أول ممرضة في الإسلام
من هي رفيدة الأسلمية؟
هي الصحابية الجليلة رُفيدة بنت سعد الأسلمية الأنصارية الخزرجية رضي الله عنها، وهي من الشخصيات البارزة اللاتي أستطعن ان تثبت للعالم أن العرب استطاعوا ان يصلوا إلى تقدم بالغ ليس في الجراحة والطب فحسب.
وإنما في التمريض أيضا إلى جانب التطور في العلوم الأخري ،وتميزت رفيدة منذ نعومة أظافرها بالفطنة والذكاء، والقدرة على التعلم وملاحظة الأشياء المحيطة.
وهناك عوامل ساعدت رفيدة على تعلم التمريض بسهولة وهو مرافقتها لوالدها الطبيب المشهور "سعد الأسلمي "والذي ساعدها كثيرا في تعلم الكثير في مجال الطب.
وبذلك استطاعت أن تكتسب خبرة كبيرة في مجال الطب وهذا ما ساعدها على تقديم الرعاية الطبية للأخرين ،ودخلت "رفيدة "الإسلام عندما استطاع "مصعب بن عمير أن يقنعها بضرورة أن تعلن إسلامها ،وبالفعل أعلنت رفيدة إسلامها.
وكانت من أوائل من دخل من أهل المدينة وتميزت بحبها الكبير للقراءة والكتابة فكانت ملهمة في كتابتها في مجال التمريض وهو ما يعد مرجعا قويا في مجال التمريض،وكانت دائما تبحث عن الجديد بما يفيد مجال عملها وهو التمريض ،إلى جانب تطوعها لعلاج الناس بدون مقابل.
دورها في الحروب ووقت الأزمات
رافقت رُفيدة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في معاركه ضد أعداء الإسلام حروبه، وشاركت في غزوات كثيرة، مثل بدر وأحد والخندق وخيبر وغيرها ،وكرست حياتها في رعاية الجرحى والجنود المحتضرين والمرضي والضعفاء.
وإنشاء مستشفى ميداني لأنها كانت من أثرياء المدينة ،بل وصل الحال إلى أبتكارها نظام الخيام المتحركة لمساعدة المحاربين الجرحى والمرضى.
وأهتمت بشكل كبير على النظافة والبيئة ؛ وعرفت بمهارتها الفائقة في مجال الطب والأدوية العقاقير والعمل على صنعها وتضميد الجروح والكسور ،كما قادت مجموعة من الممرضات المتطوعات أثناء الحروب.
كانت رفيدة من الأطباء الذين استطاعوا أن تبرز مكانتهم وقت الحروب والأزمات، لذلك اختارها الرسول لتقوم بالعمل مع المسلمين أثناء الغزوات من خلال خيمة متنقلة.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم للقوم حين أصاب السهم ابن معاذ بالخندق: قال«اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب»، وذكر عن ابن إسحاق في السيرة: «كان رسول الله، قد جعل ابن معاذ في خيمة لامرأة من بني أسلم يقال لها رفيدة في مجلسه».
أول مدرسة تمريض في الشرق الاوسط
أسنطاعت رفيدة أن تقوم بتأسيس أول مدرسة للتمريض في الإسلام وهدفها، هو تدريب فريق كبير من النساء على تعلم فنون التمريض وإسعاف الأخرين وإعانة الجرحي والمصابين حتى يصلوا إلى الرعاية الصحية المطلوبة.
وقد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالحفاظ على مكانتها في الغزوة ،وأنها لا تقل مكانة عن دور الجندي فتشابه نصيبها من الغنائم مثل باقي الأفراد في الغزوات.
وقد استطاعن هذا الفريق النسائي في تقديم الدعم والرعاية للجرحي ،حيث استأذنّ الرسول قائلات: «يا رسول الله أردنا أن نخرج معك فنداوي الجرحى ونعين المسلمين ما استطعنا»، فأجابهنّ النبي: «على بركة الله».
وبذلك أستطاعت رُفيدة الأسلمية أن تثبت للعالم أن المرأة المسلمة قادرة على المساهمة في العلم ومتابعة الوظائف الشاقة ،السعي للتعرف وتطوير شخصيتها بإستمرار بما يحقق النجاح والتطور للمجتمع ويعود بالنفع على الجميع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6089