كتابة :
آخر تحديث: 02/03/2022

ما هو النبيذ أهم المعلومات عنه وماهي أضراره على الصحة

عندما يسألنا أحد الأشخاص ما هو النبيذ يجب أن نكون على علم بالإجابة أو يجب أن نعلم حتى نستطيع الرد على أي سؤال قد يواجهنا، فالعلم نور لذلك إن لم نكن نعرف فيجب أن نتعلم ونبحث كثيراً.
فالنبيذ هو نوع من المشروبات الكحولية التي يتم إنتاجها بتخمير العنب، على الرغم من إمكانية تصنيعه بتخمير الفواكه الأخرى، ولكن أشهر أنواعه يكون مصنوع من العنب، ويعرف النبيذ بأنه اقدم أنواع الخمور، وسوف نعرف تفاصيل أكثر من خلال موقع مفاهيم في هذا المقال.
ما هو النبيذ أهم المعلومات عنه وماهي أضراره على الصحة

ما هو النبيذ ؟

يعرف النبيذ أيضاً بأنه نوع من الخمور التي وجدت وصنعت منذ قديم الأزل ومنذ أيام العصر الحجري وقبل نزول الإسلام، حيث وجد في المقابر الفرعونية آثار رسومات له بالإضافة لرسم كيفية تحضيره.

حيث يتم تصنيع النبيذ عن طريق ترك العنب حتى يتخمر فتتفاعل الخميرة الموجودة به مع السكر الموجود في العنب، فينتج عنه الإيثانول وثاني أكسيد الكربون وكمية من الحرارة، وتنتج الأنواع المختلفة من العنب أنواع متنوعة المذاق من النبيذ.

يفسد النبيذ أحياناً أو تنخفض جودته بسبب أخطاء في التصنيع أو ظروف التخزين السيئة أو استخدام خامات تحتوي على بعض عوامل الفساد.

ما هي أنواع النبيذ؟

تختلف أنواع النبيذ وتتعدد، فمنها النبيذ الأبيض، والنبيذ الوردي، والنبيذ الأحمر، والنبيذ الغازي الذي توجد منه أنواع عالية الجودة، ويصنع من النبيذ الأحمر الأسترالي شيراز.

تاريخ النبيذ

يرجع تاريخ معرفة النبيذ أو صناعته إلى ثمانية آلاف عام من قبل، ويعتقد أنه تم إنتاجه في مناطق بين جورجيا وإيران وأرمينيا، ويعتقد أنه ظهر في أوروبا قبل 6500 عام في بلغاريا واليونان، كما أنه كان شائعاً في روما واليونان.

كان للنبيذ دور هام في الدين منذ العصور القديمة الرومانية واليونانية، كما لعب دور هام في الطقوس الكاثوليكية واليهودية.

أماكن إنتاج النبيذ

من أكبر الدول المنتجة للنبيذ هي إيطاليا وإسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين.

النبيذ الفاخر يتم إنتاجه في جنوب فرنسا وإيطاليا، حيث تكثر مزارع العنب، وتعتبر أمريكا من أكبر الدول المصدرة للنبيذ نتيجة للصناعات الضخمة منه في كاليفورنيا، حيث تقدر كمية الإنتاج ب 89% من إجمالي الناتج المحلي للنبيذ

النبيذ في مصر

عرف النبيذ عند المصريون القدماء منذ فترات زمنية طويلة جداً، حيث عثر على مقبرة الملك توت عنخ آمون على ستة قوارير من النبيذ، ورغم القيود المفروضة على إعلانات الخمور في مصر لكن النبيذ يجلب ما يقرب من خمسة إيرادات سنوية لشركة الأهرام للمشروبات، والتي تبلغ اثنان مليار جنيه.

في حين أن الباقي يأتي من البيرة، كما يلاحظ أن نسبة 90% من مبيعات النبيذ مصدرها أجانب، وتنتج مصر في السنة نصف مليون جالون من النبيذ، حيث يصنع النبيذ المصري في شركة جناكليس في الإسكندرية، ومن أهم الأنواع التي تنتجها هذه الشركة من النبيذ ما يلي:

  • نبيذ عمر الخيام.
  • نبيذ البطالسة.
  • نبيذ جراند ماركيز.
  • نبيذ روبي دو ايجيبت.

النبيذ في الديانات المختلفة

سوف نعرف الآن علاقة كل دين بالنبيذ وأثره في كل ديانة من الديانات سواء من ناحية التحريم أو القبول:

  • في الديانة اليهودية: يعد النبيذ جزء لا يتجزأ من الطقوس الدينية اليهودية، ومنها دعاء الكيدوش الذي يتلى مع كأس من النبيذ ليلة السبت، كما ينبغي على الشخص الرباني تناول أربعة كؤوس من النبيذ في عيد الفصح.
  • في المسيحية: يستخدم النبيذ عند المسيحيين في طقس القربان أو التناول المقدس الذي جاء في الإنجيل حول العشاء الأخير الذي يصف مشاركة يسوع للخبز والنبيذ مع تلاميذه، وتختلف المعتقدات المسيحية للطوائف المختلفة حول طبيعة القربان المقدس، فتعتبر بعض الطوائف المسيحية استخدام النبيذ المصنوع من العنب ضروري لصلاحية القربان.
  • النبيذ في الإسلام:

في ديننا الإسلامي الحنيف وهو خير الأديان وأعقلها وأصحها وآخرها، يعتبر النبيذ محرم تماماً وكل المشروبات الكحولية أيضاً، ذلك لأن الإسلام دائما يرى الحق ويبتعد عن الباطل وكل ما يضر الإنسان ومجتمعه

حيث أثبتت الدراسات وجود أضرار خطيرة للخمر والمشروبات الكحولية على عقل وصحة الإنسان، وقد أخبرنا القرآن الكريم قبل زمن بعيد 1400 عام وقبل أن يعرف الطب والأبحاث العلمية بهذه الأضرار، وقد قال الله تعالى في كتابة الكريم: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون) صدق الله العظيم.

وفي آية أخرى قال الله تعالى:

(يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) إلى آخر الآية.

ولكن للأسف يتم حظر بعض القوانين في الدول الإسلامية حتى يتم استهلاك الخمر أو النبيذ والمشروبات الأخرى.

تأثير النبيذ على الصحة العامة للإنسان

يعرف النبيذ بوجود أضرار له تظهر على المدي القصير والمدى البعيد، وتكثر الأضرار كلما كثرت الكمية المستهلكة منه، ومن التأثيرات الضارة منه ما يلي:

  • الشعور بالخمول والتخدير في الجسم وخلل في التوازن وعدم وضوح الرؤية.
  • يتسبب في الشعور بارتباك عام وخلل في الكلام ودوخة وذهول وقيء.
  • عندما يزداد تركيزه في الدم يتسبب في فقدان الوعي، وفقدان الذاكرة التقدمي، والقيء، وقد يتسبب في الموت بسبب تثبيط عمل الجهاز التنفسي، كما يحدث استنشاق للقيء أثناء فقدان الوعي.
  • في حالة ازدياد نسبة التركيز في الدم يتسبب في حدوث غيبوبة وفشل تنفسي مهدد للحياة، وقد يحدث تسمم كحولي قاتل.
  • يتسبب تناول النبيذ قبل القيادة في حدوث الكثير من الحوادث، لذلك يتم حظر تناول الكحول أثناء القيادة في الكثير من البلدان.
  • يتسبب النبيذ في أضرار خطيرة للأم الحامل عليها وعلى الجنين، حيث يؤدي استهلاك الأم الحامل للنبيذ إلى إصابة الجنين بمتلازمة طيف الكحول الجنينية.
  • يتسبب في تليف الكبد وإدمان الكحول الذي يسبب تقليل متوسط عمر الشخص المتعاطي بما يقرب من عشرة سنوات.
  • يسبب مشكلات صحية واجتماعية كبيرة، ويعتبر تعاطي الخمر أو النبيذ أو الكحول ثالث أكثر أسباب الوفاة المبكرة شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • يتسبب استهلاك الكحول في اضطرابات الدم، ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسرطان والعقم وضمور العضلات.
  • يصاب المتعاطي للخمور بالتهابات جلدية، وصداف، وسكتات دماغية، وتلف المخ، وقد أظهرت الدراسات وجود علاقة بين إصابة الأجنة بالتخلف العقلي والتشوهات عند الأم الحامل التي تشرب الخمر.
  • أظهرت الدراسات وجود أضرار خطيرة عند تناول النبيذ على جهاز الدوران أو الجهاز القلبي الوعائي، حيث أن المتعاطين بكثرة يمكنهم أن يعرضوا أنفسهم للإصابة بمرض القلب، كما يصاب بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى ضعف عضلات القلب.
  • وجدت الأبحاث أيضاً آثار ضارة من الكحول والنبيذ على الوظائف العقلية، والتي تتسبب في حدوث تغيرات سلوكية وضعف في الذاكرة، كما يزداد خطر الإصابة باكتئاب والزهايمر والخرف، وغيرها من الأضرار الأخرى.
بعد أن أجبنا على السؤال ما هو النبيذ وعرفنا معلومات عنه وعن أضراره، عرفنا تحريمه في الإسلام وفرضية البعد عنه للحفاظ على الصحة، حيث أن بعض الناس يتناولون القليل منه يومياً بهدف إبعاد الضرر، ولكن في الحقيقة الضرر واقع لا محالة طالماً أن الكحول يتسبب في حدوث الإدمان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ