أبرز أسباب و أنواع سرطان النخاع الشوكي
سرطان النخاع الشوكي
يعد Spinal CordTumor من أكثر أنواع السرطان الصعبة والتي تقوم بتشكيل خطر كبير على الإنسان وعلى صحته وحياته، فهذه الخطورة تنبع من محل ما تواجد به هذا السرطان أو المكان الذي يقوم به هذا السرطان بالانتشار به في الجسم.
حيث أن هذا المكان هو النخاع الشوكي، وكما نعلم أن النخاع الشوكي أو الحبل الشوكي من أكثر الأعضاء والمكونات الداخلية للجسم أهمية، فالحبل الشوكي متصلاً بالمخ وأيضاً يتواجد على طول ظهر الإنسان مختبئاً بداخل فقرات العمود الفقري.
حيث أن فقرات العمود الفقري هي التي تقوم بحمايته ضد أي ضرر خارجي، وهذه الحماية نظراً لأهمية وضع هذا الحبل بالنسبة للإنسان، كما أن الخلايا السرطانية التي تتواجد بتلك المنطقة أو المناطق المحيطة بها هي التي تكون مسؤولة عن تكوين الكتلة السرطانية أو الورم السرطاني في هذا المكان.
فكما نعلم أن الخلايا السرطانية تظل خامدة وغير نشطة إلا أن يأتي ما يجعلها تنشط أكثر فأكثر ويزداد مُعدل نموها وسرعة تكاثرها، فهذا التكاثر الذي يحدث يقوم بتكوين كتلة كبيرة من الخلايا التي تقوم بالانتشار على طول الحبل الشوكي.
كما يمكنه أن يصيب الأماكن المختلفة القريبة من النخاع الشوكي أيضاً، والأطباء قد أجمعوا على أن هذا المرض من أخطر السرطانات بالإضافة إلى أنه يتم اكتشافه من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.
أنواع سرطان النخاع
من الممكن أن يكون لأي مرض على وجه الأرض الكثير من الأشكال الخاصة به والكثير من المراحل المختلفة، حيث أن تلك المراحل هي التي تقوم بتحديد مدى انتشار المرض بالجسم ومدى خطورته على حياة المريض أيضاً، فمن ضمن أنواع Spinal CordTumor:
الأورام الأولية
هذه الأورام يتم تكوينها في منطقة النخاع الشوكي أو ما يُقاربها من مناطق أخرى حول هذا النخاع، حيث أن لهذه الأورم أضرار كثيرة أولها أن تقوم بالضغط على الحبل الشوكي مما يسبب له الكثير من الامراض الأخرى.
الأورام الثانوية
هذه الأورام يتم تكوينها في مناطق بعيدة عن الحبل الشوكي أو ليست لها علاقة بها، وبالتالي فإن هذه الأورام يتم نموها بشكل سريع وتلقائي حتى يصبح بإمكانها الوصول إلى انخاع الشوكي ومن بعد ذلك يتم الإصابة بسرطان النخاع الشوكي مكونة كتلة سرطانية كبيرة.
أسباب سرطان النخاع
لكل مرض يصيب جسم الإنسان الكثير من الأسباب الخاصة به والتي تقوم بدفعه لأداء وانتشار هذا المرض بالجسم، ولكن مع سرطان النخاع الأمر مختلف نوعاً ما، حيث أن سرطان النخاع من أكثر الأمراض التي يصعب على الأطباء والعلماء معرفة ما هو الشيء المُسبب له أو ماذا يمكن أن يكون حدث لهذا الإنسان, وقد دفعه للتعرض للإصابة بهذا المرض الخطير، إلا أن هناك بعض الأسباب التي لا يمكننا أن نتحكم بها وهي الطفرات الجينية، فمن الممكن أن يكون السبب الحقيقي وراء الإصابة بمرض سرطان النخاع, وتتمثل في:
أن الطفرات الجينية لها الكثير من الأنواع والأشكال المختلفة التي تُعرض لنا الكثير من الطرق التي تتم بها الإصابة بذلك المرض، حيث أنه من أنواع تلك الطفرات الجينية هي الطفرات الوراثية، أي أن العامل الذي يكون مسؤولاً عن الإصابة بسرطان النخاع الشوكي هو الجينات الوراثية.
فمن الممكن أن تنتقل تلك الجينات وتورث من الآباء إلى الأبناء، وبهذه الطريقة يزيد احتمال إصابة الأبناء بمرض السرطان الخاص بالنخاع الشوكي، كما أنه من الممكن أن تكون هذه الطفرات مكتسبة، فالطفرات المكتسبة هي التي تنشاً من خلال العوامل البيئية التي يعيش فيها الإنسان.
فمن الممكن أن يؤثر ذلك على النخاع الشوكي ويقوم بتنشيط الخلايا السرطانية حتى تتكاثر بشكل سريع، فمن الممكن أن تكون المواد الكيميائية أو الاشعاعية هي السبب وراء حدوث هذه الإصابات.
أعراض سرطان النخاع
لأي مرض من الأمراض له الكثير من الأعراض المختلفة التي من خلالها يستطيع الإنسان أن يشعر بوجود شيء ما غير طبيعي يحدث بداخل جسمه، فالأعراض من وظائفها هي التعرف على المرض، كما أنها لها وظائف أخرى كتحديد نوع المرض وتحديد مرحلته وأيضاً مُتابعة التغيرات التي تحدث بهذا المرض، فمن أعراض مرض سرطان النخاع:
- صعوبة المشي: كما ذكرنا أن النخاع الشوكي يتواجد بداخل عظام العمود الفقري على طول ظهر الإنسان، فهو يتحكم بطريقة مشيه وأيضاً بطريقة الجلوس والوقوف والجري والحركة بشكل عام، وعندما يتم الإصابة بهذا السرطان في تلك المنطقة فإن عمليات الحركة التي يقوم بها الإنسان تتأثر كلها بشكل سلبي ويصعب على المريض أن يتحرك أو يمشي ويمارس طبيعة يومه.
- الألآم: من الممكن أن يشعر المريض المصاب بسرطان النخاع الشوكي ببعض الألآم التي تتواجد بمنطقة هذا النخاع، حيث أن هذا المرض يقوم بتكوين كتلة سرطانية لها القدرة على توزيع الألم وأيضاً تكاثره في الكثير من الأماكن بالجسم، فمن الطبيعي أن يشعر هذا المريض ببعض الألآم في ظهره أو في أماكن مختلفة غيرها.
- فقدان الإحساس: الحبل الشوكي من أهم الأعضاء الداخلية التي يلزم لها عناية خاصة وإذا تم إصابتها بأي ضرر كان فإن العواقب الناتجة عن ذلك تكون وخيمة، حيث أنه في حالة الإصابة بسرطان النخاع الشوكي فإنه من الممكن أن يفقد المريض إحساسه ببعض الأجزاء في جسده.
علاج سرطان النخاع
قد توصل العلماء في الماضي إلى أن أي مرض السرطان بجميع أنواع من الممكن أن يتم علاجه على حسب حالة المريض ووضعه وأيضاً على حسب نوع السرطان الذي قد أصابه، فهناك بعض الحالات التي تستدعي إجراء نوعاً معيناً من العلاجات وهناك حالات أخرى هي التي يلزم لها نوعاً أخر من تلك العلاجات، فمن ضمن علاجات سرطان النخاع:
العلاج الجراحي: العلاجات الجراحية هي تعرض المريض لعمليات جراحية معينة تخص المرض الذي قد أصيب به، ففي سرطان النخاع من الممكن أن يقوم الطبيب بعمل عملية جراحية للمصاب وإزالة الورم السرطاني الذي يتكون على النخاع الشوكي أو على الأماكن المحيطة به، فهذا الأمر من الممكن أن يتم استخدامه تشريحياً وبالأدوات أو بأشعة معينة أو الليزر.
العلاج الكيميائي: من الممكن أن يكون مريض سرطان النخاع بحاجة إلى معالجة السرطان الخاص به من خلال الأدوية أو الكيماوي الخاص بمرضى السرطان، حيث أن الطبيب يقوم بتحديد ذلك الأمر على حسب حالته، وأيضاً يقوم بتحديد مدة العلاج الكيميائي، فلهذا العلاج الكثير من الفوائد وأهمها منع انتشار المرض وتوقف نموه.
وختامًا.. سرطان النخاع هو أحد الأمراض النادرة والخطيرة على حياة الإنسان على مستوى العالم، وهناك الكثير من الأسباب المؤدية لذلك المرض، ولكن معظم الأسباب تعود للعامل الوراثي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7203