كتابة :
آخر تحديث: 22/11/2023

هل مرض الكزاز مميت؟ ما هي أسباب وأعراض الكزاز؟

يعد مرض الكزاز من أكثر الأمراض الخطيرة المهددة لحياة المصابين به، يطلق عليه مرض التيتانوس وهو مرض خطير تسببه الجراثيم الموجودة في البيئة، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى مشاكل صحية خطيرة جدا كصعوبة في التنفس وعدم القدرة على فتح الفم، كما أن هذا المرض أي التيتانوس لا ينتقل من شخص لآخر، وإنما ينتقل إلى الشخص من خلال الجلد المكسور عن طريق أخد البكتيريا من الأشياء الملوثة، كما يأخذ الإنسان العدوى بواسطة شقوق الجلد الناتجة عن عملية جراحية، أو حروق، أو كسر العظام...إلخ، وبالرغم من أفضل وسائل العلاج المتوفرة إلا أنه لا زال يشكل تهديدًا للناس، وخاصة من لم يتلقوا لقاحات ضده. إليكم في هذا المقال في موقع مفاهيم أعراض الكزاز وأسبابه وطرق علاجه والوقاية منه.
هل مرض الكزاز مميت؟ ما هي أسباب وأعراض الكزاز؟

مرض الكزاز

  • الكزاز Tetanus مرض جرثومي خطير يسببه سم بكثيري يؤثر على الجهاز العصبي، ويؤدي إلى حدوث تقلصات عضلية مؤلمة، وخاصة في عضلات الرقبة والفك، وبالتالي فهو يمكن أن يعيق من قدرة المصاب به على التنفس، كما قد يشكل خطرا على حياته.
  • بفضل تطعيم الكزاز تندر الإصابة بهذا المرض في البلدان المتقدمة، ولكنه لا زال يشكل تهديدًا لحياة أولئك الذين ليس لديهم علم بتلك التطعيمات، وخاصة بالبلدان النامية، ويعرف الكزاز كذلك باسم التيتانوس أو بتصلب مفصل الفك.

الكزاز

أعراض مرض الكزاز

أعراض التيتانوس يمكن أن تظهر في أي وقت، من بضعة أيام إلى عدة أسابيع بمجرد دخول بكتيريا الكزاز للجسم عقب التعرض لجرح معين، وأعراضه تتمثل فيما يلي:

  • تصلب وتيبس في عضلات الرقبة.
  • تصلب في عضلات الفك.
  • تشنج في عضلات البطن.
  • صعوبة في مضغ الطعام وفي بلعه.
  • حدوث تصلبات وتشنجات عضلية مؤلمة في أنحاء مختلفة من الجسم، وعادة ما تكون ناتجة عن محفزات بسيطة من قبيل الضوء والضوضاء واللمس الجسدي.

ومن الأعراض المحتملة الحدوث كذلك:

  • التعرق الشديد.
  • ارتفاع في ضغط الدم.
  • تزايد معدل ضربات القلب.
  • الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة في التبول.
  • الصداع وآلام الرأس.
  • حدوث التهاب في الحلق.

متى تظهر أعراض الإصابة بمرض الكزاز؟

  • تبدأ الأعراض بعد 10 يوما من التعرض للإصابة، وأحيانا إلى نحو 50 يوما لكنه فإن معظم الحالات وبشكل عام تكون في غضون 14 يوما، وتعتبر التشنجات العضلية أي عدم القدرة على فتح الفم من العلامات المميزة للإصابة.
  • حيث يكون هناك تقلصات في الفك؛ وتصلب عضلي مؤلم في جميع أنحاء الجسم؛ صعوبة في البلع؛ حمى وعرق؛ تغير في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

أسباب مرض الكزاز

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، ومن أهمها ما يلي:

  • الكزاز يحدث بسبب سم تصنعه البكتيريا والجراثيم المتواجدة بالتربة، وبالغبار وبوبر الحيوانات الأليفة. فبمجرد دخول الجراثيم لجرح عميق بالجلد، فإن هذه الجراثيم تنمو وتتكاثر لتتحول إلى بكتيريا تعمل على إنتاج سموم قوية وفتاكة للجسم.
  • وهذه السموم تضعف من عمل الأعصاب المتحكمة في العضلات، وتعمل على تيبس العضلات وتشنجها.
  • وعادة ما يكون كذلك السبب من وراء الإصابة بفيروس الكزاز هو عدم أخذ المصاب به تطعيما ولقاحات ضده طول حياته، أو أنه لم يلتزم بأخذ جرعات لقاح الكزاز المعززة، أو أنه مر على أخذه للقاح أكثر من عشر سنوات.

عوامل خطر الإصابة بمرض الكزاز

وتشمل بعض عوامل خطر الإصابة بالكزاز ما يلي:

  • الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية.
  • تعاطي الأدوية والعقاقير عن طريق الحقن.
  • لدغات الحشرات وعضات الحيوانات.
  • حالة وجود قروح في القدم.
  • جرح الحبل السري لدى الرضع حديثي الولادة، الذين لم تخضع أمهاتهم للتحصين ضد الكزاز.
  • إصابات غير مقصودة، كالدوس على مسمار قديم أو على آلة حادة.
  • استعمال أدوات ملوثة عند الوشم.
  • جهاز ثقب الأذن.
  • الوخز بالإبر.
  • الحروق.

هل مرض الكزاز مميت؟

  • نعم يُعد الكزاز حالة طبية طارئة حادة ومميتة، تتطلب علاجًا فوريا في المستشفى، لأن عدوى التيتانوس يمكن أن تكون مهددة للحياة دون علاج، فبفضل العلاج السريع والمناسب سيحسن نظرتك، اذهب إلى طبيبك على الفور لأجل أخد اللقاح، لأن اللقاح فعال للغاية لا يستمر إلى الأبد، فهناك حاجة لأخذ حقن التيتانوس المعززة كل عشر سنوات لضمان المناعة.
  • فبسبب سهولة توفر اللقاح في الولايات المتحدة الأمريكية يعد مرض الكزاز نادرًا فيها بمقارنة مع الدول الأخرى.

مضاعفات الإصابة بمرض الكزاز

من بين المضاعفات التي يمكن أن تصاحب فيروس الكزاز، والتي من الممكن أن تشكل خطرا على حياة المصاب به، وذلك في حالة ما لم يتم الإسراع في علاجه، نذكر ما يلي:

كسور في العظام

  • شدة الانقباضات والاختلاجات التي تحدث بسبب الكزاز، من الممكن أن تتسبب في كسور بالعمود الفقري وبعظام أخرى كذلك.

حدوث تلف في خلايا الدماغ

  • نقص تروية خلايا الدماغ وعدم تشبعها بالأوكسجين الكافي، قد يؤدي إلى تلفها.

الإصابة بالانصمام الرئوي

  • انغلاق أحد الأوعية الدموية في الرئة، قد يؤدي إلى صعوبة في عملية التنفس، وبالتالي حدوث اضطراب في الدورة الدموية.

الإصابة بالفشل الكلوي

  • التشنجات العضلية الشديدة في الجسم تعمل على تدمير وتلف هذه العضلات، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في نسبة البروتين الذي تطلقه الخلايا العضلية عقب تعرضها لأي تلف، ويتم بعد ذلك التخلص من ذلك الفائض في البروتين عن طريق البول، وهذا ما يؤدي إلى احتمال الإصابة بالفشل الكلوي.

الإصابة بمشاكل تنفسية

  • الانقباضات العضلية على مستوى العنق، تعمل على إحداث تشنجات على مستوى الحبال الصوتية، وعلى مستوى العضلات المسيطرة على عملية التنفس، وبالتالي حدوث مشاكل تنفسية.

الوفاة

  • التقلصات العضلية الناتجة عن فيروس الكزاز الشديد من الممكن أن تتسبب في انقطاع توقف عملية التنفس، وبالتالي توقف القلب ثم الوفاة.

تشخيص الإصابة بمرض الكزاز

يعتمد تشخيص حالة الإصابة بفيروس الكزاز على إجراء الفحوصات السريرية، والتي تشمل:

  • التاريخ الطبي للمريض وتاريخ لقاحاته التي تلقاها، وتشمل كذلك علامات وأعراض تقلصات العضلات.
  • كما أنه يمكن الاعتماد على إجراء فحوصات مخبرية، وذلك للتأكد من عدم الإصابة بأية حالات مرضية أخرى قد تسبب أعراضا مماثلة لأعراض الكزاز، كالتهاب السحايا أو داء الكلب، ولكن عمومًا فهذه الفحوصات المخبرية ليست مفيدة في تشخيص هذه الحالة.

الوقاية من الإصابة بمرض الكزاز

يمكن تجنب الإصابة بالكزاز والوقاية منه، عن طريق:

  • تلقي مجموعة من التطعيمات واللقاحات، وعادة ما يتم إعطاء لقاح ضد الكزاز للأطفال الصغار كجزء من لقاح مرض الخناق (عدوى الجهاز التنفسي والحلق) وعدوى السعال الديكي وفيروس الكزاز، ويوفر هذا اللقاح الحماية ضد هذه الأمراض الثلاثة.
  • وجرعات اللقاح التي يتلقاها هؤلاء الأطفال، تتوزع غالبا على خمسة مراحل ضمن الأعمار التالية: شهرين، 4 أشهر، 6 أشهر، 15 إلى 18 شهرا، 4 سنوات إلى 6 سنوات.
  • أما بالنسبة للجرعة الداعمة من هذا اللقاح، فعادة ما يتم إعطائها بالمشاركة مع لقاح الخناق أثناء فترة المراهقة، للمراهقين ما بين عمر 11 و 12 سنة، وكذلك للبالغين الذين لم يبلغوا بعد 65 عاما، كل 10 سنوات.
  • كما أنه ينصح بأخذ هذه اللقاحات في حالة إذا ما أردت السفر لخارج البلاد، وبخاصة للدول النامية التي يشيع فيها انتشار الكزاز.

الكزاز

علاج مرض الكزاز

ليس ثمة علاج نهائي لفيروس الكزاز، فلحد الآن لم يتم التوصل لأي علاج لهذا المرض، غير أنه يمكن الالتزام برعاية الجرح وبتناول بعض أنواع الأدوية لتخفيف أعراضه، من خلال:

1. العناية بالجروح

  • من الضروري دائما تعقيم الجروح وتنظيفها من المواد الملوثة ومن الأنسجة الميتة، فذلك يسهم من الحد من نمو أنواع بكتيريا الكزاز.

2. تناول الأدوية

مضادات الذيفان:

  • فقد يعطيك الطبيب مضادات ذيفان الكزاز، والتي تعمل على إيقاف الذيفان قبل وصوله للنسيج العصبي.
المضادات الحيوية:
  • من الممكن أن يعطيك الطبيب مضادات حيوية عبر الفم أو عن طريق حقن عبر الوريد، للحد من بكتيريا الكزاز.
المهدئات:
  • قد يوصيك الطبيب باستخدام مهدئات قوية، من أجل التحكم في التقلصات والتشنجات العضلية.

3. لقاح ضد الكزاز

  • يجب على من يعاني من الكزاز الإسراع قدر الإمكان لتلقي لقاح ضده.

4. أدوية أخرى

  • قد يصف لك الطبيب مادة كبريتات المغنسيوم، حاصرات بيتا، المورفين، والتي تعمل على تنظيم الحركات اللاإرادية للعضلات كنبضات القلب وعملية التنفس.

هل يمكن الشفاء من مرض الكزاز؟

  • لم يتوصل الطب إلى علاج شاف للكزاز حتى الآن، وتتطلب عدوى الكزاز إلى رعاية طارئة وطويلة الأجل طوال مسار المرض، كما قلنا سابقا الكزاز قد يشكل مضاعفات حادة قد تكون مهددة للحياة.
  • لهذا فالمريض يحتاج علاجات طارئة تمكن من السيطرة على الأعراض والمضاعفات إلى أن تزول آثار سم الكزاز،كما يشمل العلاج العناية بالجروح، وتناول الأدوية لتخفيف الأعراض، والرعاية الداعمة.
  • كما يشكل اللقاح من أفضل العلاجات لهذا المرض الخطير الذي يتم أخذه كل 10 سنوات
في الأخير، بالرغم من خطورة الكزاز إلا أنه مرض تسهل الوقاية منه، وذلك عن طريق الالتزام باتباع برنامج التطعيم ضد الكزاز، والالتزام برعاية الجروح وتعقيمها تفاديا لنمو بكتيريا الكزاز.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع