كتابة :
آخر تحديث: 21/02/2022

ما هي أهم صفات أهل البعد الخامس للأرض؟ وما هي علامات الانتقال إليه؟

في الفترة الأخيرة زاد الحديث عن صفات أهل البعد الخامس للأرض أو الأرض الجديدة حيث سيكون الانتقال لهذه الأرض عبر الوعي أو الروح وليس بالجسد المادي الذي يعيش فيه أهل البعد الثالث أو الحالي للأرض.
منذ قرون والأرض تعيش فترة صعبة جدا حيث امتلأت بالطاقات السلبية الناتجة عن المشاعر السلبية للبشر خاصة في السنوات الأخيرة، والتي ظهرت على شكل حروب وصراعات أودت بحياة الكثيرين حتى جاء فيروس كورونا الذي جعل البشر يمكثون في بيوتهم لفترة من أجل أن تتوازن طاقة الأرض مع طاقة البشر والعكس أيضا، حيث سيؤدي هذا التوازن إلى مرحلة جديدة للأرض، وانتقال معظم البشر عليها بالوعي إلى بعد جديد ألا وهو البعد الخامس أو بعد الوفرة أو الأرض الجديدة كما يطلق عليه البعض.
ما هي أهم صفات أهل البعد الخامس للأرض؟ وما هي علامات الانتقال إليه؟

أهم صفات أهل البعد الخامس للأرض

توجد مجموعة من الصفات التي يتميز بها أهل أو من انتقلوا للبعد الخامس للأرض أو الأرض الجديدة، وهذه الصفات هي عبارة عن:

أولا: الشعور بالوَحدة

الوَحدة هنا معناها أن يشعر الشخص أنه جزء من الكل، وليس كيان منفصل عن باقي البشر.

وهذا الشعور يجعل البشر في حالة من الحب المشروط تجاه بعضهم البعض.

وتجاه الكائنات الأخرى الموجودة على كوكب الأرض المرئي منها وغير المرئي.

هذا بالإضافة إلى شعور البشر بالهدوء والسكينة بسبب قلة الصراعات والحروب بينهم.

كما أن سكان هذا البعد يتميزون بقبول عالي جدا لكل ما هو مختلف عنهم سواء من بشر أو أفكار أو مشاعر مختلفة تماما عن مشاعرهم.

حيث يمكن لشخص في البعد الخامس أن يتقبل فكرة وجود شخص سلبي في حياته أو من سكان البعد الثالث.

بمعنى أنه لا يعامله بتعالي وكبر بل يتعامل معه على أنه بشر مثله، ولا يصدر الأحكام السلبية عليه بل يدرك حقيقة أفعاله أو غفلته.

ويمد له يد العون والمساعدة إذا تطلب الأمر دون محاولة دفعه لطريق ما أو لطريق التغيير.

ثانيا: التسارع في كل شيء

في هذا البعد سيكون هناك تسارع ملحوظ جدا في الأحداث والتغيرات سواء على مستوى وهي البشر أو على مستوى الأحداث أو التغيرات البيئية والطبيعية.

كما تتسارع أفكار ومشاعر البشر بطريقة غير معهودة من قبل، ولذلك ستكون تردداتها سريعة أكثر من السابق.

ويكون البشر في هذا البعد متناغمين أكثر من الكون، ولذلك يسود الحب والإخاء فيما بينهم.

بالإضافة إلى أنه ستسقط الكثير من الأنظمة الفكرية والاقتصادية والسياسية غير المتناغمة مع المرحلة الجديدة للأرض.

كما أن البشر في هذا البعد يكونوا مستيقظين روحيا، ولديهم وعي كبير جدا بحقيقة ذواتهم والكون وخالق الكون.

أما عن الزمن في هذه المرحلة فلن يكون ذو أهمية أو قيمة لسكان البعد الخامس.

فلن يشغل ماضي ولا حاضر ولا مستقبل، كل تركيزهم على اللحظة أو الحضور مع الله في هنا والآن.

ولذلك ستكون تغيرات الوعي لهؤلاء السكان سريعة ومتطورة في وقت قصير جدا.

حتى يستطيعوا التخلص من كل البرمجيات والمشاعر السلبية التي تبرمجوا عليه في البعد الثالث.

والتي أصبحت جزءا من طاقتهم أو مشاعرهم مثل مشاعر الخوف والغضب والكبر والغرور، وأفكار الانفصال عن الآخر.

بالإضافة إلى الأفكار المادية التي تجعل الشخص يلهث وراء المادة باعتباره جسد فقط وليس روحا.

ظنا منه أن هذه المادة ستبدأ الفراغ الذي يشعر به أو شعور النقص لديه.

وهو لا يعلم أن هذا الفراغ أو النقص نابعا من بعده عن الجانب الروحاني له، وهو بالأصل حقيقته.

ثالثا: الثراء والوفرة

يتميز سكان البعد الخامس بأنهم سريعي الجذب لكل الأمور المادية والجيدة في الحياة أو الموجودة في البعد الثالث.

حيث يتميز البعد الخامس بأنه عصر النهضة والوفرة والثراء في كل شيء، أي ليس على مستوى المادة فقط بل على مستوى المشاعر ومستوى الروح والعقل.

هنا الشخص لا يكون متمسكا أو متعلقا بالمادة أو المظاهر المادية كما كان في البعد الثالث، أو لا يعرف نفسه من خلالها.

بل يكون متخلي مشاعريا عنها، ويدرك أن حقيقته هي أكبر من كل هذه الماديات أو المظاهر.

ولكن الله سبحانه وتعالى قد سخر له الأرض وما عليها من أجل خدمته في إشباع احتياجات الجسدية أو سد حاجة الجسم حتى يعيش ويتنقل بحرية.

وأن مهمته الحقيقية في الحياة هي أعمار الأرض وعبادته على اعتبار أنه خليفة الله في الأرض.

وهو الكائن الوحيد الذي يحمل أمانة الله بالأرض، وهي الأمانة التي رفضت الملائكة والجبال أن يحملنها.

ولذلك تأتيهم الأرض وما عليها طوعا لخدمتهم، ليس من مكان احتياج أو خوف نابع من سكان هذا البعد، وإنما من مكان استغناء واكتفاء وعدم تعلق بالمادة.

علامات الانتقال إلى البعد الخامس

بعد أن تعرفنا على صفات أهل البعد الخامس نتطرق إلى علامات من ينتقلون حاليا إلى البعد الخامس أو المراحل التي يمرون بها حاليا من أجل هذا الانتقال.

وهذه المراحل أو العلامات تكون عبارة عن:

  • الرغبة في الانعزال عن المجتمع أو الشعور بأنه لا يوجد معنى أو مغزى من هذه الحياة.
  • انعدام الرغبة في أي شيء تم الحصول عليه مثل الوظيفة أو منصب ما أو استكمال الدراسة أو مشروع زواج أو أي أمر مادي آخر كان الشخص يسعى له.
  • مراجعة الشخص لنفسه، والبدء في البحث عن الحقيقة أو حقيقة الوجود والخلق.

وهنا من الممكن أن يطرأ في ذهنه الكثير من الأسئلة الوجودية التي لم تخطر على تفكيره من قبل.

  • دخول الشخص فيما يسمى بالليلة المظلمة للنفس أو الروح بعد التعرض لصدمة أو موقف معين، يتم فيه موت أو انهيار الإيجو أو الأنا المزيفة للشخص.
  • دخول الشخص في حالة من البكاء والاكتئاب، ولكن ليس الاكتئاب النفسي المتعارف عليه بل يطلق عليه اكتئاب روحي.

حيث تقوم الروح بتطهير نفسها من الأنا المزيفة أو الأنا الدنيا أو الإيجو حتى تولد من جديد وتخرج للنور بعد أن ظلت حبيسة الجسد والعالم المادي لسنوات عدة.

بعد مرور الشخص بالليلة المظلمة للروح، والتي من الممكن أن تستمر معه لسنوات.

إلا أننا في عصر الصحوة الروحية أو البعد الخامس من الممكن أن تأخذ شهورا حتى يتخطاها الشخص.

  • يمر الشخص بعدها بمرحلة من الفقد أو الفراغ أو الحزن الشديد وحالة من تبلد المشاعر أو الانفصال عن جسده.
  • في هذه الفترة يكون الشخص قد فقد نسخته القديمة، وحاليا هو في فترة حداد عليها لحين بناء شخصية جديدة تناسب المرحلة الحالية.
  • ومن الممكن أن تأخذ هذه الفترة نفس الفترة التي استغرقتها الليلة المظلمة للنفس، ثم يبدأ الشخص في مرحلة الاستعداد لاستقبال حيلة جديدة.
  • يبدأ في الاهتمام بعلوم الوعي وتطوير الذات والمشاعر والتقرب إلى الله، والسعي لبناء حياة جديدة ليست قائمة على الأنا السفلى بل نابعة من الروح.
  • يبدأ في معرفة رسالته الروحية على الأرض التي جاء إليها من أجل نشرها أو القيام بها.
كانت هذه بعض من صفات أهل البعد الخامس للأرض، بالإضافة إلى صفات من ينتقلون إليها، وكما ذكرنا أن هذا ليس في عالم المادة بل في عالم الروح والوعي، وكل ما في الأمر أن الإنسان يستيقظ من غفلته، ويعرف حقيقته وحقيقة خالق الوجود، ويعرف أنه لبس هذا الجسد ولا الأفكار ولا المشاعر وإنما هو الروح، وتعبير للخالق على الأرض وأنه خليفة الله الذي سخر له كل ما في الأرض لخدمته إذا أصبح واعيا على حقيقته، ومتصلا أكثر بذاته وبخالقه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ