كتابة :
آخر تحديث: 28/05/2022

ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة العيد والمناسبات؟ وكيفية العلاج منها؟

الكثير من البشر لا يعلمون أن هناك أشخاصا يعانون من اكتئاب الأعياد أو المناسبات، فهذا النوع من الاضطرابات النفسية له أسبابه وأعراضه، وأيضا له طرق علاج خاصة به، وهو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية الغريبة أو غير المشهورة بين الناس. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي متلازمة العيد والمناسبات، وما هي أسباب الإصابة بها وأعراضها وطرق علاجها.
ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة العيد والمناسبات؟ وكيفية العلاج منها؟

ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة العيد والمناسبات؟

يصاب بعض الأشخاص بما يسمى بمتلازمة العيد والمناسبات بسبب الآتي:

أولا: الجانب السيكولوجي

  • هناك بعض الأشخاص الذين يعيشون في هذه الحياة بلا أناس من حولهم أو عائلة يقضون معها أجازة العيد أو المناسبات.
  • وغياب الأهل عن الشخص المصاب بهذه المتلازمة من الممكن أن يكون لعدة أسباب منها السفر أو الوفاة.
  • وهذا الشخص يشعر من الأساس في الأيام العادية بالوحدة، وعندما يأتي العيد يشعر بهذا الشعور بشكل مضاعف لأنه سيكون جالسا في المنزل بمفرده، ولا توجد أشغال في هذه الفترة تشغله أو تلهيه عن شعوره بالوحدة.
  • ولذلك يصاب الشخص باكتئاب حاد خلال فترة دخول الأعياد أو المناسبات الخاصة به مثل عيد الميلاد لأنه لا يوجد أحد بجانبه يحتفل معه بهذه المناسبات.
  • هذا السبب الخاص بإصابة الشخص باكتئاب العيد والمناسبات يحتاج من الشخص أن يتعالج نفسيا في إحدى مستشفيات الصحة النفسية، والتي ستوفر له بعض الأنشطة التي ستجعله يخرج من حالة الاكتئاب التي يعاني منها.
  • لذلك من المهم جدا في حال شعر شخص أنه مصاب بهذا النوع من الاكتئاب النفسي عليه أن يطلب المساعدة فورا من الطبيب المختص.

ثانيا: الزيارات العائلية والتواصل الاجتماعي في العيد والمناسبات

  • من الممكن أن يصاب الشخص باكتئاب العيد والمناسبات بسبب كثرة التواصل الاجتماعي أو الزيارات العائلية التي تحدث في هذا الوقت.
  • فالأشخاص المصابون بهذا الاكتئاب يتذكرون بعض المواقف السيئة أو يتم تحفيز مشاعر مؤلمة لديهم بسبب رؤيتهم لبعض الأشخاص أثناء الزيارات العائلية التي تتم في العيد أو المناسبات.
  • من ضمن الأشخاص الذين يصابون باكتئاب العيد والمناسبات لهذا السبب هم الأشخاص المنفصلين عن شريك الحياة أو المطلقين، والعاطلين عن العمل أو غير المتزوجين أو العزاب.
  • كذلك الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاكتئاب هم الذين يسيرون في الحياة وفقا لمعاييرهم الخاصة، والتي تختلف تماما عن لمعايير المجتمع من حولهم حول أمور معينة مثل الزواج والعمل.
  • ومن الممكن أن لا ينخرط الأشخاص المصابون بهذا الاكتئاب في الزيارات العائلية التي تقام في هذه الفترة لتفادي الشعور بمشاعر سلبية أو الإصابة بهذا الاكتئاب خلال تلك الفترة.

أعراض متلازمة العيد والمناسبات

توجد العديد من الأعراض النفسية والجسمانية التي يشعر بها الشخص المصاب باكتئاب العيد والمناسبات.

وهذه الأعراض هي:

  • الشعور بالتوتر والقلق.
  • الشعور بالكسل والخمول، والرغبة في الجلوس بالسرير لفترات طويلة، وعدم التحرك أو عمل شيء.
  • الشعور بعدم الرغبة في مقابلة الزوار خاصة من العائلة.
  • فقدان أو زيادة الشهية.
  • الإصابة بالصداع أو ألم شديد في الرأس.
  • الإصابة بالأرق أو النوم المتقطع.
  • تناول المشروبات الكحولية بشكل زائد عن الحد أو المخدرات.
  • الشعور بالحزن، والرغبة الشديد في البكاء بدون سبب واضح.
  • الشعور بالضيق والخنقة بدون سبب.
  • أفكار انتحارية أو الشعور بالرغبة في الموت.

كيفية علاج اكتئاب العيد والمناسبات؟

متلازمه الاعياد والمناسبات

  • من خلال الأعراض السابق ذكرها يمكن استنتاج أن هناك أعراض خفيفة ومتوسطة الحدة لاكتئاب العيد والمناسبات.
  • وهناك أيضا أعراض حادة أو شديدة الخطورة لهذا الاكتئاب، والتي منها الأفكار الانتحارية أو رغبة الشخص في الموت.
  • ووفقا لحدة هذه الأعراض تكون طريقة العلاج الخاص باكتئاب العيد والمناسبات.
  • وطريقة علاج الأعراض الخفيفة والمتوسطة الحدة لاكتئاب العيد والمناسبات يكون عبارة عن بعض الخطوات والنصائح التي يقوم بها الشخص خلال فترة العيد أو المناسبة، والتي من خلالها يتم التخفيف من أعراض هذا الاكتئاب.

وهذه النصائح تتمثل في الآتي:

  1. شرب الكثير من الماء خلال اليوم، على الأقل من 6 إلى 8 أكواب.
  2. تناول الطعام الصحي والطازج مثل الفواكه والخضراوات.
  3. التقليل من تناول الأكلات السريعة أو المليئة بالدهون الضارة والبهارات.
  4. ممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق أو اليوجا.
  5. التقليل من التدخين أو شرب المشروبات الكحولية.
  6. التقليل من تناول المشروبات المنبهة والتي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة.
  7. الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو ممارسة هواية ما يتمتع الشخص بها مثل الرسم والأعمال اليدوية مثل الكروشيه.
  8. التطوع في الأعمال الخيرية التي تمارس خلال العيد مثل زيارة دور الأيتام أو المسنين.
  9. مشاهدة التلفاز أو عمل درامي كوميدي لأن الضحك يحفز الدماغ على إفراز بعض الهرمونات التي تجعل الشخص يشعر بالسعادة والهدوء.

أما عن طريقة علاج الأعراض الحادة أو شديدة الخطورة لاكتئاب العيد والمناسبات، فهي تكون عبارة عن:

أولا: العلاج الدوائي

  • من الممكن أن يصف الطبيب العلاج أو الدواء الطبي للمريض باكتئاب العيد والمناسبات.
  • وهذه الطريقة يلجأ لها الطبيب المعالج في حال كانت أعراض هذا الاكتئاب شديدة خاصة إذا بدأ الشخص يفكر في الانتحار أو لديه رغبة شديدة في الموت.

ثانيا: العلاج النفسي

  • في هذه الطريقة يقوم الطبيب المعالج بعمل جلسات علاج نفسي للمريض من خلال استخدام بعض التقنيات أو مدارس العلاج النفسي.
  • ومن أشهر التقنيات المستخدمة في علاج اكتئاب العيد والمناسبات هو العلاج المعرفي السلوكي.
  • من الممكن أن يقوم الطبيب المختص بعمل جلسات العلاج النفسي بدون وصف دواء معين للمريض.
  • ومن الممكن أن يقوم الطبيب المعالج بعمل هذه الجلسات مع الأدوية، وذلك حسب الحالة التي وصل لها المريض أو شدة الأعراض التي يعاني منها.
  • كذلك الطبيب يحدد عدد جلسات العلاج النفسي للمريض وفقا لحالته النفسية، ويقوم بعرض خطة العلاج على المريض.

ثالثا: الدخول إلى المستشفى

  • في بعض الحالات خاصة التي تعاني من توارد أفكار انتحارية قهرية يجب أن تدخل إلى مستشفى للعلاج النفسي لتلقي المساعدة اللازمة.
  • وتكون هذه الطريقة وفقا لتعليمات الطبيب المختص، ويحدد الطبيب المعالج المدة الزمنية التي سيمكث فيها المريض في المشفى.
  • بالإضافة إلى أن المريض سيخضع لعلاج نفسي مكثف بالمشفى، وتكون هناك بعض الأنشطة والممارسات التي تعمل على خروج المريض من الحالة النفسية التي تكون غالبة عليه بسبب اكتئاب العيد والمناسبات.
في نهاية التعرف على ما هي متلازمة العيد والمناسبات يجب العلم أن هذا الاضطراب النفسي شائع عند الكثير من البشر خاصة الذين يعيشون في دول العالم الثالث أو الشرق الأوسط بسبب العادات والتقاليد المتبعة في العيد والمناسبات الخاصة، ولذلك من المهم جدا إذا عرف الشخص أنه مصاب بهذا الاكتئاب أو هذه المتلازمة أن يتخذ اللازم من أجل ألا يتفاقم الوضع أو يقلل الشخص من حدة الأعراض التي يشعر بها بسبب هذا الاكتئاب خلال فترة العيد أو المناسبة

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ