كتابة : رحاب
آخر تحديث: 23/01/2024

حكم العادة سرية للنساء وهل العادة سرية حرام للمتزوجة وللانثى؟

حكم العادة السرية لدى النساء أو الاستمناء ويقصد بها الإنزال من جراء التخيل الجنسي مختلف من جماعة لأخرى، حيث يرى كلا منهم أسبابه، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن حكم العادة السرية عند النساء، كما سنتعرف أيضا على خطورة هذا الفعل الغير اللائق بالمؤمن، وكيفية التخلص منه، فتابعوا معنا.
حكم العادة سرية للنساء وهل العادة سرية حرام للمتزوجة وللانثى؟

حكم العادة سرية للنساء

تعرف على حكم العادة السرية للنساء من خلال الآتي:

حكم الحنفية والشافعية في حكم العادة السرية

  • ذهب حكم الحنفية والشافعية في مساءلة العادة السرية بأنها حرام، وهي تعني إنزال المذي نتيجة للفكر أو النظر أو التخيل، وخاصة إذا اعتادت المرأة عليها فإنها في شهر رمضان يصبح صيامها غير مقبول وغير صحيح.

رأي المالكية والحنابلة في حكم العادة السرية للنساء

  • فهم أجمعوا أيضًا أنه حرام وأنه يفسد الصوم في حالة قد اعتادت المرأة على فعله أم لم اعتاد عليه، حيث إن هذا الإنزال ما هو إلا بهدف المتعة والتلذذ به ولابد من التحرز منه.

حكم الإمام أحمد بن حنبل في العادة السرية

  • فإن المرأة أو الرجل ممن قد قاموا بممارسة العادة السرية، فهو أمر محرم قال تعالى: " والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين *، وفي حالة قامت المرأة باستثارة نفسها حتى الإنزال، فهنا وجب عليها الغسل من هذا، مثل الاغتسال من الجنابة، فهي سوف تعتبر جُنُبا.
  • وهذا لما ذكره قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الماء من الماء) رواه صحيح مسلم، وفيما معنى حديث رسول الله أن الغُسل واجب في حالة إنزال المذي للمرأة بشهوة.

حكم الدكتور عطية صقر في العادة السرية

  • أن العلماء قد تحدثوا عن هذه المسألة بداخل كتب الفقه والتفسير كما قام الزبيدي في شرحه للإحياء كما قد تكلم عنها الشيخ العلامة ابن القيم في كتابه “بدائع الفوائد”، وجاءت خلاصة حكم العادة السرية عند النساء بناءً على أقوال الفقهاء بأنها محرمة، فقد حرمها الشافعية والمالكية في كتاب (شرح الإحياء).
  • وكذلك قد حرمها الأحناف إذا كانت بهدف استجلاب الشهوة، وذكر الحنابلة إنه قد يكون جائز ولكن عند الحاجة، ولكنه ذكر في حالة تعمد تكرار ذلك بأنه استمنى بيده فقد ارتكب أحد الأمور المحرمة.
  • وقد ذكر الإمام أحمد بن ابن حنبل في الجزء الأول في كتابه بعنوان ”الأسرة تحت رعاية الإسلام” بذكر جميع الآراء التي جاءت في تلك المسألة.

فتوى الشيخ محمد حسنين مخلوف

  • لقد صرح الشيخ مخلوف المفتي السابق للديار المصرية حول العادة السرية، وهي ما تم نشره داخل مجلة الأزهر الذي جاء في المجلد ‏3 عدد المحرم الموافق ‏1391 هـ ص ‏91 ).
  • وجاء قوله إلى أن جمهور الأئمة الأربعة يرون تحريم الاستمناء باليد، وهو الأمر الذي سوف يؤدي بهم بعد ذلك إلى ضرر بالغ في العقول والقوة والأعصاب وهو الأمر الذي يوجب التحريم.
  • وكان قد ذكر لنا أحد المشايخ الأجلاء بضرورة تحذير كل مسلم ومسلمة من تلك العادة السرية، فهي تحدث بسبب استثارة جنسية تحدث للشاب أو للفتاة كذلك تحدث بسبب التهييج جنسي وهو ما يؤدي إلى استخدام اليد أو أي شيء في الأعضاء بهدف حصول على بعض الإثارة الجنسية.
  • وأحيانًا يحدث بسبب الشعور بالتهيج الجنسي الذي ينتج بسبب عدة مثيرات حسية مختلفة من التي تتعرض لها المرأة سواء عمداً أو دون قصد منها.

كيفية التخلص من العادة السرية؟ ماذا تفعل الفتاة عندما تشتهي؟

بعد التعرف على حكم العادة السرية عند النساء، هناك عدة أمور هامة يمكن عند اتباعها للتخلص من العادة السرية سواء النساء أو الرجال ومن أبرز تلك الأمور ما يلي:

1. المبادرة بالزواج:

  • من أهم الأمور التي سوف تخلصك من ممارسة العادة السرية هي المبادرة بالزواج وخاصة عند توافر القدرة المادية حتى وإذا كان هذا الزواج بصورة مبسطة.
  • لا يوجد فيها أي إسرافًا وتعقيدًا وشروط بين طرفين، وكذلك يجب على الأهل عدم المغالاة في المهور والتعنت في أمور الزواج وإرهاق الشباب بالكثير من الرفاهيات التي قد يستغنوا عنها في بداية حياتهم ويقتصر الأمر على طلب الأساسيات وليس الكماليات التي لا طائل من ورائها إلا البهرجة الزائفة.

2. الاعتدال كنمط حياة:

  • إذا لم يتم حصول الشاب أو الفتاة على الزواج فهنا لا بد من الاعتدال في كل شيء، مثل الاعتدال في الأكل والاعتدال في الشرب، وذلك حتى لا تثور الشهوة لديهم.

3. الصوم:

  • فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”.

4. البعد عن مثيرات الشهوات:

  • من الضروري الابتعاد عن كل شيء يتسبب في تهيج الشهوة، مثل الاستماع إلى الأغاني الماجنة والنظر إلى تلك الصور الخليعة، وهو الأمر الذي سوف يؤدي إلى التخيلات، وكذلك البعد عن مشاهدة الأفلام وخاصة الأفلام التي تضم مشاهد خادشة للحياء أو الأفلام الإباحية.

5. تفريغ الطاقة المكبوتة:

  • تفريغ طاقات الشباب إلى الإحساس في الكثير من المجالات المباحة، مثل الرسم للزهور، وكذلك التأمل في المناظر الطبيعية ومحاولة رسمها.

6. انتقاء الأصدقاء الأخيار:

  • وذلك من خلال الحرص على اختيار الأصدقاء الصالحين.

7. التقرب لله تعالى:

  • يجب الانشغال بعبادة الله عز وجل، بالصلاة وقراءة القرآن والتسبيح وصلاة النوافل والسنن، والصوم والدعاء والتضرع والرجاء.

8. عدم الاستسلام للتفكير:

  • من الأفضل عدم الاستسلام لأي من الأفكار، ومن الضروري الاندماج في المجتمع من خلال المشاركة في أي من الأعمال سواء الخيرية أو غيرها أو العمل.

9. عدم الرفاهية:

  • وذلك من خلال ارتداء الملابس الناعمة وكذلك استعمال الروائح الخاصة، حيث إن تلك الأشياء قد تفنن بها أشخاص همهم الأوحد هو إثارة الغرائز عند الشباب المسلم.

10. ضرورة الابتعاد عن تلك الاجتماعات المختلطة:

  • والتي يجتمع بها الذكور والإناث وتظهر المفاتن ولا تراعى الحدود.

11. إلهاء الفكر:

  • ضرورة صرف الذهن عن عملية الاستغراق في التفكير وكذلك محاولة التقليل من رغبة ممارسة جنس، وفي حالة قد أتى التفكير بشكل عفوية، فهنا لا بد من توجيه الفكر إلى ضرورة إشباعه بالشكل الحلال عن طريقة الزواج والممارسة مع شريك الحياة وليس عن طريق الممارسة ذاتية دون شريك.

12. يفضل استثمار الطاقة الذهنية:

  • وكذلك الطاقة الروحية والجسمانية للفتاة أو الشاب، مثل القراءة إتباع العبادات والمواظبة عليها ممارسة الأنشطة الرياضية، وكذلك الأنشطة الاجتماعية والتثقيفية، وكذلك الأنشطة الترويحية.

خطورة العادة السرية

تكمن خطورة العادة السرية في التدريب على الآتي:

  • الإثارة الجنسية، كما أنها أحد أنواع الممارسة الجنسية غير الطبيعية.
  • كما أن لها عدة آثار نفسية، وخاصة مع كثرة التعود على ممارستها.
  • تزيد خطورة ممارسة العادة في الإناث عنها في الذكور، لأنه قد ينتج عنه جروح وخدوش في الأعضاء التناسلية، قد تؤدي كذلك لفقد العذرية.

متى تكون العادة حلال للنساء؟

قد تبرر بعض النساء قيامها بممارسة العادة السرية بحجة أن زوجها مسافر وترغب في قضاء حاجاتها الجنسية فتقوم بممارسة العارة، كذلك البنات غير القادرات على الزواج، ولكن يجب العلم جيدا أن العادة غير حلال ومحرمة في كافة الأحوال ولا يجوز ممارستها، ويجب محاولة اتباع الطرق السليمة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر أن العادة حلال بل أمرنا بالصوم والرياضة في حالة الاستمناء.

أهم الأسئلة التي يطرحها الآخرون حول حكم العادة السرية

هناك العديد من التساؤلات التي تبحث عنها النساء في مسألة العادة السرية، ومن هذه الأسئلة ما يلي:

في الختام وبعد أن استعرضنا معكم حكم العادة السرية عند النساء، يمكننا القول لكل امرأة وفتاة أن الممارسة الشرعية الطبيعية سوف يأتي وقتها بإذن الله لذا لا يجب الاستعجال، ونحن ننصحك بعد فساد اليوم من تلك الممارسة الضارة التي لا تفيدك بل على العكس سوف تضرك عند زواجك في المستقبل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع