كتابة :
آخر تحديث: 21/02/2021

التهاب الأذن: الأنواع والأعراض والعلاج المناسب

يعد التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأعراض المرضية الشائعة عند الأطفال، وتحدث في الغالب بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية، ولكن عندما يصل الأمر لخروج إفرازات من الأذن، فذلك يكون عرضاً متقدماً يستدعي زيارة الطبيب.
وقد يطلب الطبيب إجراء اختبار السمع للطفل، ويعد إرضاع الطفل الصغير في وضعية الاستلقاء من عوامل الخطورة التي قد تؤدي إلى التهاب الأذن.
التهاب الأذن: الأنواع والأعراض والعلاج المناسب

أسباب التهاب الأذن

عندما تحدث عدوى بكتيرية أو فيروسية وتسبب التهاب الأذن فإنها تسبب تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، وقبل التعرف على الأعراض يمكننا ذكر الأسباب فيما يلي:
  • قصر في قناة استاكيوس وهي عبارة عن أنبوب رفيع يمتد من الأذن الوسطى إلى الجزء الخلفي من الأنف.
  • يسهل انتقال الفيروسات والبكتيريا من البلعوم أو الأنف إلى الأذن الوسطى ثم يحدث الالتهاب.
  • يحدث التهاب الأذن أكثر عند الأطفال بسبب ضعف المناعة مقارنة بالبالغين مما يجعلهم معرضين للإصابة بالأمراض المعدية.

أنواع التهاب الأذن

  • التهاب الأذن الوسطى الحاد

ويحدث بسبب الفيروسات والبكتيريا التي قد تصيب الإنسان في أغلب الاحوال، أو قد يحدث نتيجة مضاعفات عدوى أصابت الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية وعادة تختفي الأعراض بعلاج العدوى المسببة للمرض.

  • التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالرشح.

ويكون السبب الرئيسي للإصابة بهذا النوع من الالتهابات هو تجمع الافرازات والسوائل للأذن المخاطية داخلها نتيجة مجموعة من الأسباب ومنها انسداد قناة استاكيوس بعد إصابة الأذن بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي وتجمع الإفرازات المخاطية وحدوث الرشح، وأيضاً بسبب ضعف آداء قناة استاكيوس لوظائفها ويحدث ذلك عادة بسبب نزلات البرد المتكررة أو صدمة الضغط الجوي أو حالات الشق الحلقي.

  • التهاب الأذن الوسطى المزمن

ويحدث هذا النوع من الالتهاب نتيجة التأخر في علاج التهابات الأذن الحادة مما يحدث تجمع في السوائل لمدة أسبوعين، وبالتالي تتجمع الطبقة الشمعية والتي قد تصل لطبلة الأذن، وتؤدي كثرتها إلى خروج إفرازات من الأذن.

أعرض التهاب الأذن

يمكننا تعريف الأذن الوسطى أولاً بأنها منطقة صغيرة جداً توجد داخل الأذن خلف الطبلة، وهي عبارة عن غشاء رقيق نصف شفاف بيضاوي الشكل يفصل بين الأذن الوسطى والأذن الخارجية، ويمكننا معرفة الأعراض فيما يلي:

  • الإحساس بألم في الأذن والتي قد تكون آلام خفيفة أو قد تصل لدرجة الحدة التي لا يتحملها أحد.
  • يحدث التهاب الأذن منذ الشهر الأول من ولادة الطفل بسبب ارضاع الأم لطفلها وهو في وضع الاستلقاء، فتعرف الأم من خلال صراخ الطفل وعدم قدرته على النوم.
  • الشعور بالعصبية والضيق اضطرابات النوم وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • وجود سائل لزج ذو لون أصفر يظهر في الأذن وذلك عندما يكون الالتهاب قد وصل لدرجة حادة وسبب فتق في الأذن أو في غشاء الطبلة فيفتح الطريق للسوائل بالخروج من الأذن.
  • فقدان التوازن وفقدان الشهية في بعض الحالات.

تشخيص التهاب الأذن

  • عند ظهور أعراض تدل على التهاب الأذن، ينبغي على الشخص التوجه للطبيب فينظر في الأذن جيداً بواسطة جهاز طبي مثبت في نهاية مصباح صغير يمكن الطبيب من مشاهدة غشاء طبلة الأذن ثم يتأكد من حالة المريض وما تحتاجه من علاج أو أنها حالة متقدمة أو متأخرة.
  • يشخص الطبيب الحالة بناءً على الأعراض الموصوفة.
  • يستخدم الطبيب منظاراً لقياس كفاءة الأذن الوسطى.
  • يقيس الطبيب الانعكاس الصوتي.
  • يثقب الطبيب طبلة الأذن بحقنة صغيرة لاستخراج عينة من السائل وفحصها.
  • في حالة معاناة الطفل من التهابات مستمرة في الأذن أو وجود تراكم في السوائل قد يحيله الطبيب لأخصائي السمع أو معالج النطق أو المعالج التنموي لتنمية مهارات التحدث أو الفهم اللغوي.

علاج التهابات الأذن

  • في أغلب الأحوال يتم الشفاء من التهاب الأذن بشكل تلقائي، إذ يمكن علاج الأطفال بطرق منزلية تشمل استعمال الوسائد أو الرقع لتدفئة الأذن، وبعد زوال الالتهاب قد يشعر الطفل بضعف السمع وفي هذه الحالة ينبغي التوجه لاستشارة طبيب الأطفال إذا استمرت الحالة لمدة أكثر من ثلاثة أو أربعة أشهر، حيث أن حاسة السمع من أهم الحواس للطفل ليتعلم في المنزل وفي المدرسة.
  • وفي بعض الحالات يمكن العلاج عن طريق إجراء عملية جراحية يقوم بها الطبيب عن طريق إدخال أنبوب دقيق إلى الأذن، فيساعد الطفل على تحسين حاسة السمع إن كان الطفل يعاني من الالتهاب المتكرر في الأذن.

طرق الوقاية من التهاب الأذن

يوجد العديد من الطرق للوقاية من التهاب الأذن ومن بين هذه الطرق ما يلي:

  • البعد عن التدخين، إذ يحدث التهاب الأذن بشكل كبير عند الشباب أو الرجال الذين يدخنون أو الذين يعيشون مع أشخاص مدخنين.
  • الدخان الذي يلتصق بالشعر أو بالملبس من شأنه أن يؤثر سلبياً على الطفل.
  • الحرص على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار.
  • تطعيم الأطفال في المواعيد المحددة.
  • الحرص على عدم ذهاب الطفل إلى النوم وهو يشرب من قنينة الأطفال.

متى يجب الذهاب للطبيب على الفور؟

  1. في حالة استمرار الألم أكثر من يوم واحد فقط.
  2. في حالة وصول الألم في الأذن لدرجة غير محتملة.
  3. خروج افرازات أو دم من الأذن.
  4. عندما تكون اعراض التهاب الأذن عند الطفل أقل من ستة أشهر.

عوامل الخطر في حالات التهاب الأذن

  • قد يكون التهاب الأذن حالة خطيرة في حالة عمر الطفل بين ستة أشهر وسنتين لأن إهمال الأمر قد يسبب فقدان السمع.
  • التعرض لأمراض موسمية، مثل الإنفلونزا او نزلات البرد.
  • الأشخاص المصابين بالحساسية الموسمية.
  • التعرض للهواء الملوث ودخان التبغ.

مضاعفات الإصابة بالتهابات الأذن

  • عدم قدرة الشخص على السمع بشكل جيد.
  • تأخر الأطفال في الكلام أو الفهم للتوجيهات.
  • قد ينتشر الالتهاب إلى الأجزاء القريبة.

كيفية علاج التهاب الأذن

  • في حالة كون الالتهاب بسيط أو فيروسي فينصح بمراقبة الطفل ومراجعة الطبيب بين الحين والآخر.
  • في حالة كون الالتهاب متكرر وتزداد حالته سوء وتزداد الأعراض، فيقوم الطبيب بصرف المضادات الحيوية اللازمة إذا كان سبب الالتهاب بكتيري، وتكون المضادات الحيوية عبارة عن دواء شرب أو أقراص للكبار أو حقن بالعضل.
  • من الضروري عدم إيقاف المضاد الحيوي قبل التأكد تماماً من الشفاء وقبل اتمام الجرعة التي يصفها الطبيب كاملة.
  • قد يصف الطبيب قطرات للأذن تعمل على تخفيف الاحتقان وهي مضادة للهستامين.
  • في حالة كون العلاج بالمضادات الحيوية لا يأتي بنتائج إيجابية فيضطر الطبيب بفتح ثقب صغير جداً في طبلة الأذن لإخراج السوائل المتجمعة حول الغشاء من الداخل.

طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن

  1. علاج نزلات البرد بسرعة وبخاصة عند الأطفال وعدم تركها تتطور.
  2. البعد عن مصادر العدوى والتلوث.
  3. رفع رأس الطفل الرضيع وحمله بزاوية 45 درجة أثناء الرضاعة ولا يجب أن ترضعه الأم وهي نائمة.
  4. عند إصابة الطفل أربعة مرات أو أكثر في السنة بالتهاب الأذن فيحتاج لأخذ مضاد حيوي.
بعد أن تعرفنا على تفاصيل موضوع التهاب الأذن، يمكننا تقديم نصيحة لكل شخص بأن يتخذ التدابير الوقائية للحفاظ على الصحة والوقاية خير من العلاج فيجب التدفئة الجيدة في الشتاء وتناول الطعام الصحي والبعد عن الملوثات غسل اليدين قبل الأكل وبعده وممارسة التمرينات الرياضية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ