كتابة :
آخر تحديث: 12/02/2022

ما هو الوحم عند الحامل

ما هو الوحم عند الحامل يعتبر من الأسئلة المهمة للغاية، لذلك يجب أن نتعرف أثناء الحمل وبالأخص في المراحل الأولى أن الحامل تتعرض لما يسمى الوحم.
وتعتبر الوحم من الأمور التي تتعرض لها معظم النساء هذا بجانب مواجهتهم للعديد من المتاعب الأخرى كالنفسية والصحيّة أيضا، ومن المعروف أن هذه الأمور قد تستمر لمدة الحمل بأكمله، ولكن الوحم فقد يبدأ من الشهر الأول من الحمل وينتهي بعد ذلك أثناء الدخول في الشهر الرابع، لذلك سوف نتطرق في مقالنا على موقع مفاهيم عن الوحم وهل له تأثير على المرأة الحامل وجنينها؟ وهل يجب أن يأخذ بجدية؟
ما هو الوحم عند الحامل

ما هو الوحم عند الحامل؟

يعتبر الوحم من أهم المشاكل التي تتعرض لها المرأة الحامل في أول الحمل، وقد يظن بعض الأزواج أنه مجرد حالة تظهرها الحامل حتى تلفت الانتباه، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة.

فالوحم هو رغبة الحامل بشدة في أن تشتهي طعام معين ومحدد حتى لو كان عكس رغبتها قبل الحمل، فقد يأتي رغبتها في تناول شيء غير غذائي.

فمثلا قد ترغب الحامل أثناء الحمل أن تتناول اللحوم حتى لو كانت نباتية قبل الحمل، وهناك أُخريات قد يشتهين تناول الطين مثلا، فمن حسن الحظ أن الوحم لا يأتي اتجاه المواد الغير غذائية فقط بل لأشياء غريبة غير غذائية.

وقد أكدت الجمعية الأمريكية للحمل أن حالة الوحم هذه قد لا يقتصر الأمر فقط على النساء الحوامل، بل فئة الأطفال أيضا قد يتعرضون لإشتهاء الأشياء الغريبة غير المواد الغذائية.

مدى انتشار وحام الحمل للأشياء الغريبة

تعتبر ظاهرة وحام الحمل من الظواهر التي تنتشر بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، ولا يقتصر الأمر على منطقة أو فئة معينة، وقد لا يستطيع أي شخص أن يعرف بشكل محدد مدى انتشار هذه الظاهرة، فالنساء في غالب الأمر لا يتحدّثن عن الوحام حتى يتجنبن الإحراج أو لخوفهن من العواقب التي تأتي من الوحم.

وعلى الرغم من ذلك فقد أكدت نساء الدنمارك أن 0,01% من نسائهم قد يشتهون الطين بشكل كبير، وهناك حوالي 56% من نساء كينيا قد يتناولون الطين أثناء الحمل بشكل مبالغ فيه، وكذلك النساء في الولايات المتحدة الأمريكية لدرجة أنهم يقوموا ببيع الطين في المحلات التجارية لسد شهية الحوامل أثناء الوحم.

ولو تكلمنا عن أكثر الأشياء التي تتوحم عليها الحوامل، فقد يتناولون العديد من المواد الغذائية أو يتناولون نوع من المشروبات، لذلك يتم تصنيف الوحم لأقسام كثيرة، تتنوع على حسب المواد التي يتم تناولها أثناء فترة الوحم.

لذلك هناك استطلاع تم إجرائه تبعا لمركز بيبي سينتر الأمريكي، وقد أثبت هذا الاستطلاع أن حوالي 40% من النساء الحوامل يشتهين فترة الحمل تناول الحلويات، وأن حوالي 33% من النساء الحوامل يرغبن في تناول الوجبات الخفيفة المالحة، وأن حوالي 10% من النساء الحوامل يرغبن في تناول الحمضيات والأطعمة التي تعتمد على المواد الحامضية.

وهناك فئة كبيرة لا يمكن التهاون بها يرغبن في تناول المواد الغريبة الغير غذائية، ومن بين هذه الأشياء؛ معجون الأسنان، والصابون، والدهان، والثلج، والرمل، والطين، ورماد السجائر، والفحم، ونشا الذرة، والحبر، وصودا الخبز، والطباشير، والأوراق، والمناديل، وبودرة الأطفال، والجرائد، والذّباب، وغيرها من المواد الغريبة التي لا تصدق بالمرة.

السبب الرئيسي في ظهور الوحام للحمل

ذكرنا سابقاً ما هو الوحم عند الحامل، وما مدى انتشاره على مستوى العالم، ولكن يجب أن نتعرف أيضاً على السبب الرئيسي في ظهور الشعور بالوحام أثناء فترة الحمل، فحتى الآن لم نستطع أن نضع أيدينا على السبب الحقيقي.

  • لكن قد نصل إلى أن المرأة الحامل قد يحدث لها العديد من التغيرات الفسيولوجية والهرمونية والنفسية أثناء فترة الحمل، فقد يكون هذا هو السبب وراء ظهور الشعور بالوحم.
  • أكدت جمعية التغذية الأمريكية أنه يوجد علاقة كبيرة تربط بين الوحام وبين نقص معدل الحديد في جسم المرأة الحامل، ولكن هناك آراء أخرى تؤكد أن الشعور وراء الوحم هي عبارة عن وسيلة يلجأ لها الجسم بشكل لا إرادي حتى يحصل على ما ينقصه من الفيتامينات والمعادن، والتي لا يستطيع أن يحصل عليها من الأطعمة التي تتناولها الأم أثناء الحمل.
  • فمثلا قد ترغب معظم الأمهات في شرب الحليب، فقد يدل ذلك على رغبة الجسم في تناول معدن الكالسيوم الذي ينقصه، وهناك نساء يرغبن في تناول الفواكه بجميع أنواعها وبالأخص الحمضيات منها، وقد يدل ذلك على وجود نقص في معدل فيتامين ج في الجسم.
  • وأيضا رغبة بعض النساء في تناول الطين فهو يدل على احتياج الجسم للعديد من العناصر التي يحتوي عليه الطين ومنها؛ الكالسيوم، والحديد، والنحاس، والمغنيسيوم، وهذه العناصر بشكل أساسي مهمة جدا لنمو الجنين ولصحة الأم بشكل كبير.
  • وقد يكون هناك سبب أخر وهو أن الوحم يظهر بسبب وجود مرض جسدي ما أو مرض نفسي تعاني منه المرأة الحامل.

هل يوجد فحص لتكتشف سبب الوحم للحمل؟

في واقع الأمر لا توجد أي فحوصات تستطيع المرأة الحامل أن تقوم بإجرائها حتى تكتشف سبب الوحام أثناء الحمل.

ولكن كما ذكرنا سابقاً أن الجسم يحتاج أثناء الوحم للعديد من المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى.

لذلك يمكن أن تذهب المرأة الحامل وتجري العديد من الفحوصات العامة كتحاليل للدم كاملة، لكي تكشف عن نسبة الحديد بالجسم، ونسبة الزنك أيضا، حتى تستطيع أن تتناوله في هذه الفترة.

تأثير الوحام على الجنين

يعتبر تناول الحامل للمواد غير الضارة أمراً لا يقلق، ولكن ما يثير الخوف هو أن المرأة الحامل قد تتناول مواد ضارة أو تحتوي على مواد سامة قد تضر بالجنين بشكل خاص، وبصحة المرأة فيما بعد بشكل عام.

فهذه المواد مع مرور الوقت قد تؤدي إلى ظهور أعراض جانبية ومضاعفات كبيرة تتنوع على حسب المواد التي تشتهيها المرأة أثناء الوحم، ومن بين المشاكل التي تتعرض لها المرأة هي:

  • إصابة المرأة بالإمساك.
  • قد يحدث تشنجات معوية متعبة بشكل كبير.
  • قد تشعر المرأة بألم في المعدة، وقد يصل الأمر للإصابة بحالى تسمم.
  • قد تتعرض المرأة لحدوث التهاب كبير بسبب احتواء هذه المواد الضارة على طفيليات أو ميكروبات.

وبالتالي يؤثر الوحم على الجنين بشكل سلبي وذلك لأنه لن يحصل على العناصر الغذائية التي تعتبر ضرورية لكي ينمو بشكل سليم وصحي.

كيف نتعامل مع وحام الحمل؟

يعتبر الشعور بالوحام أثناء الحمل من الأمور الطبيعية التي تشعر به معظم السيدات، وكل ما علينا فعله هو أن تخبر المرأة الطبيب المتابع لحالتها كل ما تريد معرفته في هذه الفترة، حتى تمر هذه الفترة بدون أي مشاكل على صحتها، كما أنها يجب أن تتأكد من سلامة الجنين أيضا، وبالأخص إذا كانت المرأة ترغب بتناول المواد الغريبة، لذلك يمكن أن نتبع هذه النصائح البسيطة ومنها:

  1. يفضل إجراء فحوصات عامة لمعرفة معدلات الحديد والمعادن والفيتامينات الأساسية بالجسم، حتى نتأكد من عدم وجود نقص ما.
  2. عندما تشعر المرأة بالوحم ينصح بأن تفكر الأم نفسها بأي أمر آخر، ومنها أن تقوم بمضغ العلكة مثلاً.
  3. يجب أن تحافظ الأم الحامل على أن تتناول جميع المواد الغذائية الصحية، وذلك حتى يساعدها أن تقي نفسها من الوحم.
أخيراً.. إليك يا سيدتي الرد على السؤال ما هو الوحم عند الحامل، وبعد قراءة السطور السابقة سوف ندرك جيداً أن الوحم حالة تشعر بها المرأة الحامل وليس أمر لتلفت الانتباه، وهو أيضا أمر يجب أن نتداركه حتى لا يضرنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ