كتابة :
آخر تحديث: 21/05/2022

ما هي شروط الحج للمرأة؟ ما هي شروط الحج عن الغير؟

الحج هو فريضة فرضها الله على المسلم القادر البالغ، فليس جميع المسلمين قادرين على أداة فريضة الحج، لما يحتاج من مصاريف كبيرة وأيضًا صحة جسدية لتحمل مشاقه، ونقدم من خلال موقع مفاهيم شروط الحج للمرأة وما تختلف فيه عن الرجل،كما أننا سنعرف أيضًا لماذا وضع الله سبحانه وتعالى شروط إضافية للحج عند المرأة ولم يساويها بالرجل، فتابعونا من خلال السطور التالية.
ما هي شروط الحج للمرأة؟ ما هي شروط الحج عن الغير؟

شروط الحج للمرأة

يوجد العدد من شروط الحج للمرأة لكي يكون أداء حجها صحيح، ومن ضمن هذه الشروط ما يلي:

  • أن تكون من تقوم بالحج مسلمة، فلا يجوز لغير المسلم أن يؤدي فرائض الإسلام.
  • أن تكون المرأة بالغة، فلا يفرض الحج على من لم تكن بلغت، وإذا قامت بالحج وهي ليست بالغة فحينها يكون تطوعًا منها، وبعد البلوغ يجب إعادة الحج مرة أخرى لكي تقوم بالقيام بفريضته.
  • العقل، فيجب على من تقوم بالحج أو بالفرائض الأخرى التي فرضها الله على المسلمات، أن تكون مدركة بما تفعله، وإلا يكون ذلك غير صحيح، فإذا عادت لرشدها فرض عليها الحج.
  • أن تكون المرأة حرة، فالجارية لا يفرض عليها الحج بدون إذن سيدها، فإذا استأذنت منه فيكون حجها تطوع، ولكن إذا أعتقها سيدها فرض عليها الحج.
  • القدرة على أداة مناسك الحج، والتي تشمل توفير نفقات السفر من مأكل ومشرب وركوب الطائرة أو الوسيلة المناسبة للذهاب للحج، كما يجب عليها أن تكون صحيحة البدن غير مريضة، تستطيع السير وتحمل تعب الحج، كما يجب عليها أن تذهب للحج في وقت آمان وإذا كانت ستمر على مكان غير أمين عليها ويتسبب لها في ضرر، فلا يجب عليها السفر.
  • وجود المحرم، والمقصود به أحد محارمها يكون معها في السفر، مثل زوجها أو أخوها أو أبوها أو ابنها أو زوج ابنتها، ويجب أن يكون المحرم مسلم عاقل راشد قادر على حمايتها وتنفيذ طلباتها المختلفة.
  • أن يكون فترة الحج التابعة لها في غير العدة، والتي تشمل عدة وفاة الزوج أو الطلاق.
  • أن تحج في الوقت الزماني التي فرضه الله سبحانه وتعالى، وفي المكان الخاص بالحج، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ".

المحرم شرط من شروط الحج للمرأة

  • كما ذكرنا في السطور السابقة من شروط الحج للمرأة وجود المحرم، والمحرم هو من يحرم عليه الزواج منها بشكل أبدي، مثل الأب أو الأم أو الأخ أو الابن أو الأخ من الرضاعة أو زوج الأم أو ابن الزوج أو زوج البنت، وقد جاءت العديد من الأحاديث الشريفة التي تؤكد أهمية المحرم للمرأة عند الحج، فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنه.

أن رسول الله صل الله عليه وسلم يقول في الخطبة: "لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر إلا مع ذي محرم"، فرد عليه رجل يقول له يا رسول الله إني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، فقال له النبي صلوات الله عليه "انطلق فحج مع امرأتك".

ويوجد شروط للمحرم الذي يسافر مع المرأة في سفرها، ومن ضمن هذه الشروط ما يلي:

  1. أن يكون عاقلًا بالغًا، وإذا لم يوجد لها محرم فترسل من يحج عنها.
  2. إذا كانت المرأة سوف تحج نفًا، يجب عليها أن تأخذ رأي زوجها في الحج، وعليه أن يمنعها من حج التطوع.
  3. يمكن للمرأة أن تحج بدلًا من الرجل، كما يمكنها أن تنوب للمرأة سواء أكانت بنتها أو غير ذلك.
  4. إذا كانت المرأة ذاهبة للحج، ونزل عليها دم الحيض أو النفاس، فلتكمل طريقها كما هي للحج، وتفعل مثل النساء ولكن لا تطوف بالبيت العتيق، ولكن إذا كانت في مكان الإحرام ونزل عليها دم الحيض فتكمل الإحرام.
  5. تقوم المرأة بأفعال الرجل في الحج، وذلك من خلال الاغتسال والتنظيف من قص الأظافر أو أخذ الشعر، كما يمكنها أن تتطيب بدون أن تفوح منها رائحة ذكية، حيث أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال: "كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضمد جباهنا بالمسك عند الإحرام فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراها النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهانا".
  6. في الإحرام تخلع المرأة المنتقبة البرقع أو النقاب، وذلك لحديث رسول الله صل الله عليه وسلم "لا تنتقب المحرمة"، كما أنها تخلع القفازين أيضًا ويمكنها إنزال خمار أو ثوب على الوجه إذا وجد الأجانب.
  7. لا يوجد لون محدد من ملابس المرأة أثناء الحج، فيمكنها لبس ما تشاء، ولكن لا يجب عليها ارتداء الملفت من الملابس أو الملابس الشفافة أو المشابهة للرجال، ولا يجب عليها ارتداء الملابس القصيرة أو الضيقة التي تصف جسدها.
  8. تلبي المرأة أثناء الإحرام بصوت مسموع لها وليس بصوت عالي، وذلك لعدم الوقوع في الفتنة، كما أن المرأة ليس لها أذان أو إقامة وشرع لها التصفيق في الصلاة وليس التسبيح، وذلك خوفًا من الوقوع في الفتنة.
  9. المرأة في حجها يجب أن تقوم متسترة جسديًا، وأن لا يكون صوتها مرتفع، وعدم مزاحمتها للرجال وخاصة في أماكن الزحام عند الحجر الأسود أو الركن اليماني، فالمزاحمة حرام عليها وإن استطاعت التقرب للكعبة وتقبيل الحجر الأسود بدون المساس من الرجال، فإن لم تستطيع فيمكنها محاذاته من بعيد.
  10. إذا أصاب المرأة الحيض أثناء الحج، فإنها تفعل جميع مناسك الحج من الوقوف بعرفة ومبيت مزدلفة ورمي الجمار، ولكن تمتنع فقط من الطواف بالبيت، فقد قال النبي صل الله عليه وسلم لعائشة: "افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري".
  11. لا يجب على المرأة الحائض أن تسعى إلى الصفا والمروة بدون طواف النسك أولًا، فقد أكد جميع العلماء بأن من يقوم بالسعي قبل الطواف بالبيت، فلا يكون سعيه صحيح.
  12. تقوم المرأة بالإقصار من شعر رأسها على قدر صغير جدًا يعادل رأس الأصبع، ولكنها لا تقوم بالحلق مثل الرجال.
  13. يمكن أن تذهب المرأة إلى مزدلفة قبل الحجاج، والقيام برمي جمرة العقبة عندما تصل إلى منى، وذلك إذا كانت تخشى الازدحام.

ما هي شروط الحج عن الغير؟

شروط-الحج-للمرأة

يوجد بعض الشروط التي يجب أن يعلمها من يقوم بالحج عن شخص آخر، ومن ضمن هذه الشروط ما يلي:

  • أن ينوي من موكل بالحج عن غيره، ويفضل أن يلفظ بالنية من خلال لسانه وليس قلبه فقط.
  • أن يكون الشخص الأصيل لديه المال الذي يجعله يوكل غيره في القيام بالحج، ولكن لا يستطيع أن يقوم هو نتيجة مرض ما، ولكن جاء عند المالكية بأنه لا يجوز الحج عن غير طالما أنه حي.
  • لا يجوز الحج عن الميت إذا كان لم يوصي بذلك، وهذا رأي المالكية والحنفية، ولكن الشافعية والحنابلة قالوا بأنه لا مانع من الحج للميت إذا كان قادرًا قبل الموت بالحج ولكن مات مفرطا.
  • يجب أن يكون الوكيل قام بالحج عن نفسه من قبل، وإلا فلا يقبل الحج للأصيل.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة شروط الحج للمرأة، والفرق بينها وبين الحج للرجل، ويرجع هذا الاختلاف في الشروط ما بين الرجل والمرأة، هو أن الله عز وجل يريد للمرأة الصلاح وعدم التعب، فهي مخلوقة أكثر عاطفية وأقل جهدًا من الرجل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع