ما هو النجاح الحقيقي؟ وكيفية الوصول إليه؟
ما هو النجاح الحقيقي؟
توجد الكثير من التعريفات الخاصة بمفهوم النجاح الحقيقي، حيث يرى البعض أن النجاح هو:
- تخطي مرحلة دراسية معينة أو التخرج من الجامعة.
- كما يرى البعض أن النجاح هو تخطي مشكلة ما أو موقف صعب بأقل الخسائر المادية والمعنوية.
- لكن الذي لا يعرفه الكثيرون أن النجاح ليس عبارة عن أمر يقوم به الشخص حتى يشعر بشعور النجاح.
- بل هو شعور داخلي أو في باطن الشخص بغض النظر عما يقوم به في الخارج أو لا يقوم به.
- بمعنى أن هناك شخص ينجح في تخطي امتحان ما أو القيام بعرض معين أمام رؤساء العمل.
- فهذا الشخص يرى أنه ناجح لأنه قام بهذا الأمر، وإذا لم يحدث ذلك أو لم يقم بالأمر على أكمل وجه أو كما كان يتمناه فهذا بالنسبة له فشل.
- ومن هنا يشعر الشخص بخيبة الأمل واليأس والغضب من ذاته ومن الآخرين، ولكن الشخص الذي يشعر دائما أنه ناجح فلا يشعر بخيبة الأمل.
- أو الفشل في حال لم ينجه في تخطي هذا الأمر، بل يرى الأمر من منظور آخر حيث يبدأ في تحليل الموقف.
- ومن ثم معرفة ما هي الدروس والعبر الموجهة له من خلال هذا الموقف، والتي سوف تثقل شخصيته، وتساعده على تطوير ذاته.
- ومن هنا لن يرى الموقف فشلا بل يراه نجاحا لأن منظوره عن النجاح مختلف عن الشخص الأول أو الذي يربط شعور النجاح بفعل مادي يقوم به أو ينجح فيه.
شعور النجاح
ومن هنا نستطيع القول أن شعور النجاح لا يقتصر فقط على الأفعال والأمور المادية أو على مدى القوة البدنية والعقلية التي يتمتع بها الشخص بل هو الآتي:
- شعور داخلي يعتمد على شعور الشخص بالمثابرة والسعي الدائم لفعل ما يريده أو يحبه في الحياة بكل حب وسعادة.
- وهذا ما يطلق عليه النجاح الحقيقي في علم النفس وعلوم الوعي وتطوير الذات.
- لأنه إن لم يكن الشخص يشعر من الداخل أنه ناجح، ويستطيع القيام بأي أمر يريده فلن يحقق أو يجسد هذا النجاح على أرض الواقع.
كيفية الوصول إلى النجاح الحقيقي؟
بعد أن تعرفنا على ما هو النجاح الحقيقي نأتي لأهم مرحلة ألا وهي كيفية الوصول أو استشعار هذا النجاح من الداخل، ومن ثم فصل هذا الشعور عن أي أمر في الخارج أو العالم المادي للشخص حتى لا يتأثر هذا الشعور فيما بعد نتيجة إخفاق الشخص في تحقيق أمر ما في الحياة، وبالتالي يبدأ الشخص في تغيير وجهة نظره ورؤيته للأحداث والمواقف التي سيتعرض لها في المستقبل، وعن طريقة الوصول إلى النجاح الحقيقي تتمثل فيما يلي:
- لكن السؤال هنا كيف يقوم الشخص بالوصول إلى شعور النجاح الحقيقي بداخله.
- في البداية يجب التنويه على أمر هام ألا وهو أن المشاعر سواء السلبية أو الإيجابية هي موجودة بداخل كل إنسان على وجه الأرض، وليست أمر نجلبه من الخارج. وأي شعور إيجابي أصبح بعيدا عن الشخص أو لا يستشعره بشكل مستمر أو منذ زمن فهذا بسبب وجود شعور سلبي مضاد.
- أو عكس هذا الشعور هو الذي يسيطر على هذا الإنسان، ويغطي أو لا يسمح للشعور الإيجابي بالظهور.
- ومن ثم عدم شعور الشخص بالنجاح هو شعوره الدائم بالفشل والعجز تجاه الكثير من الأمور في حياته.
- ولكي يشعر الشخص بالنجاح حتى إن لم يكن هذا النجاح متجسدا على أرض الواقع أو في حياة هذا الشخص فلابد أن يسمح هذا الشخص لشعور الفشل والعجز بالرحيل.
- وذلك من خلال استخدام بعض تقنيات تحرير المشاعر السلبية أو التأملات التي تعمل على تحرير هذه المشاعر.
- كما يمكن للشخص الذي لا يستطيع القيام بهذا الأمر وحده أن يستعين بأحد المتخصصين في مجال الطب النفسي أو الطب الشعوري للتحرر من هذه المشاعر.
- وعلى الأغلب سيكون جذر أو أساس شعور الشخص بالفشل والعجز هي صدمة أو عدة صدامات في الطفولة شعر فيها الشخص بالعجز والفشل.
- وعندما يقوم المعالج بشكل أو بآخر بإرجاع الشخص لهذه الصدمة كأنه يعيشها مرة أخرى.
- يبدأ الشخص في استشعار مشاعر الفشل والعجز التي شعر بها وهو في الصغر في هذا الموقف.
- ولم يستطيع التعبير عنها أو كبتها في عقله اللاواعي، ومن ثم يبدأ في التفاوض معها لتحريرها والسماح لها بالرحيل بسلام.
تحرير مشاعر الفشل والعجز
من المهم جدا أن يقوم الشخص أو المعالج أثناء تلك العملية بإلغاء الأفكار والمعتقدات المصاحبة لهذه المشاعر من العقل اللاواعي للشخص، لأنه في حال كانت هذه الداتا أو المعتقدات مخزنة في ذاكرة الجسد أو العقل اللاواعي للشخص، فإنه من الممكن جدا أن تجذب له مشاعر الفشل والعجز مرة أخرى حتى وإن تم التحرر منها في السابق، لذلك يجب القيام بالآتي بعد ذلك:
- تلك الخطوة أثناء الجلسة، بعد أن يتحرر الشخص من مشاعر الفشل والعجز التي تمنعه من استشعر النجاح من الداخل يجب عليه أن يضع أهداف ونوايا خاصة به في الحياة.
- ويسعى دائما لتحقيقها أيضا من الداخل بمعنى أنه يتأمل في كل هدف ونية، ويرى ما السبب وراء اعتقاده بأن هذه النية أو الهدف لن يتحقق في عالمه.
- ومن ثم يبدأ في تحرير تلك المشاعر، ويرى ما سيظهر له في العالم المادي حتى يصل لتلك النية أو الهدف.
- وفي حال فشل الشخص في تحقيق الهدف يقوم بالتأمل والجلوس مع ذاته لمعرفة سبب هذا الفشل هل هو شعور ما تجاه الهدف.
- أو معتقد سلبي يعتقده الشخص عن الهدف جعل هذا الهدف لا يتجلى في عالمه، وإذا تم الوصول لهذه المشاعر أو المعتقدات يتم تحريرها.
- فالهدف من وضع أهداف ونوايا هي خروج الشخص من منطقة الراحة التي يعيش فيها، وليس تحقيق الهدف في حد ذاته.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15695