كتابة :
آخر تحديث: 11/04/2020

معلومات حول داء الكلب

يعد داء الكلب من بين أقدم الأمراض المميتة ذات المنشأ الحيواني التي اختزلتها الذاكرة البشرية، وعدم الإسراع لتلقي اللقاحات ضده مباشرة في حالة التعرض لهذا الفيروس سيودي حتما بحياة المريض.
معلومات حول داء الكلب

داء الكلب

داء الكلب Rabies أو السعار هو عبارة عن مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل عن طريق التعرض لعضة بعض الحيوانات الثدية المصابة بهذا الفيروس، فيهاجم الجهاز العصبي المركزي مما يتسبب في حدوث التهاب حاد بالدماغ، وبمجرد وصول هاد الفيروس المرضي إلى الدماغ فإنه يصبح مميتا.

أنواع داء الكلب

السعار الهياجي

والأشخاص المصابون به تظهر لديهم علامات فرط النشاط والعدوانية وبعض السلوكيات الغريبة، إضافة إلى أنهم يعانون من رهاب المياه والهواء، وعادة هؤلاء الأشخاص ينتهي بهم المطاف إلى الموت بسبب توقف القلب والتنفس بعد مرور بضعة أيام فقط من الإصابة به.

السعار الشللي

وهذا النوع من السعار تصاب فيه عضلات المريض بالشلل تدريجيا ابتداء من موضع العضة أو الخدش، ويمكن لهذا النوع أن يتطور ببطء ليدخل بسببها المريض لحالة من الغيبوبة إلى أن يلقى المريض حتفه في نهاية المطاف.

أعرض داء الكلب

في الغالب لا تظهر أية أعراض مباشرة عند دخول فيروس الكلب إلى الجسم، فالأعراض لا تظهر إلا بعد انتقال هذا الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي، وفيما يلي بعض من هذه الأعراض:

  • الإصابة بالحمى.
  • الإحساس بصداع حاد.
  • الشعور بالغثيان.
  • التقيؤ.
  • الإحساس بحالة من الارتباك والقلق.
  • صعوبة في البلع.
  • فرط في إفراز اللعاب.
  • فرط النشاط.
  • الهلوسة.
  • الإصابة بالأرق.
  • حدوث شلل جزئي بالجسم.
  • حدوث حالة من الهيجان والعدوانية.
  • المعاناة من رهاب المياه.
  • ضعف الإحساس بمكان الإصابة.
  • التحسس الشديد إزاء الاصوات والأضواء الساطعة.

وتتراوح فترة حضانة هذا المرض عادة ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر، وأحيانا قد تتراوح ما بين أسبوع إلى سنة، وذلك بحسب عدة عوامل من قبيل؛ موقع دخول الفيروس، خطورة الجرح وكمية الفيروسات التي دخلت إليه، مسافة وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي.

أسباب داء السعار

تحدث هذه العدوى عادة نتيجة دخول فيروس الكلب لجسم الإنسان، عن طريق التعرض للعاب الحيوانات المصابة ودخوله عبر جرح بالجلد أو دخوله للعينين أو الأنف، فينتقل هذا الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي بالجسم مرورا بالمخ، ثم يبدأ في التكاثر ليتسبب في حدوث مجموعة من الالتهابات والأضرار.

عوامل خطر السعار

ومن بين عوامل الخطر التي يمكن أت نزيد من احتمال الإصابة بالسعار، ما يأتي:

  • القيام ببعض الانشطة التي يمكن أن تتسبب في حدوث احتكاك واتصال مباشر بعض الحيوانات البرية، كاستكشاف الكهوف مثلا حيث تتواجد الخفافيش أو تسلق الجبال.
  • السفر أو العيش ببعض البلدان والمناطق النامية التي يشيع في هذا المرض الفيروسي.
  • وجود بعض الجروح بالرقبة أو بالرأس والتي من الممكن أن تسهل مرور فيروس الكلب للدماغ، في حالة تعرضك لرداد الحيوانات المصابة بهذا الفيروس.
  • شغل بعض الوظائف التي تقتضي التعامل المباشر مع الحيوانات كالطب البيطري، أو العمل بحدائق الحيوانات.

طرق انتقال السعار

ينتقل هذا المرض عن طريق التعرض لعضة حيوان مصاب بهذه العدوى أو لخدش بالجلد من طرفه، أو عن طريق لعق هذا الحيوان لجرح مفتوح بالجلد، فيهاجم هذا الفيروس الجهاز العصبي المركزي، ومن ثم ينتقل إلى جميع أجزاء الجسم.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفيروس ينتقل من الحيوان إلى الحيوان، ومن الحيوان إلى الإنسان، ولم يثبت قط لحد الآن أن انتقل هذا الفيروس من إنسان إلى إنسان آخر سليم، إلا في حالات نادرة، وذلك في حالات التبرع بالأعضاء أو الأنسجة من عضو موبوء.

مضاعفات السعار

عند التعرض لعضة حيوان مسعور مصاب بهذا الفيروس، ولم يتم تنظيف الجرح لتقليل تسرب الفيروسات إليه، ولا الإسراع لتلقي بعض اللقاحات ضده، فذلك التهاون يمكن أن يؤدي إلى حدوث عدة مضاعفات خطيرة للغاية، وتتمثل في:

  • الإصابة بشلل الجهاز التنفسي.
  • الدخول في حالة من الغيبوبة.
  • الوفاة.

الحيوانات التي تنقل عدوى السعار

جميع الحيوانات الثدية سواء الأليفة أو البرية من الممكن أن تساهم في نقل هذا المرض الفيروسي، من قبيل؛ القطط، الثعالب، القرود، الأبقار، الماعز، الخيول، الكلاب، الأرانب، القنادس، الفئران، الخفافيش، الراكون، النمس...

غير أن الكلاب الضالة تبقى أكثر الحيوانات الناقلة لهذا الفيروس إلى البشر.

تشخيص السعار

يصعب تشخيص حالة الإصابة بالسعار، لا سيما حينما يكون بعض الأشخاص غافلين عن تعرضهم لعضة حيوان مصاب بهذا الفيروس، فقد يتم الخلط بينه وبين بعض الحالات المرضية الأخرى وخاصة في المراحل الأولى منه.

ويعتمد التشخيص في هذه الحالة عادة على القيام بأخذ خزعة من جلد الرقبة، لفحصها تحت المجهر أو يتم إجراء فحص لعينة من اللعاب، أو القيام بالبزل النخاعي، الذي يتم عن طريق الحصول على عينة من السائل النخاعي لفحصها، وكل هذه الخيارات الإجرائية تعمل على تحري وجود فيروس الكلب لدى المريض.

علاج السعار

ليس هنالك علاج فعال ومتداول في حالة تبينت إصابتك بالسعار، ويبقى العلاج الوحيد هو سرعة تطهير وتنظيف الجروح، وأخذ مجموعة متلاحقة من اللقاحات والتطعيمات للتخفيف من الأعراض ولمنع ترسخ العدوى وبعض الالتهابات الأخرى.

الوقاية من السعار

وفيما يلي عرض لبعض أهم التدابير والإجراءات التي يجب اتخادها لتفادي الإصابة بهذا الفرض الفيروسي، وسنعرضها كما يلي:

  • ضرورة القيام بتطعيم الحيوانات الأليفة الخاصة بك.
  • ابقاء حيواناتك الأليفة بعيدا ما أمكن عن الحيوانات البرية.
  • تجنب أي اتصال مع الحيوانات البرية.
  • ضرورة أخذ التطعيم ضد هذا الداء عند رغبتك في السغر لبلد يشيع فيه انتشار هذا المرض الفيروسي.
  • الابلاغ عن الحيوانات الضالة التي يمكن أن تصادفها خارجا بطريقك.
السعار من الأمراض القاتلة التي عرفها الإنسان، وهو مرض يقتل ضحاياه ممن لم يخضعوا قط للقاح ضده، لذا فالوقاية منه والابتعاد قدر الإمكان عن الحيوانات الضالة يبقى أفضل الطرق لتفادي الإصابة به.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ