كتابة :
آخر تحديث: 10/10/2021

تأثير ممارسة الرياضة بعد كرونا

يعد موضوع العودة إلى ممارسة الرياضة بمجرد أن يتعافي الشخص من الإصابة بفيروس كرونا المستجد من بين الأمور التي يجب أن نتحدث بحذر شديد عنه، وبالأخص عقب حالات الإصابة التي تتراوح ما بين المتوسطة والشديدة، ولهذا سنتحدث عن تأثير ممارسة الرياضة بعد كرونا.
فهناك العديد من التأثيرات التي يتركها فيروس كرونا على الجسم، حيث تختلف هذه التأثيرات على حسب طبيعة أجسام الأشخاص، لهذا يصعب التنبؤ بآثار فيروس كرونا على المدى الطويل، ويختلف تأثير كرونا في الجسم من شخص لآخر، فهناك أشخاص قد يتأثر النفس لديهم بشكل كبير، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يتعرضون إلى أخطار وأضرار على المدى الطويل ومنهم؛ الرياضيين الشباب، لهذا سنتطرق إلى ممارسة التمارين الرياضية وتأثيراتها بعد فيروس كرونا.
تأثير ممارسة الرياضة بعد كرونا

التأثيرات السلبية لفيروس كرونا

هناك العديد من التأثيرات السلبية التي تتسبب فيها فيروس كرونا من بين هذه التأثيرات نذكر ما يلي:

  • يعد فيروس كرونا من بين الفيروسات التي قد تؤدي إلى حدوث تلف في القلب أو الدماغ أو الرئتين أو الكليتين عند بعض الأشخاص.
  • ولكن هناك بعض الأطباء الذين أكدوا أنه لا توجد طريقة لتحديد الشخص، الذي قد يتعرض لمثل هذه الأضرار، فهناك أشخاص قد يصابوا بأعراض طويلة الأمد، ومن بين هذه الأعراض هي؛ ضيق التنفس وآلام العضلات وفقدان القدرة على التحمل والإرهاق.
  • لهذا رجح معظم الأطباء أن الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كرونا، وبالأخص الأشخاص الذين يمارسون الرياضة، قد تكون عودة العديد من الرياضيين والأشخاص النشطين الذين يمارسون النشاط الرياضي بعد إصابتهم بكورونا بطيئة وتتطلب الصبر الكبير.
  • لهذا يجب على هؤلاء الأشخاص أن يقوموا باستشارة الطبيب المختص حتى يتأكد من أنهم يتعافون بطريقة سريعة ومناسبة، هذا مع الحرص على مراقبة الأعراض التي قد تصيبهم في المستقبل.

الجداول الزمنية التي تحدّدها شدة الإصابة بالمرض

  • عندما يصاب الشخص الرياضي أو الشخص النشط بفيروس كرونا، يجب أن ألا ينخرط في أي نشاط بدني بشكل سريع.
  • ولكن عليه أن يركز جيدا على الراحة والترطيب الجيد، كما تعد التغذية السليمة من أهم الأمور الذي يجب أن يتبعها الشخص بعد خروجه من هذه الإصابة.
  • يجب أن يلتزم الشخص المصاب بنصائح الطبيب المتابع للحالة، حتى يحدد له بعد ذلك الجدول الزمني حتى يستطيع أن يعود إلى ممارسة التمارين الرياضية على حسب المدى شدة الإصابة.
  • فإذا كانت الإصابة خفيفة أو إذا كانت الفحوص الذي قام الشخص بها إيجابية ولكن لا تظهر عليه أية أعراض، هنا يمكن للشخص أن يعود بشكل تدريجي إلى ممارسة النشاط الرياضي بعد أن تمر فترة العزل المنزلي والتي تقدر مدتها إلى الـ 10 أيام.
  • أما إذا كانت الإصابة قد تصل لدرجة أنها معتدلة أو شديدة أو إذا حدث أي اضطرابات للشخص المصاب ودخل على إثرها المستشفى، فهنا يجب أن يخضع الشخص إلى تقييم طبي متخصص قبل أن يبدء في العودة إلى أي نوع من التمارين الرياضية.
  • وأكد الأطباء أن هؤلاء الأشخاص قد يحتاجون إلى إجراء العديد من الفحوصات الإضافية ومنها؛ تخطيط القلب وتصوير القلب وأي فحوصات للدم قبل أن يبدأ في العودة مرة أخرى إلى ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية.

التهاب عضلة القلب عند الرياضيين والأشخاص النشطين

  • أكد الأطباء إلى أن هناك احتمال لإصابة الشخص بالتهاب في عضلة القلب، وهذا الأمر يعتبر رد فعل التهابي قد يحدث للقلب بسبب إصابة الشخص بفيروس كرونا.
  • وقد يتسبب الالتهاب في تورم في عضلة القلب، مما يجعل النشاط القاسي له قد يتسبب في الكثير من الصعوبات أو قد يكون السبب مميت في معظم الأحيان.
  • فمن المرجح أن يحدث التهاب في عضلة القلب وبالأخص عند الأشخاص المصابون بفيروس كورونا سواء كانت الإصابة متوسطة أو شديدة.
  • فقد تزداد احتمال إصابة الشخص بالتهاب في عضلة القلب، وهنا يجب على الأشخاص الرياضيين أو الأشخاص النشطين العائدين من إصابة كرونا أن يعرضوا أنفسهم على الطبيب المختص حتى يستطيع أن يحدد الحاجة إلى إجراء أية فحوصات إضافية.
  • يجب على هؤلاء الأشخاص في حالة عودتهم إلى ممارسة الرياضة والنشاط البدني أن تكون العودة بشكل تدريجي وعلى مدار الأسبوع، وذلك مع مراقبة غذا ظهرت أية أعراض أو مضاعفات خطرة.

نصائح للعودة إلى ممارسة التمارين بعد كرونا

من الأمور التي يجب الالتزام بها عند الرياضيين هو اتباعهم لجدول محدد حتى يستطيعوا العودة إلى ممارسة التمارين، ولكن يكون هذا الأمر تحت إشراف مدرب والطبيب المتابع لحالته، لهذا سنقدم لكم نصائح سيحتاجها الشخص قبل أن يخطط لمعاودة ممارسة التمارين الرياضية، ومنها:

يجب أن يراقب الشخص رد فعل الجسم، فإذا شعر الشخص بأي أعراض ومنها؛ ألم في الصدر أو خفقان في القلب، هنا عليه أن يتوقف على الفور من ممارسة الرياضة كما يجب أن يستشير الطبيب.

ويزداد أهمية المراقبة بالأخص للأشخاص الذين كانوا يمارسون الرياضة قبل إصابتهم بكرونا، حيث أن فيروس كرونا قد يغير كثيرا من الطبيعة الصحية للشخص.

لذلك يجب على الشخص المصاب أن يستمر في مراقبة نفسه بعد التعافي من الإصابة، حتى إذا أحس بوجود شيء خطر هنا يجب عليه أن يتوقف عن الرياضة وبعدها يستشير الطبيب على الفور، حتى لا يتطور الوضع للأسوء.

يعتبر التأني من النصائح التي يجب أن يتبعها المريض المتعافي، كما عليه ألا يحاولوا أن يتجاوز هذه المسألة بالقوة، بل يجب أن يتبع نظام صارم وأن يتقدم في الرياضة بشكل تدريجي.

فمن الممكن أن نبدأ بالمشي البطيء، وذلك قبل أن نحاول في زيادة سرعة المشي بشكل تدريجي ونظل على هذا الوضع لمدة أسبوع لأسبوعين قبل الدخول في التدريبات القاسية.

التحلي بالصبر من الأمور التي يجب على الشخص المتعافي من فيروس كرونا أن يقوم به، لأن هذا المرض قد يغير كثيرا من شكل جسمه، وبالتالي سيأخذ وقت حتى يستعيد رشاقته ومرونة جسمه مرة أخرى.

الأعراض التي تتسبب في التوقف عن التمارين الرياضية

إذا عانى الشخص من الأعراض التالية، فعليه أن يتوقف على الفور عن ممارسة التمارين الرياضة ومن بين هذه الأعراض ما يلي:

  1. إذا تعرض الشخص لألم في الصدر أو حدث خفقان في القلب.
  2. إذا شعر الشخص بغثيان.
  3. الصداع من الأمور التي قد يشعر بها الشخص.
  4. إذا حدث ارتفاع في معدل ضربات القلب بما لا يتناسب مع معدل المجهود المبذول، أو إذا استمر هذا الارتفاع لفترة طويلة.
  5. إذا شعر الشخص بدوار أو دوخة.
  6. إذا حدث ضيق أو صعوبة في التنفس، أو إذا حدث تنفس سريع بشكل غير طبيعي.
  7. حدوث فرط تعب بدون أي داعي.
  8. إذا حدث تورم في الأطراف.
  9. الإغماء من الأعراض التي قد يصاب بها الشخص.
  10. قد يحدث فقدان للرؤية وتشويش.
أخيراً.. تعد ممارسة الرياضة بعد كرونا من الأمور التي تشغل بال الكثير من الأشخاص، وبالأخص الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضة بشكل مستمر وأصيبوا بفيروس كرونا، لهذا يجب الالتزام بنصائح الأطباء المتخصصون حتى تمر هذه الفترة بدون أن يدخل الشخص المتعافي في نوبة من الأعراض الخطرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ