كتابة :
آخر تحديث: 16/01/2024

هل الخوف من الحمل حرام؟ وطرق التخلص منه؟

لا شك أن الحمل من المراحل التي تجتمع كل سيدات العالم على قدسيتها وجمالها، فرغم الصعوبة التي ترافق الإنجاب ورغم المضاعفات التي قد تتعرض لها الحوامل إلا أن كل النساء ينتظرن عيش تلك اللحظة، لكن ومع كل تلك الحقائق، هناك فئة من النساء يخفن من خوض تلك التجربة ويعانين من الخوف المرضي من الإنجاب، فما هو الخوف من الانجاب؟ ما هي أسبابه؟ وماهي طرق علاج الخوف من الانجاب المقترحة؟ ، وهذا ما نتعرف عليه بالتفصيل في موقع مفاهيم، تابعونا.
هل الخوف من الحمل حرام؟ وطرق التخلص منه؟

ما هو الخوف من الانجاب؟

  • الخوف من الحمل والإنجاب الذي نتحدث عنه ليس بالخوف الطبيعي الذي لا يطغى على بقية الجوانب الجميلة لتلك اللحظة، بل عن الخوف المرضي والرهاب، المصابات بهذا الخوف غالبا ما يتجنبن الحمل أو الولادة كليًا، قد يدفع هذا الخوف النساء إلى تجنب الحمل، رغم أنهن يرغبن في إنجاب أطفال أو اختيار إجراء عملية قيصرية لتجنب الولادة المهبلية.
  • قد يحدث رهاب الخوف لدى النساء اللواتي لم يلدن طفلاً مطلقًا، ولكنه قد يؤثر أيضًا على النساء اللواتي سبق لهن تجارب سابقة صعبة، ففي حين أن وقت الحمل والولادة من المفترض أن يكون وقتًا ممتعًا، إلا أنه قد يكون أيضًا مصدرًا للقلق والتوتر عند الفئة المصابة بذلك الرهاب.

الخوف_من_الانجاب

أنواع الخوف من الانجاب

يمكن تقسيم هذا الخوف المرضي إلى نوعين - الأولي والثانوي:

الخوف الأولي

  • يحدث عند النساء اللائي لم ينجبن من قبل، بالنسبة لهذه الفئة من النساء، يكون الخوف من الولادة راجعاً إلى خبرات مؤلمة في الماضي -بما في ذلك الاعتداء الجنسي-، يمكن أيضًا ربطها بمشاهدة ولادة صعبة أو الاستماع إلى تجارب أشخاص أو مشاهدة البرامج التي تصف الولادة بأنها محرجة أو خطيرة.

الخوف الثانوي

  • يحدث في الغالب مع نساء سبق وخضعن لتجربة سابقة مؤلمة للولادة والتي ولدت عندها الخوف من الولادة مرة أخرى.
    من الصعب التدقيق في مدى انتشار هذا الخوف المرضي في محيط النساء.
  • لكن الأبحاث تشير إلى أن ما بين 2.5 ٪ و14 ٪ من النساء تتأثر بذلك، لكن بعض الباحثين يعتقدون أن هذا الرقم قد يصل إلى 22 ٪.

الخوف من الحمل الثاني

  • يعرف رهاب الحمل والإنجاب بالتوكوفوبيا Tokophobia، وقد يكون هذا الخوف من الحمل الثاني ثانوي أو أولى ولكن سبب الخوف من الحمل الثاني هو القلق على الطفل الأول وعدم إعطاء الرعاية المطلوبة.
  • كما أنه قد تكون المرأة مرت بمرحلة صعبة في الحمل الأول، خاصة أن الولادة الأولى للمرأة تكون المرأة ليست على دراية كاملة بالمخاض والولادة، ولكن الثانية تصبح أكثر معرفة، ومن ثم هذه التجربة تؤثر عليها وتجعلها أكثر خوف من الحمل والإنجاب.

الخوف من الحمل الثالث

  • هناك نساء تعانين من صعوبة في الحمل، ومن ثم فإن تجربة حمل ثالث يجعلهن أكثر خوفا من المرور بهذه اللحظات الأليمة مرة أخرى، ومن ثم يبتعدن عن ممارسة الجنس خوفا من الحمل. كما أنهم يبدون عدم رغبتهم في الحمل من أجل عدم الشعور بالألم وأعراض الحمل المؤلمة والتي تسببت في عقدة لهم من الحمل والولادة.

الخوف من الحمل الرابع

  • قد يكون الخوف من الحمل الرابع عند النساء هو الخوف الشديد من الحمل والولادة، وكذلك تحمل مسؤولية أكبر للأطفال، وقد أشارت دراسة أن المرأة التي تعاني من رهاب الإنجاب في الحمل الرابع. تصبح معاملتها مع الأطفال سيئة، لأنها شعرت بالألم وعدم القدرة على التحمل، وهكذا ما يجعلها مرار وتكرار من المرور بهذه التجربة التي مرت بها أكثر من مرة وكانت نتيجتها واحدة.

أعراض الخوف من الانجاب

هذا الخوف المرضي من الإنجاب تتجلى أعراضه في مجموعة من السلوكيات والمخاوف بقدر غير معقول من الخوف والقلق قد تتلخص في اضطرابات النوم، ونوبات الهلع، والكوابيس، وسلوكيات التجنب، وقد تشمل الأعراض الأخرى:

  • مشاعر الرهبة عند التفكير في الحمل والولادة.
  • القلق والاكتئاب والخوف الشديد من العيوب الخلقية، ولادة جنين ميت، أو وفاة الأم.
  • الإصرار على العملية القيصرية أثناء الولادة.
  • بعض النساء تصل معها درجة الخوف إلى تجنب أي نشاط جنسي خشية حدوث الحمل.

تجدر الإشارة إلى أن الرجال كذلك يمكن إشراكهم في هذا الخوف المرضي لكن من زاوية أخرى، حيث وجد الباحثون أن الرجال الذين يعانون من هذا الخوف تجاه حمل الزوجة غالبا ما يكون لديهم خوف شديد فيما يتعلق بصحة وسلامة شريكهم وطفلهم، وتتخلص عندهم الأعراض في المخاوف بشأن المخاض والولادة والعلاجات الطبية واتخاذ القرار وتحمل المسؤولية.

طرق علاج الخوف من الانجاب

من المهم أن تتلقى النساء المصابات بمرض الخوف من الحمل العلاج لضمان صحتهن وصحة الطفل، يمكن أن يشمل ذلك:

  • تلقي الدعم من طبيب التوليد بالتنسيق مع طبيب نفساني، يمكن أن يساعد أخصائي الصحة العقلية في معالجة بعض الأسباب الكامنة وراء تطور الاضطراب في المقام الأول، بما في ذلك حالات الاكتئاب أو القلق الموجودة مسبقًا.
  • يمكن لمقدمي الرعاية الصحية للأمهات تقديم الطمأنينة والتعليم والرعاية الصحية المناسبة حتى تشعر النساء بأن مخاوفهن المحيطة بعملية الولادة يمكن علاجها بشكل مناسب.
  • من المهم كذلك إيجاد مصادر الدعم الاجتماعي، بالنسبة للكثيرين، مجرد معرفة أن هناك أشخاص موجودون لمساعدتهم يمكن أن يكون مريحًا.

وقد توصلت الدراسات في هذا الإطار إلى أن تقديم الدعم للنساء الحوامل المصابات بخوف شديد من الحمل والولادة يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لتقليل الأعراض، هذا الدعم يمكن أن يعزز إحساس المرأة بالفعالية الذاتية وحتى يقلل من تبادر تلك المخاوف لذهنها.

  • غالبًا ما يتم تقديم هذا الدعم من قِبل أشخاص من محيط السيدة مثل أفراد الأسرة أو الأصدقاء، ولكن يمكن أن يأتي أيضًا من أطباء التوليد وعلماء النفس أو الاستشاريين.
  • مشاعر الإيجابية والتحكم في النفس أثبتت مدى فعاليتها في التقليل من الخوف من الولادة.

كما وجدت إحدى الدراسات أن النساء اللواتي شعرن بأنهن يسيطرن على أجسادهن ومقبلات بإيجابية على مختلف مراحل الحمل أكثر قدرة على التخلص من ذلك الخوف أو القضاء على أعراضه.

  • أكثر ما تحتاجه المرأة لتحس بالأمان والاطمئنان تجاه موضوع الحمل هو الحصول على إرشادات ودعم من النساء الأخريات اللاتي سبق لهن خبرة في إنجاب الأطفال، بما في ذلك الأمهات والأخوات وأفراد الأسرة والأصدقاء، وأظهرت الأبحاث أن تقديم الدعم للنساء ذوات الخوف الشديد من الولادة أدى إلى انخفاض بنسبة 50 في المائة في معدلات الولادة القيصرية.
  • يمكن أيضًا استخدام الأدوية إما بمفردها أو بالتزامن مع طرق علاجية أخرى لعلاج الاكتئاب والقلق أو الاضطرابات النفسية الأخرى، يشمل علاج الخوف من الإنجاب مقاربة متعددة التخصصات، تتضمن الدعم النفسي والأدوية والمقاربة الاجتماعية.

طرق علاج الخوف من الانجاب

كيف أتخلص من الخوف من الحمل؟

إذا شعرت أن الخوف الشديد من الولادة والحمل قد يؤثر على حياتك، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها للحصول على المساعدة التي تحتاجها من بينها:

1. مناقشة مشاعرك مع طبيبك أو ممرضة التوليد

  • الشعور بالقلق أمر طبيعي، وقد يكونوا قادرين على توفير الطمأنينة ومزيد من المساعدة.

2. البدء في تشكيل خطة الولادة

  • تحدث إلى طبيبك بشأن رغباتك واحتياجاتك، بما في ذلك خياراتك لإدارة الألم والولادة، يمكن أن يساعدك وجود خطة على الشعور بالتمكين والتحكم.

3. تحدث إلى الأشخاص الذين تثق بهم

  • يمكن أن تساعد معرفة أن هناك أشخاصًا يتفهمون مخاوفك وأنهم موجودون لتقديم الدعم في تقليل القلق.

4. تجنب الاستماع لتجاربه قاسية ومرعبة حول الولادة

  • سماع مثل هذه التجارب المؤلمة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم رهاب الخوف، بدلاً من ذلك، ابحث عن معلومات طبية جيدة والتركيز على التجارب الإيجابية بخصوص الولادة، إذا حاول محيطك مشاركة القصص والتجارب التي لا ترغب في سماعها، فمن المقبول تمامًا أن تطلب منهم التوقف.

5. الحصول على دعم ما قبل الولادة

  • تعلم ما يحدث أثناء الولادة وما يمكنك القيام به لإدارة آلام المخاض، يمكن أن يساعدك ذلك على الشعور بقدر أكبر من القدرة عند الولادة.

6. التحدث إلى أخصائي الصحة العقلية

  • إذا كان خوفك يتداخل بشكل مضر مع حياتك، فاطلب من طبيب التوليد الخاص بك أن يحيلك إلى طبيب نفسي، أو استشاري، أو أي متخصص آخر في الصحة العقلية يمكنه تقديم المزيد من المشورة والمساعدة.

الأسئلة التي يطرحها الآخرون

هناك العديد من التساؤلات التي يطرحها الأفراد حول طرق علاج الخوف من الانجاب، ومن هذه التساؤلات ما يلي:

هل الخوف من الحمل حرام؟

  • إن الخوف من الحمل بدون أي سبب طبي أو مانع حقيقي يؤدي إلى الامتناع عن الإنجاب فهو حرام شرعا، وذلك لأن من حق الزوج والزوجة الحصول على الأبناء.
  • ولكن إذا تم الاتفاق فيما بين الزوجين على الامتناع عن الحمل، فلا مانع من ذلك، كذلك إذا كان الحمل قد يتسبب في حدوث مشاكل صحية وجسمانية للمرأة أو يتسبب في انتقال المرض للجنين، فإنه يجوز هذا الامتناع.
  • أما إذا كانت مجرد مخاوف وهواجس تسيطر على المرأة بسبب تجارب الآخرين المؤلمة أو الخوض من المخاض والحمل أو تجربة سيئة مرت بها، فلا داعي للخوف ويمكن التغلب على هذه المشاكل النفسية التي تسيطر عليها وتمنعها من الحمل والولادة.

هل الخوف من الحمل يسبب أعراضه؟

  • هذه هواجس وتوابع الخوف من الحمل والتي تدفع المرأة إلى الشعور بأعراض الحمل قبل حدوثه أو أثناء حدوثه ولكن بشكل أكثر حدة، وهذا ما يطلق عليه الخوف المرضى من الحمل، الذي يجعل المرأة تشعر بهواجس تسيطر عليها.
  • على سبيل المثال، إذا شعرت بالدوار والغثيان الصباحي دون حدوث حمل، تذهب مرارا وتكرار إلى الفحوصات لتتأكد من وجود حمل أو دونه، حتى إن تأكدت أنه لا يوجد حمل تظل هذه الفكرة عالقة في ذهنها ومسيطرة على تفكيرها.

هل الخوف من الحمل يؤخر الدورة؟

  • نعم، في بعض الأحيان قد تؤدي الاضطرابات النفسية، المتمثلة في التوتر العصبي والقلق والخوف التي تعاني منها المرأة إلى حدوث تأخير في نزول الدورة الشهرية، وهذا ما يجعل المرأة في خوف أكبر من حدوث الحمل.
تخاف المرأة من الانجاب لعدة أسباب، ومنها:
  • الخوف من تحمل المسؤولية.
  • الخوف من التعرض لآلام الحمل والولادة.
  • تجارب مؤلمة سابقة للآخرين.
  • تجربة سيئة في الحمل نتج عنها مشكلة صحية أو وفاة الجنين.
  • الخوف من عدم القدرة على تحمل ألم المخاض.
  • الخوف من متطلبات الأبناء فيما بعد.
  • عدم الشعور بالأمان مع زوجها.
رغم كونه هذا الخوف المرضي من الحمل نادر الحدوث، إلا أن ذلك لا يحجب حقيقة معاناة بعض السيدات منه، ويعتبر تجاهل الأمر واستصغار المشكلة خطأ تقع فيه الكثيرات، فالأمر يحتاج إلى طرق علاج الخوف من الانجاب فوحده الدعم والعلاج المناسبين السبيل للعلاج وعيش حياة طبيعية مثل كل المتزوجات المتلهفات لعيش مرحلة الحمل والأمومة والحصول على حمل صحي وتجربة ولادة دون أي عقبات، لكن من تنتابه أعراض مشابهة لتلك المذكورة أعلاه، التأكد من مراجعة الطبيب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ