كتابة :
آخر تحديث: 11/11/2021

كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب والديه؟

كثيرا ما نشاهد من حولنا يتميزون بالسلوك العدواني تجاه الأصدقاء أو الأخوات، ولكن المشكلة الأكبر تكمن في كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب والديه، حيث يكون الأمر مزعجا لدرجة أن يكون الضرب لهم بالأيدي والأقدام.
لقد أعددنا لك عزيزي ولي الأمر هذا المقال من أجل إرشادك إلى كيفية التعامل مع الطفل ضارب والديه،لذا عليك عزيزي القارئ أن تقوم بتصفح هذا المقال للتعرف على هذه الطرق.
كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب والديه؟

ما أسباب عنف الطفل ؟

هناك العديد من الأسباب التي تكمن وراء استخدام الطفل أسلوب العنف سواء تجاه والديه أو اتجاه أحد من الأفراد الآخرين وهذه الأسباب هي:

  • شعور الطفل بالجوع أو العطش الشديد، مما يؤدي إلى استثارة غضبه لأتفه الأسباب وبالتالي يستخدم العنف كرد فعل سريع إطفاء غضبه.
  • شعور الطفل بالتعب والإرهاق حيث أن الطفل يزداد غضبة عندما يفقد الكثير من طاقته، حيث يشعر بعد انتهاء تمرين الجري أو المشي أو ممارسة نوع آخر من التمارين بالتعب والإرهاق الذي يؤدي إلى غضبه عند تعرضها لأقل المواقف.
  • إهمال الأم للطفل وانشغالها عن رعايته وتلبية احتياجاته بالأعباء المنزلية الأمر الذي يؤدي به إلى ازدياد غضبه، وبالتالي يصبح عدوانيا.
  • مشاهدة الطفل لكثير من الأفلام الفيديو والأفلام الكارتونية التي تحض على سلوكيات العنف، حيث أن الطفل يزداد تأثره بها، وبالتالي لا يستطيع البقاء هادئا حتى ولو لوقت قصير.
  • تعد فترة الحضانة من الفترات التي لها دور في عدوانية الطفل، حيث أن الطفل في هذه الفترة يصاب بالتشتت نتيجة للوضع الجديد الذي يعد وضعا غير مألوف بالنسبة له، مما يؤدي إلى ميله السلوكيات العدوانية.
  • قد يكون عدوان الطفل وعنفة وسيلة من وسائل الجذب للانتباه، وخاصة إذا ارتكب الطفل تصرفات جريئة وحصل على إعجاب الآخرين قبل ذلك، مما يترسخ في ذهنه أن مثل هذه السلوكيات تجذب الأنظار إليه.
  • من الممكن أن ترجع عدوانية الطفل إلى إصابته بأحد الاضطرابات السلوكية التي منها فرط الحركة واضطراب تشتت الانتباه.

كيفية التعامل مع الطفل الذي يضرب والديه؟

  • من ردود الأفعال الخاطئة التي يقومون بها الوالدين تجاه أبنائهم عندما يوجهون لهم الضرب وخاصة أمام الأخرين هو الرد سلوك الطفل هذا رد فعل عنيف كان يضرب ابنه فمثلا إذا قام الطفل بضرب احد والديه يقوم الأب أو الأم بضرب ابنه أو صفعه علي وجهه.

ومن الجدير بالذكر أن رد هذا الفعل يرسخ في ذهن الطفل أن الغضب والعدوان هو الطريقة الصحيحة التي تناسب الأشياء التي لا نفضلها وأنها من وسائل الجذب لانتباه الآخرين ولكي يمكنك التعامل مع الطفل الذي يضرب أعليك باتباع الاتي:

  1. أن يقوم الوالدين التحكم في انفعالاتهم، وذلك عن طريق اخذ نفس طويل، ثم عليه أن يتعامل مع الموقف بحكمة وهدوء ولكن مع مراعاة الحزم أثناء التعامل.
  2. يمكن أن يلجأ الوالدان إلى معاقبة الطفل عن طريق حرمانه للأشياء التي يحبها بعض الوقت كأن يتم حرمانه من المصروف او لعبة معينة.
  3. من الممكن أن يلجأ الوالدان إلى استخدام أسلوب التجاهل كنوع من معاقبة الطفل.
  4. اجعل طفلك يراك أثناء تعاملك في المواقف الخاصة بك والتي من المفترض أن تثير غضبك وأنت تقوم بالتعامل معها بكل هدوء، وذلك حتى يعلم الطفل أن هناك طريقة أخرى لرد الفعل غير ردود الأفعال العنيفة.
  5. تحلي بالثبات في ردود أفعالك كما يجب عليك أن تحاول الرد على السلوكيات العدوانية بردود أفعال يمكن التنبؤ بها، وذلك من اجل أن يعلم الطفل أن أفعاله الذي يقوم بارتكابها لها عواقب تكون متوقعة، ومن ثم سوف يفهم بعد ذلك كيف يجب أن يتصرف بطريقة صحيحة في هذه المواقف.

نصائح هامة للتعامل مع الطفل العنيف

من أهم النصائح التي يوصى باتباعها من أجعل منع الطفل أن يضرب والديه ما يلي:

  • تعد الرياضة من الطرق الفعالة في إخراج طاقات الطفل العدوانية حي ثان تعليم الطفل رياضة مثل الكاراتيه أو الملاكمة من شأنه أن ينفس عن رغبات الطفل العدوانية المكبوتة.
  • ضرورة تعليم الطفل أن يجب الفصل بين الحياة الطبيعية وممارسة الرياضة وذلك عن طريق تعليمه انه ممنوع أن يقوم بضرب والديه أو أي فرد آخر على سبيل التدريب

خمس قواعد أساسية للطفل الذي يضرب أبويه

هناك 5 قواعد من أجل التعامل مع الطفل الذي يضرب ويتعدى على والديه، وهي:

1. مراجعة الأهل لتصرفاتهم:

  • حيث أنه من الضروري أن يقوم الأهل بمراجعة سلوكياتهم وتصرفاتهم أمام أولادهم في المنزل وخصوصا عند تعاملهم مع أبنائهم، حيث أن من المحتمل أن يكون أسلوب الضرب هذا قد تعلمه الطفل نتيجة قيام احد الوالدين باستخدام هذا السلوك.
  • لذلك يتوجب على الوالدين الامتناع عن استخدام أسلوب الضرب سواء بين أطفالهم أو بين بعضهم البعض حتى اذا كان استخدام هذا الأسلوب علي سبيل اللعب والمزاح.

2. تعليم الطفل أن الضرب لا يجوز:

  • عندما يلجأ الطفل إلى استخدام أسلوب الضرب مع والديه ينبغي أن يقال له بشكل صارم وحازم أنه لا يصح استخدام هذا السلوك.
  • حيث أنه في هذا الوقت يجب على الوالدين أن يصيحون في وجه الطفل بطريقة معينة مع القول له لا تفعل ثم بعد ذلك يشرع الأبوين في تفسير له مدى تعرض الأبوين للأذى جراء ارتكاب هذا الفعل سواء على المستوي الجسدي أو النفسي.

3. اعتماد الحوار بدل الرد بالضرب:

  • حيث يجب على الوالدين عدم رد الفعل بمثله وإنما ضرورة الاستعاضة عنه بأسلوب الحوار والمناقشة حيث أن رد الفعل باتباع أسلوب الضرب يجعل الطفل يعتقد أن ما يفعله هو أمر مقبول.
  • ولذلك يستخدمه من أجل التعبير عن نفسه والتعبير عن آرائه مما يجعله يستخدم أسلوب الضرب دائما في أسلوب حياته وهذا مالا يرضاه الأهل.

4. البحث وراء أسباب العدوانية:

  • حيث إن من الأمور التي يضعها الأهل موضع الاهتمام ضرورة البحث عن الأسباب التي ساهمت في تصرفاته العدوانية كما يجب عليه فهم شخصية الطفل.
  • وذلك عن طريق البحث في تصرفاته وسلوكياته، حيث أنه من المحتمل أن يكون ضرب الطفل لوالديه هو نتاج تقصير معين من جهة الأبوين في تلبية احتياجات الطفل او إصابة الطفل بأحد المشكلات النفسية.

5. ضرورة الابتعاد عن التدليل الزائد:

  • حيث أن التدليل الزائد هم أحد الأسباب التي تجعل الطفل يلجأ إلى استخدام أسلوب الضرب من أجل التعبير عن ذاته حتى وإن كان مع والديه.

طرق أخرى للتعامل مع الطفل الذي يضرب أبويه

  • من الأفضل أن يلجأ الوالدان إلى استخدام العقل والتحلي بالصبر مع الطفل مع ضرورة الابتعاد عن معاقبة هذا الطفل بالضرب.
  • عدم قيام أحد الوالدين بوضع الطفل موضع المقارنة مع غيره من الأطفال، وذلك حتى لا تشتعل الغيرة في قلب الطفل واعتماده إلى أسلوب العنف في التعامل معهم.
  • عدم تعرض الطفل لضغط عندما يطلب منه أن يقوم بشيء معين.
التعامل مع الطفل الذي يضرب والديه ليس أمر بصعب، حيث يلزم التعرف على أسباب قيام الطفل بذلك، ومن بعد ذلك يلزم إتباع الطرق العلاجية المناسبة لتهذيب سلوك الطفل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ