كتابة :
آخر تحديث: 27/03/2022

أهم عادات تغير الحياة من خلال تسجيل ملاحظاتك نحو مستقبل وحياة أفضل

سنحاول مساعدتك حتى نتعرف على تلك العادات التي تغير الحياة، والتي ساعدت كثيرين على التعرف على طرق تغيير الحياة وعدم الثبات على مشاكلها أو آلامها، فالنجاح لا يأتي صدفة ولكن مع التمرن والتمرس على عادات تساعد على كشف المواهب والحفاظ على الأفكار الرائعة لتنفيذها في أول فرصة، إن الله وزع مواهبه بالعدل على كل البشر، ولكن هناك من البشر من لم يستغل نعم الله رغم كثرتها، وهناك من البشر من حمد الله واستغل كل نعمة أنعم الله بها عليه.

عادات تغير الحياة

هناك مجموعة من العادات التي يسير على نهجها العديد من الأفراد ولا تثمر بالنفع في تغيير نمط الحياة، ولذلك نقدم لكم مجموعة من النقاط التي تساعدك على تغير عادات حياتك نحو الأفضل وتتمثل في النقاط التالية:

كتابة الملاحظات بسرعة واختصار

  • يظن البعض أن كتابة الملاحظات الجانبية خلال اليوم عمل مرهق وصعب، وهناك من حاول الالتزام بها لعدة أيام وربما ساعات ثم كسل عن استكمال التجربة، رغم أن أهم عادة يمكن أن تغير الحياة هي تسجيل تلك الأفكار التي قد تنجح في تغيير الحياة.
  • ولنا ملاحظة هنا أنه يجب أن يتدرب الإنسان على كتابة الملاحظات بسرعة واختصار، وهو أمر صعب في البداية، ولكنه يساعد على عمل الكثير في المستقبل.
  • فهذا الدفتر الذي يحتوي على ملاحظات خلال اليوم هو في الحقيقة كنز كبير جداً من المعلومات الخاصة عن المصروفات وكيفية قضاء الوقت وكيفية الوقوع في المشكلات، وكذلك هو كنز من المعلومات التي سمعتها من غيرك أو تحدث بها نفسك.
  • وما عليك إلا بعد أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر إلا قراءة تلك الملاحظات لتبدأ في أولى خطوات النجاح وهي وضع أهدافك الخاصة بعد دراسة تلك الملاحظات جيداً.
  • ستجد بعض العادات التي تستهلك وقتك بدون فائدة، وستجد عبارة عابرة حدثت بها نفسك قد تحمل لك مشروع حياتك الذي بحثت عنه منذ فترة ولم تجده، ستجد في هذا الدفتر العديد من الإشارات التي مرت عليك بسرعة عند حدوثها، وآن أوان أن تتفكر بها على مهل وعلم وبصيرة.

الأفكار الجميلة لا تأتي مرة واحدة

  • اعلم يا صديقي أن الأفكار الجميلة لا تأتي مرة واحدة، فلا يأخذك الندم على ما فات منك من أفكار لم تسجلها، فابدأ الآن ولا تتردد، إن الأمر بسيط، وفيض الرحمان يتجدد كل يوم، بل كل ساعة وكل لحظة، ولا ممسك لعطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً.
  • كما أن تسجيل الأفكار يعطيك فرصة رائعة لمراجعة أفكارك وتعديلها وتطويرها، فهذا المشروع عرفت عنه معلومة جديدة تضيفها للمعلومة القديمة لتزداد فرص نجاحها مع زيادة المعلومات الصحيحة عنها.
  • سواء كانت طريقة التسجيل مسموعة أو مكتوبة أو حتى بأي طريقة من طرق الرجوع للمعلومات، فلتفعلها الآن ولا تتردد، أعلم أن الأمر لا يستغرق إلا بضع ثوان لا أكثر، تلك الثواني التي قد تقضي أضعاف أضعافها حائراً باحثاً عن طريق البداية.
  • ويمكنك استخدام وسائل التواصل الحديثة مثل الهواتف المحمولة أو اللابتوب أو خلاف ذلك من البرامج والتطبيقات التي تيسر عليك الرجوع لملاحظاتك في أي وقت.
  • كما يمكنك رفع ملاحظاتك على حساباتك المختلفة من حسابات جوجل أو حسابات فيسبوك أو خلاف ذلك، بحيث أنه إذا ما اصاب اللابتوب أي تلف يمكنك العودة لملاحظاتك من أي جهاز آخر.

سجل حتى ما لا يستحق من أفكار

  • نعم يا صديقي سجل كل شيء وأي شيء يخطر ببالك، حتى وأن ظهر لك بعد ذلك أن تلك الأفكار لم تكن تستحق التسجيل، سجلها وإن كان فيها ما يخجلك، سجلها حتى تتعلمها وتدرسها جيداً.
  • لا تدع نفسك تحدثك عن الخوف من الإعلان عما بها، يمكنك أن تستخدم الكلمات المفتاحية أو الرموز لكي لا يفهم معناها إلا أنت، ولكن لا تجعل نفسك تتوقف عن التسجيل والكتابة، مهما حدث سجل كل شيء.
  • كما أن التسجيل للمعلومات الهامة يحل لك الكثير من المشكلات في وقت من الأوقات يتهمك فيه البعض بأنك لم تقم بأداء مهمة معينة، فتكون تلك الملاحظات تذكاراً لك ومدافعة عنك أمام تلك المشكلات.

قصة محام انقذته المذكرات من اتهام كاذب

  • اتذكر أن محامياً كان متهماً بالإهمال لضياع أحد المستندات الهامة بعد تركه لمكتب المحاماة بشهور، وبالطبع إن كان الأمر معتمداً على الذاكرة فمن الصعب أن يتذكر المحامي مكان المستند بالتحديد.
  • ولكن ما أنقذ هذا المحامي أنه كان يسجل كل المعلومات في سجل خاص به، ماذا فعل في المحكمة، من قابل، ما هي المعلومات الخاصة بكل قضية، من الذي سلمه المستندات، وما كان عليه بعد هذا الاتهام سوى أنه فتح مذكراته التي أوضحت له كل المعلومات التي نجحت في إيجاد المستند في المكان الذي أرشد عنه في المكتب، وذلك بعد شهور من تركه المكتب.
  • وما كان من صاحب المكتب إلا أنه استدعاه لمكتبه ليعطي له المكافأة لما كان منه من عادة رائعة استطاع بها كتابة المعلومات الهامة التي احتاج لها فيما بعد.
  • كما قال له المحامي أنه في صغره كان يملك دفتراً مماثلاً لهذا الدفتر كان يسجل به كل شيء حتى أسماء الشوارع التي كان يمشي فيها، لأنه كان مغترباً عن مكان عمله، وكان يجهل الطرق المؤدية للمصالح الحكومية.

اندماج الأفكار المتباعدة

  • لك أن تتخيل عزيزي القارئ كيف أن فكرة معينة أتتك في يوم محدد، ثم بعد ذلك اليوم بعشرة أيام جاءتك فكرة أخرى تكمل الفكرة التي أتتك من قبل، فإن لم يكن لديك دفتراً ملاحظات لن تستطيع دمج الفكرتين وتسجيلهم بجانب بعضهم البعض.
  • فمثلاً عندما تدرس مشروعاً عن تجارة الأحذية، ثم بعد عدة أيام وأنت في مرحلة جمع المعلومات ودراسة الجدوى من المشروع، حصلت على معلومات هامة عن التسويق من شبكة المعلومات، فإن تصنيف المعلومات في دفتر الملاحظات يمكنك من جمع المعلومات المتباعدة ودمجها في تطبيق واحد يفيد مشروعك.
  • وليس هذا فحسب ولكن ربما جمعت معلومة ثالثة عن السوق من خلال قراءتك لبعض الجرائد وربما جمعت معلومة أخرى من صديقك بعدها بعدة أيام، فكل تلك المعلومات كانت ستذهب أدراج الرياح إن لم تجمعها و تدمجها في دفتر واحد.

الجمع بين عدة طرق للتسجيل

  • لا تجعل نفسك محبوساً في طريقة واحدة لتسجيل الملاحظات، فربما كان معك ورقة وقلم في وقت معين، فكتبت ملاحظتك، ولكن قد لا يتوفر في كل الأوقات، فرما جاءتك فكرة وأنت في الطريق.
  • حينها يجب أن تجمع بين العديد من طرق التسجيل للملاحظات، ومنها طريقة التسجيل الصوتي على الهاتف المحمول، حينها يمكنك تسجيل فكرتك مسموعة ثم بعد ذلك تقوم بتسجيل فكرتك في الدفتر المعد لذلك.
  • كما يجب التنبيه على أنه لا يجب التسرع بالحكم على ملاحظة من الملاحظات بأنها ذات قيمة أو عديمة القيمة، فهناك بعض الملاحظات تظهر قيمتها بعد عدة شهور بعدما ندمجها مع ملاحظة جديدة في وقت لاحق.
وأخيراً... فإن عادة تسجيل الملاحظات، فهي وبحق عادة من عادات تغير الحياة، لأنها تمكنك من جمع المعلومات المتناثرة في نسق جميل جاهزة للتنفيذ بسهولة ويسر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ