آخر تحديث: 31/08/2022
ما هي الشخصية الاضطهادية وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها
إن سمات الشخصية الخاصة بكل شخص من أهم الأمور التي تؤثر في حياته من كافة النواحي وخصوصاً النواحي الاجتماعية ولعل الشخص الاضطهادي من أعراضه الشك والقلق الدائم لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الشخصية الاضطهادية، كما تمثل اضطرابات الأعصاب والاضطرابات النفسية خطر داهم على شخصية الفرد وعلى تفاعله الاجتماعي وسلوكياته المختلفة وذلك ما يمثل الشخص الاضطهادي.
ماهية الشخصية
- هي الروح الكامنة داخل الإنسان والتي تؤثر على ردود أفعاله وعلى سلوكياته المختلفة كما أن الشخصية من أهم الأمور التي تؤثر في تفاعل الشخص في النواحي الاجتماعية وكلما كانت شخصية الفرد جيدة وقوية كلما استطاع أن يصل إلى درجة عالية من السعادة وتحقيق المراد من الحياة.
- وتتنوع الشخصيات لدي الأفراد ففي الغالب من الصعب أن تجد شخصين يحملان نفس نوع الشخصية وتتمثل شخصية الفرد في الشخصية الانطوائية أو الشخصية القاسية أو الشخصية المرتابة، والساذجة وهناك العديد من الأنواع الأخرى الخاصة بالشخصية.
- ولكل نوع من أنواع الشخصية سمات خاصة بها تميزها عن غيرها من الشخصيات الأخرى وبالطبيعة لا تكون شخصية كل فرد وليدة اللحظة ولكنها في الغالب تتكون من خلال البيئة التي نشأ فيها الفرد.
- كما أن هناك عدد ليس بالقليل من العوامل التي يمكن أن تؤثر على شخصية الفرد ومن أهم المؤثرات التي تؤثر على شخصية الفرد العوامل الوراثية والأسرة وأسلوب التنشئة.
الشخصية الاضطهادية
يمكننا التعرف على ملامح تلك الشخصية وأهم المعلومات عنها من خلال الآتي:
- يمكننا أن نطلق عليها اسم البارانويا هي شخصية مصابة بمجموعة من الاضطرابات النفسية والعصبية والتي تجعل الشخص يشعر بشكل دائم أنه معرض للاضطهاد والتآمر من قبل الأشخاص المحيطين به.
- وتجعل لديه أفكار غير مقبولة بالنسبة للأشخاص المحيطين من خلال شعور الشخص بالخطر بشكل دائم ومن الصعب أن نجد الشخص الذي يعاني من البارنويا لديه ثقة في أحد.
- ويعتبر مرض البارنويا الذي يمكن أن يتم تلخيصه على إنه جنون الارتياب هو عبارة عن فقدان الشخص الثقة بالنفس بشكل مبالغ فيه.
- وبالتالي يؤثر هذا الأمر على أنماط تفكير كل شخص بحيث يكون تفكير الشخص غير منطقي وتتولد لديه الأفكار التي تشعره بأنه مضطهد من قبل الأشخاص المحيطين به.
- كما يشعر أن الجميع يدبرون المؤامرات على هذا الشخص وأن هناك الكثير من التهديدات التي تحيط به في كل مكان.
- وتكون كل معتقدات وأفكار هذا الشخص خاطئة في الغالب وذلك لأنها نتجت بشكل غير منطقي من خلال اضطراب الشخصية.
أسباب الشخصية الاضطهادية
لا يوجد هناك سبب رئيسي يتسبب في إصابة الشخص بمرض البارنويا أو الشخصية المرتابة ولكن هناك عدد من الأمور التي تقوم بتحفيز الإصابة به وتتمثل هذه الأسباب في:
- إصابة الشخص بأي نوع من أنواع الأمراض النفسية الأخرى: ومن أشهر الأمراض النفسية التي تتسبب في إصابة الشخص بالبرانويا مرض الانفصام في الشخصية.
- تناول المواد الكحولية والمخدرات: وتعتبر تعاطي الكحوليات والمخدرات والتدخين بأنواعه المختلفة من الأمور التي تتسبب في الإصابة بالبرانويا وذلك بسبب تأثير هذه الأمور على النواقل العصبية الأخرى وذلك الأمر الذي يجعلها تغير من كيمياء الدماغ وبالتالي تؤثر سلبا على توليد الأفكار وثقة الشخص بذاته.
- العامل الوراثي: أسباب تتعلق بالعامل الجيني والوراثي حيث أن الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابين بالبرانويا أكثر عرضة للإصابة به من الأشخاص الآخرين.
- التعرض للضغوط العصبية بشكل دائم: حيث إشارات الدراسات المختلفة بأن الأشخاص الذين يعانون من ضغوط نفسية مستمرة من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بأعراض تلك الشخصية.
- الأزمات العاطفية والنفسية: الصدمات التي يتعرض لها الشخص في أطوار حياته المختلفة وبخاصة الصدمات التي يتعرض لها الفرد في مرحلة الطفولة.
- التعامل القاسي والصعب مع الطفل خلال فترة الطفولة: حيث يؤثر بشكل سلبي على تكوين شخصيته ويتسبب في إصابته باضطرابات الشخص الاضطهادي والعديد من المشاكل النفسية الأخرى.
أعراض الشخصية الاضطهادية
يمكننا التعرف على أعراض تلك الشخصية من خلال الآتي:
- أعراض تتعلق بالثقة والتي تتمثل في انعدام ثقة الشخص في الأشخاص المحيطين به.
- تتولد لدى هذا الفرد العديد من المعتقدات الخاطئة والغير مرغوبة الأمر الذي يؤدي إلى توليد أفكار سلبية وضغط نفسي كبير على هذا الشخص كما يتولد لديه درجات عالية من القلق والتوتر.
- ميول الشخص المصاب بالبرانويا إلى العزلة بشكل دائم والرغبة في الابتعاد عن الأشخاص الآخرين.
- تتولد لدى هذا الفرد أنواع من الشكوك والشعور بالارتياب الذي لا أساس له من الصحة وخصوصاً الشكوك التي تخص نوايا الأفراد المحيطين به ومن أهم الأفكار التي تتولد عند هذا الشخص الاعتقاد بأن الجميع يضمرون الشر ويخططون لإيذائه.
- هلع غير مبرر فبالتالي لا يدلي هذا الشخص بأي معلومات تخصه لأي شخص آخر خوفا من أن يتم استخدام هذه المعلومات في أمور تضره.
- يكون لديه قدرة فائقة في قلب الأحداث وذلك من خلال تحميل الآخرين أعباء أي إخفاق أو فشل لو حتى كان هو من تسبب في هذا الفشل.
- لا يتمتع بالمرونة وبالتالي تتسم هذه الشخصية بصعوبة في التعامل والاقتناع ودائما يكون هذا الشخص على اقتناع تام بأن أفكاره وقراراته صحيحة ولا تحتمل أي نقد من أي شخص.
- يتسم الشخص الذي يعاني من البارنويا بأنه شخص متجمد العواطف ولا يسامح أبدا ولا يغفر أخطأ اي شخص مهما كانت هذه الأخطاء تافهة وليس هذا فحسب بل إنه يكون شخص لديه درجة عالية من درجات الحسد والغيرة ودائماً ما يكون لديه حقد من نجاح وإنجازات الأشخاص الآخرين.
- دائما ما يكون لديه شك في أقرب الأشخاص وبالتالي لا تثق في أي شخص بشكل كبير حيث أن الرجل الذي يعاني من البارانويا من الممكن أن يشك في زوجته.
- تفسيرات هذا الشخص دائما ما تكون لديها طابع الشر والعدوانية كنا إنها شخصية تتسم بالتكبر والغرور.
علاج الشخص الاضطهادي
يمكننا توضيح طرق علاج تلك الشخصية من خلال الآتي:
- العلاج النفسي: ويتم ذلك من خلال الذهاب إلى طبيب نفسي لكي يساعد المريض على استعادة ثقته بنفسه ومن أجل التفاعل الاجتماعي الفعال مع الأشخاص المحيطين ومن أجل تنمية المهارات السلوكية الخاصة بالفرد.
- تناول الأدوية: وهناك أنواع من الأدوية التي يمكن أن توصف للشخص المصاب بالبرانويا ومن أهمها أدوية مضادات القلق وأدوية مضادات الذهان ومن أشهر هذه الأدوية دواء أولانزابين ودواء ريسبيريدون.
- اتباع برنامج علاجي: إذا كانت إصابة الشخص بالبرانويا بسبب تعاطي الكحوليات والمخدرات فبالتالي يكون علاجه من خلال استخدام العلاج الداعم من خلال برامج العلاج التي تساعد على الإقلاع عن هذه العادات السيئة.
- العلاج السلوكي: العلاج من خلال تعزيز مهارات التكيف ومن أهمها التعود على الاسترخاء والعمل على تعديل السلوكيات ومحاولة التفكير في الأمور المختلفة وعدم اتخاذ القرارات إلا بعد تفكير والابتعاد عن الأجواء المشحونة التي تسبب التوتر والقلق وتؤثر على الحالة النفسية للفرد.
وفي النهاية وبعد أن تعرفنا على الشخصية الاضطهادية وأسبابها وأعراضها ومن هنا يجب الإسراع في علاج الشخص المصاب بها حتى لا يتعرض هذا الشخص لمضاعفات خطيرة تخص هذا المرض.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17690
تم النسخ
لم يتم النسخ