اكتشف نوع ذكائك من قائمة أنواع الذكاء المختلفة

من المحتمل أن يكون استعمال كلمة "ذكي" لوصف شخص ما، واحدة من أفضل المجاملات الممكنة، لكن هذا المصطلح ليس له مفهوم واحد بل له فروع كثيرة تتجسد في أنواع الذكاء المختلفة. تعرف على هذه الأنواع المختلفة والتي تعكس كلها معطى الذكاء والفطنة عند الشخص في هذا المقال في موقع مفاهيم، تابعونا..

جدول المحتويات

نظرية الذكاءات المتعددة
نقد نظرية الذكاءات المتعددة
أنواع الذكاء حسب ريموند كاتل
- الذكاء الفطري
- الذكاء المكتسب
أنواع الذكاء

نظرية الذكاءات المتعددة

تشير هذه النظرية إلى أن الآراء السيكومترية التقليدية للذكاء محدودة للغاية. أوضح جاردنر أولاً نظريته في كتابه "أطر العقل: نظرية الذكاءات المتعددة" لعام 1983، حيث اقترح أن:

جميع الناس لديهم أنواع مختلفة من "الذكاء". اقترح غاردنر أن يكون هناك ثمانية أنواع الذكاء، واقترح الإضافة المحتملة التاسعة المعروفة باسم "الذكاء الوجودي".
الحصول على مجموعة كاملة من القدرات والمواهب يرى غاردنر أنها ليست فقط بفضل القدرة الفكرية، ولكن العديد من أنواع الذكاء، بما في ذلك الذكاء الموسيقي والشخصي والمكاني-البصري واللغوي.
على الرغم من أن الشخص قد يكون قويًا بشكل خاص في مجال معين، مثل الذكاء الموسيقي، إلا أنه على الأرجح يمتلك مجموعة من القدرات. على سبيل المثال، قد يكون الفرد قويًا في الذكاء اللفظي والموسيقي والطبيعي.

نقد نظرية الذكاءات المتعددة

تعرضت نظرية غاردنر لانتقادات من علماء النفس والمربين، وذلك يرجع إلى:

يجادل هؤلاء النقاد بأن تعريف غاردنر للذكاء واسع للغاية وأن "ذكاءاته" الثمانية المختلفة تمثل ببساطة المواهب وسمات الشخصية والقدرات.
تعاني نظرية غاردنر أيضًا من الإفتقار إلى دعم البحوث التجريبية.
على الرغم من ذلك، تتمتع نظرية الذكاءات المتعددة بشعبية كبيرة مع المعلمين. يستخدم العديد من المعلمين الذكاءات المتعددة في فلسفاتهم التعليمية ويعملون على دمج نظرية غاردنر في الفصل الدراسي.
يمكن أن يساعدك تعلم المزيد عن الذكاءات المتعددة على فهم نقاط القوة الخاصة بك بشكل أفضل. استمر في القراءة لمعرفة المزيد حول الخصائص الرئيسية لكل نوع من أنواع الذكاء.

أنواع الذكاء حسب ريموند كاتل

هناك نوعان من الذكاء، كما حددهما عالم النفس الأمريكي ريموند كاتل وجون هورن:

الذكاء الفطري

يوصف هذا الذكاء بأنه "القدرة العامة على التفكير بشكل تجريدي، وعاقل، مع تحديد الأنماط، وحل المشكلات، وإنشاء علاقات مميزة".
إنه شيء يعتمد بشكل أساسي على قدرة الفرد الأصلية، وليس شيئًا يمكن الحصول عليه أو اكتسابه من خلال التعليم أو التدريب أو حتى الخبرة والتعرض للعوامل البيئية المختلفة.
غالبًا ما يتم استخدام هذا النوع من الذكاء عندما تقوم بحل الألغاز أو الإجابة على الأسئلة الصعبة أو الخروج باستراتيجيات لحل مشكلة معينة.
المهارات الملاحية، على سبيل المثال، تعني قدرتك على استخدام إحساسك بالاتجاه، حتى في مدينة لم تزرها من قبل، أو زرتها مرة واحدة فقط من قبل. تتمثل إحدى طرق التحديد الواضح لهذا النوع من الذكاء في مرونته ومدى تكيفه، بمعنى أنه يمكن تطبيقه أو استخدامه بطرق مختلفة، اعتمادًا على الموقف.

الذكاء المكتسب

هذا النوع من الذكاء هو عكس الذكاء الحاد، بمعنى أنه يتعلق بالحصول على المعرفة والمهارات التي يتم الحصول عليها من خلال التعليم والتعلم والخبرة. في حين أن الذكاء الحاد بالفطرة لا يزال هو نفسه طوال حياة الشخص، إلا أن الذكاء المتبلور يمكن أن يزداد ويتطور.
من الأمثلة التي يتم الاستشهاد بها غالبًا، هو معرفة المفردات وتطورها مع التعلم والدراسة، أو الحصول على المزيد من مواد الرياضيات المتقدمة أو الدورات، التي تُبلور من الذكاء الرياضي والمهارات الحسابية.

أنواع الذكاء

فيما يلي الأنواع التسعة من الذكاء وفقًا لهورد غاردنر:

الذكاء اللفظي اللغوي

يؤثر هذا الذكاء على كل ما يجذب اللغة، كتابة أو شفهياً، وبالتالي يتم استخدامه بانتظام في الحياة اليومية. إنه يجمع بين القدرة على التفكير بالكلمات واستخدام لغة الشخص ومشاركة الأفكار المعقدة والتعبير عنها في بعض الأحيان.
هذا النوع من الذكاء مفيد للتواصل، ولكنه أيضًا مفيد لحل المشكلات. ويتمتع بهذا الذكاء، على سبيل الذكر لا الحصر، كل من الكتاب والصحفيين والمترجمين والأساتذة والمحامين.

الذكاء المنطقي الرياضي

يتمتع الأشخاص ذوو الذكاء المنطقي الرياضي المتطور بالقدرة على التفكير بطريقة مجردة منطقية في الحساب والقياس. ليس الكل محباً لهذا النوع من الذكاء الذي يقوم على الأرقام والتحليل والتفكير، لكن أكثر الفئات اكتسابا له هم المبرمجين والعلماء والمهندسين والكهربائيين.

الذكاء الحسي

هذا النوع من الذكاء، كما ستلاحظ، مرتبط بالمهارات البدنية أو باستخدام جسد الشخص. تم العثور على هذا الذكاء على وجه الخصوص عند الرياضيين والراقصين، ولكن أيضًا الجراحين أو الأشخاص الذين يستخدمون أجسادهم في الأداء والحركة.
فالخفة والتنسيق مفيدان في العديد من المجالات ويتطلبان فهمًا.

الذكاء المكاني

الأشخاص الذين يتمتعون بهذا الذكاء يملكون القدرة على حفظ الصور وعرضها. الذكاء المكاني يجعل من الممكن تقديم تمثيل عقلي للعالم وترسيخ الأمكنة في الذاكرة بشكل مبهر، وهي قدرة عملية للغاية في العديد من المجالات، مثل الهندسة المعمارية، والاتجاه الفوتوغرافي، أو حتى تصميم ألعاب الفيديو.

الذكاء الشخصي

الناس الذين لديهم الكثير من التعاطف هم من ينطبق عليهم هذا النوع، فهو يساعد في تحديد وفهم ما يمر به الآخرون ويسمح للفرد بالتصرف والرد بشكل مناسب.
لذا فإن الذكاء الشخصي (أو الاجتماعي) يستدعي التعاون والتسامح والفطنة. كما أنه يجعل من الممكن الكشف عن نوايا الآخرين دون التعبير عنها بوضوح. الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من الذكاء غالباً ما يمتهنون مهن كأخصائيين اجتماعيين ومعلمين وتجار ووسطاء.

الذكاء الموسيقي الإيقاعي

يتميز هذا النوع من الذكاء بالقدرة على تعلم اللغة الموسيقية، وكذلك التفكير في الإيقاعات والألحان. كما أنه يجعل من الممكن تمييز وتقدير التفاصيل الدقيقة للموسيقى.
من الواضح أن هذا النوع من الذكاء أو الحساسية موجود لدى الموسيقيين، ولكن أيضًا عند جميع أولئك الذين يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر مع الموسيقى والصوت.

الذكاء الطبيعي

أولئك الذين لديهم ذكاء طبيعي يرغبون في مراقبة الطبيعة والأشياء من حولهم. لديهم أيضًا القدرة على تعلم الأشياء وتصنيفها وتمييزها في فئات. إنها أيضًا القدرة على تقدير الطبيعة والحياة وحساسيتها.
غالبًا ما يكون لديهم شغف بالبيئة وأشياء ملموسة ومحسوسة. علماء الحيوان، علماء النبات، البستانيين والأطباء البيطريين هم من بين الفئات التي تظهر هذا النوع من الذكاء.

ذكاء الشخصية

يتجسد هذا الذكاء الشخصي على معرفة الذات ومعرفة مكنون الشخص، من خلال القدرة على فك مشاعرنا الداخلية، وهو ما يصطلح عليه كذلك بذكاء الاستبطان وعلم النفس التحليلي.
هؤلاء الأشخاص يتمتعون أيضًا بالقدرة على تجربة مجموعة واسعة من المشاعر والتفكير في تصرفاتهم. يتم استخدام هذا الذكاء، من بين أشياء أخرى، للتعرف على النفس وتوجيه حياتك الخاصة وتطويرها.

الذكاء الوجودي

على الرغم من أن غاردنر لم يعتبر هذه المعلومات بخصوص هذا النوع كاملة، إلا أنها لا تزال ذات صلة. هذا الذكاء، وهو ذكاء المفكرين والفلاسفة، يجعل الناس يشككون في معنى وأصل الأشياء.
يمكن استخدامه بقدر ما في المناقشات الأخلاقية كما في الحياة اليومية. وبطبيعة الحال، سيكون بمقدور البعض أن يضيف إلى هذه القائمة الذكاء الجنسي كما وصفه عالم النفس توني بوزان أو حتى الأنواع المختلفة من الذكاء العاطفي لدانييل جولمان.

بعد اكتشافك لكل تلك الأنواع المختلفة للذكاء، لابد أنك وجدت ضمنها ما تتمتع به وما تتقنه، وكما بدا لكم جلياً، الذكاء ليس مجرد إتقان لغة الحساب والأرقام، بل يتجاوزه لأبعاد أخرى أعمق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

https://mafahem.com/sl_2019

تم النسخ

لم يتم النسخ