التفكير في شخص كثيرا في علم النفس ماذا يعني؟
جدول المحتويات
ما هي الأسباب التي تجعلنا نفكر كثيراً في شخص ما في علم النفس؟
يوجد العديد من الأسباب التي تجعلنا نفكر في شخص كثيراً من وجهة نظر علم النفس، ويمكننا توضيح هذه النظرية فيما يلي:
- وجود علاقة قديمة ومؤثرة مع هذا الشخص:إذ يرجع بعض علماء النفس أن التفكير في شخص ما بدرجة كبيرة يكون بسبب علاقة قديمة معه، أو وجود أحداث أثرت على نفسية الشخص الذي يفكر وكان سببها هذا الشخص الذي يتم التفكير فيه. أو إن كانت علاقة قوية جداً تجمعهم وقد يكون الشخص الذي نفكر به لا يبادلنا نفس المشاعر أو هذا القدر الكبير من التفكير، وقد يكون السبب في التفكير أننا لازلنا ندرك أهمية هذا الشخص في حياتنا ولا نستطيع في أصعب الظروف نسيانه. ويقول علماء النفس في هذا الصدد أن الانفصال عن شخص ما في حالة وجود مشاعر كراهية أو غضب تجاهه فهذا يدل على الحب الكبير له لأنه لا يستطيع إزالته من قلبه وتفكيره.
- الشخص الآخر يبادلك نفس التفكير:وحسب الكثير من الدراسات التي أجريت في علم النفس بخصوص موضوع التفكير في شخص ما فإن ذلك الشخص يبادلنا نفس الشعور والتفكير لمعظم الوقت أيضاً، وذلك مبني على نظرية تخاطب الأرواح. وهذه النظرية تعد قديمة ومتجددة في نفس الوقت وتعني أن الأرواح تتواصل فيما بينها وتتخاطب على الرغم من بعد المسافات، ووفقا لهذه النظرية فإن مجرد التفكير في شخص ما يؤدي إلى شعوره بالتفكير بك فوراً.
ولكن تفتقر هذه النظرية إلى الكثير من المنطق لأن الكثير من الناس لا يؤمنون بها باعتبار أنهم كثيراً يفكرون في أشخاص وهؤلاء الأشخاص لا يفكرون فيهم مطلقاً، وعلى الرغم من ذلك فقد أثبتت هذه النظرية جدواها في علم النفس. وقد أظهرت التجارب على عديد من الأزواج الذين انفصلوا عن بعضهم البعض ووجد أن هؤلاء الأزواج يتزامنون في التفكير ببعضهم البعض.
- المسافة الحقيقية بين الشخصين:يقول بعض علماء النفس أن الأسباب التي تجعلنا نفكر في شخص معين هو قرب المسافة الحقيقية والفيزيائية بيننا وبين هذا الشخص، فعندما نتعود على شخص ما ونكون دائمين القرب منه
سوف نجد أنفسنا لا إراديا نفكر فيه ويرجع ذلك إلى تعود الحواس والعقل الباطن والعين على رؤيته وسوف تبقى صورته محفوظة في الرأس، وقد يكون ذلك بداية الإعجاب والحب أو التعلق بهذا الشخص.
ما هي النتائج المترتبة على التفكير في شخص ما بدرجة كبيرة حسب علم النفس؟
- قد يقودنا التفكير في شخص معين بشكل كثيف من وجهة نظر علم النفس إلى احتمالية مقابلة هذا الشخص بالصدفة على أرض الواقع.
- فعند التفكير العميق في هذا الإنسان أو عند ذكر اسمه أو التحدث عنه بشيء أو ذكر أي معلومة في العقل نلاحظ أننا رأيناه في اليوم التالي إما أنه أتى إلينا أو نحن ذهبنا إليه أو رأيناه في الطريق من باب الصدفة.
- خبراء علم النفس يقولون أن الخيال والتفكير مسؤولين تماماً عن الأشخاص الذين نلتقي بهم مصادفة في المستقبل، لذلك يتم التأكيد من قبل علماء النفس حول التفكير الإيجابي وأهميته في كل نواحي الحياة سواء كان متعلق بأشخاص معينين أو بأحداث معينة.
- وقد سمعنا في كثير من الأمثال الشعبية القديمة كلمات تدل على هذا المعنى مثل المثل الذي يقول (اللي يخاف من العفريت يطلعوا) وبناءً على هذا المثل فإن المتشائمين والذين يفكرون في الأشياء السلبية سوف يصادفونها في الواقع نظراً لكثرة التفكير فيها.
- وحسب علم النفس فإنه من المحتمل أن شدة التفكير في شخص معين قد يكون مزعج أو مؤذي في حال كانت العلاقة بهذا الشخص سيئة أو أن بينهما أحداث ومواقف سلبية عالقة في الذهن، مثل موضوع الخيانة أو الانفصال عن الحبيب، ولكي يصرف الإنسان نفسه عن هذا التفكير السيء يجب أن يشغل نفسه بشيء آخر.
أسباب كثرة التفكير في شخص ما من جميع وجهات النظر
بعد أن عرفنا وجهة نظر علم النفس في موضوع التفكير في شخص ما بشكل كبير، يجب أن نعلم أيضاً وجهات النظر الأخرى العقلية والمنطقية والاجتماعية وغيرها من الآراء والمقترحات التي نوضحها فيما يلي:
- الاهتمام الشديد بهذا الشخص:الاهتمام من أشد أسباب التفكير في الأشخاص، ويكون الاهتمام عادةً نابع عن عديد من الأسباب منها الحب أو الكراهية، وقد يتعجب الكثيرون من قول أن الكراهية تعد اهتمام، وفي الحقيقة تعتبر الكراهية اهتمام لأن الإنسان عندما يأخذ من وقته جزء كبير في التفكير حتى إن كان سلبي فذلك يعد اهتمام، لأن عدم الاهتمام يعني عدم التفكير مطلقاً في الشخص.
- حاجة الشخص إلى الشخص الآخر:فقد يكون التفكير بسبب وجود حاجة معينة يحتاجها الشخص من الشخص الآخر وقد تكون هذه الحاجة مهمة جداً ولا يستطيع الاستغناء عنها مثل الأموال أو أي طلب آخر.
- الخوف الشديد:قد يكون من أسباب التفكير في شخص ما هو الخوف الشديد من هذا الشخص أو أن الشخصين تربطهم علاقة معينة وتجعل الذي يخاف يفكر في الطرف الآخر خوفاً من أن يؤذيه.
- الاشتياق الشديد:يعد من أهم أسباب التفكير في شخص ما هو الاشتياق له بسبب السفر مثلاً أو البعد المكاني على الرغم من كونهما كانوا معاً من قبل ولا يقدران البعد، ويحدث التفكير بسبب معاملة الشخص الآخر معاملة حسنة لذلك لا يغيب عن خياله دائماً.
- وجود حاجة مهمة لدى الشخص الآخر وتخص الشخص المفكر عندما نتأمل في هذه الجملة نجد أنها تعني وجود حاجة هامة عن الشخص الآخر أو يقلق عليها المفكر، مثل حدوث انفصال بين الزوجين ووجود أطفال مع الزوج، وخوف الزوجة من قسوة الأب على أبنائها أو أي شيء آخر.
- وجود مواقف صادمة ومحزنة للشخص المفكر عندما نتحدث عن التفكير بشأن المواقف الصادمة يمكننا القول أن بعض الصدمات والمواقف الشديدة الجرح للإنسان تجعله يفكر طوال اليوم في الأشخاص الذين جرحوه نفسياً أو صدموه. ويظل يفكر ويحلل المواقف لماذا حدثت ولما قال هذا كذا أو قال ذاك هذا، ويبدأ في تخيل نفسه أنه في الموقف مرة أخرى وأنه كان يجب أن يتصرف بهذه الطريقة أو بطريقة أخرى أو يجب أن يكون رد فعله كان أفضل من الذي حدث.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13538