كيفية تجاوز مستويات الوعي على سلم الوعي لديفيد هاوكينز؟ وكيف يتم قياس الوعي الذاتي للشخص؟
جدول المحتويات
ما هو الوعي الذاتي؟
قبل معرفة كيفية تجاوز مستويات الوعي على سلم الوعي لديفيد هاوكينز يجب أولا معرفة ما هو الوعي الذاتي للشخص.
الوعي الذاتي هو عبارة عن وعي الشخص بكل جوانب ذاته أو نفسه، والعمل على مراقبة كل جانب من هذه الجوانب.
وذلك من أجل تعديل ما به من أمور لا تخدم الشخص أو تعوق تقدمه في هذه الحياة.
فمن المعروف أن الذات أو البشر بشكل عام لا يكون لهم جانب واحد فقط، وهو الجانب المادي أو المرئي أو الجسد.
ولكن للبشر عدة جوانب أو أجساد أخرى غير مرئية، مثل الجسد الفكري أو العقلي، والجانب العاطفي أو الشعوري، والجانب الطاقي، والجانب الروحي.
ولكي يعيش الشخص في حالة من الاتزان النفسي، والسلام الداخلي مع كل ما يحدث له في الحياة يجب أن يكون واعيا لكل جانب أو جسد من أجساده.
بحيث يتعرف الشخص على محتوى كل جسد، ويُقيم هذا المحتوى من حيث كونه نافع أو غير خادم له في الحياة، ويبدأ في تعديله.
فعلى سبيل المثال شخص يعاني من الفقر أو عدم القدرة على تحصيل المال في حياته.
فهذا الشخص على الأغلب لديه معتقدات وأفكار سلبية عن المال، والتي اكتسبها من العائلة أو البيئة التي تربى بها.
وهذه البيئة جعلت هذا الشخص ينظر للمال على أنه أمر صعب المنال، أو أنه لا يستحق أن يكون ثريا.
كما يمكن أن يكون هذا الشخص لديه معتقد عن الأثرياء بشكل عام، مثل أن كل الأثرياء لصوص أو مغرورين.
وهذا المعتقدات يجعل الشخص يخاف من تحصيل المال حتى لا يتصف بتلك الصفات، ويصبح منبوذا أو مرفوضا من المحيطين به.
خاصة إذا كان لديهم نفس المعتقد عن الأثرياء، وكلما راقب الشخص أفكاره ومشاعره في كل جانب من جوانب الحياة.
بالإضافة إلى قيام الشخص بمراقبة مشاعره وأفكاره عن الله، وعمل على تعديل تلك الأفكار، وتحرير المشاعر المكبوتة التي نشأت من تراكم تلك الأفكار كلما ارتفع وعي الشخص.
وينعكس ذلك على واقع الشخص في كافة نواحي الحياة، وعاش في سلام داخلي حتى مع أصعب المواقف في الحياة.
كيفية قياس الوعي الذاتي
قام الدكتور ديفيد هاوكينز في أكثر من كتاب له بتوضيح بعض التقنيات التي يمكن للشخص من خلالها معرفة مستوى الوعي الخاص به.
ولكن هذه التقنيات صعبة التطبيق من قبل الأشخاص غير المتخصصين في مجال الوعي أو شخص مبتدأ في هذا المجال.
ولكن هناك طريقة أخرى يمكن من خلالها معرفة درجة وعي الشخص ألا وهي:
- تخصيص دفتر خاص بتسجيل مشاعر الشخص وأفكاره على مدار اليوم تجاه الكثير من الأمور التي تحدث له في اليوم.
- مراقبة الأفكار والمشاعر التي تصدر من الشخص تجاه المواقف التي يتعرض لها بشكل يومي.
- الاستمرار على تسجيل الأفكار والمشاعر بشكل يومي لمدة أسبوع أو أسبوعين.
- يفضل تحديد الشعور المسجل بشكل واضح، بمعنى تسمية الشعور باسم معين مثل الحزن أو الملل أو الغضب.
- تقييم المشاعر التي تغلب على الشخص خلال الأسبوع أو الأسبوعين المخصص لقياس وعيه.
- يجب العلم أن الشعور الغالب على الشخص خلال تلك الفترة هو مستوى الوعي الذي يكون فيه.
يجب الانتباه لأمر غاية في الأهمية ألا وهو ضرورة أن يكون الشخص واضحا مع نفسه عند قياس درجة وعيه.
بحيث يكون الشخص موضوعي ومنطقي عندما يسجل مشاعره خلال الفترة المحددة لقياس وعيه.
ويعترف بينه وبين نفسه أنه يشعر بهذه المشاعر المنخفضة دون إعطاء مبررات له أو أسباب واهية تبرر له شعوره بهذه المشاعر.
كما يجب مراقبة وتسجيل المشاعر التي يشعر بها الشخص أثناء حدوث مواقف صعبة له في الحياة.
لأن هذه المواقف هي التي توضح ما يخفيه العقل الباطن للشخص من مشاعر وأفكار عن الحياة أو الناس أو الله.
كيفية تجاوز مستويات الوعي
قبل معرفة الكيفية التي وضعها دكتور ديفيد هاوكينز حتى ينتقل الشخص من مستوى وعي معين لآخر.
يجب أولا معرفة أن سلم الوعي لديفيد هوكينز مكون من عدة مراحل أو درجات، والتي منها:
- العار.
- التأنيب.
- الحزن أو اللامبالاة.
- الخوف.
- الغضب.
- الفخر والكبرياء.
- الرغبة أو الشهوة.
ويقول هاوكينز أن هذه المراحل من الوعي هي مراحل متدنية للغاية، والتي يجب التركيز عليها في حال اكتشف الشخص أنه في مرحلة ما من هذه المراحل.
ويجب العلم أن الشخص الذي يكون في مرحلة من هذه المراحل تكون نظرته لله متدنية للغاية.
فعلى سبيل المثال شخص في وعي الغضب تكون نظرته لله في عقله اللاواعي على أنه ثأري وانتقامي، وأنه حتما سينتقم منه بدون سبب أو بسبب.
كما أن شخص في وعي الفخر والكبرياء تكون نظرته لله في عقله اللاواعي نظرة إنكار أو أنه غير موجود، وهكذا.
ولذلك من المهم جدا أن يعرف الشخص درجة وعيه على سلم الوعي حتى ينطلق منها، ويبدأ في الترقي روحيا على هذا السلم.
وكلما ترقى الشخص روحيا، وغير نظرته تجاه الله، كلما تحسن واقعه بشكل أسهل وتلقائي أكثر مما سبق.
أما عن الطريقة التي وضعها ديفيد هاوكينز لتجاوز مستويات الوعي، والتي ذكرها في كتابه الشهير السماح بالرحيل، هي عبارة عن:
- تحديد الشخص الشعور الذي يريد تحريره أو الغالب عليه طوال الوقت.
- الجلوس في مكان هادئ، وفي وضعية مريحة.
- إغلاق العينين، والتنفس بشكل واعي وعميق لمدة خمس دقائق بنية الاسترخاء.
- إطلاق الشخص نيته بخصوص رغبته في تحرير شعور ما يشعر به أو يغلب عليه طوال الوقت.
- توجيه الشخص كلمات مسموعة إلى عقله اللاواعي يقول له فيها أنه معترف الآن بأنه يشعر بشعور ما، ويسمح له بالظهور.
- استشعار الشخص للشعور السلبي المراد تحريره، ويتخيل أن هذا الشعور يملأ جسده بالكامل.
- يبدأ الشخص في تسليم هذا الشعور لله، ويقول لنفسه أنا أسلم مشاعري السلبية إلى الله، ويقول اسم الشعور، وأفوض أمري إلى الله.
- يكرر الشخص عملية التسليم أكثر من مرة في الجلسة مع أخذ شهيق وزفير في كل مرة حتى يشعر أن الشعور اختفى أو أصبح غير موجود.
- تكرار هذه الجلسة بشكل يومي لفترة معينة سواء لتحرير نفس الشعور أو شعور آخر حتى يشعر الشخص أنه أصبح متزنا أو متسامحا أكثر من الشعور.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14567