فوائد صلصة الصويا
تعتبر صلصة الصويا عنصر أساسي في المأكولات الصينية، وقد تم استخدامها منذ 2200 عام، محضرة من فول الصويا والقمح المخمر، فوائد صلصة الصويا المختلفة تجعل منها المنتج الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم.
طرق تحضير الصلصة قد يتسبب في ظهور نكهات مختلفة ولو بنسب طفيفة، وكذلك على مستوى الملمس حيث سنعكس هذا الاختلاف الطفيف على الفوائد والمخاطر الصحية.
محتويات
صلصة الصويا
صلصة الصويا، والمعروفة أيضًا باسم صويا صوص، هي بهارات سائلة، مصنوعة من معجون فول الصويا، والحبوب المحمصة، والمحلول الملحي، والكوجي، كلمة "فول الصويا" تأتي من الكلمة اليابانية "شويو"، يتميز بطعمه الذي يكون في الغالب مالح، يليه طعم حلو بشكل معتدل، مروراً بمرارة طفيفة وفقًا لورقة مفصلة نشرت في مركز سوينفو في عام 2012.
هناك طريقتان لإنتاج هذا النوع من البهارات، إما عن طريق الطريقة التقليدية للتخمر أو من خلال الطريقة الكيميائية لتحلل الأحماض، قد تستغرق طريقة التخمير ما يصل إلى ستة أشهر، مما يمنحها نكهة لذيذة ورائحة حلوة، الطريقة الكيميائية، من ناحية أخرى، أسرع بكثير لأنها تنطوي على عملية تحطيم بروتينات الصويا عن طريق التحلل المائي وتستغرق هذه العملية يومين فقط للانتهاء.
في عصرنا هذا، يتم استخدام صلصة الصويا على نطاق واسع وإعدادها في جميع أنحاء العالم من اليابان وكوريا إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ووفقًا لكتاب "المملكة الوسطى" للمخرج صموئيل ويليامز، يتم تحضير صلصة الصويا عن طريق تحميص الفاصوليا وطحنها في الدقيق ثم خلط الدقيق بالماء والكركم.
أنواع صلصة الصويا
هناك أساسا ثلاثة أنواع مختلفة من صلصة الصويا وهي:
صلصة الصويا الخفيفة
تستخدم بشكل رئيسي في الوصفات الصينية، هذا الصنف المتنوع من صلصة الصويا، والمعروف أيضًا باسم "أوسوكوتشي"، له طعم أكثر ملوحة من أنواع صلصة الصويا الأخرى، تعتبر رقيقة في نسيجها مع لون بني محمر فاتح، لا ينبغي الخلط بين صلصة الصويا الخفيفة وأية صلصة صويا أخرى، هذا النوع عادة ما يستخدمه التايوانيون والصينيون لغمس الأكل فيه أو كتابل أو كمنكه.
صلصة الصويا الداكنة
صلصة الصويا الداكنة أو "كويكوشي شويو" تحصل على لونها من عملية تحضيرها التي تأخذ وقتا، تخلط مع دبس السكر أو الكراميل ونشاء الذرة، تعتبر مقارنة مع النوع الأول أكثر سمكا في الملمس وحلوة وأقل ملوحة في الذوق، ستجد غالبًا الصينيين والتايوانيين الذين يستخدمون هذه الصلصة في أطباق من نوع الحساء مثل لحم الخنزير أو اللحم البقري أو الدجاج.
تأكد من أنك لا تستخدم الكثير من هذه الصلصة في الوصفات الخاصة بك وإلا سوف يصبغ طعامك بلون بني غامق.
صلصة الصويا السميكة
النوع الثالث من صلصة الصويا هو صلصة الصويا السميكة، والمعروفة أيضًا باسم "تاماري"، وهي مصنوعة من السكر والقمح وأحيانا مع النشا، صلصة الصويا السميكة حلوة المذاق وعادةً ما تضاف لتحريك الأطعمة وفي القلي، الشعب التايواني أكثر استخداما لها في الأرز ووجبات اللحم، غالبًا ما يستخدم كبديل عن صلصة المحار في الوجبات ويمكن تحضيرها بسهولة في المنزل.
هناك أيضًا بعض الأنواع الأخرى من صلصة الصويا، بما في ذلك Shiro و Saishikomi، يتكون شيرو في الغالب من القمح ويحتوي فقط على عدد قليل من فول الصويا، بينما Saishikomi، يتم تصنيعه عن طريق عملية تحطيم القمح وفول الصويا مع الإنزيمات في صلصة الصويا بدلاً من المياه المالحة، ففي حين أن النوع الأول أخف في الذوق، فإن هذا الأخير أثقل.
القيمة الغذائية لصلصة الصويا
وفقًا لقاعدة بيانات العناصر الغذائية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن صلصة الصويا، المصنوعة من فول الصويا والقمح، تعد مصدرًا جيدًا للماء والطاقة والبروتينات، كما أنه غني بالمعادن المختلفة بما في ذلك الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك.
يزود جسمك بكميات صغيرة من النياسين والثيامين والريبوفلافين وفيتامين ب 6 والفولات، وتشير الدراسات أيضًا إلى أن صلصة الصويا تحتوي على بعض الكربوهيدرات والسكريات.
لعل أكثر سؤال يتكرر حول صلصة الصويا هو بخصوص بالسعرات الحرارية، وللإجابة على ذلك، تحتوي ملعقة واحدة أو ستة غرامات من صلصة فول الصويا أو شويو على تسع سعرات حرارية، مما يؤهله كغذاء منخفض السعرات الحرارية، من الناحية المثالية، يعتبر آمن للاستهلاك لأولئك الذين يحاولون فقدان الوزن، ومع ذلك، فإن المحتوى العالي من الصوديوم في هذه الصلصة يمنحها خطورة طفيفة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
فوائد صلصة الصويا الصحية
وفقا لدراسة نشرت في مجلة العلوم البيولوجية والهندسة الحيوية، تحتوي هذه الصلصة على فوائد مختلفة نظرا لمحتواها الغذائي الغني، ومن بين فوائدها:
تركيبة مضادة للحساسية
حسب البحث المنشور في المجلة الدولية للطب الجزيئي، فإن صلصة الصويا لها تأثيرات تساعد على تقليل الالتهابات واستجابات الحساسية، من المعروف أن هذه الآثار المضادة للحساسية لهذه الصلصة قوية مثل أي من أدوية الحساسية، وكشفت الدراسة أيضا أن لها آثار قمعية على الحساسية المفرطة، مما يجعلها علاجا واعدا للحساسية الناجمة عن الأطعمة.
مناسبة للهضم
من المعروف أن صلصة الصويا المخمرة بشكل طبيعي تعمل على تحسين إفراز الأحماض المعوية وبالتالي تعزيز الهضم، كما يساعد استهلاك كوب من الحساء يحتوي على هذه الصلصة على محاربة بكتيريا الأمعاء، حيث أنه يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم، وفي هذا الإطار كشفت الأبحاث المنشورة في عام 2005 أنها تساعد في مقاومة البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية والسلمونيلا المعوية والكريات الضارية والكوليرا وغيرها.
خفض نسبة الكوليسترول المنخفض الكثافة (LDL)
تمت الموافقة رسميًا من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على هذه الصلصة، فهي صحيا تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم (LDL)، مما يؤدي إلى تناول 25 غراماً في اليوم من بروتين الصويا كحد أدنى، تشير الأبحاث أيضًا إلى أنه يساعد في خفض مستويات الدهون الثلاثية وزيادة مستويات الكوليسترول الحميد (الجيد).
محاربة الإجهاد التأكسدي
أنواع صلصة الصويا المختلفة غنية بشويوفلافون، وهو مضاد للأكسدة الطبيعي، فهو يساعد على حماية جسمك من الجذور الحرة وبالتالي يبطئ الشيخوخة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تعزيز المناعة
كشفت دراسة نشرت في المجلة الدولية للطب في عام 2008 أن هذه الصلصة تزيد من إنتاج الغلوبولين المناعي A، وهو جسم مضاد يحارب مسببات الأمراض والفيروسات في الجسم، كما أنه يحتوي على نوع من الكربوهيدرات يساعد في تعزيز المناعة.
خفض ضغط الدم
تشير الأبحاث المنشورة في مجلة علوم الأغذية في عام 2010 إلى أن صلصة الصويا لديها إمكانية و تأثير في خفض ضغط الدم، بعد مناقشة الفوائد الصحية، تبين أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة، يأتي هذا من حقيقة أن معظم الأبحاث حول صلصة الصويا كانت نتيجة الدراسات القائمة على الحيوانات وليس الدراسات القائمة على الإنسان.
الآثار الجانبية لصلصة الصويا
رغم فوائد صلصة الصويا ورغم كونها آمنة في معظمها للاستهلاك، إلا أنه في بعض الحالات، يمكن أن يكون لها بعض الآثار الجانبية، وترتبط هذه الآثار الجانبية مع محتوى التغذية من هذه الصلصة، ومن الوارد أن يكون بسبب مستويات الصوديوم العالية أو وجود الغلوتامات أحادية الصوديوم فيه، إليك أسفله نظرة على المخاطر الصحية المرتبطة بصلصة الصويا:
الصوديوم
على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن صلصة الصويا لديها إمكانات مضادة لارتفاع ضغط الدم، من المهم الإشارة إلى كونها مصدراً غنياً للصوديوم، الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو ضغط الدم، يمكن تقليل هذا التأثير من صلصة الصويا عن طريق تناوله جنبا إلى جنب مع نظام غذائي صحي ومتوازن وفقا لبحث نشر في مجلة الدورة الدموية.
مادة سامة MCPD
تشير الأبحاث إلى أن صلصة الصويا المنتجة كيميائياً تحتوي عادة على مادة تسمى 3-MCPD، وهي مادة سامة وقد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لذلك من المهم التحقق من أن صلصة الصويا التي تستهلكها لا تتجاوز الحدود الآمنة لهذه المادة، والأفضل من ذلك هو تناول صلصة الصويا المخمرة بشكل طبيعي لأنها لا تحتوي على هذه المادة الكيميائية.
حساسية الهستامين
تحتوي صلصة الصويا على مواد كيميائية معينة تسمى الهستامين وتيرامين، والتي يُقال أنها تسبب الحساسية عند كثير من الناس. لذلك، يجب على أولئك الذين لديهم حساسية تجاه هذه المواد الكيميائية إما تقليل استهلاكهم من هذه الصلصة أو تقليصها تمامًا، فمن المعروف كذلك أن الكثير من الهستامين يسبب الصداع والتعرق والدوخة ومشاكل في المعدة.
الرضاعة الطبيعية والحمل
إذا كنت حاملاً أو مرضعة، فاستشيري طبيبك قبل إضافة صلصة الصويا إلى نظامك الغذائي، لأن الجرعات الكبيرة ترتبط بمشاكل النمو لدى الطفل، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى آثار جانبية معينة لدى أولئك الذين لديهم حساسية من الغلوتين أو القمح، لذلك ينصح بالاحتراس والأخذ بالحيطة والحذر، ومن الأفضل دائمًا استشارة طبيبك أولاً قبل جعل فول الصويا أو أي منتج آخر جزءًا يوميًا من نظامك الغذائي، وكالعادة الاعتدال في الاستهلاك هو السر في الإنتفاع من القيمة والمنفعة الغذائية في صلصة الصويا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_1397