آخر تحديث: 26/09/2023

تعريف الشخصية العدوانية في علم النفس وأسبابها وصفاتها

الشخصية العدوانية هي واحدة من الشخصيات التي ينظر إليها دائماً على أنها شخصية سلبية لها سلوك عدواني اعتداء على الآخرين، دون أن يدرك الآخرون أن تلك الشخصية من الممكن أن تكون ضحية لأحد الأشخاص أو المجتمع والظروف، ولكن لا يمكننا الإنكار أن تلك الشخصية هي شخصية ذات سلوك سلبي تتعمد إلحاق الضرر بمن حولها عاطفياً وجسدياً ولفظياً، أو على شكل إيذاء أو سخرية أو تنمر وغير شكل من أشكال العنف والعدوان، لذا من خلال موقع مفاهيم نتعرف على مفهوم الشخصية العدوانية المستعدة للتشاجر في علم النفس والأسباب التي تؤدي إليها وسلبياتها على أصحابها، وعلى الآخرين من حولها وكيفية علاجها والحد من عدوانيتها.
تعريف الشخصية العدوانية في علم النفس وأسبابها وصفاتها

الشخصية العدوانية في علم النفس

يتم تعريف الشخصية العدوانية في علم النفس على أنها الشخصية الحادة التي تميل بشكل كامل إلى التعامل مع الآخرين بطرق مضطربة خلال حياتها اليومية، وتظهر تلك الطرق في صورة أشكال من الأذى منها الأذى النفس بالقول أو الأذى الجسدي بالاعتداء، وتعد واحدة من أخطر أنواع الشخصيات، لأنها لا تهدد الأشخاص المحيطين بها فقط، ولكن من الوارد أن تتسبب في بعض الأحيان في إيذاء نفسها، ولا تجد مانعاً في إلحاق الأذى أيضاً بالحيوانات أو الأشياء من حولها مثل قيامها بأعمال التخريب والدمار أو إفساد عملها وتحطيم كل شيء حولها.

أسباب نشأة الشخصية العدوانية السيكوباتية

ما هي الأسباب التي تجعل الشخص عدواني؟ يعتقد العديد من الباحثين في مجال علم النفس أن السلوك العدواني يظهر منذ الطفولة، بمعنى أنه من الممكن أن تؤدي معاملة الأطفال بسوء وإهمالهم والقيام بالعقاب القاسي إلى تكون سلوكيات عدوانية سلبية على الطفل، وأحياناً بعض الأشخاص العدوانيين يتصرفون بهذا السلوك تجاه أنفسهم إذا لم يتمكنوا من تفريغ هذا السلوك.

من صفات الشخص العدواني؟

تتمثل أبرز سمات الشخصية العدوانية في علم النفس أو الصفات التي تشعر بها تلك الشخصية فيما يلي:

  • صعوبة كبيرة في التحكم في الانفعالات والتصرفات والاندفاع نحو أذية الآخرين.
  • مواجهة شعور بالقلق والضيق في حالة عدم إيذاء الآخرين.
  • الشخصية العدوانية لديها رغبة دائمة في محاولة الانتقام من الأشخاص الآخرين من حولها واستفزازهم حتى، دون أن يقوموا هؤلاء الأشخاص بفعل أشياء تستدعي ذلك.
  • يقومون بنقد الآخرين بكثرة والاحتجاج على كل شيء؛ بسبب أو بدون سبب.
  • سرعة الانفعال والغضب وكثرة التسويف والنسيان.
  • كسرت التنمر على الآخرين والسخرية منهم.
  • الشخصية العدوانية تقوم بأداء مهامها بشكل غير فعال.
  • كثرة فعل الأخطاء المتعمدة في حق الأشخاص الآخرين.
  • تلك الشخصية دائما ما تلقي اللوم على الآخرين، ولديها صفة العناد والشكوى الدائمة من عدم التقدير إلى جانب الاستياء من مطالب الناس.

مظاهر الشخصية العدوانية

من أبرز علامات الشخص العدواني التي تظهر على وجه ولغة جسده:

  • الوجه دائماً متجهم وعبوس ولديه نظرات غضب.
  • دائماً ما يصاب بالاغماءات والتشنجات وكثرة تلويح القدمين واليدين والركل والضرب والدفع وكافة التصرفات العدوانية التي يصدرها الجسم.
  • من أبرز العادات التي يقوم بها الشخص العدواني هو إصدار الأصوات التي تدل على الاحتقار والازدراء أو البصق وما إلى ذلك.
  • عند الحديث يكون دائم الصراخ والسب وتوجيه الألفاظ الجارحة.
  • سلوكيات الشخصية العدوانية تتسم بالعناد والتحدي والاستفزاز وكثرة إهمال الآخرين.
  • من صور العدوان الظاهرة التي تقوم بها الشخصية العدوانية، الميل إلى الأفعال الإجرامية ولو بشكل مصغر، مثل إشعال الحرائق، افتعال الشجار أو أي نوع من الأساليب التي تضر بالأشياء والأشخاص.

هل السلوك العدواني مرض نفسي؟

على الرغم من أن السلوك العدواني سلوك سلبي وواحد من السمات المتعددة لكثير من حالات الصحة العقلية، إلا أنه في حد ذاته لا يعني مرضاً نفسياً أو مرضاً عقلياً، وعلى الرغم من ذلك يمكن لهذا السلوك أن يؤثر بشكل سلبي على كافة العلاقات، ويتسبب في مواجهة صعوبات في العمل، لذلك ينصح كافة الأشخاص الذين يعانون سمات السلوك العدواني السلبي، أو يظن أن أحد أصدقائه أو المقربين له يعانون من هذا السلوك التفكير في استشارة معالج، والحصول على طرق علاجية فعالة في التخلص من هذا السلوك والتصرفات العدوانية غير المبررة.

كيف تتعامل مع الشخصية العدوانية؟

بعد أن تعرفنا على مفهوم العدوانية في علم النفس يمكننا الذكر أن الشخصية العدوانية من أكثر الشخصيات المكروهة اجتماعياً؛ لأنها دائمة الانتهاك للحدود الاجتماعية للآخرين، وتعمل على انهيار العلاقات، العدوانية تظهر على الشخص في تصرفاته؛ لأنها قد تكون كامنة، ولكنها تتسبب في إلحاق الضرر بالآخرين، دون أن يشعروا بذلك، كما تظهر على الكثير من الأشخاص عند لحظات الغضب، ولكنها لا تكون متأصلة في شخصيتهم، وهناك أيضاً أشخاص آخرون أو زملاء قد نضطر إلى مواجهتهم والتعامل معهم، ونواجه الكثير من الصعوبة لتجنب الوقوع في المشكلات.

لذا من أهم خطوات التعامل مع هؤلاء الأشخاص:

  1. أثناء الغضب محاولة السيطرة على غضبهم أثناء وجودهم أو مجاراتهم قدر الإمكان.
  2. نمنحهم الوقت الكافي حتى يتراجعوا عن موقفهم.
  3. الحرص على الحفاظ على الهدوء خلال التعامل مع هؤلاء الأشخاص وتجنب الانفعال.
  4. من المهم رسم حدود واضحة أثناء التعامل مع الشخص العدواني بشكل عام وعدم التخلي عن تلك الحدود بأية وسيلة.
  5. أثناء المناقشة مع الشخصية العدوانية الحرص على استخدام الواقعية والمنطق.
  6. قدر الإمكان من المهم عدم أخذ كلام الشخص العدواني على محمل الجد؛ لأنه لا يدرك في كثير من الأحيان الكلمات التي يتفوه بها أثناء نوبات الغضب الشديدة.

أسباب السلوك العدواني عند الكبار

هناك مجموعة من الأسباب التي تكمن وراء السلوك العدواني عند الكبار ومنها:

  • وجود بعض العوامل الهرمونية والوراثية التي تؤثر على العدوانية.
  • نشأة هذا الشخص أو تعايشه مع بيئة عدوانية منذ الطفولة.

العدوانية في علم النفس أيضاً قد تكون عرضاً من الأعراض الجانبية التي تنتج عن بعض الأمراض العقلية والنفسية مثل:

  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • النرجسية.
  • أيضاً تعاطي المخدرات.
  • الإصابة بأمراض تؤثر بشكل مباشر على نشاط الدماغ ووظائفه الحيوية، مثل الصرع والخرف كلها عوامل تؤدي إلى ظهور سلوك عدواني عند الكبار.

أنواع العدوان

  • العدوان اللفظي، ويتمثل في الصراخ والصوت المرتفع، وغالباً ما نجد الأشخاص العدوانيين أو الأطفال الذين يتسمون بهذا السلوك يستخدمون جمل تهديد وعنف.
  • التهديد عن طريق استخدام بعض الإشارات العدوانية مثل البصق أو الحركات الجسدية التي تنبأ عن سلوك عدواني عنيف.
  • العدوان الجسدي باستخدام اليد أو البنية الجسدية القوية.
  • العدوان الكلامي من خلال التنمر أو الألفاظ الغير لائقة.

علاج العدوانية عند الكبار

من أبرز طرق علاج السلوكيات العدوانية في علم النفس عند الكبار:

  • من خلال الأدوية التي تساعد على السيطرة على تلك السلوكيات.
  • أو عن طريق العلاج الفردي في مراكز العلاج المتخصصة في السيطرة على هذا السلوك.
  • كذلك العلاج الجماعي الذي يتم بين مجموعة من الأفراد تتيح فرصة للتواصل والحث على التوعية والتدريب للسيطرة على السلوكيات المختلفة من الغضب وغيرها.
  • العلاج الأسري أيضاً له دور فعال في مساعدة من يعاني من سلوك عدواني في الأسرة الواحدة، للتخلص منه على المدى الطويل.
في الختام، بعد أن تعرفنا على الشخصية العدوانية في علم النفس، ينصح بالابتعاد على أصحاب تلك الشخصية قدر الإمكان أو تفادي الدخول في علاقات معهم بشكل وطيد، لما تحمله تلك الشخصية من سلبيات قوية قد تنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر عن الأشخاص المحيطين بهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ