كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

أسباب الغضب وطرق التخلص من الغضب

أسباب الغضب .. من منا لم يشعر في بعض المواقف أنه غاضب بشكل كبير ويريد أن يخرج من فمه كمية طاقة لا مثيل لها، الغضب هو شعور سيء للغاية وله أسباب كثيرة، ومن الأفراد من هو سريع الغضب ومن الأفراد من هو متوسط الغضب ومنهم من هو لا يغضب بسهولة وهناك فرق بين الغضب والعصبية.
كل هذا سوف نتعرف عليه في المقال من خلال موقع مفاهيم، وخاصة التعرف على أسباب الغضب لكي يتجنبها الأشخاص الذين يغضبون بسرعة جدا، لأن الغضب شعور سيء للجسم يسبب أضراراً بالغة وكبيرة للجسم لذلك يجب على الفرد التحكم به.
أسباب الغضب وطرق التخلص من الغضب

الغضب في علم النفس

الغضب في علم النفس يعرف على أنه شعور سيء يشعر فيه الإنسان ويظهر فيه سلوكيات وأفكارٍ عدائيةٍ، واستثارةٍ فسيولوجيةٍ، وفي أغلب القوت ما ينجم عنه تصرفاتٌ غير لائقةٍ ومهينةٍ، من الشخص الغاضب إلى الأشخاص الآخرين، وتتبع مع بعض الأعراض الجسديةٍ مثل ارتفاع معدل نبضات القلب، والشعور بالصداع، وغيرها من التصرفات والتعابير اللفظية مثل الصراخ، أو رمي كتاب، أو كسر قلم، أو ضرب اليد بالحائط، وفي بعض الأحيان لا يعبّر الإنسان عنه ويبقى شعوراً في داخل الشخص يعاني منه.

الفرق بين الغضب والعصبية

يعتقد بعض الناس أن الغضب أو العصبية شعور واحد ولكن هذا غير صحيح لأن العصبية هي شعور يصف الإنسان في العموم مثل شخص كريم شخص بخيل وتعني أنه شخص يغصب بسرعة أو يثور بسرعة دون أي جدوى.

الغضب هي تلك المشاعر الشديدة والقويّة، التي تتراوح بين أن الشخص مجرد منزعج خفيف وبين الغضب العارم، هذا يكون في بعض الحالات طبيعيًا وشعورًا صحيًا، أما في حالة بفقدان السيطرة على الذات وحدوث المشاكل فعندها يكون هذا بتأثير مدمر على الحياة والعلاقات والعمل.

أسباب الغضب في علم النفس

السبب الأهم في الشعور بالغضب هي بيئة الإنسان التي تحيط به، والأمور التي يواجهها فيها، مثل:

  • الأوضاع العائليّة والاجتماعيّة الصعبة.
  • الشعور بالإجهاد.
  • الالتزامات المالية.
  • التعرض للإساءة والعنف.
  • المتطلبات والضغط الزائد عن طاقة الفرد التحملية.
  • الاضطرابات المختلفة مثل الإدمان على الكحول.
  • التربية في أسرةٍ تعاني من مشاكل في السيطرة على الغضب.
  • الوراثة.
  • قدرة الجسم على السيطرة والتعامل مع التغيّرات الكيميائية والهرمونات في الجسم.
  • الشعور بالتهديد، أو الرفض، أو عند الخوف من التعرض للخسارة.

الغضب وعلم النفس

كما قلنا من قبل الغضب شعور، أو عاطفةً اجتماعيةً تحفّز الكثير من المشاعر عندَ الإنسان، مثل الشعور بالألم الناجم عن الأفكار المثيرة للغضب؛ فهو يحمي الإنسان نفسه، ويتخذ إجراءاتٍ وقائيةٍ لذلك ويبدّله دون أن يشعر بالغضب.

لأنه يفضل القيام بذلك في المواقف التي تستثير عاطفته، والتي تشتت انتباه مؤقتاً عن السبب الرئيسي، فهو يمنعه من التعامل المباشر مع المشاعر الحقيقية في نفس اللحظة ويتجنبها، ويبذل الجهد في تحويل الألم إلى غضب، وصب التركيز على الآخرين والابتعاد عن التركيز بالنفس، ويؤمن التغطية للإنسان حتى لا يكشف ما يشعر به أمام الآخرين، كما يمنح الغضب سواء كانَ مبرراً أم لا، حالة من الشعور باحترام الذات، وأداةً لتحويل مشاعر الإنسان الضعيفة والعاجزة إلى الموقف المسيطر القويّ، وعلى الرغم من ذلك لا يمكن للغضب أن يُذهب الألم.

أنواع الغضب

هناك عدة أنواع للغضب ولكن أهم نوعان هما الغضب السريع والغضب المفاجئ والغضب الداخلي سوف نتعرف عليهم أكثر فيما يلي:

  • الغضب المزمن
  • الغضب المتقلب
  • الغضب الحكمي
  • الغضب السلبي
  • الغضب لأسباب طاغية
  • الغضب الانتقامي
  • الغضب من النفس
  • الغضب البناء
  • الغضب اللفظي

أسباب الغضب السريع

  • النشأة والتربيّة في الصغر

السبب الرئيسي في الغضب يحدث منذ الصغر.

حيث أن الأطفال يلاحظون تصرّف الوالدين والمحيط حولهم.

فالشخص الذي يشاهد أحد والديه ينفجر غضبًا ويستخدم التعابير الجسدية -كالتعبيس وضرب الحائط- فإنه غالبًا ما يكبر ومعه هذه التصرفات، في حين مشاهدة الطفل لوالديه يتصرفان بهدوء إزاء الأمور يجعله أكثر قابلية لضبط نفسه والتعامل بتريّث في مواجهة المواقف المختلفة.

  • تراكم العديد من المحفزات

كثير من الأفراد لا يستخدمون رد الفعل نتيجة لموقف معين ولكن نتيجة ظروف وعوامل فيسيولوجية وبيولوجية حاصلة قبل نشوء الحدث المحفز، على سبيل المثال الشعور بالإحباط من موقف معيّن في العمل، أو الجوع أو التعب.

  • الفهم الخاطئ للمواقف (سوء الفهم)

يُقيِّم الأشخاص المواقف هو إحدى العوامل الأساسية التي تشغل متى يستثار غضب الشخص.

مثال:

مقاطعة وعرقلة أحدهم في حركة السير قد لا تثير غضبه في حالة الموقف على أن العرقلة ناتجة عن عدم قدرة الشخص المعرقل بالمنطقة أو عجلة للوصول إلى مكان محدد، في وقت ذاته يمكن لشخص آخر أن يغضب من هكذا موقف ظنًا منه أن العرقلة حصلت عن قصد.

أسباب الغضب الداخلي

هناك الكثير من الأسباب للغضب الداخلي ولكن أولا نريد أن نعرف الغضب الداخلي، فيمكننا تعرف الغضب الداخلي علي أنه نوع من الغضب يلجأ إليه الشخص حين لا يمكنه أن يغضب أو تبان عليه مشاعر الغضب أو ما إلى ذلك.

فلا يمكن للشخص أن يبين وجه غاضب لمديره في العمل أو لا يمكن الشخص أن يبين وجه غاضب لوالديه لذلك فما عليه فعله أن يغضب في داخل نفسه.

الغضب المفاجئ

قد يجد الشخص أنّه يتعامل مع المواقف بطريقة انفعالية تختلف عن طبيعته، وأنّه يتأثر بهذه المواقف بشكل سلبي ومبالغ فيه لا إرادياً وهذا ما يسمى بالغضب المفاجئ.

الغضب عند الأطفال

  • الغضب عند الأطفال نقطة مهمة جداً يجب التكلم عليها فإن الشخص يحدد أن يكون شخص غاضب أو لا منذ الصغر إذا شاهد والديه غاضبا دائم الوقت فسوف يتعلم منهم ذلك، لذلك ننصح الآباء والأمهات ألا يكونوا عصبيان في التعامل مع الطفل أو الطفلة لأن بذلك سوف ينقلوا لهم مشاعر العصبية.
  • تعتبر ظاهرة الغضب عند الأطفال من أكثر المشكلات التي تؤرق الآباء، لذلك سوف نتحدث عنها.
  • الطفل الغاضب هو الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء، يضرب ويرفس الأرض بقدميه، ويصاحب ذلك الصوت المرتفع ويعمد إلى تصليب جسمه عند حمله لغسل يديه أو قدميه ويقوم بتكسير الأشياء ورميها على الأرض، وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة تقريبا وبعد الخامسة يكون تعبير الغضب في صورة لفظية أكثر من كونها فعلية.

أسباب الغضب عند الأطفال

  • نقد الطفل ولومه وإغاظته في وقت موجود به الآخرين وخاصة أمام من لهم مكانة عنده أو عند من هم في سنه أو تحقيره أو الاستهزاء به أو التعدي على شيء من ممتلكاته.
  • تكليف الطفل بعمل أعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير وذلك يعرضه للإحباط نتيجة تكليفه بما لا يستطيع كتنفيذ الأوامر بسرعة.
  • حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبهم وعطفهم فيكون الغضب كوسيلة للتعبير.
  • كثرة فرض الأوامر على الطفل واستخدام أساليب المنع والحرمان بكثرة وإلزامه بمعايير سلوكية لا تتفق مع عمره.
  • تدليل الطفل، بأن يعوّد الطفل أن على الآخرين الاستجابة لرغباته طوال الوقت ويغضب إن لم يستجيبوا له.
  • القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء وإخوة.

أسباب الغضب ترجع من تراكم الأشياء داخل الشخص ذاته، إنّ حدوث مجموعة من المواقف المثيرة للاستياء بشكلٍ متتالٍ، ومحاولة تقبّلها والصّبر عليها هو أمرٌ طبيعيّ ويحدث لكثير من الأشخاص، ولكن في بعض الأحيان قد يصل الشخص لمرحلة لا يستطيع أن يتمالك نفسه، وقد تخرج الأمور عن السيطرة بسبب كثرة الكبت.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ