كتابة :
آخر تحديث: 05/07/2022

علامات وأعراض الإصابة بمرض توسع القصبات

مرض توسع القصبات (Bronchiectasis) هو حالة الرئة التي تسبب السعال المستمر والبلغم الزائد، وهي حالة دائمة تزداد سوءًا بمرور الوقت، وقد تكون قاتلة، حيث تتسع القصبات، بشكل لا رجوع فيه، ويتراكم المخاط، وهذا يؤدي إلى التهابات الرئة المتكررة وتلف الرئة، ويزيد التقدم في السن من مخاطر الإصابة، ولكنه يؤثر على جميع الأعمار. سنناقش من خلال هذا المقال في مفاهيم أهم أسباب وأعراض وعلاج حالة توسع القصبات.
علامات وأعراض الإصابة بمرض توسع القصبات

ما هو مرض توسع القصبات؟

توسع القصبات هو:

  • مرض رئوي ينتج عادة عن عدوى أو حالة أخرى تصيب جدران المجاري الهوائية في الرئتين، وهذه الإصابة هي بداية دورة يفقد فيها مجرى الهواء ببطء قدرته على التخلص من المخاط، مما يؤدي إلى تراكمه وتوفير بيئة تنمو فيها البكتيريا.
  • وهذا يؤدي إلى التهابات الرئة الخطيرة المتكررة التي تسبب المزيد من الضرر لمجرى الهواء.
  • بمرور الوقت، تصبح الممرات الهوائية مشدودة ومترهلة ومثقلة بالندوب وغير قادرة على تحريك الهواء للداخل والخارج. يبتدأ توسع القصبات في مرحلة الطفولة، ولكن قد لا تتضح أعراضه إلا بعد تجاوز شهور أو حتى سنوات من وقت الإصابة بعدوى الرئة المتكررة.

أسباب توسع القصبات

يحدث توسع القصبات عندما يتسع جزء من شجرة الشعب الهوائية بشكل لا رجعة فيه أو يتسع، ويحفز المخاط الزائد البكتيريا على النمو، مما يؤدي إلى تلف الشعب الهوائية، قد تؤدي مجموعة واسعة من العوامل إلى توسع القصبات، بما في ذلك بعض الأمراض والالتهابات، وتشمل حالات العدوى التي تم ربطها بالمرض ما يلي:

  • السل.
  • المتفطرات اللاسلية.
  • الالتهاب الرئوي.
  • العدوى عند الأطفال، مثل الحصبة والسعال الديكي.

تشمل حالات نقص المناعة ما يلي:

  • نقص السكر في الدم.
  • سرطان الدم.
  • فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز.
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاجات الأخرى التي تثبط جهاز المناعة.
  • داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي.
  • انسداد من قبل ورم أو جسم غريب.
  • الارتجاع المعدي.
  • استنشاق أبخرة سامة.
  • حالات الالتهاب الذاتي، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة والتهاب القولون التقرحي، أو مرض كرون
  • التليف الكيسي وبعض الحالات الخلقية الأخرى.

التليف الكيسي هو سبب شائع لتوسع القصبات عند الأطفال، ويحدث توسع القصبات غير المرتبط بالتليف الكيسي عندما يكون الشخص مصابًا بتوسع القصبات وليس التليف الكيسي. كما يعاني ما بين 7 و 25 في المائة من مرضى الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن أيضًا من توسع القصبات ، ولكن لا تزال كيفية ارتباطها بتوسع القصبات غير واضحة.

أعراض توسع القصبات

العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا لمرض توسع القصبات هي:

  • سعال يومي على مدى شهور أو سنوات.
  • الإنتاج اليومي لكميات كبيرة من المخاط.
  • التهابات الرئة المتكررة.
  • ضيق في التنفس.
  • صفير.
  • ألم الصدر.

بمرور الوقت، قد تظهر أعراض أكثر خطورة لتوسع القصبات، بما في ذلك:

  • سعال مصحوب بالدم أو مخاط به دم.
  • فقدان الوزن.
  • إعياء.
  • تصريف الجيوب الأنفية.

قد ينتج أيضًا عن توسع القصبات حالات صحية خطيرة أخرى، بما في ذلك انهيار الرئة وفشل القلب وخراج الدماغ.

تشخيص مرض توسع القصبات

قد يصاب الشخص المصاب بالسعال المستمر والتهابات الرئة المتكررة والبلغم في الدم بتوسع القصبات، وقد تشمل الاختبارات:

  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • فحص بالأشعة المقطعية للرئتين.
  • اختبار وظائف الرئة.
  • تنظير القصبات، حيث يستخدم الطبيب أنبوبًا مضاءً للنظر في الرئتين، وربما يأخذ عينة من الأنسجة.

ومع ذلك، لا تجد الاختبارات المعملية عمومًا أي كائن دقيق محدد في المرضى يمكن أن يسبب توسع القصبات.

علاج توسع القصبات

هناك أشكال مختلفة من علاج مرض توسع القصبات، وهي:

العلاج الطبيعي للصدر

  • يُعرف العلاج الطبيعي للصدر باسم التصفيق على الصدر، حيث سيجلس المريض ورأسه مقلوبًا أو يستلقي ووجهه لأسفل، وتساعد الجاذبية المخاط على التحرك والتفكيك.

الترطيب

  • يمكن أن يساعد استهلاك الكثير من السوائل في الحفاظ على المخاط رقيقًا وأقل لزوجة وأسهل في السعال.

الأدوية

  • تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات، وتعطى عن طريق الوريد أو الفم لمدة 14 يومًا.
  • الاحتمال الآخر هو استنشاق المضادات الحيوية، ولكن قد يكون لها آثار ضارة.
  • قد يساعد طارد البلغم ومخففات المخاط على تخفيف المخاط ودعم السعال.
  • يساهم استنشاق الكورتيكوستيرويدات في علاج التهاب المسالك الهوائية.
  • يقوم الموسع القصبي بإرخاء العضلات حول الشعب الهوائية، ويتم استعماله من خلال جهاز الاستنشاق والرذاذ.

العلاج بالأوكسجين

  • يمكن أن يرفع العلاج بالأكسجين، الذي يجرى من خلال قناع، مستويات الأكسجين، ويمكن القيام بذلك في المنزل أو في المستشفى، ويستخدم في الحالات الشديدة.

الجراحة

  • قد تكون الجراحة مناسبة إذا:
  • تأثر جزء واحد فقط من مجرى الهواء، لذلك يزال.
  • إذا وُجد نزيف في مجرى الهواء ينبغي إيقافه.
  • قد تتطلب الحالات الشديدة زراعة الرئة.

مضاعفات توسع القصبات

تشمل مضاعفات توسع القصبات ما يلي:

  • تكرار الالتهابات.
  • نزيف في الرئتين.
  • فشل الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين.
  • انهيار الرئة، مما يجعل التنفس صعبًا.
  • فشل القلب بسبب انخفاض مستويات الأكسجين

بعض هذه يمكن أن تكون مهددة للحياة، وفي حالة حدوث أي تغييرات في مصاب بتوسع القصبات، يجب عليه مراجعة الطبيب.

كيف يمكن منع توسع القصبات؟

لا توجد وسيلة لمنع مرض توسع القصبات الخلقي؛ ومع ذلك، هناك طرق لمساعدتك على تجنب الإصابة بتلف الرئة الذي يؤدي إلى توسع القصبات.

  • تحقق من تلقي أطفالك تطعيم ضد أمراض، مثل الحصبة والسعال الديكي.
  • إذا أصبت أنت أو طفلك بأي نوع من عدوى الرئة، فعليك الحصول على علاج طبي.
  • انتبه لمخاطر استنشاق أي شيء، فإذا استنشق طفلك أو أي شخص بالغ شيئًا ما، احصل على مساعدة طبية فورية.
  • ابتعد عن الدخان والأبخرة والغازات.

هل توسع القصبات هو نفسه الانسداد الرئوي المزمن؟

يندرج توسع القصبات ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الكيسي ضمن فئة الأمراض الرئوية المعرقلة. يشير مرض الانسداد الرئوي المزمن إلى:

  • مجموعة من حالات الرئة التي تجعل التنفس صعبًا؛ لأن الشعب الهوائية تصبح ملتهبة وتضيق، ويصنف إلى حالتين هما التهاب الشعب الهوائية المستمر وانتفاخ الرئة.
  • توسع القصبات ومرض الانسداد الرئوي المزمن ليسا نفس الاضطراب، لكن الدراسات تشير إلى أن ما بين 25 في المائة و 50 في المائة من الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن يعانون أيضًا من توسع القصبات.
يندرج توسع القصبات (Bronchiectasis) ضمن الأمراض الرئوية التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كفشل القلب والرئة، ولكن هناك العديد من العلاجات المتنوعة التي يمكنها إدارة الأمر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ