ماذا يعني استئصال اللجام؟ وما هي أضرار قص اللجام؟
ما هو اللجام؟
- إن اللجام يُعد جزء مهم من أجزاء الفم، ويكون موضعه بالضبط عند الطبقة العلوية والطبقة السفلية من الفم حيث أنه يقوم بالربط بين اللثة العلوية والشفاه العليا بواسطة رباط رفيع.
- ويقوم بالربط بين اللثة السفلية والشفاه السفلى بواسطة نفس الرباط، بمعنى أن كل شخص طبيعي يكون لديه اثنين من اللجام الموجود في الفم، ويقوم هذا اللجام بأداء وظائف مهمة جدًّا.
- حيث أنه يساعد على بقاء الشفاه العليا والشفاه السفلى في موضع ثابت دائمًا وغير ذلك من الفوائد، لكن بعض الأشخاص قد يتسبب هذا اللجام في حدوث ضرر لهم لذا في هذه الحالة يتعين أن يتم استئصاله للحد من أضراره.
- لأنه يؤدي إلى مضاعفة الأنسجة الموجودة في الفم وبالتالي سيؤثر ذلك على اللثة وسيتسبب في حدوث ضرر كبير لها وغير ذلك من المشاكل الأخرى.
ما هي عملية استئصال اللجام؟
- يتم اللجوء إلى Frenotomy في حالة ملاحظة التصاق اللسان بالجزء السفلي من الفم، وتلك الحالة تظهر منذ ولادة الطفل.
- إما أن يولد الطفل طبيعيًّا ولديه لسان يتحرك بحرية في الفم مع ارتباطه من الأسفل بواسطة اللجام أو يولد الطفل مع وجود التصاق للجام باللسان فيعيق حركة اللسان ويترتب على ذلك أضرار أخرى.
- إذا لم تتم تلك العملية بشكل سريع وفي الوقت المناسب؛ لأن ربط اللسان سيجعل الطفل غير قادر على تناول الطعام بأي شكل من الأشكال.
- كما أنه لن يستطيع التحدث أيضًا لأن النطق بالحروف يتطلب تحريك اللسان وهذا لن يحدث لأنه مربوط باللجام، وفي تلك العملية يتم استئصال ذلك اللجام بشكل كامل بواسطة أطباء متخصصين في ذلك النوع من الجراحات.
ما هي أعراض التصاق اللسان باللجام؟
تظهر مجموعة من الأعراض على الأطفال الذين يعانون من تلك المشكلة، وفيما يلي سنعرض لكم أهم تلك الأعراض من خلال السطور القليلة القادمة:
- حدوث معاناة شديدة أثناء قيام الطفل بالرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى عدم القدرة على البلع.
- ملاحظة عدم قدرة الطفل على إخراج اللسان خارج الفم، كما أنه لن يستطيع تحريكه داخل الفم أيضًا.
ما هي المضاعفات التي تحدث للمصاب بالتصاق اللسان؟
توجد بعض المضاعفات التي من الممكن أن تحدث للطفل الذي تمت ولادته بلسان ملتصق بالجزء السفلي من الفم، وتلك المضاعفات تؤثر بالسلب على عدة أمور، والآن سنتعرف على أهم تلك المضاعفات من خلال السطور التالية:
ربط اللسان
- سيجعل الطفل يعاني من صعوبة النطق، وربما يحدث تداخل بين الحروف وبعضها البعض مما يجعل كلام ذلك الطفل غير مفهوم أبدًا بل ومن المستحيل أن يتم فهمه إلا بعد استئصال ذلك اللجام المؤثر على طريقة نطقه للحروف.
التأثير على نمو الطفل
- تلك المشكلة ستجعل الطفل لا يستطيع أن يحصل على غذائه عن طريق الرضاعة الطبيعية، وذلك لأن الطفل يكون بحاجة إلى تحريك لسانه أثناء عملية الرضاعة وهذا لن يحدث.
- ويترتب على ذلك ضعف جسم الطفل بسبب عدم نموه لأنه لا يحصل على المواد المغذية التي هو بحاجة إليها كي ينمو بصورة طبيعية مثل بقية الأطفال الذين هم في السن ذاته.
رائحة الفم الكريهة
- إن مشكلة ربط اللسان تؤدي إلى جعل رائحة الفم دائمًا ما تبدو كريهة وذلك لأنه في تلك سيكون من الصعب أن يتم غسل الأسنان بالفرشاة وبالتالي ستتراكم الجراثيم والميكروبات داخل الفم وعلى جدار الأسنان، وبمرور الوقت سيؤدي ذلك إلى حدوث تآكل لأجزاء كبيرة من الأسنان.
كيف يتم علاج مشكلة ربط اللسان باللجام؟
تختلف الطرق المتبعة في علاج تلك المشكلة، لكن نجد أن الأطباء ينقسمون إلى فريقين لديهم آراء متناقضة تمامًا عندما يواجهون تلك المشكلة مع الأطفال الذين تمت ولادتهم حديثًا. حيث أن الفريق الأولى يُفضل أن يتم استئصال اللجام على الفور بمجرد ولادة الطفل الذي يعاني من ربط اللسان وذلك كي لا يتطور الأمر بمرور الوقت وكي لا يعاني الطفل فيما بعد من أعراض تلك الأزمة. أما الفريق الآخر يقوم بترجيح فكرة الانتظار أي ينتظر إلى أن يزداد عُمر الطفل قليلاً تجنبًا لحدوث أي ضرر للطفل خلال عملية الاستئصال
والآن لنتعرف على تفاصيل تلك العملية من خلال السطور القليلة القادمة:
عملية قص جزء من اللجام جراحيا
- يتم إجراء تلك العملية فور ملاحظة وجود ربط للسان باللجام، وفيها يتم استئصال جزء من اللجام لكن يشترط في البداية أن يتم تخدير ذلك الجزء كي لا يشعر الطفل بألم كبير أثناء القيام بهذه العملية
- ويُفضل أن يتم إجراؤها داخل المشفى التي تمت بها ولادة ذلك الطفل، وبعد التخدير يقوم الطبيب الجراح بتطهير وتعقيم الأدوات المُستخدمة في تلك العملية، ثم يقوم بإحضار المقص الذي سبق وأن تم تعقيمه من أجل قص ذاك الجزء من اللجام
- من المحتمل أن يحدث نزيف بسيط بعد الانتهاء من العملية لكن ذلك النزيف لن يدوم طويلاً، وفي حالات نادرة قد يكون النزيف شديد لذا يلزم حينها أن يتدخل الطبيب بشكل سريع ويعمل على إيقافه
- وفور الانتهاء من العملية لن يحتاج الطفل إلى مرور وقت للراحة بل يمكنه أن يتناول الطعام بعدها مباشرة أو أن يحصل على الرضاعة الطبيعية من والدته.
قص اللجام بالليزر
- من العمليات التي يتم استئصال اللجام ولكن باستخدام الليزر، وهي من العمليات السهلة التي أحدثتها التكنولوجيا الحديثة، وساهمت في عدم فقدان الكثير من الدم وعدم تعرض المريض لخطر الإصابة بالعدوى.
عملية تقويم اللجام
- يتم اللجوء إلى تلك العملية في حالة استحالة إجراء قص لجزء من اللجام إما بسبب أن اللجام سميك للغاية أو بسبب احتمالية حدوث خطورة على الطفل كأن يحدث تلف لجزء من اللسان
- ويجدر بنا أن نذكر أن عملية تقويم اللجام تعد أكثر خطورة من عملية الاستئصال أو القص كما أنه يلزم أن يكون الطفل في حالة تخدير كامل قبل القيام بأي خطوة لأن الألم الناتج عن تلك العملية لن يستطيع الطفل أن يتحمله أبدًا
- وبعد التخدير يتم تعقيم كافة الأدوات الجراحية التي سيتم استخدامها أثناء العملية، وفي بعض الأحيان قد يترتب على تلك العملية حدوث نزيف حاد أو ظهور بعض الندبات على جانبي اللسان وما إلى ذلك
- لكن لن يتمكن الطفل من الرضاعة فور انتهاء العملية بل يلزم الانتظار لبضع ساعات إلى أن يشفى الجرح ثم بعد ذلك سيتمكن الطفل من تناول غذائه ومن التكلم بشكل طبيعي.
أضرار قص اللجام
إن عملية Frenotomy كغيرها من العمليات الأخرى التي يترتب عليها بعض المخاطر التي تظهر على المريض إما أثناء العملية أو فور الانتهاء منها، ومن بين تلك المخاطر ما يلي:
- من المحتمل أن تؤثر تلك العملية على الغدد اللعابية الموجودة في الفم.
- قد يصاب الطفل بالحساسية المفرطة نتيجة لاستخدام المخدر أثناء إجراء العملية.
- بعض الحالات قد يحدث لها التصاق للجام باللسان مرة أخرى بعد مرور وقت على العملية، وفي تلك الحالة سيكون من الصعب أن يتم استئصاله مرة أخرى.
- حدوث نزيف شديد للطفل خلال القيام بالعملية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5908