متى فرض الصيام في شهر رمضان؟
متى فرض الصيام؟
فرض الله صيام شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، والتي كان حينها في شهر شعبان بعدما تم تحويل القبلة إلى الكعبة بدلًا من القدس، وحينها فرض على كل مسلم قادر الصيام، كما يوجد بعض الشروط التي يجب أن تتحقق في المسلم لصيام الشهر الكريم، ومن ضمن هذه الشروط ما يلي:
- أن يكون قادرًا على الصيام ولا يوجد من مشكلة ما يعاني منها تمنعه من الصيام.
- أن يكون قد بلغ الحلم.
- أن يكون عاقلًا.
- مقيم في بلدته، وليس على سفر.
يوجد العديد من الأدلة القرآنية والسنة النبوية التي تؤكد بفرض الله سبحانه وتعالى لصيام رمضان على المسلمين، ومن ضمن هذه الأدلة ما يلي:
- يقول الله في كتابه العزيز "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ".
- "أَيَّاما مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، عن رسول الله صلوات الله عليه قال: "بنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ".
وفي الآية السابقة دليل قوي على أن الصيام كان يفرض في الأمم السابقة عند أهل الكتاب، ولكن لم يكن هذا الصيام خلال شهر رمضان، فهو لم يشرع إلا في الدين الإسلامي.
ما هي مراحل فرض الصيام؟
لم تفرض أي عبادة على العبد إلا من خلال عدة مراحل، حيث يوجد بعض المبادئ التي من خلالها يتم فرض عبادة ما، ومن ضمن هذه المراحل ما يلي:
- التدرج في الأحكام
- مرعاة الظروف
- طبيعة النفس
- مراعاة المبادئ والتقاليد والعادات
- طبيعة الظروف والأشخاص
أما عن مراحل فرض الصيام فتكون كما يلي:
المرحلة الأولى لفرض الصيام
- كان اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر محرم، حيث أنه اليوم التي نصر الله فيه سيدنا موسى على فرعون، ولذلك جاء في حديث عبد الله بن عباس "لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء، فسألهم، فقالوا: هذا اليوم الذي ظهر فيه موسى على فرعون.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «نحن أولى بموسى منهم فصوموه".
- حيث أن قريش كانت تصومه أيضًا، وأيضًا كان نبي الله محمد صلوات الله عليه يصومه في مكة قبل الهجرة إلى المدينة، ولكن بعد الهجرة للمدينة أمر رسول الله المسلمين أن يصوموه، وبعدها فرض صيام رمضان على المسلمين، ومن ثم ترك رسول الله صلوات الله عليه الخيرة للمسلمين ما بين صيام عاشوراء وإفطاره.
المرحلة الثانية من فرض صيام رمضان
- انتقلت فرضية صيام عاشوراء إلى صيام رمضان، وجعل الأمر للمسلمين خيار لهم ما بين صيام عاشوراء أم لا، حيث إذا قاموا بصوم يوم عاشوراء فإنهم بذلك يكفرون ذنوب العام الماضي من شهر محرم.
- كما أن عدم صيامه ليس عليه وزر بالنسبة للمسلمين، وذلك عكس صيام رمضان التي هو فرض يلزم على المسلم القيام به، وإذا لم يستطيع فعل ذلك فيكون الأيام التي لم يصومها برمضان مثل دينًا عليه يجب أن يوفيه.
- جعل الله سبحانه وتعالى سداد دين صيام رمضان التي تم إفطاره إما بصيام الأيام التي تم الإفطار بها، ولكن إذا لم يستطيع الصيام فيمكنه إطعام مساكين، وذلك لقوله تعالى في كتابه العزيز:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".
المرحلة الثالثة من فرض صيام رمضان
- في المرحلة الأخيرة لفرض صيام رمضان هو إفراضه على كل مسلم دون أن يخير به، وذلك لما جاء به سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
ما هي فوائد الصيام علميًا؟
تم القيام بالعديد من الدراسات العلمية بشأن الصيام وما هي الفوائد التي يعود بها على صحة الجسم، وقد اكتشف في ذلك من العديد من الفوائد المختلفة، والتي يأتي من ضمنها ما يلي:
- الصيام مفيد لكل من يعاني من مشاكل ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار بالدم، حيث أن الدراسات السريرية على الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة خلال ثلاثة أسابيع من صيامهم أكتشف بقدرة الدم على تنظيم مستوى السكر وأيضًا ارتفاع حساسية الأنسولين لذلك.
- الصيام يحافظ على الجسم من خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، كما أن النسيج له دور عظيم في تحسين النسيج الدهني وتقليل السعرات الحرارية الموجودة فيه.
- الصيام يحسن من وظائف المخ وبنائه، كما أنه منشط للذاكرة ويحافظ على المخ من التعرض لمشاكل الزهايمر.
- معالج طبيعي لأمراض القولون العصبي، كما أنه يساعد في تنظيم مستويات الهضم، ويعالج انتفاخ المعدة وفقدان الشهية واضطرابات الهضم والتي قد تتسبب في الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- يحمي الكبد من العديد من المشاكل الصحية المختلفة التي قد يصاب بها، كما أن بعض الدراسات أثبتت بأن الصيام يمنع حدوث الأورام في الكبد.
- الصيام يساعد على فقدان الدهون في الجسم مع الحفاظ على نسبة العضلات فيه.
- الصيام يساعد على تحسين الحالة المزاجية ويقلل من الشعور بالتوتر والارتباك والغضب.
- الصيام هو علاج جيد للحالة النفسية السيئة، وذلك من خلال بعض الدراسات التي تمت على بعض النساء والتي أثبتت فاعليته في تحسين المشاعر الداخلية، كما أنه يزيد الاعتزاز والفخر.
ما هو تعريف الصيام؟
معنى الصيام هو:
- الامتناع الجزئي أو الكلي: عن تناول جميع الأطعمة أو بعض منها وكذلك المشروبات، وصيام رمضان يون معناه هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب جميعهم وأيضًا أي من الملذات وذلك بداية من أذان الفجر وحتى أذان المغرب.
- والصيام المتقطع: يقصد به هو الامتناع لبعض الوقت عن تناول الطعام ولكن يمكن تناول المشروبات غير المحلاة، حيث أن فترة الصيام المتقطع يمكن أن تصل إلى 16 ساعة صيام يوميًا، أو 24 ساعة صيام يومين في الأسبوع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16777