كتابة :
آخر تحديث: 01/06/2022

أسباب الإصابة بالحرقة أثناء الحمل وعلاجها

الحرقة أثناء الحمل هي مصدر إزعاج شائع للحوامل، حيث يعاني ما بين 30% و 80% من النساء من أعراض حرقة المعدة، أو عسر الهضم، أو ارتداد الحمض أثناء فترة الحمل، ويمكن أن يبدأ ذلك في أي وقت أثناء الحمل، ولكنه أكثر شيوعًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل مع نمو الطفل، وإليك ما تحتاجين لمعرفته حول أعراض الحرقة أثناء الحمل وأسبابها، بالإضافة إلى نصائح للتعامل معها مع موقع مفاهيم.
أسباب الإصابة بالحرقة أثناء الحمل وعلاجها

نبذة عن الحرقة أثناء الحمل

  • إن العديد من النساء اللواتي يعانين من حرقة الفؤاد أثناء الحمل لم يعانين من مشاكل من قبل. لسوء الحظ، إذا كنتِ تعانين من حرقة المعدة قبل الحمل، فمن المرجح أن تعانين من الأعراض أثناء الحمل.
  • على الرغم من أن الأسباب الدقيقة غير واضحة، يعتقد معظم الخبراء أن هرمونات الحمل، وخاصةً هرمون البروجسترون، تلعب دورًا، حيث تسبب الهرمونات ارتخاء العضلة العاصرة للمريء، وهذا شريط عضلي دائري ضيق في الجزء العلوي من المعدة، حيث يسمح للأغذية المهضومة جزئيًا وأحماض المعدة بالتراجع إلى المريء.
  • بالإضافة إلى ذلك، يعمل البروجسترون أيضًا على إبطاء عملية الهضم، وهذا يحافظ على الطعام في المعدة لفترة أطول. كذلك قد يلعب الحمل دورًا أيضًا.
  • أبلغ أكثر من نصف جميع النساء الحوامل عن حرقة شديدة، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وهو أكثر شيوعًا بين النساء الحوامل من قبل، الذين عانوا من حرقة المعدة قبل الحمل.

أسباب الحرقة أثناء فترة الحمل

تحدث الحموضة عندما يكون الصمام الموجود بين المعدة والمريء غير قادر على منع حمض المعدة من العودة إلى المريء، وخلال فترة الحمل، قد يتسبب هرمون البروجسترون في ارتخاء هذا الصمام، مما يزيد من خطر الإصابة بحرقة المعدة، وهذا يتيح لحمض المعدة بالمرور إلى المريء وتهيج بطانة.

تكون الحموضة وعسر الهضم أكثر شيوعًا خلال الثلث الثالث من الحمل؛ لأن الرحم المتنامي يضغط على الأمعاء والمعدة. كذلك قد يؤدي الضغط على المعدة أيضًا إلى دفع المحتويات مرة أخرى إلى المريء.

أعراض الحرقة أثناء فترة الحمل

إذا كنت تعانين من الحموضة خلال فترة الحمل، فقد تشعرين بما يلي:

  • حرقة، أو ألم في الصدر.
  • الشعور بالانتفاخ.
  • التجشؤ بشكل متكرر.
  • الشعور بالمرض.

ما الذي يجعل الحرقة أثناء فترة الحمل أسوأ؟

  • من المحتمل أن معظم الأطعمة الحارة والدهنية المعروفة تسبب حرقة المعدة التي تحدث مشاكل للنساء الحوامل، فلا يهضم الطعام بشكل جيد، ولا ينتقل بسرعة أثناء الحمل.
  • إن تناول وجبات كبيرة، أو الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالحموضة، وقد يسبب تناول الطعام قبل النوم مشاكل أيضًا. علاوة على ذلك، قد يؤدي التدخين إلى تفاقم حرقة المعدة، وهو سبب آخر للإقلاع عن التدخين، خاصةً أثناء الحمل.

علاج الحرقة أثناء فترة الحمل

بالنسبة لمعظم النساء، تساعد الأشياء التي تساعد في تقليل إنتاج الحمض، أو منع إعادة التدفق في تجنب الانزعاج الناتج عن حرقة المعدة، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد:

  • تجنبي الأطعمة التقليدية الحارة، وكذلك الأطعمة الغنية بالدهون أو الشحوم، كمل ينصح بتجنب الحمضيات والشوكولاتة أيضًا.
  • تناولي عدة وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم عوضًا من ثلاث وجبات كبيرة.
  • حاولي رفع رأس سريرك عدة بوصات وانتظر بعض الوقت بعد الأكل قبل الذهاب إلى الفراش أو الاستلقاء.

تجد بعض النساء أنه من الأفضل شرب السوائل بين الوجبات بدلاً من تناولها، وهذا يمكن أن يزيد من كمية المحتويات في المعدة. إذا لم تتحسن الأعراض بعد النظام الغذائي الموصى به أعلاه وتغييرات نمط الحياة، فتحدثي مع الطبيب حول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.

تتوفر مضادات الحموضة على شكل أقراص وسوائل قابلة للمضغ، وهي تعمل عن طريق طلاء بطانة المريء والمعدة وتحييد حامض المعدة، كما تعمل أدوية الحموضة التي تسمى حاصرات H2 عن طريق تقليل كمية الحمض التي تصنعها معدتك. على الرغم من أن معظم هذه الأدوية تعتبر آمنة أثناء الحمل، لكن كما هو الحال مع جميع الأدوية، يجب تجنبها في الأشهر الثلاثة الأولى.

يمكن أن تساعدك مسكنات حرقة المعدة التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل مالوكس، على الشعور بالتحسن، ولكن تحدثي إلى الطبيب قبل تناولها، فقد تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم، مما قد يؤدي إلى احتباس الماء. كما تحتوي بعضها أيضًا على الألومنيوم، وهو غير آمن للاستهلاك أثناء الحمل.

قد يمكنك تجريب هذه العلاجات الطبيعية لتخفيف حرقة المعدة أثناء الحمل:

  • تناول الزبادي، أو شرب بعض الحليب.
  • إضافة ملعقة كبيرة من العسل إلى الحليب الدافئ؛ ومن ثم، تناوله.

متى تنتهي الحموضة عند الحامل؟

  • عادةً ما تكون أعراض الحموضة خفيفة ويمكن التحكم فيها، ولكن عليك إعلام الطبيب إذا كانت حرقة الفؤاد لديك شديدة، أو إذا بصقت دمًا، أو كان لديك حركات أمعاء داكنة اللون. هذا دليل على وجود دم في الجهاز الهضمي. لحسن الحظ، عادة ما تنتهي الحموضة بولادة طفلك ويعود جسمك إلى حالته غير الحامل.

كيف يمكن منع الحموضة أثناء الحمل؟

يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بأعراض حرقة المعدة دون الإضرار بطفلك، وفيما يلي بعض التوصيات بشأن التغييرات الغذائية الخاصة بالوقاية من الحرقة عند الحامل:

  • تناولي عدد من الوجبات الصغيرة على طول اليوم بدلاً من ثلاث وجبات بحجم كبير.
  • تناولي الطعام ببطء.
  • اشربي بين وجباتك، لكن ليس مع الوجبات.
  • تجنبي الأطعمة المقلية، أو الحارة، أو الدهنية.
  • ابتعدي عن العصائر والفواكه الحمضية.
  • قللي من تناول الكافيين.
  • لا تدخني وتجنبي الكحوليات، فبالإضافة إلى التسبب في حرقة المعدة، يمكن أن يسببوا مشاكل صحية للطفل.

نصائح أخرى لتجنب الحموضة المعوية أثناء الحمل:

  • اجلسي منتصبة عند تناول الطعام.
  • لا تأكلي في وقت متأخر من الليل.
  • لا تستلقي بعد الأكل مباشرةً.
  • اجعلي رأس سريرك أعلى من قاعدة السرير، أو جربي وضع وسادات تحت كتفيك، ويساعد بذلك على منع أحماض المعدة من الارتفاع إلى الصدر.

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

إذا لم تختفِ حرقة المعدة، فتحدثي إلى معالجك، حيث يمكنه وصف الأدوية التي من الآمن تناولها أثناء الحمل، كما يجب عليك أيضًا الاتصال بالدكتور إذا كنت تعاني من الحالات التالية:

  • الحموضة التي توقظك في الليل.
  • صعوبة في البلع.
  • بصق الدم.
  • فقدان الوزن.

يمكن أن يكون للحموضة أعراض مشابهة للنوبة القلبية، فإذا لم تكن قد أصبت بحرقة من قبل وكنت تعاني من آلام في الصدر، فاتصلي بالطبيب، أو توجهي إلى أقرب غرفة طوارئ.

تعتبر الحرقة أثناء الحمل من أعراض الحمل الشائعة، خاصةً في الثلث الثالث من الحمل، ولكن يمكنك منعها أو التخلص منها عن طريق إجراء بعض التغييرات على نظامك الغذائي وتناول مضادات الحموضة، لكن يجب مراجعة الطبيب أولًا لمعرفة الأنسب لك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع