ما هي أسباب ألم السرطان؟ وكيف يتم علاجه؟
لمحة عامة عن مرض السرطان
ليس من الطبيعي أن جميع الأفراد الذين يعانون من مرض السرطان يشعرون بالألم الناجم عنه، ولكن يشعر بها الألم فرد واحد من بين ثلاثة أفراد الخاضعين لعلاج السرطان، وخاصة إذا كان المريض مصابا بمرحلة متقدمة من مرض السرطان، والتي منها السرطان المنتشر أو السرطان الراجع، ولذلك فإنه في هذه الحالة تكون فرص شعور الفرد بألم السرطان تصبح مرتفعة.
ومن الجدير بالذكر أن الم السرطان قد يحدث ألم السرطان بأشكال متعددة، فقد يتراوح الآلام ما بين الشدة والخفة فقد يكون بسيطا أو متوسطا كما يمكن أن يكون شديدا.
ما أسباب ألم السرطان؟
- قد يكون أسباب ألم السرطان من السرطان نفسه، وقد يتسبب مرض السرطان في تدمير الأنسجة القريبة من الورم السرطان، وذلك عند نموه وتطوره بشكل كبير، فقد يشعر الفرد المصاب بالسرطان بالألم من السرطان الأساسي نفسه، أي من المنطقة التي بدأت إصابتها بمرض السرطان، وقد يأتي من مناطق أخرى من الجسم والتي تعرف بـالنقائل، وذلك لأنه عندما ينمو ويتطور الورم بشكل كبير، قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الأعصاب أو الضغط على العظام أو العضو المصاب بالسرطان مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
- قد تكون أسباب ألم السرطان نتيجة تلقي مريض السرطان نتيجة إفراز السرطان في المنطقة المصابة بالورم بعض الكيماويات التي من شأنها تزيد من شعور الفرد بألم السرطان، ويمكن تخفيف حدة الألم من خلال تناول المريض بعض الأدوية المناسبة لعلاج الأورام السرطانية.
- قد يكون سبب ألم السرطان نتيجة تلقي المصاب أنواع من العلاجات المخصصة لعلاج السرطان والتي منها العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، كما ينتج الألم من خلال العلاج الجراحي، حيث تكون الجراحة في حد ذاتها مؤلمة للمريض، وقد يستغرق المريض بعدها فترة طويلة للتعافي تماما من آلام الجراحة.
- أما العلاج الإشعاعي، فإنه يتسبب للمريض بشعوره بحرقة شديدة وندوب مؤلمة، أما العلاج الكيميائي، فإنه ينتج عنه العديد من الآثار الجانبية، أبرزها ظهور تقرحات الفم وإصابة المريض بنوبة من الإسهال، بالإضافة إلى إصابته بتلف في الأعصاب.
كيف يتم علاج الألم الناجم عن مرض السرطان؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن الاعتماد عليها في تخفيف الألم الناتج عن مرض السرطان، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
- التخلص من مصدر الألم: وذلك من خلال خضوع المريض للجراحة، أو العلاج الكيميائي أو إخضاعه للعلاج الإشعاعي، أو أشكال من العلاجات الأخرى.
- مسكنات الألم: وهذه الطريقة يمكن اللجوء إليها إذا تعذر اتباع الطرق السابقة في تخفيف الألم عادة ما تؤدي هذه المسكنات دورا فعالا في السيطرة على حدة الألم والتخفيف منه والتي منها ما يلي:
- مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية: والتي منها الأسبرين والأسيتامينوفين والايبروفيه، حيث أن المسكنات تتميز بقوتها وفاعليتها في تسكين الألم بسرعة.
- أدوية المواد الأفيونية: وهي تلك الأدوية التي مشتقة من الأفيون، ولكن بنسبة خفيفة والتي منها عقار كوديين.
- أدوية المواد الأفيونية القوية: وهي التي تم اشتقاقها من الأفيون، ولكن بنسبة عالية منه، والتي منها المورفين واوكسيكودون والهيدرو موفون إلى غير ذلك من الأدوية التي تتميز بمفعولها القوي في تخفيف حدة الألم وسرعة تسكينه.
وغالبا ما يتم تناول هذه الأدوية عن طريق الفم، ولذلك من السهل تناولها، حيث غالبا ما توجد هذه الأدوية في صورة أقراص أو تكون على شكل أقراص فوارة سريعة الذوبان، ومع ذلك هناك بعض الأدوية قد تتوافر في شكل أمبولات أو أقماع أو شريط لاصق في حالة إذا تعذر على المريض تناولها عن طريق الفم، فيمكن أن يتناولها بالطريقة التي تناسبه.
- استخدام العلاجات المتخصصة: والتي منها التخدير الموضعي لعمل إحصار العصب، وذلك عن طريق الحقن الموضعي الذي يمنع الألم من إرسال الرسائل إلى المخ عبر مسار هذه العصب.
- علاجات أخرى: والتي منها التداوي بالإبر الصينية والتدليك، بالإضافة إلى تمارين الاسترخاء وتمارين التأمل.
ما الأسباب التي تمنع مريض السرطان من الحصول على علاج كاف للألم الناجم عن مرض السرطان؟
من المؤسف أنه قد تعذر علاج الألم الناجم عن السرطان بشكل مناسب، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل والتي من أهمها ما يلي:
- 1- عدم رغبة الأطباء في سؤال المريض عن الألم: قد لا يسأل الأطباء أو القائمين بالرعاية الصحية عن موضع الألم تحديدا، وذلك أنه هناك الكثير من الأطباء لا يعرفون العلاج المناسب لتخفيف الألم، حيث غالبا ما يقوم الطبيب بتحويل المريض إلى اختصاصي علاج الألم.
- 2- امتناع المريض عن الحديث عن الألم: حيث أن هناك بعض الأشخاص لا يفصحون عما يشعرون به من الألم خوفا من إزعاج الطبيب، أو خشية من أن يكون هذا الألم ليلا على تفاقم الحالة وازديادها سوءا.
- 3- الخوف من الإدمان: قد يمنع المريض عن تناول مسكنات الألم، وذلك خوفا من إدمان هذه المسكنات.
- 4- الخوف من الآثار الجانبية: قد يمنع مريض السرطان عن تناول مسكنات الألم، وذلك خوفا من آثارها الجانبية، حيث أن من آثارها الجانبية كثرة النعاس الذي يمنعه عن التواصل الجيد مع الأسرة أو الأصدقاء.
الآثار الجانبية لعلاج ألم السرطان
هناك العديد من الآثار الجانبية التي يمكن أن تنجم عن تناول المريض لعلاج السرطان، والتي منها ما يلي:
- حدوث احمرار وحرقة في الجلد وخاصة عند إخضاع المريض العلاج الإشعاعي.
- قد يصاب المريض بنوبة من الإسهال عند تعرضه للعلاج الإشعاعي.
- إصابة المريض بتقرحات الفم.
- الشعور بالتعب.
- قد ينتج عن تلقي المريض العلاج الكيميائي الكثير من الآثار الجانبية، والتي منها الشعور بالغثيان والتعب والعدوى، بالإضافة إلى فقدان الشعر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13078