كتابة :
آخر تحديث: 13/03/2022

ما هو فضل صلاة الفجر والعشاء؟ وكيفية الحفاظ على صلاة الفجر في المسجد؟

تعتبر صلاة الفجر والعشاء من الصلوات الخمس التي يصليها المسلمون كل يوم تقربا إلى الله عز وجل، ويقول فقهاء الدين أن لصلاة الفجر والعشاء فضل كبير على المسلم في حال داوم عليهما، وصلاهما في وقتهما. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن فضل صلاة الفجر والعشاء.
حث الدين الإسلامي على أن يؤدي المسلم فرائضه أو صلواته في وقتها قدر الإمكان، خاصة صلاة الفجر والعشاء، ومن خلال هذه الصلوات يختلي الشخص بنفسه مع ربه، ويتقرب إلى الله عز وجل طالبا منه العون والمساندة لتحقيق ما يتمناه في الدنيا، والحقيقة أن لكل صلاة من الصلوات الخمس فضلها على المسلم، ولكن صلاة الفجر والعشاء لهما فضل كبير على المسلم خاصة أن صلاة العشاء تكون قبل أن ينام الشخص، وصلاة الفجر تكون بعد أن يستيقظ الشخص، أي يشحن بهما الشخص طاقته قبل أن يبدأ يوم جديد، وبعد أن ينتهي من يومه حتى يستطيع النوم بشكل عميق.
ما هو فضل صلاة الفجر والعشاء؟ وكيفية الحفاظ على صلاة الفجر في المسجد؟

فضل صلاة الفجر والعشاء

جاء عن النبي الكريم أنه كان يحث المسلمين على تأدية الصلاة على أوقاتها، ومن الأفضل أن يتم أداء الصلاة جماعة خاصة صلاة العشاء والفجر.

وإن لم يكن في مقدور الشخص أن يصلي صلاة العشاء والفجر جماعة في المسجد لأي سبب كان، فمن الممكن أن يقوم بهذا الأمر كلما سنحت الفرصة له.

حيث جاء عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه سمع النبي الكريم يقول:

"من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله".

فالشخص الذي لا يستطيع أن يقيم نصف الليل فيمكن أن يصلي صلاة العشاء جماعة، ويكتب له أجر قيام نصف الليل.

كذلك من لم يستطع أن يقيم الليل كله يمكن أن يصلي صلاة الفجر في جماعة، ويأخذ أجر من صلى أو أقام الليل كله.

كما جاء في الدين الإسلامي عن فضل صلاة الفجر أنها سبب في دخول الشخص الجنة سواء في الدنيا أو الآخرة.

بمعنى أن يعيش الشخص في رخاء وعافية ورفاهية وقرب من الله عز وجل وهو في الدار الدنيا، وكذلك الأمر في الدار الآخرة.

كما جاء عن النبي الكريم في هذا الأمر حديثه الشريف، والذي يقول فيه: "من صلى البردين دخل الجنة ط"، والبردين هما صلاتي الفجر والعصر.

  • والدليل على فضل صلاة الفجر والعشاء هو حديث النبي الكريم الذي قال فيه:

"لو يعلم الناس ما في صلاة العشاء وصلاة الفجر لأتوهما حبوا".

كذلك الحفاظ على تأدية هذه الصلوات في الموعد المخصص لها يعالج الشخص من الرياء والكبر والنفاق.

خاصة إذا حرص الشخص على تأديتهما في المسجد أو صلاهما في جماعة.

  • والدليل الثاني على أهمية صلاة الفجر والعشاء في الدين الإسلامي أن النبي الكريم قد أوصى قبل أن يموت بضرورة المحافظة على أداء كل من صلاة الفجر والعشاء.

خاصة في المسجد أو في جماعة، وأوصى أن يتم إبلاغ وصيته هذه لأمته.

كيفية المواظبة على صلاة الفجر في المسجد

يجد البعض صعوبة كبيرة في الحفاظ على تأدية صلاة الفجر في المسجد خاصة في فصل الشتاء.

لكن على الشخص أن يجاهد نفسه للوصول إلى نقطة تأدية صلاة الفجر في المسجد أو يصليها في جماعة في البيت.

وتوجد بعض الخطوات والنصائح التي يمكن اتباعها حتى يصل الشخص لهدفه، وهو صلاة الفجر في المسجد أو جماعة بشكل يومي.

خطوات الحفاظ على صلاة الفجر في المسجد أو جماعة

  • اجلس مع نفسك، وخذ ورقة وقلم، واسأل نفسك ما السبب الرئيسي وراء عدم صلاته لصلاة الفجر في المسجد أو في جماعة.
  • اكتب كل الأسباب التي تعتقد أنها وراء عدم تأديتك لصلاة الفجر في المسجد أو في جماعة.
  • اكتب شعورك تجاه كل سبب من هذه الأسباب، فالبعض قد يشعر بالعجز أو العار والخجل من الله أو يشعر بتأنيب الضمير.
  • كل هذه المشاعر تجعل الشخص غير متحفز أو راغبا في تأدية صلاة الفجر بشكل عام أو في المسجد بشكل خاص.
  • بعد ذلك يقوم الشخص بتحرير مشاعره التي اكتشفها تجاه صلاة الفجر في المسجد.
  • وذلك من خلال استخدام أحدث تقنيات تحرير المشاعر مثل آلية السماح لديفيد هاوكينز أو تمرين سيدونا للتحرر من المشاعر السلبية.
  • كما يستمر الشخص على هذا الأمر عدم مرات أو أكثر من جلسة، وكل مرة يقيس الشعور الخاص بأسباب عدم تأديته لصلاة الفجر في المسجد.
  • ويعطي هذا الشعور رقم أو تقييم معين من 10 حتى يختفي الشعور تماما.
  • وفي كل مرة يبدأ فيها بالتحرر من المشاعر السلبية تجاه أفكاره ومعتقداته نحو تأدية صلاة الفجر في المسجد أو في جماعة.
  • يبدأ في المواظبة على هذه الصلاة أو يشعر بارتياح أو قبول تجاه عدم تأديته لهذه الصلاة في المسجد أو في جماعة.
  • لأن مشاعر القبول أعلى بكثير من مشاعر التأنيب أو العار أو الغضب، والتي منها يتم علاج الكثير من المشكلات والتحديات التي يواجهها الشخص في حياته.
  • والتي منها عدم مواظبته على الصلاة بشكل عام سواء في البيت أو في المسجد.
  • بعد أن يقوم الشخص بعمل الخطوات اللازمة يجب عليه أن يضبط مواعيد نومه، وينام مبكرا.
  • حتى يستطيع أن يستيقظ قبل صلاة الفجر ليتوضأ ويستعد للصلاة في المسجد.
  • وأن يضع في حسبانه المسافة التي يقطعها من بيته إلى المسجد حتى يصلي الصلاة في وقتها.
  • كما أن من الأمور المهمة التي تساعد الشخص على الحفاظ على صلاة الفجر في المسجد هو وضع النية.
  • بمعنى أن يقوم الشخص بوضع نية صادقة ينوي فيها أن يصلي صلاة الفجر في المسجد، ويسأل الله عز وجل أن يساعده على تحقيق هذه النية.
  • في كل مرة يتأخر فيها الشخص عن تأدية صلاة الفجر في المسجد بسبب أنه استيقظ متأخرا من النوم.
  • أو لم يستيقظ من الأساس في ميعاد الصلاة يرى شعوره نحو هذا الأمر، ويسامح نفسه على تقصيره هذا.
  • وذلك من خلال تحرير مشاعر اللوم والذنب والعار والغضب التي يشعر بها الشخص في هذه الحالة حتى يستطيع المداومة على الأمر مرة أخرى.

ملحوظة

  • يجب الانتباه لأمر غاية في الأهمية بالنسبة للخطوات السابق ذكرها ألا وهي نقطة تحرير مشاعر الشخص نحو عدم تأديته لصلاة الفجر في المسجد أو تأخر عن تأديتها لسبب أو لآخر، حيث أن تحرير مشاعر الشخص نحو هذه الأمر يعتبر استغفار لله عز وجل.
  • وليس فقط الاستغفار المتعارف عليه وهو الاستغفار الظاهري فالاستغفار نوعين أحدهما ظاهري، والآخر باطني.
  • ولذلك من المهم جدا أن يهتم الشخص بهذا الأمر في حال كان ينوي المواظبة على تأدية صلاة الفجر في المسجد أو جماعة.
كانت هذه بعض المعلومات الخاصة بفضل صلاة الفجر والعشاء في الدين الإسلامي، وكيفية المواظبة على صلاة الفجر في المسجد، ويمكن استخدام نفس الخطوات للمواظبة على باقي الصلوات في المسجد أو جماعة، فمن المهم جدا أن يراقب الشخص شعوره وأفعاله تجاه كل شيء يقوم به في الحياة أو ينوي القيام به حتى يعدله، ويترقى ويتطور معه روحيا وذاتيا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ