كتابة :
آخر تحديث: 24/11/2024

كيفية علاج هبوط الرحم؟

هبوط الرحم هو عبارة عن مشكلة صحية تصاب بها معظم السيدات في هذا العصر، وعندما يحدث هبوط في الرحم يتجه إلى المهبل، ويسبب مشاكل صحية أخري، فهذه المشكلة تبدأ في الظهور عندما يحدث ضعف عام في العضلات الموجودة في قاع الحوض، وبالتالي تكون هذه العضلات غير قادرة على دعم الرحم بشكل جيد، ويبدأ الرحم بالتحرك من مكانه، وهناك حالات في هبوط الرحم تظهر بشكل كبير من فتحة المهبل، مما يؤدي إلى ظهور مضاعفات كثيرة، لذلك سنتطرق في السطور القادمة من خلال هذا المقال في موقع مفاهيم عن هذه المشكلة بشكل مفصل أكثر.
كيفية علاج هبوط الرحم؟

هبوط الرحم والحمل والجماع

هبوط الرحم هو حالة تحدث عندما ينزلق الرحم من موضعه الطبيعي في الحوض إلى المهبل، ويحدث ذلك عادة بسبب ضعف عضلات الحوض والأربطة التي تدعمه، يمكن أن يكون لهذه الحالة تأثير على الحمل والجماع بناءً على درجة الهبوط وحالة المرأة الصحية.

هبوط الرحم والحمل

  • يمكن أن يحدث الحمل مع وجود هبوط الرحم، ولكن قد تتأثر القدرة على الحمل إذا كان الهبوط شديدًا، لأن الهبوط قد يؤثر على وضعية الرحم أو عنق الرحم. يجب استشارة طبيب النساء للحصول على تقييم دقيق والتأكد من سلامة الأعضاء التناسلية قبل التخطيط للحمل.
  • في حالات الهبوط البسيطة، عادةً لا يمنع ذلك حدوث الحمل، ولكن قد يتطلب عناية خاصة للحفاظ على صحة الحمل، وقد يؤدي هبوط الرحم إلى صعوبة حدوث الحمل إذا كان يؤثر على عنق الرحم أو يغير من موضع الرحم بشكل يعوق التقاء البويضة والحيوانات المنوية.
  • قد يؤدي الحمل إلى تفاقم الهبوط بسبب زيادة الضغط على عضلات الحوض نتيجة نمو الجنين، وتحتاج المرأة الحامل المصابة بهبوط الرحم إلى متابعة طبية دقيقة لتجنب أي مضاعفات محتملة مثل الولادة المبكرة أو صعوبة الولادة الطبيعية.

هبوط الرحم والجماع

  • يمكن أن يسبب الهبوط ألمًا أو شعورًا بعدم الراحة أثناء الجماع، خاصة إذا كان الهبوط متوسطًا إلى شديد.
  • قد تعاني المرأة من جفاف مهبلي أو صعوبة في إتمام العلاقة الجنسية نتيجة تغير موضع الرحم.

اضرار هبوط الرحم

هبوط الرحم يمكن أن يتسبب في مجموعة من الأعراض والمضاعفات التي تؤثر على جودة حياة المرأة. تختلف حدة الأضرار تبعًا لدرجة الهبوط، فيما يلي أبرز الأضرار والمشكلات المرتبطة بهبوط الرحم:

  • الشعور بثقل أو ضغط في منطقة الحوض.
  • ألم أو انزعاج أسفل الظهر.
  • الإحساس بوجود كتلة بارزة أو انتفاخ داخل المهبل أو خارجه (في الحالات الشديدة).
  • تهيج أو شعور بالجفاف في المهبل.
  • صعوبة في التبول أو التبرز.
  • سلس بولي (تسرب البول) أو شعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
  • إمساك متكرر بسبب الضغط على المستقيم.
  • ألم أو عدم راحة أثناء الجماع.
  • تغير في الإحساس أو صعوبة في أداء العلاقة الجنسية.

مراحل هبوط الرحم

الجدير بالذكر أن النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن الـ55، يكن هم أكثر النساء التي تتعرض لحالة الإصابة بهبوط الرحم، وهناك تقسيمات لحالات الإصابة بهبوط الرحم حيث تتعدد المراحل التي تمر بها النساء ومن بين هذه المراحل هي:

  • قد يحدث هبوط في الرحم ولكن جزئياً: ويعني ذلك أن يكون الهبوط في الرحم يتجه نحو المهبل، وبدون أن يحدث له تدلي أو بروز من المهبل.
  • وهناك هبوط في الرحم ولكن كلي: ويعني ذلك أن يحدث هبوط في الرحم ناحية المهبل، ولدرجة أنه يظهر جزء من الرحم من فتحة المهبل.
لذلك يتم تحديد إذا كانت الإصابة شديدة أم لا، وذلك على حسب هذه المراحل وهي:
  1. المرحلة الأولى: هو حدوث هبوط في الرحم ناحية المنطقة العليا في المهبل.
  2. المرحلة الثانية: هو هبوط الرحم ناحية فتحة المهبل.
  3. المرحلة الثالثة: هو حدوث خروج عنق الرحم لدرجة ظهوره من فتحة المهبل.
  4. المرحلة الرابعة: أن يخرج عنق الرحم وجزء من الرحم أيضا من فتحة المهبل.
وإذا عانت المرأة بحالة شديدة من الإصابة بهبوط في الرحم، سواء كانت المرحلة الثالثة أو المرحلة الرابعة، فقد يستدعي الأمر أن تخضع المرأة للجراحة، ولكن في المراحل الأولى قد يصبح العلاج سهلاً وهو أن تقوم المرأة بتطبيق تمارين رياضية معينة تحت إشراف الطبيب المختص بعلاج هذه الأمور.

أعراض الإصابة بهبوط في الرحم

هناك أنواع عديدة تتعرض لها المرأة تتسبب في الإصابة بهبوط في الرحم وذلك تبعا للمرحلة التي تمر بها، فمثلا في المراحل الأولى قد يحدث الإصابة بهبوط في الرحم ولكن الأعراض التي تشعر بها المرأة خفيفة، وتبدأ الأعراض تظهر وتسوء مع حدة الإصابة الحالة بشكل كبير، ولكن بشكل عام سنذكر لكم الأعراض التي تظهر على معظم السيدات ومنها:

  • تصاب المرأة بثقل كبير في الحوض، ويزداد هذا الأمر مع عد اهتمام المرأة أو لأي أسباب أخرى.
  • قد يحدث نزيف مهبلي، أو أن معدل الإفرازات المهبلية تزداد بشكل مقلق.
  • عند العلاقة الجنسية يحدث صعوبة كبيرة وألم.
  • سلس البول من الأعراض التي تصيب المرأة.
  • التهاب المثانة تؤدي إلى ظهور هبوط الرحم وبالأخص في المراحل الأولى.
  • الإصابة بالإمساك في أثناء فترة الحمل قد يكون من أوائل الأمور التي تشعر بها المرأة الحامل.
  • ألم أسفل الظهر تعتبر من الأعراض التي تمر بها المرأة الحامل، وذلك بسبب ثقل وزن الجنين في الرحم، ولكن إذا أصبح الأمر زائداً عن الحد هنا يجب أن تستشير المرأة الحامل للطبيب المختص على الفور.
  • قد تظهر نتوء في فتحة المهبل، ويظهر هذا الأمر بسبب حدوث تدلي في الرحم، وهذا يعني وصول المرأة الحامل للمرحلة الثانية من الإصابة.
  • قد تشعر المرأة الحامل أنها تجلس على كرة، أو أنها تشعر بشيء ساقط من المهبل، وهذه المرحلة قد تكون المرحلة الثالثة، أي بدأ الأمر يتأزم بشكل كبير.
  • في المرحلة الأخيرة قد يحدث ضعف كبير في أنسجة المهبل؛ مما يؤدي إلى عدم تحمل الرحم للجنين، ويحدث السقوط في هذه المرحلة.

أسباب هبوط الرحم

هناك أسباب عديدة كامنة وراء حدوث ضعف في عضلات قاع الحوض، وبالتالي يحدث هبوط في الرحم، ومن بين هذه الأسباب هي:

  • فترة الحمل من الفترات المهمة جدا للمرأة لذلك عليها أن تهتم المرأة في هذه المرحلة بكل تفاصيلها.
  • هناك أمور تتعلق بالولادة قد تكون من بين الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هبوط في الرحم ومنها؛
  • ولادة جنين ذات حجم كبير عن المعتاد.
  • التقدم بالعمر تعتبر من الأسباب التي قد يحدث فيها هبوط في الرحم، وبالأخص إذا بدأت المرأة في سن اليأس.
  • إذا قامت المرأة برفع أشياء ذات أحجام ثقيلة في أثناء الحمل.
  • لو كانت المرأة مصابة بالإمساك المزمن، وعند التبرز يحدث حالة من الإجهاد الكبير، فهذه من الأسباب الرئيسية التي تتسبب في هبوط الرحم.
  • هناك بعض النساء التي تعاني من السعال المزمن التي تؤثر بالسلب على الرحم وهبوطه.
  • قد يكون هناك عوامل جينية تساعد على إضعاف عضلات قاع الحوض بشكل كبير؛ مما ينتج عنه هبوط الرحم.

علاج هبوط الرحم

هناك علاجات كثيرة قد تساعد في التجنب من مشكلة هبوط الرحم، وتعتمد بشكل رئيسي على المرحلة المصابة بها المرأة، ومن بين هذه العلاجات هي:

علاج نزول الرحم في البيت

هناك علاجات منزلية لهبوط الرحم، حيث يتم استعمال هذه العلاجات بشكل أساسي لعلاج مشكلة الإصابة بهبوط الرحم وبالأخص في المراحل الأولى:

  1. حيث تستطيع المرأة أن تمارس تمارين كيغيل بشكل مستمر ومنتظم خلال فترة الحمل.
  2. كما يمكنها أن تقي نفسها من الإصابة بالإمساك، وذلك عن طريق تناول علاجات تجنبها الإمساك، وذلك عن طريق الطبيب المختص بعلاجها.
  3. يجب أن تبتعد المرأة عن رفع الأشياء التي بها أوزان ثقيلة؛ لأنها تؤثر بشكل سلبي على صحة المرأة وعلى الرحم.
  4. يجب أن تقوم المرأة بمعالجة الكحة المزمنة.
  5. يجب أن تحافظ المرأة على وزنها المثالي؛ لأن الوزن الزائد يؤثر بشكل كبير، وأيضا ضعف الوزن يؤثر كثيرا.
  6. عند تعرض المرأة لمرحلة سن اليأس قد تتناول بعضاً من العلاج الهرمونية البديلة التي تؤثر بالسلب على الرحم.
  7. هناك أيضا علاجات طبية قد تتسبب في هبوط الرحم يجب تجنبها.

علاج نزول الرحم الطبي بدون جراحة

إذا وصلت إصابة المرأة إلى المرحلة الثالثة أو أكثر من ذلك، قد يكون هناك احتياج كبير للتدخل الطبي على الفور، حتى لا تفقد المرأة الحامل جنينها، كما أنها قد تعرض نفسها للخطر أيضا، لذلك على المرأة أن تقوم بعمل هذه الأمور ومنها:

  • الدعامة: هناك جهاز يسمى فرازج مهبلية، هذا الجهاز يتم استخدامه في المهبل يساعد هذا الجهاز في تدعيم الرحم، حتى يبقيه في مكانه حتى انتهاء فترة الحمل، ويجب على المرأة أن تتبع التعليمات قبل استخدام هذا الجهاز، كما يجب أن تعرف طرق التخلص من هذا الجهاز أيضا، وأخيرا هذا الجهاز يجب استخدامه تحت إشراف الطبيب المختص والمتابع لحالتها منذ بدأ الحمل.
  • الأدوية: في بعض الحالات، يمكن وصف العلاج الهرموني لتحسين قوة الأنسجة الداعمة إذا كان الهبوط مرتبطًا بانقطاع الطمث.

علاج نزول الرحم بالجراحة

  • إذا وصلت المرأة الحامل للمرحلة الرابعة، هنا ستتعرض المرأة الحامل للجراحة، حيث يتم عمل هذه الجراحة حتى نقوم بمعالجة هبوط الرحم، ويمكن فعل هذه الجراحة عن طريق المهبل أو عن طريق منطقة البطن، ولكن لا يفضل الخضوع لهذه الجراحة، لأنها تسبب مخاطر كبيرة فيما بعد.
  • إصلاح عضلات وأربطة الحوض: يتم إجراؤها لتقوية أو إصلاح الأنسجة التي تدعم الرحم.
  • استئصال الرحم: يُعتبر الخيار الأخير إذا كانت الحالة شديدة ولا توجد خطط للإنجاب
أخيرا…إليك يا سيدتي كيفية علاج هبوط الرحم، لذلك ينصح أن تعتني المرأة الحامل بنفسها في هذه الفترة الحرجة حتى يمر حملها بدون أي مشاكل قد تؤثر بالسلب على حياتها أو حياة جنينها فيما بعد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ