كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 31/07/2022

أفضل وسائل التأمل للمبتدئين

نقدم لحضراتكم من خلال موقعكم مفاهيم أفضل وسائل التأمل، ولكن قبل البدء في سردها والتعرف على الخطوات الرئيسية حتى يتسنى للمبتدئين القيام بها بالبيت والحصول على الفوائد المتعددة التي تعود بالإيجاب على الصحة العامة والجسدية والنفسية والعقلية للإنسان، وجب التوضيح أن التأمل أسلوب حياة وأحدث التقنيات التي تساعد على صفاء عقل الإنسان والتخلص من الأفكار السلبية وتحقيق تخيل إبداعي يساعده في الحياة اليومية والعملية، فهو بمثابة تنمية للمهارات العقلية والذهنية وإكساب الشخص قدراً وافياُ من الهدوء والاسترخاء لمواجهة ظروف الحياة والعقبات اليومية، وفي مقالنا اليوم نوضح فوائد التأمل والملاحظات التي يجب مراعاتها لتحقيق جلسة ناجحة وتحقيق أقصى استفادة منها.
أفضل وسائل التأمل للمبتدئين

ما هي أفضل وسائل التأمل؟

التأمل هو أحد الوسائل الذي يسعى الكثير من الأشخاص إلى تطبيقها في الحياة اليومية بهدف:

  • الحصول على أعلى درجات التركيز وصفاء الذهن، والوصول إلى أعلى درجات النضج العقلي وتنقيته تماماً من الشوائب التي يتعرض لها بشكل يومي، ولا يعتبر من الأساليب الحديثة بل تم ممارسة منذ قديم العصور ولكن تم تطويره على مدار السنوات الماضية مازال استكشافه مستمر حتى يومنا هذا.
  • يومياً العلماء يصلون إلى نقاط جديدة في بحر التأمل الواسع، ويحصلون على طرق وأساليب جديدة تمكنهم من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تمارين التأمل وجلساته معتمدين على أفضل وسائل التأمل.
  • لتقليل حدة التوتر لدى الإنسان ومساعدته على التركيز بشكل قوي والوصول إلى أهم أهداف التأمل وهو السلام الداخلي والروحي فهي منبع لصحة الإنسان الجسدية والذهنية والعقلية.

خطوات تمارين التأمل للمبتدئين

يمكنك عملها بنفسك بالمنزل بالطريقة المناسبة لك واختيار الوقت الملائم خلال يومك، كما يمكنك الاستعانة بتطبيقات تساعدك في الوصول إلى الطريقة الصحيحة، كما أن خلال النقاط التالية نوضح خطوة بخطوة وبشكل تفصيلي وسهل للمبتدئين الخطوات الصحيحة للتأمل وأفضل وسائل التأمل حتى تستطيع القيام بها بنفسك:

  • في البداية لا بد من تنظيم عملية التنفس لعدة دقائق فهي أول خطوات التأمل، وفي حالة تم فقدان التركيز على التنفس لا داعي للقلق فهذا طبيعي ولكن عليك المحاولة لاسترجاع ذلك مرة أخرى.
  • التركيز على نقطة واحدة، قد تجد صعوبة في بادئ الأمر في تحقيق ذلك ولكن مع المحاولات يتم تحقيقها فهي بمثابة تحدي مباشر للدماغ.
  • يفضل القيام بالتأمل في الصباح الباكر حيث يعد أنسب الأوقات لخلو الذهن من أي أفكار.

والآن نوضح الخطوات الرئيسية الواجب اتباعها من الأشخاص المبتدئين:

  1. يتم اختيار وضعية خاصة بالجلوس مريحة لجسم الإنسان على أن يكون الظهر مستقيم طوال مدة الجلسة والرأس متعامدة على الأكتاف ويسمح باستخدام الوسائد، ويعد وضع القرفصاء هو الأنسب حيث يتم وضع اليدين على الركبتين.
  2. اختيار مكان هادئ ذو إضاءة معتدلة لا قوية ولا ضعيفة على أن يكون جيد التهوية، ويمكن إضاءة بعض من الشموع ووضع بعضاً من الزرع للمساعدة على تحقيق الاسترخاء.
  3. عليك الآن إغلاق عيناك تماماً، ولكن في حالة تم تسريب شعور النعاس إليك عليك فتحها لدقائق ثم غلقها مرة أخرى.
  4. تنفس بشكل طبيعي وتلقائي لتحسين الدورة الدموية.
  5. عليك توجيه تركيزك على التنفس وملاحظة ردود أفعال الجسم لعملية التنفس، عليك الشعور بالتنفس وتأثيره على البطن ثم منطقة الصدر ثم الأكتاف.
  6. في حال تم تشتيت التركيز ودخول أفكار متنوعة إلى رأسك، عليك الهدوء مرة أخرى واستعادة التركيز.
  7. في بادئ الأمر عليك تطبيق الخطوات السابقة لمدة دقيقتان أو خمس دقائق، وفي حالة الرغبة يمكن زيادة المدة الزمنية خلال الجلسات القادمة.

فوائد جلسات التأمل لصحة الإنسان

للتأمل الكثير من الفوائد الصحية والعامة لجسم الإنسان، نَذكر البعض منها خلال النقاط التالية:

  • التأمل أحد الوسائل التي تُمكن الإنسان من الحصول على الهدوء والراحة النفسية، كما يُحقق السلام الداخلي ويساعد على تحقيق التوازن النفسي مما يعود بالإيجاب على كلاً من الصحة العامة لجسم الإنسان وعلى وجه الخصوص الصحة النفسية.
  • يتم اللجوء إلى التأمل من بعض الأشخاص للتخلص من التوتر المزمن واستبداله بهدوء الأعصاب مما يساهم بشكل مباشر على استعادة التركيز والانتباه بكل قوة.
  • المساعدة على التخلص أول بأول من الأفكار التي تتراكم يومياً داخل الذهن ولا تمثل للعقل أي أهمية، بل أنها تُصيبه بالتوتر والقلق وتشتت الأفكار وتضاربها.
  • ومن الفوائد النفسية والبدنية التي يتم تحقيقها من جلسات التأمل، تحسين قدرة الإنسان على التعامل مع المواقف العصيبة، من خلال العمل على تطوير مهارات التعامل، والتي تقوم بدورها في زيادة الوعي لدى الإنسان فينظر للمشاكل بمنظور جديد.
  • ومن أهم الفوائد أيضاً الحد من تكاثر المشاكل السلبية بل والتقليل من المشاكل المتواجدة بالفعل، إلى جانب الصبر والتسامح.
  • العمل على زيادة التركيز على الحاضر ونحو المستقبل، من خلال رفع مستوى الإبداع وتوسيع التَخيل وزيادة البصيرة.
  • أما بدنياً يتم العمل على ضبط معدل ضربات القلب وخفض المعدل الخاص بها حال ارتفاعه.

ملاحظات يجب مراعاتها عند في جلسات التأمل

لا يدخل العقل في الصفاء الكامل والهدوء من أول جلسة للتأمل، بل مع تكرار الجلسات يحقق العقل رويداً رويداً إلى ذهن صافي خالي من الأفكار لتصبح الجلسات فيما بعد أصبح سهولة من الجلسات الأولية معتمداً في ذلك على أفضل وسائل التأمل، لذلك يجب اتباع الآتي:

  • لا بد من الجلوس بطريقة صحيحة تحقق الراحلة الكاملة لكافة أعضاء الجسم أثناء الجلوس، لتحقيق الاسترخاء الكامل أثناء التأمل يجب اختيار وضعية جلوس مريحة قبل البدء بالجلسة، فعلى سبيل المثال الجلوس على كرسي مع استقامة الظهر ووضع القدمين على الأرض.
  • التنفس بشكل جيد أحد الأركان الهامة لضمان نجاح الجلسة، حيث يتم أخذ نفساً عميقاً حتى يمتلئ البطن، ثم يتم زفير الهواء بشكل تدريجي حتى تتقلص البطن مرة أخرى، لذا لا بد من الجلوس في مكان جيد التهوية.
  • المدة الزمنية الخاصة بالجلسة يتم زيادتها بشكل تدريجي، حيث يتم تخصيص من 10 دقائق إلى 15 دقيقة للجلسة الأولى الخاصة بالمبتدئين، على أن يتم زيادة المدة الزمنية مع مرور الجلسات.
  • يمكن الانتظام على الجلسات بشكل يومي أو لا فكل ما يحتاجه جسم وعقل الإنسان هم دقائق معدودة يتم دمجها في يوم الشخص.
  • لا بد من السيطرة الكاملة على العقل، ففي حالة تلاشى الانتباه لا تقلق على الإطلاق بل عليك التركيز مرة أخرى والسيطرة على الأفكار.

علاقة التأمل بالأديان السماوية

  • لا يوجد أي اختلاف ديني أو رأي من أحد علماء الدين في الأديان السماوية الثلاث يحرم التأمل أو يجرمه، فهو على النقيض تماماً يُعد أحد الوسائل الطبيعية التي تساعد على استعادة صحة الإنسان النفسية والعقلية والجسدية.
  • فمن أهداف التأمل السامية تحقيق السلام العقلي من خلال طرد الأفكار الخبيثة والسيئة، وتحقيق السلام الروحي من خلال تحفيز الطاقات الإيجابية ونبذ الطاقات السلبية وطردها خارج وجدان الشخص، فعلى العكس تماماً هناك ترابط صريح وواضح بين التأمل والدين.
وإلى هنا نكون قد تعرفنا على أفضل وسائل التأمل والملاحظات الواجب اتباعها لتحقيق جلسات أكثر فاعلية للوصول للهدف المرغوب منها في الأخير، فسلامة الإنسان الداخلية من الأشياء التي يجب الحفاظ عليها لأنها أساس لسلامته الخارجية لعيش حياة سوية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع