ما هو الفراغ العاطفي وما هي مراحله، وطرق علاجه؟
جدول المحتويات
ما هو الفراغ العاطفي؟
الفراغ العاطفي ليس مرض أو اضطراب نفسي بل هي حالة تصيب الشخص لفترة معينة لوقوع هذا الشخص تحت تأثير صدمة أو حدث جلل في حياته.
تعريف الفراغ العاطفي
- يشعر الشخص في حال أصيب بفراغ عاطفي أنه فارغ من الداخل أو أنه لا يشعر بشيء محدد أو معين.
- أو أن هناك جزءا في جسده لا يشعر به أو يشعر أنه غير موجود أو أن هناك فراغا ما بداخله أو حل محل جزءا أو عضوا معينا داخل جسده.
- هذا بالإضافة إلى أن الشخص يشعر برغبة شديدة في المكوث فترة طويلة لا يفعل شيئا أو صامتا.
- أو يشعر الشخص بعد الرغبة في السكون والصمت، ويريد أن يفعل أمر ما لكن لا يعلم ما هو، ومن ثم يشعر بالتشتت والضياع.
- كما أن الفراغ العاطفي من الممكن أن يظهر على شكل شعور بالملل أو الزهق والضيق.
- أو يمكن في هذه الحالة أن يعاني الشخص بعدم الاهتمام بفعل أمور معينة كان معتاد عليها في الماضي.
- وتُشعره بالفرح والسرور مثل العزف على آلة موسيقية أو الرقص أو الرسم.
- في بعض الأحيان يشعر الشخص الذي يدخل في حالة من الفراغ أن هناك جزءا معينا من جسده مخدرا أو لا يشعر به أو متضخم.
- من المفترض أن يمر الشخص بهذه الحالة لفترة معينة من الزمن خاصة بعد تعرضه لصدمة ما في حياته.
- ولكن في حال تمادى الأمر أو الوضع هنا يجب أن يعي الشخص أن هذا الأمر دليلا على وجود مشكلة نفسية لديه مثل الاكتئاب أو الانفصام.
- وهنا على الشخص أن يراجع الطبيب النفسي لكي يساعده في الخروج من تلك الحالة ليعود لحياته الطبيعية أو يندمج في الحياة مرة أخرى.
مراحل الخواء العاطفي
في حال أصيب الشخص بما يسمى بالفراغ والخواء العاطفي يمر بمراحل معينة، كل مرحلة من هذه المراحل يشعر الشخص فيها بأمر أو حالة شعورية معينة.
أولاً: مرحلة الشعور بمشاعر الضيق والانزعاج والوحدة
- هنا يشعر الشخص بأنه وحيد حتى إن كان حوله أشخاص أو المقربين منه سواء عائلته أو شريك حياة.
- كما يشعر الشخص بأن لا أحد سيفهمه إن تحدث أو أنه لا يوجد شخص على وجه الأرض سيفهم ما يقول أو يشعر به أو يفكر فيه.
ثانياً: مرحلة الشعور بمشاعر متناقضة ومتضاربة في نفس الوقت
- هنا يشعر الشخص بالكثير من المشاعر السلبية والإيجابية في وقت قصير، ولا يستطيع أن يشعر بشعور معين لفترة طويلة.
- وتكون مشاعره في حالة من عدم الاستقرار أو التضارب، وكذلك أفكاره تجاه نفسه والآخرين.
- كذلك الشخص في هذه المرحلة لا يستطيع التعبير عن مشاعره المتضاربة بالشكل الكافي، وأن هذا الأمر يزعجه لأنه يعتقد أن لا أحد سيفهمه إذا تحدث.
ثالثاً: البحث عن شخص يتفهم وضعه
- الشخص المصاب بحالة الخواء العاطفي يبحث دائما على شخص يتفهم الحالة التي يمر بها ليحكي له ما يشعر به.
- وفي بعض الأحيان قد يبحث الشخص في حال كان متزوجا أو مرتبطا عاطفيا عن شريك حياة مناسب له يشاركه ألمه.
رابعاً: مرحلة الانعزال
- بعد أن يفشل الشخص في البحث عن شخص يتفهم وضعه أو الدخول في علاقة عاطفية ما تخفف من حدة الألم أو المشاعر التي يشعر بها الشخص أثناء حالة الخواء العاطفي.
- ويرى الشخص أنه من المستحيل إيجاد شخص على قدر عال من الوعي أو التفكير ليشاركه ما يحدث معه أو يفكر فيه.
- هنا الشخص يفقد الأمل في الآخرين، ويبدأ في الانعزال عن المحيط الخارجي له.
- ومن ثم يبدأ الشخص في ترك عمله أو دراسته أو يخسر علاقاته أو أمواله، ويفضل العزلة والجلوس بعيدا عن الآخرين أو البقاء بمفرده لفترات طويلة.
طرق علاج الفراغ العاطفي
في حال كان الشخص يمر بمرحلة الفراغ أو الخواء العاطفي لفترة قصيرة أو شعر الشخص أن لديه فراغ عاطفي منذ فترة قصيرة.
من الممكن أن يساعد نفسه ببعض الخطوات التي تخرجه من هذه الحالة في وقت قصير.
ولكن في حال استمرت حالة الخواء العاطفي لدى الشخص لفترة طويلة حتى بعد أن قيام الشخص بعمل اللازم للخروج منها.
هنا يجب عليه أن يستشير الطبيب النفسي لمساعدته في الخروج من هذه الحالة، والاندماج مرة أخرى مع الحياة.
خطوات الخروج من حالة الخواء العاطفي
أولاً: الاعتراف
- يجب على الشخص أن يعترف أنه يمر بفراغ عاطفي، وأن هذا الأمر يزعجه، ويشوش على تفكيره.
- يمكن للشخص أن يقوم بهذه الخطوة عن طريق الوقوف أمام المرآة، والتحدث مع النفس أو من خلال الكتابة أو من خلال ممارسة تأمل الاعتراف.
- والذي يمكن الحصول عليه مجانا من الإنترنت لمدربي التنمية الذاتية الكبار.
ثانيا: حدد متطلباتك
- من الجيد أن يجلس الشخص مع نفسه، ويحدد ما هي العواطف أو المشاعر التي يريدها من الآخرين أو يريد الشعور بها.
- يسأل الشخص نفسه لماذا لا يجد أشخاصا يشاركهم ما يشعر به، هل بسبب اعتقاد ما لديه بأن أحدا لن يفهمه.
- أو أن الشخص يخاف من التعبير عن عواطفه بسبب شعور الشخص أن النتائج ستأتي عكس توقعاته، و سيصاب بخيبة أمل كبيرة.
- من الممكن أن يستعين الشخص بطبيب نفسي مختص يشاركه ما يمر به، ويحكي له عن مخاوفه واحتياجاته في هذه المرحلة.
- حتى يساعده الطبيب في تجاوز هذه المخاوف، ومعرفة كيفية الطريقة الصحيحة لتلبية هذه الاحتياجات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ثالثا: تعزيز الثقة بالنفس
- من أهم الأمور الجيدة التي يقدمها الشخص لنفسه هي تعزيز حب الذات لديه أو الثقة بالنفس.
- فهي من الأمور التي تقلل شعور الشخص بالفراغ والخواء العاطفي، وتجعل الشخص يسعد نفسه بنفسه.
- ولا يتخلى عن نفسه مهما حدث له أو مهما ابتعد عنه الآخرون أو لم يستطيعوا فهمه أو تقديره.
- الشخص الذي يحب نفسه ويثق بنفسه هو شخص محبوب عند الجميع، ويثق الآخرون به لأنه أعطى ما يحتاجه لنفسه، ولا ينتظر شيئا من الآخرين.
- ومن ثم يتقربون منه أو يجذب لنفسه أشخاصا على نفس درجة وعيه يستطيع معهم تبادل الحديث بشكل ناضج.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16732