كتابة :
آخر تحديث: 12/05/2020

نصائح من أجل زيادة التركيز

الحياة مليئة بالمواقف الصعبة والظروف التي تجعل الذهن البشري مشتتا وغير مركز، في أي عمل يحاول أن يقوم به.. وهو ما يؤدي في النهاية إلى الإخفاق في إنجاز العمل على الوجه الذي ينبغي إنجازه.
فإذا ألقيت نظرة فاحصة على كل الناجحين في مختلف الميادين، فحتما ستلاحظ بأن السمة المشتركة بينهم هو التركيز الكامل والفعال في ما يقومون به، وقدرتهم الفائقة في تجاهل المشتتات والاستمرار رغم الصعوبات والظروف والعوائق. لذا فالسؤال الذي ينبغي أن نطرحه هنا: ما أسباب انعدام التركيز، ثم سؤال كيف يمكننا زيادة التركيز لدينا من أجل فاعلية وعطاء أفضل؟ كل هذا نتناوله في ثنايا الأسطر المقبلة. قراءة ممتعة!
نصائح من أجل زيادة التركيز

أسباب انعدام التركيز

يعاني الكثير من الأشخاص من قلة التركيز أثناء المذاكرة أو أثناء ممارسة عمل ما, بسبب عدد من العوامل الذهنية أو الجسدية أو النفسية، نذكر منها من باب المثال لا من باب الحصر:

  • نقص كميات الفيتامينات في جسم الإنسان التي من شأنها التسبب في الخمول وغياب التركيز.
  • تناول أكل غير متوازن وغير صحي.
  • النوم المتأخر وتجنب الرياضة.
  • عدم تنظيم وتكييف مكان العمل.
  • كل شيء يشتت الانتباه: ضجيج، شيء ألوان تجذب انتباهك، حركة في مجال رؤيتك.
  • القلق.
  • الإجهاد المزمن: فعلميا تم إثبات بأن الشخص المرهق لن يتمكن من التركيز. وسوف يعاني من قلة الانتباه كعرض لهذا الإجهاد الذي يعاني منه.
  • تراكم الهموم والكرب على الشخص مما يؤدي إلى تشتت تركيزه.
  • الاضطرابات البيئية.
  • الإفراط في الجهد البدني والعقلي.
  • نقص الأكسجين.
  • قلة الإضاءة والإنارة.
  • ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة في مكان العمل.

نصائح لزيادة التركيز

ركز على تنفسك

حين تبدأ بالشعور بمعدل انتباهك يتضائل رويدا رويدا، حينها ينبغي أن تقوم بالجلوس أو الوقوف، في وضعية مريحة بحيث يكون ظهرك مستقيما وقوامك معتدلا، ثم خذ شهيقا وزفيرًا بمعدلك الطبيعي إلى عشر مرات متتالية، هذا الأمر سوف يعيد بالتأكيد حالتك العاطفية والذهنية والنفسية إلى الوضع الطبيعي، وستحس بأن قدرة على التركيز قد تجددت.

غير نمط حياتك

لتكون قادرًا على تشغيل دماغك بشكل صحيح وزيادة التركيز لديك، قم بتعديل وتكييف مساحة العمل الخاصة بك. إذ يجب أن تكون الغرفة واضحة الإنارة، وممتعة ومرتبة بشكل صحيح. لن تضطر للقلق بعدها حول مكان ملفاتك أو أقلامك إذا كان كل شيء منظمًا بشكل جيد. وأخيرًا، خذ المقعد الصحيح واجلس بشكل مريح.

الآن قد امتلكت أسلوب حياة متكيف, إذن ففي المرحلة التالية لتعزيز تركيزك، ستحتاج إلى:

  • النوم بشكل صحيح
  • أكل صحي ومتوازن
  • ممارسة نشاط بدني منتظم
  • حاول أن تستيقظ مبكرا

حيث أن أقصى تركيز للفرد علميا يمكن أن يصل لمدة نصف ساعة تقريبًا وخاصة في فترة الصباح. سواء كانت لديك صعوبة في التركيز أم لا، احتفظ بالمهام المعقدة للصباح.

ملاحظة: مع ذلك، قد يجد بعض الأشخاص المزيد من السهولة في إنجاز الأعمال بالمساء.

طور قدرتك على التحمل النفسي

يمكنك زيادة وقت تركيزك تدريجيًا وبالتالي تطوير قدرتك على التحمل النفسي؛ لهذا:

حاول تدريجيا إضافة دقيقتين لمعدل تركيزك العادي، باستخدام ساعة توقيت إذا لزم الأمر. وإذا كنت تستطيع القيام بذلك دون صعوبة، قم بزيادة دقيقتين إضافيتين، إلخ...

وهكذا تدريجيا، من المهم هنا الإشارة إلى أهمية تفادي النقلات الكبيرة، أي الانتقا من التركيز مثلا من عشرين دقيقة إلى محاولة التركيز لساعة. ففي النهاية ستفشل وتترك الأمر كلية، حاول الالتزام بالتغحسن التدريجي، ورغم بطئه فسوف يترك أثرا أعمق مما قد تتخيل عي المدى المتوسط والبعيد.

استعن بفترات راحة

حتى يمكنك أن تزيد من تركيزك لفترة أطول، خذ استراحة وقم بالترويح عن نفسك لمدة عشر دقائق تقريبًا كل ساعة.

المثابرة

لا تفقد عزيمتك. حتى إذا بدأت من مستوى منخفض جدًا، فإن تحقيق تركيز أفضل يبقى مسألة في متناول الجميع.

الأمر يتطلب منك فقط المداومة والاستمرارية، وقوة العزيمة والإرادة، وما إن تبدأ في ملاحظة النتائج حتى تحفزك أكثر وأكثر. أهم ما في رحلة التغيير هو عدم فقدان الأمل والانهزامية. انجح وراهن على نفسك.

ركز انتباهك

من التقنيات الرئيسية في هذا الباب، هي أن تقوم بتركيز انتباهك الكلي على شيء واحد: اختر شيئًا قريبًا منك مثل هاتفك أو مقبض الباب أو الكرسي أمامك وقم بتدقيق نظرك لدقيقة كاملة.

في الخطوة الثانية، استمر في التركيز على شيء واحد ولكن، بعيد حوالي عشرين ثانية، وسِّع مجال رؤيتك. لتشمل البيئة المحيطة: الأرضية، الطاولة، الباب، اللوحة المعلقة على الحائط... مع هذا التمرين، ستعد دماغك للتركيز على نقطة معينة دون إهمال العناصر المساعدة التي ستسمح لك بعمل ارتباطات منتجة للأفكار.

ركز على هدف محدد

تكاملا مع النصيحة السادسة، تأكد من التركيز على هدف معين. هنا الأمر كله يتعلق بعدم بعثرة نفسك وأفكارك والقيام بشيء واحد فقط في كل مرة، وأدائه بإتقان. لذا يجب أن توجه كل أفكارك إلى ما تحققه وتسعى إليه.

تجنب تشتيت أفكارك

إذا كنت سريع السهو وتميل إلى ترك عقلك يجول في أحلام اليقظة والأفكار المختلفة... حاول أن تكتب الأشياء التي تفكر فيها حتى تتمكن من العودة إليها لاحقًا والتركيز حاليا على مهمتك.

ضع نظام مكافآت

يعمل الدماغ بنظام المكافأة. هذه هي الآلية التي تجعل المدمن مدمنا، فعلى سبيل المثال. عندما يدخن المدخنون، يفرز الدماغ مواد تجعل التدخين ممتعًا، وبالتالي يترتب عليه الإدمان.

يمكنك استخدام هذه الآالية لحسابك فيما يتعلق بالتركيز: فكلما تمكنت من التركيز بشكل مستمر للوقت الذي حددته لنفسك (على سبيل المثال لمدة نصف ساعة تنغمس تمامًا في مشروع أو مراجعات)، امنح نفسك مكافأة صغيرة. وحاول أ تختار شيئًا غير عادي يجعلك سعيدًا حقًا. ثم وبتوالي الأيام، سيربط الدماغ عملية التركيز بالمكافأة التي تأتي معه.

حفظ القرآن الكريم وبعض المتون والأحاديث النبوية الشريفة

التي من شأنها تقوية ذاكرة حافظها وبالتالي تحقيق الطمأنينة والرضا النفسيين وتقوية التركيز.

إن التركيز معيار أساسي في تحديد مدى الفاعلية والإنجاز والعطاء، كما أن ثماره وافرة وثمينة، حيث أنه في المقام الأول سيعيننا على أداء مهامنا في مواعيدها وعلى أحسن أوجهها، ثم أيضا سيوفر لنا وقتا وفيرا نمارس فيه أنشطتنا الأخرى المختلفة، فبدل قضاء خمس ساعات على عمل ما، ونحن مضطربون ومشتتون، لن تكون بقيمة ومردودية ربما نصف ساعة كاملة من التركيز الكامل والانعزال عن المشتتات.
وبالتزام النصائح الذي ذكرناها ستلاحظ مع مرور الأيام أنك بت إنسانا أكثر تنظيما، أكثر اتزانا، وأكثر عطاءا!

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ