هل العقل الباطن أكثر ذكاء لدى الإنسان

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

ما هو العقل الباطن؟!

هو ذلك المفهوم الذي يشير إلى مجموعة العناصر الأساسية والتي تتألف منها شخصية كل فرد، وقد يشعر الإنسان بوجود تلك العناصر المكونة له، ولقد اختلفت المدارس الفكرية في تحديد العقل الباطن بشكل مفصل ولكن يعتبر التعريف الشامل له هو عبارة عن تلك الاختبارات التي ترسبت وتخزنت داخل أعماق كل شخص كنتيجة للقمع النفسي الذي يتعرض له كل شخص وهذه الاختبارات تنفصل بشكل تام عن الذاكرة.

العقل الباطن للإنسان يحتوي على مجموعة من محفزات السلوك الشخصي ويعتبر العقل الباطن المقر الذي تتواجد فيه مجموع الطاقات المختلفة، مثل الطاقة الجنسية والطاقة الغريزية وكذلك الطاقة النفسية، كما أنه يعتبر المقر الرئيسي الذي تتواجد فيه الخبرات المكبوتة كل هذه الأمور جعلت العقل الباطن أكثر ذكاء مما تعتقد.

أسرار قوة العقل الباطن

يمكننا التعرف على أسرار قوة العقل الباطن التي تجعل العقل الباطن أكثر ذكاء من خلال الآتي:

• التصرفات العفوية بعض الناس يعتقدون بأن التصرفات التي يقوم بتأديتها كل فرد بشكل عفوي ما هي إلا أمر بسيط نتج عن طبيعة البيئة التي يعيش فيها الفرد كما يعتقد آخرون بأن تلك التصرفات العفوية تنتج عن طريق الصدفة.
• ولكن المثير فالأمر أن العقل الباطن هو السبب الرئيسي للقيام بتلك التصرفات فمثلا عند ذهاب الشخص لتناول الطعام عند الشعور بالجوع، أو الذهاب لشرب المياه في حال الشعور بالعطش.
• يعتقد الكثيرون بأن قوة العقل الباطن تتمثل على الصعيد البيولوجي ولكن في الواقع فإن قوته تتعدى ذلك الأمر لتصل إلى التصرفات العفوية لكل شخص.
• التفكير سوء الإيجابي أو السلبي بالرغم من المحاولات التي يحاول الفرد من خلالها أن يفكر بشكل إيجابي ولكن دائما ما تبوء تلك المحاولات بالفشل وذلك لأن شعور كل فرد سوء كان إيجابي أو سلبي ينتج عن العقل الباطن لا ينتج من العقل الواعي.
• وبما أن العقل الباطن يعتبر مخزن المشاعر الإيجابية والسلبية وهو أيضاً المسؤول عن عملية التفكير سوء الإيجابية أو السلبية، وهناك بعض الأمور التي تجعل الشخص يتخطى تلك المرحلة مثل ممارسة الهوايات المفضلة كلعب كرة القدم أو الاستماع للموسيقى مثلا أو كائن يقوم بعمل أشياء يحبها كل تلك الأمور تفيد في إضافة مجموعة من الخبرات الإيجابية للعقل الباطن الأمر الذي يجعل التفكير الإيجابي غالب التفكير السلبي لدى الشخص وبالتالي فإن التصرفات العفوية تكون بشكل إيجابي أكثر.
• الذاكرة من أسرار قوة العقل الباطن وذلك بسبب تأثير العقل الباطن عليها بشكل كبير، ويعتبر العقل الباطن هو المسؤول الأول عن تخزين كل ما يراه الإنسان أو يقرأه أو يكتبه ولذلك يجب على كل شخص تنشيط العقل الباطن ومن هنا فإن العقل الباطن يقوم بإخراج المواقف المماثلة والمخزنة بداخله والتي كان الشخص قد تعرض لها خلال فترات سابقة وبالتالي فإن رد فعل الشخص سيكون مبني على طبيعة المواقف المخزنة بداخل العقل الباطن.
• قانون الجذب من أسرار قوة العقل الباطن وقد يظهر في الوهلة الأولى أن هذا القانون معقد إلى حد ما ولكن في الواقع فهو يعمل كالتالي عند مرور الشخص بفترة إيجابية في حياته فإن هذا يجعل العقل الباطن يرسل إشارات إلى عقل الإنسان الواعي يحضه من خلالها على التصرف وفق تلك المواقف الإيجابية التي يمر بها، وبالتالي نستطيع أن نشبه العقل الباطن داخل الإنسان بجهاز الكمبيوتر المركزي الذي يخزن كل المعلومات التي تخص كل الأجهزة الأخرى ومن خلال تلك المعلومات التي تم تسجيلها عليه يتحكم في كل الأجهزة الأخرى.
• جملة أنا الأفضل ومعظم الأطباء في المجال النفسي أوصوا بأهمية تكرار تلك الكلمة فهي جملة تعمل على إكساب الشخص الثقة بالنفس وتعمل على رفع الروح المعنوية له، كما أن هذه الجملة تعتبر مفتاح جيد للوصول إلى العقل الباطن والتحكم فيه وكيفية السيطرة عليه ومن هنا فإن الشخص يستطيع أن يقوم بتحقيق جميع الأهداف المرجوة.

خصائص العقل الباطن

أوضح سيجموند فرويد أن العقل الباطن للإنسان له العديد من المميزات التي تمكن الشخص من التعايش في المجتمع بشكل جيد كما أكد أن العقل الباطن لكل شخص ليس مجرد فوضى أو نتج بلا سبب وأن لا قيمة له، كما يعتبر العقل الباطن عبارة عن نظام معقد ويعمل هذا النظام وفقا لمجموعة قوانين معينة ولذلك يعتبر العقل الباطن يعمل بشكل منظم للغاية

إن محتويات العقل الباطن لا تحتوي على أي أفكار أو مشاعر تحمل أي درجة من درجات اليقين تلك المشاعر التي تعمل بها الأفكار الواعية للشخص، وإن الأفكار المتناقضة تتعايش مع بعضها بطبيعتها الإيجابية والسلبية جنبا إلى جنب بداخل العقل الباطن، كما إن تواجد الأفكار سواء الإيجابية أو السلبية داخل العقل الباطن لا يرتبط بترتيب زمني.

دور العقل الباطن وتأثيره

كما أشرنا أن العقل الباطن يعتبر المخزن الرئيسي لجميع خبرات الإنسان كما أنه يضم تصورات المجتمع حول السلوكيات الصحيحة وبالتالي فإنه يشبه بدرجة كبيرة الضمير الإنساني، كما أن سيجموند فرويد أعتقد أنه يمكن الوصول إلى مرحلة اللاوعي وذلك من خلال استخدام العلاج التحليلي النفسي

كما أن الأفكار التي يعرضها العقل الباطن يمكن أن تؤدي إلى عدد ليس بالقليل من المشاكل النفسية والتي تتمثل في إصابة الإنسان بالغضب بشكل سريع كما أنه يكون عرضة للإصابة بالاضطراب وضيق التنفس، وتجعله أيضاً يصاب بالسلوك الوسواس القهري كما أنها تتسبب في بعض الأحيان في سلوكيات تدل على الوسواس القهري، الإصابة بمشاكل نفسية حادة نتيجة الذكريات والمشاعر المكبوتة، صعوبة الاتصال والتفاعل مع الآخرين.

القوانين التي يعمل خلالها العقل الباطن

بعد أن أثبتنا أن العقل الباطن أكثر ذكاء هناك أكثر من قانون يعمل العقل الباطن من خلالها، وهي:

• قانون التفكير المتساوي: وهذا القانون يعني أن تفكير العقل الباطن سيعمل على الأفكار التي يفكر فيها الشخص سوء كانت إيجابية أو سلبية.
• قانون التجاذب: وهو يعني بأن العقل الباطن سيعمل بشكل أكثر إيجابية نحو المواقف التي ينجذب إليها الفرد وفي هذا القانون نتأكد بأن العقل الباطن يعمل من خلال مبدأ الطاقة البشرية.
• قانون المراسلات: وهو يعني بأن العقل الباطن يعتمد على التأثير الداخلي لكل شخص في العالم المعاش وذلك من خلال تأثير الأفكار الإيجابية للفرد على العالم المعاش.
• قانون الانعكاس: مثل الجمل والكلام الطيب الذي يتلقاه الفرد ممن حوله وهذا يرفع من روحه المعنوية ويجعله شخص إيجابي.
• قانون التوقع: مثل التوقعات التي يتوقعها الفرد مستقبلا فتحدث هذه التوقعات بشكل فعلي.
• قانون العادات والاستبدال: ويرتبط بتكرار العادات بشكل يومي يجعلها تصبح أمر طبيعي ودائم أما الاستبدال فهو المقصود به أن العقل الإنساني يمكنه أن يعمل لصالح شخص ما أو ضده وفقا لفكرة مأخوذة عنه.