كتابة :
آخر تحديث: 12/04/2022

كيفية علاج الطفل الذي لا يتكلم؟ وما أسباب تأخره في الكلام؟

"كيفية علاج الطفل الذي لا يتكلم" يشكو الكثير من الآباء والأمهات في وقتنا الحالي من تأخر كلام أطفالهم فيشعرون بالقلق فيقوم الوالدين بمتابعة الطفل لمعرفة سبب تأخر الكلام فهل هو بسبب تأخر الطفل لاكتساب مهارات الكلام أم لمشاكل أخرى.
نعلم بأن الطفل الغير قادر على الكلام سوف يواجه صعوبة في التحصيل الدراسي مما يجعله أكثر عنف لعدم استطاعته على التعبير بما يشعر به، لذلك سوف نعرض في مفاهيم علاج الطفل الذي لا يتكلم.
كيفية علاج الطفل الذي لا يتكلم؟ وما أسباب تأخره في الكلام؟

متى يتكلم الطفل؟

  • في المرحلة الأولى للطفل وتحديداً أول ثلاث اشهر يستطيع الطفل بالمناغاة بجانب إصدار بعض الأصوات، حنى يبلغ عامه الأول يستطيع نطق كلمات منفصل على سبيل المثال بابا أو ماما.
  • عندما يصل الطفل للعام والنصف يفترض أن يمتلك حصيلة 50كلمة يستطيع من خلال ذلك التعبير عن ما يحتاج إليه مع عدم ضرورة وضوح نطقها.
  • يجب الوضع في الاعتبار بأن الأطفال بينهم اختلاف وليس لدى الجميع القدرة على الكلام، فيشعر الوالدين بالقلق عند بلوغ الطفل الثلاث سنوات ولا يتكلم ولا يستطيع التعبير عن ما يريد بالكلام فيجب استشارة الطبيب.

أسباب تأخر الكلام عند الطفل

  • تلبية كل ما يطلبه الطفل دون أن يتكلم فهذا يجعله مقتصد في الكلام لأنه غير مضطر إلى الكلام والتعبير عن ما يشعر به.
  • فنجد من الأخطاء التي تقع فيها الأمهات في حالة طلب الطفل للشرب فهو يشير لأمه عن الماء فتقوم هي بإعطائه.
  • يجب عدم تنفيذ طلب الطفل إلا بعد أن يعبر عنه بجانب تعود الطفل للذهاب إلى الحضانة لكي يحتك بالأطفال.
  • يلعب دور هام العامل الوراثي في تأخر الكلام عند الطفل، في حال تأخر أحد الوالدين في الكلام فسوف ينتقل إلى الطفل من خلال الجينات الوراثية.
  • انخفاض التركيز فنلاحظ بأن الطفل الذي لا يركز إلى ما يسمعه فقد لا يستطيع القيام بترديده مرة أخرى، وذلك بجانب ضعف للسمع من أحد مشاكل تأخر الكلام عند الأطفال.
  • عدم التحفيز من جانب الوالدين للطفل يجعله جالس أمام التلفزيون والألعاب الإلكترونية فاقد عدم التواصل معهم بشكل كافي، وأيضاً نقص في معدل نسبة الذكاء أو إصابة الطفل بمرض التوحد كل ذلك أسباب لتأخر الكلام.
  • استخدام الطفل بصورة مبالغ فيها للموبيل وغيره من وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تتسبب في فصل الطفل عن العالم المحيط به وأن يعيش في عالم أخر لا يمكنه النطق بالكلام والتعبير عن احتياجه اليومي، كما تجده يردد محتواه ما يشاهده فقط.
  • انشغال الوالدين عن الطفل وعدم التواصل معه، ففي السن الصغير يحتاج الأطفال إلى والوالدين لتعليمهم بجانب عدم تواصل الطفل بالعالم المحيط به بعدم اختلاطه بأطفال أخرى.
  • من أسباب تأخر الكلام فرط الحركة ومرض التوحد وأيضاً الولادة المبكرة وخاصة إذا كان وزن المولود صغير، أيضاً اختلاف جنس المولود فلإناث تتأخر في الكلام عن الذكور.
  • إصابة الطفل بمشكلة في السمع مما ينتج عنه تأخر في الكلام لذلك يجب من إجراء الفحوصات والتأكد من عدم وجود تلك المشكلة.
  • وجود صعوبة عند نطق الأحرف تجعله غير قادر الكلام لذلك يحتاج إلى متخصص أو قد نجد مشكلة خلقية وهى اللسان المربوط والتي تتسبب ف تأخر الكلام لدى الطفل.
  • عدم وصول الأكسجين الكافي إلى المخ، كما نجد كثير من الأطفال يهتمون بالحركة أكثر من النطق وكلها من أسباب تأخر الكلام.

طرق لمساعدة الطفل على الكلام

  • عدم ترك الطفل بمفرده يراعى تواجد أحد الوالدين أو وجدهم معاً مع توجيه الحديث مع الطفل، كما بفضل استخدام مصطلحات مبسطة أمام الطفل.
  • يراعى أن يكون الحديث مع الطفل ببطء حتى يستطيع تعلم نطق الكلام، كما أيضاً تعليم الطفل أصوات الحيوانات مع محاولة تقليد تلك الأصوات.
  • قراءة القصص والكتب ذات الصور الملونة التي تلفت الانتباه حتى يستطيع الربط بين ما يسمعه وما يراه، ذهاب الطفل إلى الحضانة حتى يختلط بالأطفال.
  • تعريف الطفل الحروف ومساعدته على نطقها بشمل سليم ومعرفة أسماء الأشياء المحيطة به كالفواكه والحيوانات والأدوات المنزلية وقد يكون أمر مفيد لتعلم الطفل الكلام
  • تسمية الأشياء بأسمائها مع جذب انتباه الطفل بصورة مستمرة وعدم تركه لحاله حتى يكتسب مهارة الكلام والنطق بشكل صحيح.
  • استخدام الطفل لعبة البازل لتعليم الأحرف والأرقام مع الحرص على نطقها وجعله يردد خلفك، كما ننصح أثناء تغير الحفاضة يمكن من أخباره بما تقوم به، أيضاً عند القيام بإعداد الطعام أخبره يفضل معرفته بالأمور الحياتية.
  • عدم جذبك لما يحتاجه الطفل يجب أن يطلب الشيء باسمه يفضل أن ترفض واطلب منه النطق، وعدم ترك الطفل أمام شاشة التلفاز لوقت كبير حتى وأن كان يسمع أغاني أطفال.

علاج الطفل الذي لا يتكلم

يمكننا علاج الطفل الذي لا يتكلم من خلال الآتي:

  • يقوم الوالدين بالتحدث مع الطفل في جميع الأوقات، كما يجب أن تجعل الأم كلمتها واضحه مع تحفيز وتشجيع الطفل دائماً على الكلام وذلك من مشاركته كل اللحظات.
  • تقوم الأم بالقراءة للطفل من خلال كتب ملائمة لعمره حتى يستطيع فهم ما يسمعه بكل سهولة مع تحديد وقت ثابت للقراءة.
  • يفضل بعدم توبيخ الطفل لتأخره في الكلام حتى لا نزيد من الأمر سوء مما يترتب عليه فقد الطفل لثقة بالنفس وأنه غير مرغوب به فيميل للجلوس منفرداً، وتلك من أفضل طرق علاج الطفل الذي لا يتكلم.
  • تشجيع الطفل على أي فعل جيد قام به والتجاهل والتغاضي عن الأفعال السلبية الناتجة التي يقوم بها الطفل.
  • مجالسة الطفل والقيام بالألعاب التعليمية لأنها قد تحفز الطفل على التكلم بثقة، بجانب التركيز في التواصل بالطفل والتحدث معه وتشجيعه على تقليد الأصوات والإيماءات.
  • استخدام المواقف الإيجابية و اليومية لتشجيع الطفل على التكلم دائماً تتحدث الأم عما تقوم به في المنزل من تنظيف وطهي وجبة مع الإشارة لكل الأشياء الموجودة بالمنزل.
  • في حالة تأخر الطفل في الكلام لسبب ضعف بالسمع فقد تساعد زراعة القوقعة السمعية الصناعية على سماع الكلام لأن مجرد تمكن الطفل للوصول إلى الصوت فيكون قادر على الكلام وتطويره واللحاق بأقرانه.

أبرز حلول لتجنب تأخر الكلام عند الطفل

  • يفضل التحدث مع الطفل منذ الشهور الأولى من العمر حتى وأن لم يفهم لكن سوف يقوم بتخزينها في ذاكرته.
  • يجب من التأكد من الحالة السمعية للطفل بأن يسمع بشكل جيد ويستطيع فهم مضمون الكلام، عدم تعرض الطفل للأجهزة الإلكترونية والألعاب في عمر أقل من سنتين.
  • عدم التنمر على الطفل عند نطقه لكلمة غير صحيحة مع مراعاة عدم مقارنته بأحد من أقرانه لأن كل طفل له خصائص وتطوير معين يختلف بين طفل للأخر.
  • اللجوء إلى القصص المصورة الخاصة بالأطفال فهي تساعد في الفهم والاستيعاب وخصيلة الكلمات مع مناداة الطفل باسمه في جميع الأحوال.
  • علاج المشاكل السمعية إن وجدت لدى الطبيب المختص، كما وجد أن تناول الأطعمة الغنية بالأوميجا3 تساعد على الفهم والاستيعاب لدى الطفل كما يمكن إعطاء الطفل بعض المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب.
  • من أبرز تلك الحلول هي جعل الطفل في أجواء بيئة تشجيعه متفاعلة مع التزام الصبر على الطفل أثناء تعلمه وكل ما كان التدخل مبكر كان الناتج أفضل.
قد نجد أن تأخر الكلام لدى الطفل قد يكون لها أسباب فيجب من استشارة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه، كما نجد أيضاً في كثير من الأحيان لا يحتاج الطفل إلى علاج بل يحتاج إلى تشجيع وتحفيز لما يقول كما يكمن علاج الطفل الذي لا يتكلم في التواصل معه لذلك تحدث بقدر ما تستطيع معه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ