كتابة :
آخر تحديث: 15/05/2024

أنواع الخجل عند الأطفال وآثاره.. الأسباب والحلول

باتت مشكلة الخجل عند الأطفال أزمة نفسية واسعة الانتشار في مجتمعاتنا، وهذا الخجل يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على الحياة الاجتماعية للأطفال الذين يعانون منه، وعلى علاقاتهم بأصدقائهم، وعلى إمكاناتهم الابداعية أيضا، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نسلط الضوء على مشكلة الخجل عند الأطفال وأسبابها وأنواعها وعلاجها، تابعونا.
أنواع الخجل عند الأطفال وآثاره.. الأسباب والحلول

الخجل عند الأطفال

الخجل عند الطفل يعني تقوقع الطفل وانطوائه على نفسه، وعدم ارتياحه للتفاعلات الاجتماعية، فيصير كثير الاعتماد والالتصاق بوالديه، وهي حالة من الممكن أن تستمر مع الطفل، فتجعله يميل للانطواء والانعزال، وبالتالي مشاكل في شخصيته.

أنواع الخجل عند الطفل

من بين أبرز أنواع وأشكال الخجل لدى الأطفال، ما يلي:

خجل الحديث

  • فالطفل الخجول يفضل دائمًا الالتزام بالصمت وعدم التحدث مع الآخرين، فتقتصر إجاباته على القبول أو الرفض، أو بإعلانه عن عدم معرفته شيئا عن ذلك الأمر.

خجل الاختلاط بالآخرين

  • أي النفور من الزملاء والأقارب والأصدقاء، وتجنب الدخول معهم في محاورات ونقاشات.

خجل المظهر

  • كأن يخجل الطفل عند ارتدائه للباس جديد، أو لتغيير تسريحة شعره.

خجل الاجتماعات

  • فالطفل الخجول يحاول دائمًا الابتعاد عن المشاركة في أية اجتماعات كيفما كانت.

خجل حضور الحفلات

  • فبعض الأطفال يخجلون من حضور الحفلات والأعياد والأفراح، ويفضل عدم الذهاب إلى أية حفلة أو أي فرح كيفما كان.

الخجل عند الأطفال في المدرسة

  • هو خجل من نوع خاص، يظهره الطفل في مرحلة اختلاطه بزملائه والمدرسين في المدرسة، إذ يبدو منطويًا ويرفض التحدث معهم، ويرفش المشاركة والتفاعل، ويحتاج وقت حتى يعتاد التحدث مع صديق جديد أو معلم جديد وهذا يؤثر على تعاملاته كافة في المدرسة وقد يصل الأمر إلى التأثير على التحصيل الدراسي.

أعراض الخجل عند الطفل

من بين أهم الأعراض التي تصاحب شعور الطفل بالخجل، ما يلي:

أعراض جسمية وفيزيولوجية

  • احمرار الوجه.
  • تقطع في الأنفاس.
  • جفاف الفم والحلق.
  • البكاء.
  • تعرق الأطراف.
  • ارتعاش الأصابع.
  • زيادة نبضات القلب.
  • حدوث آلام واضطرابات في المعدة.
  • التبول اللاإرادي.
  • الشعور بالصداع والغثيان.

أعراض نفسية سيكولوجية

  • العزلة والانطواء والبعد عن الناس.
  • الغيرة والحسد.
  • استجداء استحسان الآخرين، قصد سماع عبارات الثناء والإطراء.

أسباب الخجل عند الاطفال

لعل أبرز الأسباب التي تنمي من الخجل لدى بعض الأطفال، ما يلي:

  • الإفراط في توفير الرعاية والحماية الزائدة للطفل.
  • الوراثة، فإذا كان أحد الأبوين خجولًا، فإنه من المحتمل أن يصبح ابنهم خجولًا أيضا.
  • عدم السماح للطفل بالاختلاط بالأطفال الآخرين، بسبب خوف الأم على طفلها من تعلم بعض السلوكيات والألفاظ الغير اللائقة، أو بحجة الخوف عليه من الأذى.
  • التربية القاسية والصارمة التي ينتهجها بعض الآباء في التعامل مع أطفالهم، فمن شأنها أن تدفع الطفل إلى الخوف والخجل.
  • مشاعر النقص التي يحس بها الطفل والتي تعتري نفسيته.
  • اتخاذ الأهل جميع القرارات المتعلقة بالطفل، دون الاهتمام بأخذ رأيه.
  • العزلة الاجتماعية بسبب مكان الأسرة، أو السكن في مكان بعيد يجعل الاحتكاك بالناس أمرا صعبا وضعيفًا جدا، أو الاغتراب.
  • وجود إعاقة جسدية أو مشاكل في النطق كالتلعثم.
  • التأنيب الدائم للطفل لأتفه الأسباب والسخرية منه أمام الجميع، فهذا من شأنه أن يجعله يفقد الثقة بنفسه.
  • محاكاة وتقليد نماذج خجولة في المنزل كالوالدين أو الإخوة.
  • الشعور الدائم بالخوف والحرمان.
  • الحرمان العاطفي والدفء الأسري.
  • التفكير الدائم، نتيجة الإصابة بمرض أو اضطراب معين.
  • أساليب التنشئة الاجتماعية الخاطئة.
  • التأخر الدراسي.

صفات الطفل الخجول

فيما يلي بعض من صفات الطفل الخجول:

  • الطفل الخجول يشعر دائمًا بالنقص، ويتسم سلوكه بالجمود والخمول.
  • الطفل الخجول يتعرض دائمًا لمتاعب كثيرة عند دخوله للمدرسة، فيعيش منعزلًا ومنطويًا عن رفاقه.
  • الطفل الخجول يبدو أنانيًا في تصرفاته، كونه يسعى إلى فرض رغباته على من يعيشون حوله.
  • الطفل الخجول دائم التردد في الالتزام بأي شيء.
  • الطفل الخجول لا يثق في نفسه أبدا، ويشعر دائمًا بالنقص.
  • الطفل الخجول يكون دائمًا ملتزمًا الصمت في جميع الأوقات، ونادرًا ما يتكلم ويشارك رأيه.
  • الطفل الخجول يشعر دائمًا بالقلق والتوتر عند تواجده مع أشخاص لا يعرفهم.
  • الطفل الخجول يشعر دائمًا بالارتباك.
  • الطفل الخجول لا يستطيع النظر في عيني الشخص الذي يتحدث معه.

بعض المواقف التي يظهر فيها الخجل لدى الطفل

لعل أبرز المواقف التي يمكن أن يظهر فيها الخجل لدى الطفل:

  • حينما يمازحه أحد ما أو حينما ينتقده.
  • حينما تتركز وتتوجه إليه الأنظار.
  • حينما يقوم أحد ما بمراقبته عند قيامه بعمل ما.
  • عند مقابلته لشخص مهم.
  • حينما يلقي كلمة أما الناس.
  • حينما يود أن يعرف بنفسه أمام زملائه بالفصل.

آثار الخجل عند الأطفال

يمكن للخجل أن يترك عدة آثار سلبية في نفسية الطفل وفي شخصيته، ومن أهم هذه الآثار السلبية:

  • اضطرابات في الشخصية.
  • صراع نفسي داخلي.
  • الميول للعزلة والوحدة.
  • عدم القدرة على تكوين صداقات مع الناس، أو الالتقاء بهم.
  • صعوبة إثبات الشخص الخجول لذاته.
  • ضياع حقوقه.
  • عدم القدرة على إبداء رأيه أو الدفاع عن نفسه.
  • الاكتئاب.

علاج الخجل عند الأطفال

في ما يلي بعض من الأساليب التي يمكن أن يتبعها الأهل لتخليص أطفالهم من الخجل:

  • محاولة تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وجعله يشعر بقيمته الذاتية.
  • منح الاهتمام الكامل والكافي للطفل.
  • عدم وصف الطفل بتاتًا بالخجول، كي لا يقتنع به كصفة شخصية له.
  • تقديم مكافأة للطفل عند محاولته للاندماج اجتماعيًا.
  • ضرورة إخفاء الأم لقلقها الزائد على طفلها، وأن تتيح له فرصة الاعتماد على نفسه.
  • عدم انتقاد الطفل والاستهزاء به أمام الآخرين.
  • عدم التردد في مدح الطفل أمام الآخرين حينما ينجح في أمر ما.
  • جعل الطفل يشارك في إعطاء قراراته وآرائه الخاصة.
  • ضم الطفل للنوادي، من أجل دفعه للاحتكاك بالناس ولاكتساب أصدقاء جدد، ولاكتساب مهارات جديدة إضافية.
  • تجنب مقارنة الطفل الخجول بغيره من الأطفال الذين لا يعانون مطلقًا من مشكلة الخجل.
  • عدم دفع الطفل للقيام بأعمال تفوت قدراته.
  • عدم إخفاء الأبناء عن المجتمع.
  • إظهار الجوانب المميزة من شخصية الطفل، وإشعاره بأهميتها.
  • الالتزام بالوعد والصدق، اللذان من شأنهما أن يمنحا الثقة للطفل.

علاج الخجل عند الاطفال في المدرسة

قد يكون الخجل عند الطفل نابع من الإصابة بالرهاب المدرسي، ويمكن علاج هذا المشكلة من خلال الآتي:

  • تشجيع الطفل على الذهاب للمدرسة من خلال تقديم مكافأة للطفل في كل مرة يذهب فيها للمدرسة.
  • توضيح الأمر للمدرسين والطلب منهم مساعدة الطفل على كسر حاجز الخجل من خلال التعامل معه بطريقة تحفزه على التفاعل معهم.
  • اختيار أصدقاء مقربين للطفل وطلب البقاء معه أطول وقت ممكن.
  • تحفيز الطفل على المشاركة في الأنشطة المدرسية.
  • عدم الخضوع لبكاء الطفل في عدم رغبته في الذهاب للمدرسة وتشجيعه على المذاكرة والتعلم والتفاعل مع المدرسين والزملاء
الخجل يدمر تدريجيًا شخصية الطفل وحياته الاجتماعية، لذلك من الضروري على الأهل علاج هذه المشكلة ومحاولة تخليص أبنائهم من هذه الحالة النفسية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ