كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 24/04/2022

حقائق هامة عن تأخير صلاة التراويح وكيفية قضائها

صلاة التراويح من الشعائر الخاصة بشهر رمضان ومن الأمور المميزة له وتعطي الروح المميزة لهذا الشهر الكريم فهي أحد العبادات لله تعالى، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تأخير صلاة التراويح. صلاة التراويح أحد العبادات التي يؤديها المسلمون في شهر رمضان الكريم، كما أن لتلك الصلاة طريقة مختلفة عن الصلوات الخمس التي كُتبت على المسلم أدائها، كما أن لتأخيرها شروط.

صلاة التراويح

هي تلك الصلاة التي تقام بعد صلاة العشاء في شهر رمضان المبارك تصلى في جماعة ويطلق عليها اسم صلاة القيام وهي من السنن المؤكدة بالنسبة للرجال والنساء ومن الممكن أن نستمر في أداء هذه الصلاة حتى أذان الفجر.

وتم تسمية هذه الصلاة بهذا الاسم لأنها تصلى بين كل ركعتين من ركعاتها استراحة وكلمة تراويح هي جمع كلمة ترويحة أي بمعنى القيام بأخذ فترة استراحة، وأكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية هذه الصلاة في جماعة خلال أيام شهر رمضان المبارك وعلى فوائدها العظيمة وان إقامة شعائر هذه الصلاة من الأمور التي تضيف رونق وجمال ليالي الشهر الكريم.

كيفية صلاة التراويح

إن صلاة التراويح من الصلوات التي تصلى ركعتين ويليها ركعتين بشكل متتابع من خلال التسليم بعد صلاة ركعتين وذلك على حسب رأي جمهور الفقهاء ولكن هناك اختلاف في أمر التسليم بعد صلاة الركعتين بحيث أقر الحنفية بجواز صلاة التراويح كلها بتسلية واحدة في حين أن الشافعية أقروا ببطلان صلاة أربع ركعات بتسليمة واحدة أما الحنابلة فأقروا بصلاة الركعتين ثم التسليم وصلاة ركعتين مرة أخرى وهكذا أما في رأي الملكية فهم أقروا بجواز التسليم بعد كل ركعتين ويكره التسليم بعد صلاة أربع ركعات.

أما فيما يخص الصلاة كما كان يصليها الرسول صلى الله عليه وسلم فهي تتم بعد التطهر وستر العورة ثم النظر في اتجاه القبلة ثم أن ينوي الشخص بصلاة قيام الليل وبعد ذلك يكبر ويقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم وبعد ذلك يركع ويصبح الله سبحانه وتعالى ثم يقف مرة أخرى ويسجد السجدتين الخاصين بالركعة الأولى ليقوم مرة أخرى ويعيد الكرة مرة أخرى وبعد ذلك يجلس لقراءة التشهد ثم يدعو الله سبحانه وتعالى ويسلم عن يمينه وعن يساره وهكذا أنهى أول ركعتين من قيام الليل ويصلي هذا الشخص على قدر استطاعته حتى آذان الفجر.

وقت صلاة التراويح


إن المذاهب الفقهية قد اختلفت فيما يخص وقت صلاة التراويح:

  • أولا: أن الحنفية أقروا بأن صلاة التراويح تكون من بعد صلاة العشاء وتستمر إلى ما قبل آذان الفجر وأقروا بأن الأفضل لأداء هذه الصلاة هو بعد صلاة سنة العشاء.
  • ثانيا: أما رأي المالكية في هذا الأمر فقد ذهبوا إلى القول بأن وقت صلاة التراويح مثل وقت صلاة الوتر أي بعد صلاة العشاء.
  • ثالثا: الشافعية كان رأيهم أن وقت صلاة التراويح يبدأ بعد أداء صلاة العشاء وقال الحنابلة أن صلاة التراويح يبدأ بعد صلاة العشاء والسنة المتعلقة بها حيث أن تأخير السنة من الأمور المكروهة.
  • رابعا: وقت استحباب صلاة التراويح فيما يخص الحنفية أقروا بأن الوقت المستحب لأداء صلاة التراويح هو آخر الليل وذلك لأنه وقت استجابة الدعاء والوقت الذي يغفر الله سبحانه وتعالى فيه الذنوب.
  • خامسا: المالكية قالوا بأن أفضل وقت لصلاة التراويح هو آخر الليل.
  • سادسا: الشافعية استحبوا صلاة التراويح في الربع الأخير من الليل وذلك لأن الوقت الذي يقام فيه الليل هو ذلك الوقت.
  • سابعا: أما فيما يخص الحنابلة فقد استحبوا أن تصلى التراويح في أول وقت من الليل وذلك من أجل الاقتداء بما كان في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

تأخير صلاة التراويح

من الأمور الجائزة أن يتم تأخير صلاة التراويح بحيث تصلي هذه الصلاة قبل الفجر وبعد آذان العشاء، حيث تمتد صلاة التراويح في هذه المدة الزمنية التي تمتد إلى قبل آذان الفجر وذلك باعتبار أن صلاة التراويح تعتبر قيام ليل.

ومن الأمور اللازمة أن يتأكد الشخص من أداء صلاة العشاء قبل البدء في صلاة التراويح ولكن إذا صلى المسلم التراويح عن جهل قبل العشاء فإنها من الأمور المتقبلة، أما في حالة تأدية صلاة التراويح قبل العشاء بشكل متعمد فإن الصلاة تعتبر غير مقبولة أو عليه بإعادتها مرة أخرى بعد العشاء.

أما في حالة صلاة التراويح في المسجد فعلى الإمام دور كبير في التقديم أو التأخير لتحديد تقديم أو تأخير تلك الصلاة، وذلك من حيث النظر إلى حال المأمومين في الصلاة، وهنا يرى الإمام الأفضل التقديم أو تأخير صلاة التراويح.

وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى إمكانية القيام بتأخير قضاء صلاة التراويح في حالة وجود مشقة وتعب على الأشخاص المأمومين في الصلاة، وبمعنى أصح إذا أراد المسلم أن يصلي صلاة التراويح في بيته فيمكنه أن يصليها في الوقت الذي يريده بداية من بعد العشاء سوء صلاها في أول الليل أو قام بتأخيرها إلى آخر الليل.

حكم قضاء صلاة التراويح لمن فاته وقتها

إن مرور وقت صلاة التراويح بحيث فوات وقت أدائها على الشخص من الأمور التي لا تدعوا إلى قضاء الصلاة في يوم آخر وذلك لأن هذه الصلاة تعتبر سنة ولكن الفقهاء اختلفوا في أمر استحباب قضاء هذه الصلاة لمن فاته وقتها حيث قال:

  • الحنفية والحنابلة: أن لا لزوم لقضائها وذلك لأنها سنة وأنها ليست أهم من سنة المغرب حيث أن القضاء عند الحنابلة والحنفية يكون في الصلوات الرئيسية فقط.
  • المالكية: فقد أقروا بعدم أهمية قضاء صلاة التراويح وذلك باعتبارها من صلوات النوافل ومن المعروف بأن عدد ركعات صلاة التراويح إلى ما لا نهاية ولكن المرء يؤجر بالقدر الذي استطاع أن يصليه.

حقائق عن صلاة التراويح

يمكننا توضيح أهم الحقائق عن صلاة التراويح من خلال الآتي:

  • ورد في الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية فيما يخص صلاة التراويح على أنها سنة محببة وتبدأ من بعد العشاء وتستمر حتى الفجر ويستطيع المسلم أن يؤدي هذه الصلاة في أي وقت بينهم وتعتبر مماثلة لقيام الليل وكما ورد في الأحاديث يكون أجر صلاة التراويح مماثل لأجر قيام الليل.
  • من المعروف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" وتعتبر صلاة التراويح من الأجزاء المكملة لقيام شهر رمضان.
  • من حرص على أداء صلاة التراويح خلف الإمام وبقي في الصلاة حتى النهاية بحيث يغادر الإمام المسجد فإنه يفوز بأجر قيام ليلة كاملة وذلك بالرغم من أنه قد يكون مؤديا لوقتا قليل ولم يقم الليل كله.
  • إن صلاة التراويح من الأمور التي تجعل الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا لعباده وتجعل الله سبحانه وتعالى يتجاوز سيئات عباده وتجعله ينظر إليهم بعين الرحمة، ومن مات وكان مداوما على صلاة التراويح فإن الله تعالى يعده بدخول الجنة والحصول على نعيمها في الآخرة ويجعله في منزلة الشهداء والصديقين.
  • صلاة التراويح من الأمور التي تضيف لرمضان البهجة والسرور كما أن المصليين يتقربون إلى الله فيها من خلال الدعاء.
في النهاية قد تعرفنا في السطور السابقة على صلاة التراويح وكيفية صلاتها كما تعرفنا على حكم تأخير صلاة التراويح وبالتالي يجب الاستفادة منها وأدائها من أجل التقرب إلى الله تعالى

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ