آخر تحديث: 14/02/2024
كيف تكون صفات الفتاة المسلمة وأخلاقها؟
سؤال يطرح نفسه كثيراً ألا وهو كيف تكون الفتاة المسلمة ؟ وعندما نجيب على السؤال سوف تكون الإجابة مفيدة جداً لفتياتنا المسلمات وسوف تكون فتح باب لأمور كانت قد دفنت بسبب تجاهل الناس لها وهي من أهم أمور حياتنا، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أخلاق الفتاة المسلمة وكيف تكون بشكل مثالي. فالإسلام كرم المرأة وجعل لها مكانة عظيمة ووفر لها الحماية والوقاية من الشرور والأمراض المجتمعية، ذلك في حال اتبعت تعاليم الإسلام، في حين أن الفتاة التي لا تسير تبع نهج الإسلام تتعرض لإهدار كرامتها وحيائها.
جدول المحتويات
- صفات الفتاة المسلمة كما يجب أن تكون
- الفتاة المسلمة هي التي تلتزم بالحجاب الشرعي
- الفتاة المسلمة هي التي تحافظ على الصلاة في أوقاتها
- الفتاة المسلمة بحق هي التي تذكر الله كثيرًا
- الفتاة المسلمة هي التي تؤدي جميع الفروض التي فرضت عليها
- الفتاة المسلمة هي التي تكون عفيفة وذات حياء وحافظة لفرجها
- الفتاة المسلمة تعرض عن اللغو وتستغل وقتها في العلم
- الفتاة المسلمة هي الفتاة الصبورة على قضاء الله وقدره
- الفتاة المسلمة تقر في بيتها ولا تخرج إلا محتشمة وللضرورة القصوى
- المرأة المسلمة تربي أولادها على الدين والأخلاق الحميدة
صفات الفتاة المسلمة كما يجب أن تكون
عندما نقول صفات الفتاة المسلمة فإننا نقصد:
- صفات الفتاة التي يحبها الله ورسوله وليس أي فتاة مسلمة قد تكون غير ملتزمة، فالفتاة التي يحبها الله ورسوله هي فتاة طيبة القلب رقيقة المشاعر تسعى دائمًا في الخير وتبتعد عن كل الشرور ولا تصادق إلا الطاهرات.
- ولا تتكلم إلا بالحق، وتنصح أخواتها المسلمات بالخير وتنهاهم عن الشر، وتجبر الخواطر وتطيب النفوس وتزور المريض، وتدخل السرور على كل مسلم، وتتقي الله في كل خطوة وفي كل حركة وكلمة تتلفظ بها.
ومن هنا يمكننا ذكر الصفات بالتفصيل :
الفتاة المسلمة هي التي تلتزم بالحجاب الشرعي
- حيث أمر الله المسلمات بالحجاب تستراً لها وحفظاً لها من الأشرار، وقد جعل الله تعالى للحجاب صفات وشروط لا بد وأن تتوفر فيه، فإن لم تتوفر أصبح الحجاب غير شرعي ولم يكون وقاية للفتاة من الذئاب البشرية.
- الفتاة الملتزمة المسلمة هي التي ترتدي الحجاب الشرعي كما وصفه العلماء والنبي عليه الصلاة والسلام في السنة.
- قال الله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً).
- كما قال (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) صدق الله العظيم.
- ومن صفات الحجاب الشرعي أن يكون لباس فضفاض واسع لا يشف ولا يصف جسم المرأة، ولا يكون زينة في نفسه، ولا يشبه لباس الرجال، ولا يشبه لباس الكافرات، ولا يكون لباس شهرة.
الفتاة المسلمة هي التي تحافظ على الصلاة في أوقاتها
- لقد فرض الله على المسلم والمسلمة الصلاة وهي خمسة صلوات في اليوم، وتعتبر الصلاة من أهم الفروض التي فرضها الله على العبد وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وقد ذكرت الكثير من الآيات القرآنية التي تحث وتأمر بالصلاة، فالصلاة عماد الدين والفتاة المسلمة بحق هي التي تؤدي الصلاة في أوقاتها.
- وقال الله تعالى (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا)، (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)، وفي حديث شريف عن أنس بن مسعود رضي الله عنه قال (سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله، قال الصلاة على وقتها قلت ثم أي، قال بر الوالدين، قلت ثم أي، قال الجهاد في سبيل الله).
الفتاة المسلمة بحق هي التي تذكر الله كثيرًا
- فذكر الله من العبادات اللازمة لحماية وصون المسلم من شياطين الإنس وشياطين الجن، والفتاة المسلمة حقاً هي الفتاة التي تذكر الله في الصباح وفي المساء وعند النوم وعند الخروج والدخول إلى المنزل وفي كل عمل تقوم به.
- قال تعالى (والذاكرين الله كثيرًا والذاكرات أعد الله لهم مغفرةً وأجرًا عظيمًا) وتشمل الأذكار بعض السور القرآنية والأدعية والتسبيحات وعندما تنتظم عليها الفتاة تجد أن الله يبارك لها في صحتها وفي وقتها وفي مالها وفي كل ما تتمنى، لذلك لا يجب نسيان ذكر الله مطلقاً.
الفتاة المسلمة هي التي تؤدي جميع الفروض التي فرضت عليها
- وبالإضافة إلى الصلاة توجد فروض أخرى وهي الصيام في شهر رمضان والزكاة على الفقير والحج لمن استطاع إليه سبيلاً ولا يكون الحج للمرأة إلا بوجود محرم معها.
- ولذلك تحافظ الفتاة المسلمة على الصيام بشروطه وأحكامه كما تلتزم بشروط الزكاة وتحاول تنفيذ جميع الفروض التي أمرها الله بها.
الفتاة المسلمة هي التي تكون عفيفة وذات حياء وحافظة لفرجها
- كما قال الله تعالى (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) فالفتاة العفيفة المسلمة يجب أن تكون ذات حياء ولا تنظر أو ترفع بصرها نحو الرجال ولا تتحدث مع الرجال بغرض التعامل والصداقة لأن الاختلاط حرمه الله ورسوله، ويريد الإسلام أن يحافظ على الفتاة من الوقوع في الفتن والمحرمات.
- وقال تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهم ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) حيث أن غض البصر صفة من صفات الفتيات ذوات العفة والحياء.
الفتاة المسلمة تعرض عن اللغو وتستغل وقتها في العلم
- (والذين هم عن اللغو معرضون) من سورة المؤمنون، فالفتاة المسلمة بحق لا تجلس مع النساء وتتحدث في ما لا يخصها أو تغتاب أو تهتم بأمور الناس التي لا تخصها في شيء، بل تسعى دائمًا لاستغلال وقت فراغها في العلم وفي تعلم أشياء جديدة تنفعها في دنياها وآخرتها.
الفتاة المسلمة هي الفتاة الصبورة على قضاء الله وقدره
- إن الصبر من صفات المؤمنين، والله تعالى يجزي الصابرين ويعظم لهم أجراً، ويقول الله تعالى( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات، والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً).
الفتاة المسلمة تقر في بيتها ولا تخرج إلا محتشمة وللضرورة القصوى
- لا تحب الفتاة المسلمة والمؤمنة بالله أن تخرج من المنزل كثيراً بل تحب أن تكون مستقرة في البيت فلا تخرج إلا لضرورة وبحجابها الشرعي، وقال الله تعالى (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً، وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة، وأطعن الله ورسوله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
- ولكن يوجد أمور تضطر المرأة للخروج مثل التعلم أو الدراسة أو لقضاء المتطلبات المنزلية، فلا حرج عليها في ذلك طالما أنها محتشمة وبشرط أن تغض بصرها عن الرجال.
المرأة المسلمة تربي أولادها على الدين والأخلاق الحميدة
- حيث أنها راعية على أولادها ومسؤولة عنهم كما أن زوجها راع عليها ومسؤول عنها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والحاكم راع ومسؤول عن رعيته) إلى آخر الحديث.
- فالمرأة المسلمة الصالحة تعلم أولادها الصلاة وقراءة القرآن وتحرص على أن يكونوا في أحسن حال مع الله وتنهاهم عن المنكر وتأمرهم بالمعروف وتكون قدوة حسنة لهم ولكل المسلمين.
بذلك فقد عرفنا كيف تكون الفتاة المسلمة حتى ترضي الله عز وجل وحتى تنال رحمة الله وبركاته وجنته، فالجنة كنز عظيم أعده الله للمتقين الذي يخافون الله العظيم ويسعون لتنفيذ أوامره وتجنب نواهيه، والفتاة المسلمة بحق تشعر بحلاوة الإيمان وتجد سعادتها مع الله.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15122
تم النسخ
لم يتم النسخ