ما هو اضطراب رهاب المرتفعات؟ وكيفية التعافي منه؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟
ما هورهاب المرتفعات؟
عبارة عن شعور الشخص المصاب بهذا الرهاب بأنه خائف جدا من تواجده في مكان مرتفع.
أو يخاف لمجرد التفكير في أنه سيتواجد في هذا المكان، وهذا النوع من الرهاب يجعل الشخص يشعر بالقلق والتوتر الشديد.
وتكون هذه المشاعر مصحوبة بأعراض جسمانية شديدة، وحالة من الهلع والذعر الشديد.
هناك العديد من الأعراض الجسمانية والنفسية التي يتعرض لها الشخص عند إصابته بنوبة هلع من تواجده في مكان مرتفع.
أو حتى رؤية مكان مرتفع، والتفكير في احتمالية التواجد به لسبب أو لآخر.
وهذه الأعراض تتمثل في الآتي:
- التعرق الشديد حتى وإن كان الطقس باردا.
- ألم شديد في منطقة الصدر، ومن الممكن أن يشعر الشخص معها بعدم القدرة على التنفس أو الشعور بالاختناق.
- زيادة عدد ضربات القلب أو الشعور بنهجان شديد.
- الشعور بالدوخة والدوار، وفقدان التوازن خاصة إذا قام الشخص بالنظر من مكان مرتفع للأسفل.
- الرغبة في التقيؤ أو حدوث غثيان.
- اهتزاز أو رعشة شديدة في الجسم.
- شعور الشخص أنه يخاف من المرور أو السير بجانب مكان مرتفع، ويحاول تجنب ذلك.
- الإصابة بالهلع والخوف الشديد في حال تواجد الشخص في مكان مرتفع أو بدأ يصعد لمكان مرتفع.
- شعور الشخص بالتوتر والقلق المبالغ فيه أو الزائد عن الحد.
أسباب الإصابة برهاب المرتفعات
توجد عدة أسباب تجعل الشخص مصابا برهاب المرتفعات، ويتجنب التواجد بها أو حتى التفكير بها أو رؤيتها.
هذه الأسباب تتمثل في:
- تعرض الشخص في فترة من فترات حياته لحادثة سقوط من مكان مرتفع مثل السلالم أو سطح المنزل.
- رؤية شخص يسقط من مكان مرتفع سواء كان ذلك في البيئة المحيطة بالشخص أم رأي الشخص هذا المشهد في أحد الأعمال الفنية.
- تعرض الشديد لخوف شديد أو رؤية أمر غير جيد ومخيف عندما كان متواجدا لأول مرة في حياته في مكان مرتفع.
تقول الدراسات العلمية التي أجريت على الأشخاص المصابون بهذا الرهاب أو الاضطراب النفسي أنه من الطبيعي جدا أن يخاف البشر من التواجد في الأماكن المرتفعة.
لأن الجسم يشعر وقتها أنه في حالة خطر، ويبدأ في بث الخوف بداخل الإنسان حتى يحذره، ويبقى على قيد الحياة.
كما أن الحيوانات هي أيضا تشعر بهذا الأمر عندما تكون في مكان مرتفع، وما يقوم به الجسم أو يشعر به الشخص من خوف هو آلية دفاعية يقوم بها الجسم عندما يشعر بالتهديد.
لكن ما يشعر به المصابون بهذا الرهاب هو خوف زائد عن الحد أو مبالغ فيه.
بالإضافة إلى أن رد فعل من الجسم يكون عنيف أو زائد عن الحد نتيجة تعرض الشخص لموقف ما جعله يشعر بالخوف من المرتفعات.
أو أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو وراثة هذا الشخص لهذا الاضطراب النفسي من أحد أقاربه.
طرق علاجرهاب المرتفعات
توجد أكثر من طريقة يمكن للطبيب المختص القيام بها حتى يعالج بها المصاب برهاب المرتفعات.
ومن ضمن هذه الطرق:
أولا: العلاج بالأدوية الطبية
- من الممكن أن يستعين الطبيب المختص بدواء معين يعالج القلق والخوف الزائد عن الحد الذي يشعر به المريض عندما يكون متواجدا في مكان عالي.
- وتكون هذه الطريقة لفترة قصيرة، بجانب أنه يكون معها طريقة أخرى من العلاج تقوم بتعديل أفكار الشخص ومعتقداته عن المرتفعات والأماكن العالية والمرتفعة.
ثانيا: العلاج السلوكي المعرفي
- في هذه الطريقة يقوم الطبيب بالتحدث مع المريض حتى يتعرف أكثر على أفكار المريض المتعلقة بالأماكن المرتفعة.
- ومن ثم القيام بمناقشة هذه الأفكار مع المريض من أجل تفكيكها أو تعديلها.
- وعندما تتعدل أفكار الشخص عن الأماكن المرتفعة يتبدل شعوره تجاهها حيث يشعر الشخص بمشاعر الخوف بشكل طبيعي.
- أو يشعر الشخص أن الأمر عادي عندما يتواجد في مكان مرتفع، ومن ثم يتغير سلوكه.
- أو رد فعله تجاه الأمر فلا يقوم بتجنب التواجد في هذه الأماكن أو المرور حتى بجانبها.
ثالثا: العلاج بالتعرض
- يعتبر هذا النوع من العلاج واحدا من تقنيات العلاج المعرفي السلوكي.
- والذي يقوم فيه الطبيب المختص بتعريض المريض بهذا الاضطراب إلى صور أو فيديوهات بها أماكن مرتفعة.
- ويكون ذلك إما بشكل تدريجي أو بشكل سريع حتى يتغلب المريض على مخاوفه تجاه هذا الأمر.
رابعا: ممارسة تمارين الاسترخاء
- على المريض بهذا الاضطراب أن يمارس بعض تمارين الاسترخاء الخاصة بهذا النوع من الاضطرابات النفسية.
- والتي تكون عبارة عن تمارين تنفس معينة أو تأملات مخصصة لهذا النوع من الاضطرابات النفسية.
- كذلك يمكن للمريض ممارسة نوع معين من اليوجا خاص بعلاج هذا الاضطراب.
- ويمكن للمصاب بهذا الاضطراب أن يقوم بممارسة هذه التمارين من تلقاء نفسه من خلال البحث عنها على مواقع الإنترنت واليوتيوب.
- ويشترط أن تكون لمدربين محترفين في مجال التأمل واليوجا حتى لا يقوم الشخص بممارسة أمر يضره.
- كذلك من الممكن أن يقوم الشخص بالتوجه إلى أحد مراكز التأمل واليوجا من أجل الاستعانة بأحد المدربين في هذه المراكز.
- من أجل ممارسة نوع مناسب من اليوجا أو التأمل لعلاج هذا الاضطراب.
خامسا: تحرير الصدمات
- كما أشرنا من قبل أنه من أحد أسباب إصابة الشخص بهذا الاضطراب هو تعرض الشخص لصدمة قوية جعلته يخاف من المرتفعات.
- وهذه الصدمة من الممكن أن تكون في فترة الطفولة أو عندما كان الشخص بالغا.
- وفي هذه الطريقة على الشخص أن يستعين بأحد المتخصصين في مجال الطب النفسي أو العلاج الشعوري لمعرفة الصدمة المسببة لهذا الاضطراب.
- ومن ثم تحريرها باستخدام بعض التقنيات الخاصة بذلك مثل البرمجة اللغوية العصبية أو تقنيات Peat.
- ومن الممكن أن يستغرق الأمر أكثر من جلسة حتى يتحرر الشخص نهائيا من مشاعر وأفكار الصدمة المخزنة في عقله اللاواعي.
- من الممكن أن يقوم الطبيب النفسي أثناء هذا العلاج بإعطاء المريض أدوية طبية معينة تهدأ من توتره وقلقه حتى يدخل في حالة استرخاء عميقة.
- والتي تجعل المريض قادرا على استرجاع أحداث الصدمة، والدخول في الحالة الشعورية الخاصة بها من أجل تحريرها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16931