كتابة : الاء محمدي
آخر تحديث: 22/03/2022

أسباب السمنة المفرطة وتأثيرها على صحة الإنسان

يعاني العديد من الاشخاص من بروز الكرش والارداف والذراعين والعديد من مناطق الجسم الأخرى مما يضعهم في موقف محرج أمام الجميع، كما يسبب لهم العديد من الأمراض الصحية، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقعمفاهيم عن أسباب السمنة المفرطة وتأثيرها على صحة الإنسان.
تعد السمنة من الأمراض الشائعة التي تؤدي إلي الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكري، الضغط، أمراض القلب ويرجع ذلك نتيجة لزيادة الدهون وتراكمها في مناطق معينة من الجسم فتؤثر على الحركة والنشاط البدني للإنسان.
أسباب السمنة المفرطة وتأثيرها على صحة الإنسان

السمنة

السمنة هو مرض العصر كما يسمى ويعني به تراكم الدهون فى مناطق معينة من الجسم نتيجة الإفراط فى تناول الطعام وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وعندما تصل نسبة الدهون إلى 30% فإن هذا يدل على إصابة الإنسان بالسمنة وعندما تزيد تلك النسبة لما فوق ذلك فإنها تعني بالسمنة المفرطة وهي من الأمراض التي يجب التدخل سريعا لمعالجتها، منعا لتفاقم الحالة والإصابة بالعديد من الأمراض التي تتراوح حدتها بين الشديدة والمتوسطة ومن الممكن إن تؤدي الى الوفاة.

أسباب السمنة المفرطة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي الى الإصابة بالسمنة المفرطة، حيث يرجع ذلك إلى:

  • الإفراط في تناول الطعام: هناك العديد من الأشخاص الذين يكون طبيعة أجسامهم تستهلك سعرات حرارية بشكل أكبر من التي يحتاج إليها الجسم ويقوم في تلك الحالة بتخزين الدهون وتراكمها، وهذا ما يؤدى إلي زيادة الوزن والمعاناة من السمنة المفرطة، كما توجد مجموعة من الأطعمة تحتوي على نسب عالية من الدهون ويكثر الإنسان في تناولها دون وعي بخاطرها وأضرارها مثل:
    • الوجبات السريعة التي يلجأ إليها الإنسان كوجبة غذائية أثناء تواجده في العمل.
    • الطعام المقلي.
    • الحلويات.
    • العصائر الغير طبيعية.
    • المشروبات الغازية.
    • الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات كالخبز والأرز.
  • العوامل النفسية: تؤثر الحالة النفسية التي يتعرض لها الإنسان من ضغط وتوتر وحالات الغضب والحزن على الشهية، مما يزيد من الرغبة في تناول الطعام لتغيير المزاج والهروب من مشاكل الواقع، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • قلة النوم: هناك مجموعة من الدراسات التي أثبتت إن قلة النوم لدى الأطفال والبالغين تزيد من خطر الإصابة بالوزن الزائد، ويرجع ذلك لتأثير قلة النوم على هرمونات الشهية مما يزيد من هرمون الغريلين الذي يزيد من حاجة الإنسان إلى تناول الطعام بشكل مستمر، مما يعمل على تثبط هرمون ليبتين فيعمل على زيادة نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • العوامل الوراثية: يلعب العامل الوراثي دورا أساسيا في زيادة الوزن وخطر الإصابة بالسمنة المفرطة، حيث أنها تعمل على تنظيم وتوزيع الدهون داخل الجسم، ويرجع ذلك إلى نقص هرمون الليبتين المسؤول عن إرسال إشارات للدماغ بتثبيط الشهية وتقليل الحاجة الي الطعام عند زيادة مخزون الدهون في الجسم.
  • قلة النشاط البدني: الأشخاص الذين يمتنعون عن ممارسة التمارين الرياضية تزيد فرصة إصابتهم بالسمنة، لأنها تقلل من معدل حرق الدهون، كما تؤثر قلة الحركة على نظام عمل الهرمونات، وعمل الجهاز الهضمي، في حين إن ممارسة الرياضة تعمل على حفظ توازن نسبة الأنسولين في الجسم وتقلل من خطر الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • الأدوية: هناك مجموعة من الأدوية تعمل على زيادة الوزن عند الإفراط في تناولها مثل:-
    • مضادات الاكتئاب
    • مضادات التشنج التي تحتوي على مادة الغابابنتين.
    • أدوية الفصام.
    • أدوية الكورتيزون.
    • أدوية انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الإصابة ببعض الأمراض: هناك أمراض تزيد من خطر الإصابة بالسمنة المفرطة من أمثلتها:-
    • التهاب المفاصل الروماتويدي.
    • الروماتيزم.
    • تكيس المبايض.
    • متلازمة برادر ويليو، هي من أخطر المتلازمات التي تصيب الاطفال فتعمل على توقف النمو كما قد تؤدي إلي وقف عملية التنفس أثناء النوم والعديد من المضاعفات الخطرة.
    • متلازمة كوشينغ، وهي عبارة عن اضطراب يحدث نتيجة زيادة هرمون الكورتيزول لفترات طويلة، مما يسبب الألم فى المفاصل والعضلات ونزيف تحت الجلد.
    • حدوث كسل في نشاط الغدة الدرقية.
  • المشاكل والقضايا الاجتماعية: هناك ارتباط وثيق بين المشكلات الاجتماعية والسمنة، وذلك لأن نقص المال يؤدي إلي عدم القدرة على شراء الأطعمة الصحية، بالتالي عدم وجود أماكن ترفيهية لممارسة رياضة المشي يؤدى أيضا إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات: إن الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات قد يؤدى ذلك الي زيادة الوزن، حيث تزيد الكربوهيدرات من مستويات الجلوكوز في الدم مما يحفز البنكرياس على إفراز الأنسولين ونمو الأنسجة الدهنية.

مضاعفات مرض السمنة المفرطة

تؤثر السمنة بشكل سلبي على صحة الإنسان مما يسبب الإصابة ب:-

  • أمراض القلب والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم: يعاني الإنسان من مشاكل في القلب نتيجة لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم الذى يسببه زيادة الوزن.
  • الإصابة بداء السكري: ويرجع ذلك نتيجة لتأثير السمنة على سوء استخدام وتوزيع معدل الأنسولين في الدم، مما يؤثر بمقاومة الأنسولين أو الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • الأورام السرطانية: تؤدي السمنة إلى خطر الإصابة بالعديد من السرطانات مثل:
    • سرطان الرحم.
    • سرطان عنق وبطانة الرحم،
    • سرطان المبايض.
    • سرطان الثدي.
    • سرطان القولون والمستقيم.
    • سرطان المريء.
    • سرطان الكبد.
    • سرطان المرارة.
    • سرطان البنكرياس.
    • سرطان الكلى.
    • سرطان البروستات.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: من الأمراض التي تسببها السمنة على الجهاز الهضمي هو إصابتك بمشاكل الكبد، حرقة المعدة، وأمراض المرارة
  • العقم: تسبب السمنة الإصابة بالعقم لدى النساء نتيجة عدم انتظام الدورة الشهرية، كما تؤدي إلي ضعف انتصاب العضو الذكري لدى الرجال.
  • مشاكل أثناء النوم: حيث إن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يحدث لديهم اضطرابات في التنفس أثناء النوم حيث ينقطع للتنفس ثم يعود من جديد وتحدث تلك الحالة بشكل متكرر من الممكن إن تؤدي إلى الوفاة.
  • زيادة أعراض فيروس كورونا: الأشخاص الذين يعانون من السمنة وتعرضوا للإصابة بفيروس كورونا تزيد لديهم أعراض الفيروس وقد يضطرهم الأمر للدخول إلى غرف العناية المركزة.

طرق التخلص من السمنة المفرطة

هناك العديد من الطرق التي تساعد في علاج السمنة والتخلص من أضرارها وهي:

  • ممارسة الرياضة: للرياضة أهمية بالغة في حياتنا حيث أنها تساعد في:
    • إنقاص الوزن.
    • تقليل نسبة الدهون في الجسم.
    • زيادة استهلاك السعرات الحرارية المتواجدة في الجسم.
    • تساعد في الحفاظ على الوزن المناسب مع مرور الوقت لذلك يوصي الأطباء بممارسة الرياضة لمدة ساعة في اليوم.
  • العلاج الدوائي: قد يحتاج الشخص المصاب بالسمنة إلى تناول بعض الأدوية يجاور التمارين الرياضية لسرعة إنقاص الوزن، ولابد من تناول الأدوية من خلال استشارة الطبيب، وذلك لأن هناك مجموعة من الأدوية لها آثار جانبية فتؤدي إلى:-
    • جفاف الفم.
    • دوخة بسيطة.
    • الشعور بالأرق.
    • اضطرابات في الجهاز الهضمي، قد تؤدي الى الإسهال أو الامساك.
  • العلاج الجراحي: يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي في حالة فشل العلاج بالأدوية والتمارين الرياضية، وكذلك الأشخاص الذين تصل كتلة الدهون في الجسم لديهم إلى 40%، من أشهر تلك العمليات هي تكميم المعدة، بالون المعدة، شفط الدهون.
  • اتباع حمية غذائية سليمة: إذ تعد الحميات الغذائية وأطعمة الدايت جزءًا من النظام العلاجي الشامل.

الوقاية من السمنة المفرطة

إذا كنت ترغب في الحصول على الوزن المثالي وتجنب الإصابة بالسمنة، فإن عليك اتباع التالي:

  • عدم الإفراط في تناول الطعام.
  • تجنب تناول الأطعمة المصنعة.
  • طهي الطعام جيدا في المنزل.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الإقلال من الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات والسكريات.
أخيراً، تعد السمنة من الأمراض الشائعة التي تؤدي إلي الإصابة بالعديد من الأمراض، ويرجع ذلك نتيجة لزيادة الدهون وتراكمها في مناطق معينة من الجسم فتؤثر على الحركة والنشاط البدني للإنسان لذا عليه اتباع النصائح والإرشادات السابقة للوقاية من أسباب السمنة المفرطة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ