كتابة :
آخر تحديث: 21/03/2023

الكوليسترول في الدم

الكوليسترول هو مادة دهنية يتم الحصول عليها في الجسم من خلال تناول مصادر الغذاء الحيوانية مثل منتجات الألبان، اللحوم الحمراء، الدواجن، وعند الإفراط في تناولها يرتفع معدل الكوليسترول في الدم. للنظام الغذائي دور هام في الحفاظ على صحة الجسم، حيث أنه يخفض من معدل الكوليسترول في الدم، ويجعل الجسم أقل عرضة للأمراض، وفي موقعكم مفاهيم نتعرف على تفاصيل أكثر.
الكوليسترول في الدم

الكوليسترول وأنواعه

هو عبارة عن مركب طبيعي يوجد في جميع خلايا وأعضاء الجسم الحيوية، وله دور أساسي في بناء خلايا الجسم، وتنظيم الإفراز الهرمونيً، يتواجد الكُوليسترول في الدم بعدة أنواع، ويرجع ذلك الى نوع البروتين الشحمي الموجود في الجسم، وهما:

بروتين شحمي ذات كثافة منخفضة

  • يسمى هذا النوع أيضا بالكوليسترول الضار، وذلك لأنه يعمل على نقل جزئيات الدهون والكوليسترول من خلايا الجسم إلى جدران الشرايين والأوردة، مما يتسبب في حدوث العديد من الأمراض تصلب الشرايين، الكبد الدهني، ويصبح الشخص أكثر عرضة للأزمات والنوبات القلبية.

بروتين شحمي ضئيل الكثافة

  • يحتوي هذا النوع من البروتين على كمية كبيرة من مركب ثلاثي الغليسيريد، وهو إحدى أنواع الدهون الذي يندمج مع بروتينات الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الدهون المشبعة والكُوليسترول في الدم والأوعية الدموية.

البروتين الشحمي ذات كثافة جيدة

  • يعتبر هذا النوع من أفضل أنواع البروتين الشحمي الموجود في الجسم، وذلك لأنه يعمل على تجميع الكوليسترول الزائد الموجود في الدم ونقله إلى الكبد.

نسبة الكُوليسترول في الدم الطبيعية

  • يختلف معدل الكوليسترول في الجسم من شخص إلى آخر، وذلك على حسب الفئة العمرية، والعوامل الأخرى التي تحفز من ارتفاعه، ولكن لا يصابون الأطفال بشكل عام بالكولسترول المرتفع، يبلغ معدل الكوليسترول الطبيعي في جسم الإنسان حوالي أقل من 200 مليجرام/ ديسيلتر.

ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم

توجد العديد من العوامل التي تساهم في ارتفاع معدل الكوليسترول الضار في الجسم، ومن أهمها :

  • العوامل الوراثية.، إذا كان يعاني أحد أفراد العائلة مثل الوالدين من ارتفاع الكوليسترول فوق المعدل الطبيعي قبل سن الخمسين، فمن المحتمل إصابة أحد الأبناء به.
  • سوء التغذية، وتتمثل في تناول الوجبات الجاهزة والدسمة الغنية بالدهون المشبعة، ومنتجات اللحوم والألبان كاملة الدسم، كل هذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول.
  • انعدام النشاط البدني والكسل الدائم وقلة الحركة، تساعد كل تلك العوامل على تراكم الدهون حول العضلات وفي خلايا الجسم بالكامل،مما يشكل خطورة على حياة الإنسان عند التقدم في العمر.
  • التدخين، حيث أنه يؤثر بشكل سلبي على الأوعية الدموية في الجسم، مما يجعلها لها قابلية أكثر على تجميع الدهون في داخلها.
  • السمنة المفرطة، تتمثل السمنة المفرطة في ارتفاع معدل كتلة الجسم عن 30، في جعل الجسم عرضة لارتفاع الكوليسترول.
  • ارتفاع ضغط الدم، يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تلف الشرايين والأوعية الدموية على المدى البعيد، وذلك يساهم في تجميع الترسبات الدموية بمعدل أكبر.
  • مرض السكري، يتعرضون مرضى السكر بشكل متكرر لارتفاع مستوى السكر في الجسم، وذلك يؤدي الى ارتفاع معدل الكوليسترول الضار في الجسم، وانخفاض الكوليسترول الجيد.

مضاعفات ارتفاع الكُوليسترول في الدم

يعتبر ارتفاع معدل الكُوليسترول في الدم من الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها الكثيرون، وذلك دون أن يشعر أحدهم بأعراض ننيجة هذا المرض، ولكن فقط يتم الكشف عنه بواسطة التحاليل، ومن أبرز مضاعفاته:

أمراض القلب

  • يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، نتيجة الترسبات الدهنية التي تتكون داخل جدران الشرايين، مما يؤدي الى حدوث ضيق داخل الوعاء الدموي، وتقل كمية الدم الذي يتدفق من خلاله، ومن الممكن أن تكون إحدى تلك الشرايين هي المسؤولة عن توصيل الدم إلى أعضاء الجسم والقلب.

السكتة الدماغية

  • تحدث نتيجة تمزق الشرايين الموجودة في الدماغ نتيجة تصلبها بالدهون والكوليسترول، أو عدم حصول الدماغ على كمية كافية من الأكسجين التي تحتاجها بصورة طبيعية، مما ينتج عنها جلطة دماغية.

انخفاض معدل الكُوليسترول في الدم

يلعب النظام الغذائي دور أساسي في خفض معدل الكوليسترول وحماية القلب،ومن أهمها :

حبوب الشوفان

  • يحتوي الشوفان على مجموعة من الألياف الطبيعية الذائبة، تعمل تلك ألياف على تقليل معدل البروتين الشحمي الضار في الجسم، ومن أهم مصادرها الفاصوليا، التفاح، الكمثرى.

اللوز والمكسرات

  • أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أ ن اللوز والمكسرات مثل عين الجمل، تلعب دور هام في حماية الجسم من مضاعفات ارتفاع الكوليسترول، وتحد من الإصابة بأمراض القلب، ولكن يجب إضافتها مع طبق السلطة او تناول كميات قليلة منها بالتناوب نظرا لأنه تحتوي على معدل مرتفع من السعرات الحرارية.

زيت الزيتون

  • هو من أهم الزيوت الصحية المستخدمة في علاج مرض الكوليسترول، يمكن استخدامه كبديل للزيوت الأخرى في النظام الغذائي، مثل مع أطباق السلطة واللحم.

مصل اللبن

  • هو عبارة عن بروتين يوجد في معظم منتجات الألبان، يقلل من معدل الكوليسترول الضار في الحسن بالكامل، ويحمى من ارتفاع ضغط الدم.

أطعمة نباتية تحتوى على مركبات الستيرول

  • هي عبارة عن مواد طبيعية توجد في العديد من النباتات، تمنع امتصاص الكوليسترول في الجسم، ومنها عصير البرتقال، وبروتين دهني قليل الكثافة وهو السمن النباتي.

علاج الكوليسترول

عندما يشخص الطبيب الحالة الصحية للمريض بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة،يقوم بوصف العلاج المناسب الذي يختلف بين شخص وآخر، ويعتمد ذلك على حسب حالة المريض، ومن أشهر الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الكُوليسترول في الدم، هي:

أستاتين

  • هو من أكثر الأدوية المستخدمة في علاج الكوليسترول، وذلك لأنه يثبط المركبات التي يقوم الكبد بإفرازه للإنتاج الكوليستًرول في الجسم.

أدوية تحفز الأحماض الصفراوية

  • يستخدم الكبد إحدى أنواع الكوليسترول وهو ( البروتين الشحمي الجيد)، وذلك لتحفيز المرارة على إنتاج العصارة الصفراوية بمعدل اكبر حتى تساعد على عملية الهضم، وتلك الأدوية تحفز إنتاج تلك العصارة والهضم بمعدل أسرع.

أدوية تثبط امتصاص الكوليسترول

  • يمتص الكوليسترول المتناول في الطعام من خلال الأمعاء الدقيقة، ثم تقوم بتحويلة الى جزيئات صغيرة، وتنقله بعد ذلك الى الدورة الدموية، ولكن هذا الدواء يعمل على منع امتصاص الكوليسترول داخل الأمعاء، والتخلص منه خلال عملية الإخراج.

الفييرات

  • هي أدوية فعالة في خفض مستوى مركبات ثلاثي الغليسيريد الموجودة في الجسم، وذلك عن طريق إنتاج الكوليسترول ضئيل الكثافة الذي يحتوي على تلك المركبات، وقادر على التخلص منها.

نياسين

  • هو دواء يقلل من معدل مركبات ثلاثي الجلسريد، خلال الفترة التي يتوقف فيها الكبد عن تصنيع الكوليسترول.

نياسين واستانين

  • في بعض الأحيان ينصح الأطباء بتناول النياسين والاستاتين، ولكن يجب ان يتم ذلك تحت الإشراف الطبي فقط حتى تتأكد من أنه من الممكن المزج بينهما في حالتك الصحية الحالية.

تلك الأدوية آمنة للغاية، ليست لها أعراض جانبية، ولكن ذلك يختلف من شخص الى اخر، ومن أهم الأعراض الجانبية هي:

  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • اضطراب في عمل الجهاز الهضمي (إسهال).
  • الشعور بألم في عضلات البطن.
  • تقلصات معوية حادة.

الوقاية من ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم

من أهم العوامل التي تعمل على خفض معدل الكوليسترول، وتحد من ارتفاعه:

  1. ممارسة التمارين الرياضية بشكل دائم.
  2. الابتعاد عن المدخنين، وتجنب التدخين.
  3. اتباع نظام غذائي صحي.
  4. تناول الأطعمة المفيدة الغنية بالألياف الطبيعية والخضراوات.
  5. تناول الأطعمة الخفيفة الغير دسمة.
  6. تناول المأكولات البحرية مثل سمك القد والتونة.
  7. تناول أكبر قدر من الفواكه، والأطعمة التي تحتوي على القمح.
ومن هنا قد نكون تعرفنا على الكوليسترول وأنواعه، وكم يمثل معدل الكوليسترول الطبيعي في الجسم، وكيف نحمي أنفسنا من ارتفاع الكوليسترول…..للمزيد تفضل بزيارة موقعنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ