ما هي الثقة بالنفس؟ وما هي أهميتها؟ وكيفية اكتسابها؟
تعريف الثقة بالنفس
- احتار العلماء في إيجاد تعريف محدد للثقة بالنفس، فمنهم من قال أنها إيمان الشخص بالقدرات والمهارات التي وهبها الله له عز وجل.
- وهناك تعريف آخر ألا وهو قيام الشخص بتوقع معين لما يقوم به ثم تقييمه لقدراته الخاصة أثناء القيام بهذا الأمر، للتعرف عليها وتطويرها فيما بعد.
- يقول علماء النفس أن الثقة بالذات لها عاملين أساسيين تقوم عليهما وهما الكفاءة الذاتية وحب وتقدير الذات.
- والكفاءة الذاتية يصل إليها الشخص عندما ينمي قدراته ومهاراته الشخصية أثناء قيامه بتحقيق الأهداف.
- فوضع الأهداف ليس من أجل تحقيقها، وإنما من أجل قياس قدرة الشخص على تحقيق هذا الهدف.
- ومعرفة مدى قوة هذه القدرات والمهارات، والسعي دائما إلى تنميتها وتطويرها.
- أما حب وتقدير الذات فمعناه هو تقدير الشخص لذاته وتفضيلها على الآخرين إذا تطلب هذا الأمر.
- مع الأخذ في الاعتبار أن الآخر أيضا قيمة، ولا يتم النظر إلى الآخرين بعين الكبر والغرور.
- حب الذات أو ما يطلق عليه احترام الذات هو اختيار الطمأنينة دائما وأبدا في كل الأحوال، والتخلي عن أي أمر في الحياة يخل بهذا الشعور أو يلغيه.
أهمية الثقة بالنفس
للثقة بالنفس فوائد جمة، والتي منها:
- القدرة على تحمل المسؤوليات مهما كانت صعوبتها دون الشعور بخوف أو قلق.
- احترام الشخص الواثق بنفسه لذاته من الناحية البدنية والعقلية والنفسية والروحية.
- وذلك يساعده على رؤية أفضل للمستقبل، ومن ثم بناء مستقبل سعيد له.
- الشخص الواثق من ذاته هو الذي تكون لديه القدرة على حل المشكلات الخاصة به وبالآخرين، وتقديم النصح والإرشاد لهم بشكل سلس ومفيد.
- تمتع الشخص الواثق بنفسه بحياة اجتماعية جيدة مع المحيطين بها سواء داخل الأسرة أو العائلة أو خارجها.
- التقليل من الإصابة بالاضطرابات النفسية التي تعتبر العائق الوحيد أمام هذا الشعور الرائع.
- الثقة بالذات تجعل الشخص متطورا دائما وأبدا في كافة نواحي الحياة خاصة العملية، لأنها تمنحه مزيدا من القدرة على الإنجاز بشكل سلس ومرن.
- الشعور معظم الوقت بالسعادة والرضا عن أي شيء وكل شيء في الحياة، والنظر إلى الأمور حتى لو كانت غير جيدة بنظرة إيجابية.
- ارتفاع مستوى طاقة الشخص بحيث يكون مصدرا للسعادة والإيجابية للمحيطين به، مما يجعله قدوة لهم يحتذوا بها في حياتهم.
- القدرة على تخطي المشاعر السلبية التي تواجه البشر في حياتهم اليومية نتيجة التعرض لبعض المواقف السلبية في وقت قصير جدا، والرجوع بسرعة إلى حالة الاتزان.
كيفية اكتساب أو تعزيز الثقة بالنفس
قبل معرفة الإجابة على هذا السؤال يجب أولا معرفة معوقات الثقة بالذات، والتي تكون عبارة عن مجموعة من الاضطرابات النفسية والمشاعر السلبية.
- والاضطرابات النفسية هي الاضطرابات التي تجعل الشخص غير متزن شعوريا، ومن ثم غير متوازن في جميع نواحي حياته.
- الاضطرابات النفسية تكون عبارة عن أمراض نفسية يصاب بها الشخص نتيجة عوامل معينة.
- والتي منها ضمنها الوسواس القهري، والفصام، والاكتئاب والاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
- أما المشاعر السلبية التي تقف أمام شعور الشخص بتقدير أو الثقة بالذات هي الشعور بالعار أو الذنب تجاه الكثير من الأمور.
- الشعور الدائم بالدونية، وقيام الشخص دائما بمقارنة نفسه بالآخرين في كافة نواحي الحياة، مما يولد لديه شعور بالسخط والغضب.
- شعور الشخص أن المكان أو البلد التي ينتمي إليها هي بلد غير متقدمة أو غير لائقة، أو أن جنسيته مرفوضة ومنبوذة من قبل الدول الأخرى.
بعد أن تعرفنا على أهم المعوقات التي تحول بين الشخص وبين شعور الثقة بالذات، يمكن إيجاد الطرق أو وضع الحلول المناسبة لإزالة كل هذه العقبات والمعوقات.
وهذا الأمر ليس سهلا كما يظن البعض بل صعب للغاية، ولكنه يستحق كل المعاناة والآلام التي يعيشها الشخص من أجل الوصول إلى شعور الثقة بالذات.
شعور الثقة بالذات هو شعور موجود بداخل البشر بالفطرة، ولكنهم لم يعودوا يشعرون به بسبب المعوقات السابق ذكرها.
والتي تكونت نتيجة برمجيات ومعتقدات خاطئة اكتسبها الشخص من الأجيال السابقة، ومن البيئة التي تربى ونشأ بها، ومن ما يتم بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
وهذه البرمجيات والمعتقدات الخاطئة هي التي أبعدت البشر عن حقيقتهم، ومن ثم يتوجب على البشر أن يقوموا بإزالة هذه المعتقدات والمشاعر السلبية المصاحبة لها من أجل الوصول إلى شعور الثقة بالذات.
هذا الأمر لن يتم بين ليلة وضحاها وإنما سيأخذ وقتا، ويعتمد ذلك أيضا على قوة إرادة الشخص، ونيته في التخلي عن هذه المعتقدات التي تحجب عنه شعور الثقة بالذات.
هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها إزالة تلك المشاعر السلبية والأفكار الخاطئة عن الذات أو الحياة، والتي أدت في النهاية إلى إصابة الشخص بالاضطرابات النفسية.
- فكل مرض جسدي أو نفسي ورائه مشاعر أو شعور سلبي أدى إلى ظهوره، وعند التخلي عن هذا الشعور، والسماح له بالرحيل يتم الاستشفاء من هذه الأمراض بشكل تلقائي، وهو ما يطلق عليه الاستشفاء الذاتي.
- يمكن استشارة المختصين والأطباء النفسيين عن الطرق والتقنيات التي يمكن من خلالها القيام بعملية التخلي عن المشاعر السلبية التي تراكمت داخل النفس منذ الصغر.
- لن نهمل بالطبع بعض الطرق الأخرى التي يمكن من خلالها اكتساب الثقة بالذات مثل ممارسة الرياضة بشكل منتظم مثل السباحة أو الجري.
- بالإضافة إلى الحرص على تناول طعام صحي خالي من المواد الحافظة أو السكريات أو الدهون المشبعة.
- الحرص دائما على التفكير في كل الأحداث مهما كانت بطريقة إيجابية، والثقة دائما في إرادة الله، وتجنب السخط والغضب على ما يحدث في الحياة.
- الاهتمام بنظافة الجسد، وخلق بعض العادات اليومية الخاصة بهذا الأمر، والانتظام عليها مثل الاستحمام بماء بارد بعد الاستيقاظ من النوم.
- بالإضافة إلى غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون الخالي من الفلورايد باليد التي لا تستخدمها دائما لزيادة التركيز.
- كما يجب عدم نسيان شرب الماء الحي والنقي خلال اليوم بما لا يقل عن ثمانية أكواب يوميا.
- بالإضافة إلى ممارسة بعض تمارين الاسترخاء مثل التأمل واليوجا، والتي تساعد على اتصال الشخص بذاته أكثر، ومن ثم الثقة بها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11744