الطعام أو بلعه.
- تضخم الغدد الليمفاوية، وعادة ما يشير إلى وجود كتلة في الرقبة لا تزول.
- فقدان الوزن بدون سبب، في بعض الأحيان يمكن أن يكون فقدان الوزن شديدًا جدًا.
الأعراض التالية أقل شيوعًا ولكن تم الإبلاغ عنها في بعض الحالات، ومنها:
- الرعاف.
- ألم الأذن.
- صداع الراس.
- سعال الدم.
- عدوى الجيوب الأنفية المزمنة.
- احتقان الأنف الذي يحدث بشكل مستمر.
- رائحة الفم الكريهة.
- تصلب الفك.
- تورم في العين أو الفك أو الحنجرة أو الرقبة.
أسباب سرطان الحنجرة وعوامل الخطر
يتعرض الشخص لخطر الإصابة بهذا السرطان عند حدوث تغيرات جينية (طفرات) في خلايا الحنجرة، تتسبب هذه الطفرات في نمو الخلايا غير المنضبط لتكوين كتلة من الخلايا السرطانية، ولكي يقدم الأطباء خطة العلاج الأكثر فاعلية، يجب تحديد الخلايا السرطانية إلى نوعين رئيسيين، وهما:
- سرطانة حرشفية الخلايا، يؤثر هذا على الخلايا المسطحة التي تبطن الحنجرة
- السرطان الذي يظهر في الخلايا الغدية.
يمكن أن تنمو هذه الخلايا السرطانية في أجزاء مختلفة من الحنجرة، وبناءً على مكان نموها، ينقسم إلى عدة أنواع، وهي:
- سرطان البلعوم الأنفي: وهو جزء من الحنجرة خلف الأنف مباشرة.
- سرطان الفم والبلعوم: وهو جزء من الحنجرة خلف الفم بما في ذلك اللوزتين.
- سرطان البلعوم السفلي: حيث تنمو الخلايا السرطانية في الجزء السفلي من الحنجرة، فوق المريء والحنجرة مباشرة
- سرطان المزمار، خلايا سرطانية تنمو في الأحبال الصوتية
- سرطان فوق المزمار: ينمو في الجزء العلوي من الحنجرة ولسان المزمار، وهو الغضروف الذي يعمل كغطاء للقصبة الهوائية.
- سرطان تحت المزمار: ينمو في الجزء السفلي من الحنجرة، أسفل الحبال الصوتية.
عوامل الخطر
من غير المعروف بالضبط ما الذي يسبب التغيرات الجينية في الشخص، ومع ذلك هناك العديد من الأشياء التي تزيد من خطر حدوث طفرات الخلايا لتكوين الخلايا السرطانية، بما في ذلك:
- الاستهلاك المفرط المزمن للمشروبات الكحولية.
- مرض الجزر المعدي المريئي.
- الجنس، فبناءً على الأبحاث، فإن خطر الإصابة بهذا السرطان أعلى لدى الرجال منه لدى النساء.
- فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) الذي ينتقل عادة من خلال النشاط الجنسي.
- قلة تناول الفاكهة والخضروات.
تشخيص سرطان الحنجرة
هناك العديد من الفحوصات التي يطلبها الطبيب من أجل تشخيص هذا النوع من السرطان، ومنها:
- الفحص بأداة خاصة تسمى المنظار الداخلي لإلقاء نظرة فاحصة على حالة الحنجرة، ستنقل كاميرا صغيرة في نهاية المنظار الصور إلى شاشة فيديو، حتى يتمكن الطبيب من مراقبة علامات تشوهات الحنجرة.
- فحص الحنجرة باستخدام منظار الحنجرة يسمح هذا الإجراء للطبيب بفحص الحبال الصوتية.
- أخذ عينات الأنسجة لمزيد من الاختبارات، إذا تم العثور على تشوهات أثناء التنظير الداخلي أو تنظير الحنجرة.
- سيتم إجراء عملية أخذ العينات (الخزعة) جراحيًا وتهدف إلى تحديد ما إذا كانت التشوهات التي تم العثور عليها خبيثة (سرطان) أو أمراض أخرى، ولا يمكن تشخيص السرطان إلا من خلال فحص خزعة الأنسجة.
- اختبارات التصوير.
بمجرد التشخيص فإن الخطوة التالية هي تحديد مرحلة السرطان، ويشار إلى مراحل السرطان بالأرقام الرومانية من الأول إلى الرابع، ولكل نوع فرعي من السرطان معاييره الخاصة، وهذه المراحل هي:
- المرحلة 0: تكون كتلة الخلايا السرطانية فقط في الطبقة العليا من الجزء المصاب من الحنجرة.
- المرحلة الأولى: حجم الورم أقل من 2 سم ولم ينتشر الورم إلى مناطق أخرى.
- المرحلة 2: حجم الورم بين 2 و 4 سم وقد يكون قد انتشر إلى المنطقة الأقرب للموقع الأصلي للورم.
- المرحلة 3: الورم أكبر من 4 سم وانتشر إلى هياكل أخرى في الحنجرة وربما يكون قد نما أيضًا إلى إحدى الغدد الليمفاوية.
- المرحلة 4: انتشر الورم إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى.
علاج سرطان الحنجرة
يعتمد العلاج على موقع السرطان، ومدى خطورة السرطان (المرحلة)، والصحة العامة للمريض، في بعض الحالات قد يحتاج المريض لأكثر من نوع من العلاج:
العلاج الإشعاعي
- يستخدم هذا العلاج أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، بالنسبة للسرطان في مراحله المبكرة، قد يكون هذا العلاج كافياً.
- ولكن بالنسبة لأنواع السرطان الأكثر خطورة، قد يحتاج المصابون إلى العلاج الإشعاعي إلى جانب علاجات أخرى.
- على سبيل المثال، بالنسبة للورم الكبير في الحنجرة، قد يوصي طبيبك بالإشعاع إلى جانب العلاج الكيميائي.
عملية جراحية لإزالة السرطان
- هناك العديد من العمليات الجراحية التي يقوم بها الأطباء لإزالة أورام الحنجرة، بالنسبة للأورام في المرحلة المبكرة على سطح الحنجرة أو الأحبال الصوتية، يمكن للأطباء إزالة الأنسجة السرطانية فقط بمساعدة منظار داخلي.
- بالنسبة للأورام الكبيرة، قد يضطر الطبيب إلى إزالة جزء من الحنجرة، ثم إصلاحه حتى يتمكن المريض من البلع بشكل طبيعي.
- إذا حدث الورم في الحنجرة، فقد يكون لدى المريض صوت جزئي فقط أو بلا صوت، ومع ذلك، مع التدريب الخاص، قد لا يزال المريض قادرًا على التحدث.
العلاج الكيميائي
- العلاج الكيميائي هو إجراء علاجي باستخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، كما يستخدم لتقليص الأورام قبل الجراحة وقتل آخر الخلايا السرطانية بعد الجراحة.
العلاج الدوائي المستهدف
- بالنسبة لبعض الحالات يمكن للأطباء استخدام الأدوية العلاجية الموجهة التي تهاجم على وجه التحديد الخلايا السرطانية ذات الخصائص المعينة لجعل الورم غير قادر على النمو.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15163