هل يجوز مجامعة الزوجة في الحج؟

هل يجوز مجامعة الزوجة في الحج؟
نعم، يجوز للرجل مجامعة زوجته في الحج، ولكن بشروط مهمة جدًا، حسب المرحلة التي هو فيها من مناسك الحج، وإليك التفصيل:
قبل الإحرام بالحج أو بعد التحلل التام:
- يجوز الجماع بين الزوجين، ولا حرج في ذلك.
أثناء الإحرام بالحج (قبل التحلل الأول):
لا يجوز مطلقًا الجماع أثناء الإحرام، وهو أشد المحظورات، من جامع زوجته في هذا الوقت قبل الوقوف بعرفة يفسد حجه، ويجب عليه القيام بالآتي:
- إكمال الحج الفاسد.
- القضاء في السنة التالية.
- ذبح بدنة (جمل أو بقرة).
- بعد الوقوف بعرفة وقبل التحلل الثاني
إذا جامع بعد التحلل الأول (برمي جمرة العقبة وحلق الرأس) ولكن قبل طواف الإفاضة:
- فإن حجه لا يفسد.
- لكن عليه: فدية (ذبح شاة)، والتوبة.
متى يكون التحلل؟
- التحلل الأول: يحصل برمي جمرة العقبة + الحلق أو التقصير.
- التحلل الثاني: يحصل بعد طواف الإفاضة، ويجوز بعدها الجماع.
حكم من جامع زوجته في الحج قبل التحلل الأول؟
حكم من جامع زوجته في الحج قبل التحلل الأول هو أنه يجب عليه دم (أي فدية) بسبب انتهاكه أحد محظورات الإحرام.
- الجماع قبل التحلل الأول في الحج يعد من المحظورات الكبرى التي تُفسد الإحرام.
- التحلل الأول في الحج يكون بعد رمي جمرة العقبة، ذبح الهدي، أو حلق الشعر. إذا وقع الجماع قبل إتمام هذه الأمور، فإنه يعتبر مخالفة لشرع الإحرام.
- إذا جامع الرجل زوجته في الحج قبل التحلل الأول، فعليه أن يدفع دمًا (أي فدية) بمقدار شاة، ويجدر به أن يُكمل مناسك الحج بعد ذلك.
- من المهم أن يسعى المعتمر أو الحاج لتجنب محظورات الإحرام، خاصة الجماع، حتى يتمكن من أداء مناسك الحج أو العمرة بشكل صحيح.
هل يبطل الحج بالجماع؟
- الجماع في الحج لا يبطل الحج بشكل كامل، لكنه يُعد محظورًا من محظورات الإحرام، ويترتب عليه الفدية، ويجب على الحاج الإتيان بالفدية (أي دم) ويوزعها على الفقراء والمحتاجين إذا جامع زوجته أثناء الإحرام.
- في حالة الجماع بعد الإحرام في الحج: يجب على الحاج الاستغفار والتوبة، ويجب عليه دفع الدم كفدية، ولا يبطل الحج إلا إذا مات الحاج أو أدى مناسك الحج بشكل غير صحيح بعد هذا الفعل.
ما حكم من داعب المرأة وقبل وأنزل وهو محرم؟
حكم من داعب المرأة وقبل وأنزل وهو محرم في الحج أو العمرة هو أنه قد ارتكب محظورًا من محظورات الإحرام. في هذه الحالة، يترتب عليه دم (أي فدية)، ويجب عليه أن يدفع فدية بمقدار شاة أو صيام ثلاثة أيام أو إطعام ستة مساكين.
- الدعابة والتقبيل قد تكون محظورة إذا حدثت في حالة الشهوة أو أدت إلى الإنزال، خاصة إذا كان ذلك قبل التحلل الأول في الحج أو العمرة.
- إذا وقع الإنزال بسبب الدعابة أو التقبيل أو غير ذلك من المحظورات، يجب على المحرم دفع دم (شاة) كفدية، وذلك وفقًا لما ورد في السنة النبوية.
- لا يبطل الحج، لكنه يُفسد الإحرام، ويلزم على المحرم دفع الفدية. يجب عليه التوبة والاستغفار وإتمام مناسك الحج أو العمرة.
- إما ذبح شاة في مكة أو إطعام ستة مساكين (كل واحد منهم يحصل على نصف صاع من الطعام) أو صيام ثلاثة أيام.
متى تحل المرأة لزوجها في الحج؟
تحل المرأة لزوجها في الحج بعد التحلل الأول، والذي يحدث بعد أداء مناسك معينة في الحج.
- يحدث التحلل الأول بعد رمي جمرة العقبة في يوم عيد الأضحى.
- بعد رمي الجمرة، يجب على الحاج أن يحلق أو يقصر شعره (يكون ذلك للتحلل الأول).
- بعد التحلل الأول، يُصبح الحاج والحاجة (بما في ذلك المرأة) حلالين لزوجاتهم، أي أنهما يمكن أن يمارسا الجماع بعد إتمام هذه الخطوات.
هل يجوز معاشرة الزوجة يوم عرفة لغير الحاج؟
نعم، يجوز معاشرة الزوجة (الجماع) يوم عرفة لغير الحاج، ولا يوجد في الشريعة ما يمنع ذلك، ما دام ذلك يتم في وقت لا يُضيع فيه على المسلم فضل صيام يوم عرفة إن كان صائمًا.
- لغير الحاج: لا يوجد مانع شرعي من الجماع في يوم عرفة، فهو كسائر الأيام.
- أما للحاج: فإنه يكون في الإحرام، والجماع من محظورات الإحرام ويُحرَّم عليه حتى يتحلل من إحرامه.
- إذا كان الزوجان صائمين في هذا اليوم، فالأفضل تأجيل الجماع إلى بعد الإفطار، لأنه يُفسد الصيام إن وقع في نهار يوم عرفة.
هل يجوز مجامعة الزوجة في المسجد؟
لا يجوز مجامعة الزوجة في المسجد، وذلك وفقًا للآراء الفقهية العامة في الشريعة الإسلامية، فالمساجد هي أماكن عبادية، ويجب احترام قدسيتها وعدم التسبب في أي تصرفات قد تسيء إلى هذا المكان، ومن أهم الأسباب التي تؤكد ذلك ما يلي:
- المسجد مكان للصلاة والعبادة: وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية تأكيد على أهمية احترام المساجد وتطهيرها من أي تصرفات لا تليق.
- الفتنة: يمكن أن يحدث في المسجد ما يؤدي إلى الفتنة أو الإرباك للمصلين الآخرين أو الزوار، سواء كان ذلك بحضور الجماع أو أي تصرف غير لائق.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21205