أفضل عمر لزواج البنت وأسباب تأخر الزواج ومعلومات أخرى
جدول المحتويات
ما هو الزواج؟
الزواج هو ارتباط بين رجل وامرأة بميثاق شرعي وهو سنه من سنن الله في الكون، وقد جعل الله غريزة الزواج عند الرجل والمرأة حتى يتم أو يصبح من الصعب البقاء بدونه فيصبح الكون عامراً.
وقد جاء الإسلام ليضمن حق الزوجة وحق أولادها في حياتها مع الزوج أو بعد الطلاق منه، كما حددت النصوص القرآنية حق الرجل في أن ترعاه أسرته وأن يرعى أسرته والعيش بالرحمة والمودة.
ولكي يتم بناء الزواج من البداية على أسس سليمة ينبغي أن تتوفر فيه بعض الشروط ومنها سن الزواج بحيث يجب أن يتوافق العمر بينهما فلا ينبغي أن تكون الفتاة في عمر صغير جداً والرجل في عمر كبير جداً أو العكس، لكن ينبغي أن يكون الفرق في السن متقارب.
السن المناسب لزواج البنت
يرى البعض من الناس أن زواج البنت في عمر مبكر أفضل من زواجها في وقت متأخر، كما يرى العلماء أن زواج البنت في الفترة من عمر الثامنة عشر عام وحتى عمر الخامسة والعشرين هي أفضل فترة ممكنة لزواج البنت والسبب في ذلك يتمثل فيما يلي:
- يرى العلماء أن الزواج في هذه الفترة يحمى الفتاة من الإصابة بالسرطان وبخاصة سرطان الثدي.
- كما أن درجة الخصوبة ترتفع بشكل كبير في هذه الفترة العمرية وتقل بشكل تدريجي حتى عمر الثلاثين، ثم تقل مرة أخرى بشكل تدريجي حتى تنعدم مع الوصول إلى سن اليأس.
- الزواج المبكر بين الثامنة عشر والخامسة وعشرون يكون أفضل وسيلة للإنجاب في هذه الفترة لأن حالات الحمل والإنجاب تكون أسهل من السيدات اللواتي ينجبن في وقت متأخر أو بعد الثلاثين.
- ترتفع نسبة الأمراض لدى الأطفال الذين تتزوج أمهاتهم في وقت متأخر أو بعد الثلاثين.
السن المناسب لزواج الرجل
يختلف عمر زواج الرجل عن عمر زواج الفتاة فالفتاة يفضل أن تتزوج في عمر أصغر من عمر الرجل، أي أن الرجال يفضل لهم الزواج في القترة الواقعة بين عمر الخامسة والعشرين وحتى الخامسة والثلاثون، ويعود ذلك لعدة أسباب تتمثل في:
- يتمتع الرجل في هذه الفترة بأعلى درجة من الخصوبة أو يستطيع الإنجاب أكثر من أي وقت آخر، وتقل الخصوبة لديه تدريجياً فتنعدم عند سن الستين أو السبعين، وذلك لا يعني أنه لا يمكنه الإنجاب، بل يمكن ولكن بنسبة بسيطة، كما أنه يمكنه أن يمارس العلاقة الحميمية وحتى سن السبعين بأداء جيد.
- يكون الشاب في الفترة العمرية بعد الخامسة والعشرين قد تجاوز عمر المراهقة والطيش ويكون في أفضل فترات العمر شباب ونشاط وقدرة على تحدى صعوبات الحياة سواء في العمل أو في الحياة الزوجية.
وقد يتزوج الكثير من الرجال بعد إنهاء التعليم الجامعي أو من سن الواحد وعشرين وحتى عمر الخامسة والعشرين ويستطيعون النجاح في الحياة الزوجية وإنجاب الأطفال والقدرة على الإنفاق عليهم ورعايتهم، ولكن يرى البعض أن الزواج من فترة عشرين وحتى الرابعة والعشرين هو زواج مبكر للرجل، وفي الحقيقة في مبكر بالفعل ولكن أحياناً يكون للزواج المبكر للرجل بعض المزايا والفوائد والتي منها ما يلي:
- التخلص من وقت الفراغ أو الانشغال بالحياة الأسرية وبناء أسرة في وقت مبكر بدلاً من ضياع الوقت في أشياء غير مفيدة.
- يكون الزوج قادر على مواجهة مشاكل ومصاعب الحياة.
- يكبر الأطفال ويعيشون مع الأب لأطول فترة ممكنة أو يكون الأب صغير وأبنائه يكبرون بسرعة فيشعر كأنهم أصدقائه.
- الطاقة الجنسية الكبيرة جداً في تلك المرحلة والتي تكون جزء كبير من سعادة الرجل في هذه الفترة بطريقة شرعية بدلاً من اللجوء إلى الطرق المحرمة.
- قدرة الرجل على الإنجاب والتربية بطريقة صحيحة حيث يحتاج ذلك الأمر مجهود جسدي وفكري كبير وهو ما يتمتع به الشباب في تلك الفترة.
أسباب تأخر سن الزواج للرجل والمرأة
في بعض المجتمعات وبخاصة الشرقية منها يكون تأخر البنت إلى عمر الخامسة والعشرين او أكثر يعد تأخر في الزواج، أما بالنسبة للرجل فيكون التأخر منذ عمر الخامسة والثلاثون أو أكثر.
وفي بعض المجتمعات الأخرى لا يتم الالتفات إلى عمر الزواج أو لا تحسب المرأة أنها تأخرت في الزواج حتى ولو وصلت إلى عمر الأربعون.
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الزواج المتأخر للمرأة والرجل، حيث تتأخر البنات أحياناً إلى عمر الثلاثون والخامسة والثلاثون أو أكثر، كما يتأخر الرجل إلى الأربعون أو أكثر ومن أسباب ذلك التأخر ما يلي:
- تغير مفاهيم الزواج لدى الجيل الحديث كلن الناس قديما يتزوجون زواج تقليدي أو بمجرد وصول البنت إلى عمر العشرون أو أقل أو أكثر فإنها تتزوج حتى وإن لم يكن الزوج مناسب بدرجة كبيرة، أما في هذه السنوات الأخيرة ظهرت مفاهيم جديدة ونظرات غيرت مفهوم الزواج لدى هؤلاء الأشخاص.
فأصبح الزواج يتبنى أفكار تميل إلى إحياء الرومانسية والحب والعواطف بشكل أساسي أو أصبحت الفتاة تنتظر حتى تجد الشخص الذي تحبه من كل قلبها أو تعيش معه قصة حب فإن لم هذه القصة فتترك العريس الذي تقدم لها وتنتظر غيره وهكذا حتى يتأخر سنها في الزواج.
وكذلك الأمر بالنسبة للرجل أصبح يبحث عن الرومانسية بدرجة كبيرة ولكن هذا الأمر ليس في كل المجتمعات، الأمر الذي يتعارض مع مفاهيم الزواج القديمة التي كانت تسعى لخلق بيئة أسرية مثالية وتكوين أسرة قائمة على المودة والرحمة والرضا.
- الظروف الاقتصادية الصعبة نظراً إلى أن الزواج يحتاج إلى إنفاق الكثير من الأموال في تجهيز السكن أو الأثاث الذي بداخله، كما تحتاج البنت إلى تجهيز متطلبات المطبخ كما في بعض الدول في الشرق، كما يحتاج الزواج إلى أن يكون الرجل صاحب عمل أو قادر على الإنفاق على زوجته وأبنائه، وكلها مسؤوليات أساسية لا يصلح أن يتهرب منها الرجل أو يقصر فيها.
ومع غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار بدرجة كبيرة أصبح الزواج أمر صعب على فئات كثيرة من الناس وبخاصة الذين يعانون من الفقر أو تدني مستوى المعيشة.
- الفروقات الاجتماعية وعدم وجود الشريك المناسب قد يكون السبب في تأخر سن الزواج عدم وجود الشريك المناسب أو الذي يكون متوافق مع الشروط التي حددتها العروس أو العريس، وقد يوجد فروقات كثيرة بين الناس مثل المستوى التعليمي والثقافة والفكر أو في الطبقات الاجتماعية وغيرها من الأمور التي يتبناها الكثير من الناس ولا يقبلون الزواج إلا بتوفرها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16050