كتابة :
آخر تحديث: 29/05/2022

أهمية فن الإقناع وأدواته وطرق إنجاحه

إن نجاح الفرد يعتمد على العديد من المهارات التي يجب أن يكون الشخص قادرا على تصديرها أثناء تعامله مع الأشخاص المحيطين به بالمجتمع لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن فن الإقناع، ويعتبر الإقناع واحد من أهم تلك المهارات والذي يرتبط بمدى قدرة الشخص على التأثير في الآخرين ونيل ثقتهم كما لا يستطيع أن يتقنها الكثير من الأشخاص.
أهمية فن الإقناع وأدواته وطرق إنجاحه

فن الإقناع

يمكننا توضيح كل ما يتعلق بالإقناع من خلال الآتي:

  • دائما ما نلاحظ اختلاف في الآراء بين الأشخاص الذين يتحاورون حول أمر معين حيث أن لكل شخص منهم رأي خاص به وكل منهم يحاول إظهار الأمور التي تتسبب في صواب رأيه عن باقي الأشخاص.
  • وذلك من خلال إظهار النقاط الإيجابية في هذا الرأي وبالتالي يكون الأشخاص الآخرين في موقف المستمع والمحلل فإذا اقتنعوا برأي هذا الشخص فهذا يعني أن الشخص يمتلك فن من فنون الإقناع.
  • وبالتالي فإننا يمكننا أن نوضح مفهوم فن الإقناع على أنه تلك المهارة التي يمتلكها بعض الأشخاص والتي يستخدمونها من أجل إيصال أفكارهم وآرائهم لأشخاص آخرين حول موضوع معين وتعتمد هذه المهارة على عدة أمور منها نبرة الصوت وطريقة السرد.
  • الإقناع من الأمور التي تؤثر بشكل إيجابي على الفرد وتساعده على الانتقال من حالة التمني إلى الحالة الفعلية وذلك من خلال قدرة هذا الشخص على السيطرة على عقول وأفكار الآخرين.
  • عملية إقناع الأشخاص قد تكون مكتسبة ويولد الفرد مزود بها ولكنها في الغالب مهارة متطورة تحتاج إلى التعلم من خلال تعليم أساليب وطرق الإقناع كما أن الكثير من الأشخاص لا يستطيعون الإقناع بسبب افتقارهم لأساليب الإقناع أو استخدام أساليب خاطئة.

أهمية الإقناع

يمكننا التعرف على قيمة الإقناع وإتقان فنه من خلال الآتي:

  • إن الإقناع من أهم الأمور التي تسهل تواصل الأشخاص مع بعضهم كما أنه من الأمور التي تساهم في فض النزاعات والمشاكل التي تحدث بسبب عدم القدرة على إيجاد حلول للمشاكل المختلفة.
  • ويعتبر الإقناع أداة لإيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف وبالتالي التخلص من النزاعات في الحوار.
  • الحياة العملية من أهم الأمور التي تجعل الشخص يحتاج الإقناع وذلك من أجل توظيف هذا الفن في اكتساب العملاء وثقتهم وخاصة المجالات التجارية التي تعتمد على الشراء حيث يعتبر الإقناع من الفنون المهمة التي تجعل الشخص يستطيع تحقيق المكاسب المادية.
  • إن العمل داخل فريق من الأمور التي تتطلب الإقناع وذلك من أجل الاتفاق على قرارات تتسم بالحسم من أجل الوصول إلى درجة عالية من درجات المصالح المشتركة.
  • إن الإقناع يكسب الأشخاص العديد من الخبرات المهمة وذلك من خلال الدور الفعال الذي يلعبه الإقناع في تقويم الآراء وتصحيحها كما إن الإقناع يقوم على الأفكار الصحيحة المربحة.

أدوات الإقناع

يمكننا التعرف على أدوات الإقناع من خلال النقاط التالية:

الإصغاء الجيد:

  • ويعتبر الإصغاء من أهم الأدوات التي نستخدمها في الإقناع فمن الطبيعي أن تصغي وتستمع إلى المتحدث بشكل جيد من أجل التمكن من الرد عليه والتفاهم معه والاستماع الجيد يسهل توصيل الفكرة له.

المحاكاة:

  • لكي يتمكن الشخص من الوصول إلى درجة عالية من درجات التوافق مع الطرف الآخر في الحوار يجب استخدام أسلوب المحاكاة والذي يعتمد على تقليد أسلوبه في الكلام وتقليد إشارته الجسدية وهذا الأمر بالضرورة يسهل عملية التواصل والإقناع.

استخدام أداة السؤال الموجه في الحوار:

  • وذلك من أجل تحويل مسار الحوار وذلك من أجل احتواء مشاعر الطرف الآخر مثل عند ملاحظة غضب هذا الشخص وقرر المغادرة فمن الممكن أن تلقي عليه سؤال وهل الرحيل الآن حل لهذه المشكلة وبالتالي استثارة الطرف الآخر من أجل إيجاد أفضل الحلول للمشاكل المختلفة.

التعرف على أنماط الشخصية:

  • وهي من أدوات فن الإقناع المهمة وذلك من أجل ضمان حوار يتميز بالفاعلية وذلك لأن التعرف على أنماط الشخصية يكون بمثابة المفتاح الذي يجعل الشخص قادر على التعامل مع هذه الشخصية.

الاعتماد على عامل الوقت من الأمور المهمة:

  • بحيث تشعر الشخص بأن وقتك محدود وأنه ليس لديك الكثير من الوقت لإبرام صفقة مثلا الأمر الذي يشعره بالضغط وبالتالي قد تحصل منه على نتيجة إيجابية.

أمور تساهم في إنجاح الإقناع

هناك بعض الأمور قد تساعد في إنجاح الإقناع ويمكننا عرضها من خلال الآتي:

  • الاقتناع بالفكرة:من أجل إقناع والآخرين بفكرة معينة لا بد أن يكون هذا الشخص صاحب الفكرة مقتنع بهذه الفكرة تمام الاقتناع من أجل إيصالها للآخرين وإقناعهم بها بحيث لا تكون هذه الفكرة قابلة للشك بأن أي شك هذه الفكرة يتسبب في عدم اقتناع الآخرين بها.
  • التحدث عن أساس الفكرة:إن الهدف الأساسي في معظم الحوارات يعتمد على إيصال فكرة معينة للطرف الآخر لذا يجب أن يكون الحوار في صلب الفكرة وبالتالي يجب الابتعاد عن الكلام الذي لا فائدة منه ويحب أن يتم استخدام أساليب لطيفة في الحوار.
  • الكلمات التي تستخدم في الحوار لا بد أن تكون كافية ووافية:ويلزم أن تنتقي الكلام بحيث لا نستخدم الكلمات التي تحمل الكثير من المعاني ومن الأفضل أن يكون الكلام سلس حتى يتفهمه الطرف الآخر وبالتالي يقتنع بالفكرة.
  • توفير الدعم لفكرتك:من أجل إقناع الطرف الآخر بالفكرة بشكل قوي لا بد أن تكون هناك أمور داعمة للكلام مثل الحجج والبراهين أو الصور التي تؤكد صدق الفكرة وصحتها هذه الأشياء تؤكد مدى المصداقية في الحديث وبالتالي اقتناع الطرف الآخر بالحوار.
  • يجب أن يتم إشعار الطرف الآخر بأهمية حديثه:وذلك من خلال الإنصات الجيد له وبدء الحديث بما انتهى به الشخص الآخر وبالطبع لا بد من اختيار عبارات جذابة تستميل قلب وعقل المستمع من أجل تسهيل عملية إقناعه بالفكرة.

قواعد الإقناع الفعال

هناك بعض القواعد الأساسية للإقناع، وتتمثل تلك القواعد في الآتي:

  • تحديد الهدف من عملية الإقناع من الأمور المهمة من أجل بداية قوية لعملية إقناع الطرف الآخر.
  • محاولة اكتشاف ما يريده الشخص المخاطب وبعدها نقوم بعرض الفكرة عليه وتحديد مزاياها وعيبوها.
  • يجب أن نجعل الشخص المخاطب محور للاتفاق من خلال الاستماع لأفكاره بشكل جيد وتوضيح ما فيها من صواب وخطأ كما يحب أن يتم إقحامه في الأفكار الخاصة بنا من خلال توضيح رائيه في الفكرة وبالتالي نكون قد خلقنا أرضية مشتركة للاتفاق.
  • يجب التريث عند عرض الفكرة الخاصة بنا من خلال استغلال الوقت المناسب لهذه الفكرة بحيث نقوم بعرض الفكرة في الوقت الذي نشعر فيه بإمكانية تقبل الفكرة.

مهارات اجتماعية للإقناع

هناك بعض المهارات الاجتماعية اللازم توافرها من أجل تحقق الإقناع، وتتمثل تلك المهارات فيما يلي:

  • فتح المجال للإطراء ومدح الطرف الآخر والعمل على توجيه الكلام الإيجابي المفيد له.
  • العمل على تسهيل التحادث من خلال إلقاء التحية في البداية على جميع الأطراف ثم طرح الأسئلة التي تعمل على توليد الأفكار من أجل فتح المجال للحديث.
  • عرض الأفكار المتاحة لدينا بطابع إيجابي حتى لو كانت تتعارض في الرأي مع الأشخاص الآخرين ويجب أن يكون هناك نوع من أنواع الجرأة في الحديث.
  • الاعتراف بالأخطاء وبالتقصير من الأمور المهمة في الإقناع لأن هذا الأمر سيعطي فكرة للأطراف الأخرى بمدى مصداقية الشخص المتحدث وبالتالي كسب ثقتهم.
وفي نهاية العرض نتمنى أن نكون وفقنا في توضيح فن الإقناع وأهميته ونؤكد على أهمية تعلم مهارات وقواعد الإقناع الفعال حتى نستطيع الوصول إلى مدى جيد من الإقناع والصرامة في الحديث.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع