هل يقبل الصيام بدون صلاة في الإسلام
جدول المحتويات
الصلاة في الإسلام
الصلاة هي الركن الثاني في أركان الإسلام بعد النطق بالشهادة مباشرة، وهي أحد العبادات المفروضة على المسلم منذ نطقه بالشهادتين، حيث أن الصلاة هي أولى العبادات الدينية التي فرضها الله على عباده من أجل الوصل بين العبد وربه من خلال الصلاة، وعلى ذلك الحرص على الصلاة والمواظبة عليها ركن من أركان وصحة الإسلام، وشرط من شروط الإيمان بالله تعالى.
فالصلاة هي العبادة التي يجب على العبد أن يحرص عليها من أجل نفسه قبل أن يكون من أجل الصلاة، ففي الصلاة ملاذ وفرار إلى الله عز وجل من الدنيا ومأثمها وكل ما يتعلق بها فقط من أجل ابتغاء مرضاة الله عز وجل، لذلك فإن الصلاة هي العبادة التي يجب على المسلم الحرص عليها في كل حال تصيبه من ضر أو سوء أو حتى في حال ستر أو رضا أو فرح، وحتى في حالة الفسق والفجور والذنب.
فإن الصلاة واجبة على المسلم ما دام يتنفس في الأرض وأن كان ممتلئ بالخطايا والذنوب، وعلى هامش ذلك شدد النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة الصلاة وضرورة المواظبة عليها، وكذلك شدد أهل العلم على كون هذه العبادة نقطة ضرورية في حياة كل مسلم، حيث إنه يجب على المسلم أن يجعل الصلاة كجزء من حياته من أجل الله فقط.
علاقة فريضة الصلاة بفريضة الصوم
الصلاة هي الركن الثاني والأساسي من أركان الإسلام، وهي البناء التي يبنى عليه عقيدة المسلم وبه يظهر المرء إيمانه ومدى تواصله مع لله ورضاه بهذا الدين الذي هو على عقيدته ومؤمن به، حيث إن الصلاة ليست محض عباده مفروضة على العبد حتى يشاق بها، بل إن المؤمن إن أدرك الحكمة من هذه العبادة لعلم جيداً أهمية فرضها في الحياة، فالإنسان محمل في مشاق الحياة بشكل دائم، والصلاة هي ذلك الملاذ الذي يلجأ إليه المسلم ليهدأ من روعه ويدعو به الله بتأني وراحة من أجل أن يعينه على متاعب تلك الحياة.
فلو أدرك المسلم فائدة هذه الصلاة لعلم أنها شُرعت من أجل العباد قبل أن تكون من أجل الله، ولأن الإيمان والعقيدة مترابطة بشكل كبير بالعمل، فإنه لا بد من الصلاة أولاً حتى يوثق العبد إيمانه بالله عز وجل، وعلى ذلك يتركز العمل على عبادة الصلاة والتي بها يبنى عليها أركان الإسلام والإيمان، فلعلك تعرف ان بناء العلم يستلزم معرفة القواعد وبناء البيت يستلزم قواعد، لذلك فإن بناء عقيدة الإسلام تستلزم الصلاة، فلا يصح بناء عمل آخر على عمل غير مكتمل القواعد.
لأن ذلك يخل بالعقيدة ويخل بالمذهب الذي يجب أن يكون عليه المسلم في حياته، لذلك فالعلاقة بين كل من الصوم والصلاة هي علاقة تكاملية فالصوم يكمل عبادة الصلاة، ولكن السؤال يدور هنا، هل يمكن أن يبني المرء عبادة الصوم دون الصلاة؟ وفي ذلك تبين تفصيلي.
هل يقبل الصيام بدون صلاة
عد النبي صلى الله عليه وسلم للشريعة التي فرضها الله لديننا الحنيف العديد من الأساس التي يجب على المسلم أن يرتكز عليها في الإسلام، فكانت أولى أسس وأركان الإسلام بعد نطق الشهادة هي الصلاة.
ولقد نصت الكتب والسنة النبوية عن ضرورة التغليظ في أهمية الصلاة في الإسلام ودورها في حياتنا ومدى كونها فريضة بينة تفرق بين المسلم وغير المسلم في شريعتنا الإسلامية.
وعلى ذلك فإن أكثر علماء الفقه والشريعة أكدوا أن جاحد الصلاة كافر بالإجماع ومن تركها عمداً دون الجحود بها فهو في منزله الكافر والعياذ بالله، إلا إن تركه لعبادة واحدة لا يستلزم منه ترك العبادات الأخرى أن قدر عليها، فالصوم عبادة من العبادات المخصصة في أجرها وثوابها إلى الله عز وجل.
وإجابة على سؤال "هل يقبل الصيام بدون صلاة" إن الصيام بدون عبادة الصلاة هو صحيح من جهة الشرع ومفروض على العباد، فإذا اتمه كاملاً دون نقص أو خلل فقد صح صيامه، ولكن الثواب فيه موكل علمه عند الله عز وجل، فالصيام هو العبادة الوحيدة التي يضاعف الله أجرها لمن شاء، لذلك فإنها متروكة بالكامل إلى علم الله عز وجل، إلا إنه بلا شك لا يستوي صيام الشخص الذي يصلي بالشخص الذي لا يصلي.
ولكنه يجب عليه الصيام في كل حال، عسى أن يكون الله قد كتب لك التوبة والعودة إلى الصلاة في ما بعد فإن على ذلك فإن عملك السابق كله يكون مقبولا بكامل الثواب بإذن الله تعالى، فقط على العبد أن يسعى من أجل الصلاة ومحاولة الانتظام عليها ولو بتأدية القليل منها يومياً حتى تصير جزء من حياته، والله الموفق في كل درب امرئ يسعى من أجل رضى الله وابتغاء الآخرة.
ما هي العبادات التي ينصح بها خلال شهر رمضان لمن يصوم وهو لا يصلي
بعد التعرف على "هل يقبل الصيام بدون صلاة؟" هناك العديد من أنواع العبادات التي تجب على المسلم في يوميه وهي معينة على زيادة الأجر في الصوم والطاعة.
فالصوم ليس فقط محض إمساك عن طعام أو شراب، إنما الصوم هو إيمان واقتناع وطاعة من أجل نيل الحياة الآخرة التي تلزم العمل والسعي في ذلك، ومن أجل ذلك ننصح بالعديد من العبادات التي يقوم بها من لا يصلي هو منتظم على الصيام مثل:
- الذكر: خلال فترة الصيام فإن الله عز وجل يضاعف لمن يشاء العديد من العبادات أثناء الصيام، وعلى ذلك فإن أفضل العبادات خلال فترة الصيام هي ذكر الله والتسبيح والاستغفار، حيث أن هذه النوع من العبادات له ثقل كبير في الثواب والحسنات، لذا احرص على ذكر الله والأذكار والتسبيح والاستغفار من أجل مضاعفة الثواب والأجر على ذلك خلال فترة الصيام حتى يوسع الله في ميزان أجره وحسناته بإذن الله.
- تلاوة القرآن: طيب الأعمال هي تلاوة القرآن، احرص دائماً خلال هذا الشهر الكريم على المواظبة على قراءة القرآن والاطلاع على كتب تفسير كتاب من أجل معرفة البلاغة والمعاني الواردة في هذا الكتاب، فإن التعلق بعبادة تلاوة القرآن والتدبر في آياته سوف يزرع في قلبك حب الصلاة والتقرب إلى الله، لذلك واظب على تلاوة القرآن لأطول فترة ممكنة خلال نهار رمضان من احل مضاعفة الثواب.
- الاطلاع على كتب الفقه والدروس الدينية المتعلقة بالفقه والتفسير والحديث: حيث أن هذه العلوم تجعل الإنسان يبدو معلقاً بالعلم والشريعة وهي وسيلة إلى تنوير القلوب والتحسين من علاقة العبد مع ربه، فإن المتعة في علم الشريعة وما تضمنها من رحمة يفتح قلب المؤمن إلى ممارسة جميع العبادات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17141