كتابة :
آخر تحديث: 14/01/2021

كيف أجعل طفلي يشرب الدواء

تواجه معظم الأمهات صعوبة في إعطاء طفلها الدواء, وبخاصة إن كان في عمر صغير, وتتساءل كيف أجعل طفلي يشرب الدواء فقد تجرب الأم طرق كثيرة وتفشل وتجد طفلها لا يبتلع الدواء ولا يستفيد منه
فيزداد قلق الأمهات وتبدأ في البحث عن طرق أخرى تساعدها في التخلص من هذه المشكلة حتى تطمئن على صحة طفلها عندما يتناول الجرعة كاملة دون بصق أي كمية منها، والآن سوف نجد حل لهذه المشكلة.
كيف أجعل طفلي يشرب الدواء

كيف أجعل طفلي يشرب الدواء

يوجد بعض الخطوات التي يمكن على كل أم أن تتبعها بجدية بحيث تستطيع إعطاء طفلها الدواء، ومن أهم هذه الخطوات:

يجب أن تكوني حاسمة وصارمة

إن الأم الضعيفة والغير صارمة تتسبب في مشكلات كبيرة لأطفالها بداية من يوم الولادة وحتى وصولهم لمرحلة النضج لأنها لا تأخذ جميع الأمور على محمل الجد, وتكون ضعيفة الشخصية فلا تكون قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة وتنفذها بدون تردد، والأمر مثل الأم التي تحاول إعطاء الدواء للطفل وعندما يرفض تتركه بدون أن يتناول الدواء وفي هذه الحالة فهي تعرض صحة طفلها للخطر, ولكن يجب أن تكون الأم صارمة وحاسمة وقوية الشخصية وبخاصة في الأمور التي لا ينبغي فيها التفاوض أو الانتظار أو في الأمور المتعلقة بالصحة والمرض.

يجب أن تخفضي من صوتك قليلاً

إن الصراخ يزيد من خوف الأطفال وعنادهم أكثر لذلك ليس من الشرط في الأم الحاسمة أن تكون ذات صوت مرتفع بل يمكن أن تكون قوية وفي نفس الوقت ذات صوت هادئ ومؤثر أكثر من الصوت العالي.

قدمي للطفل مقترحات

وهذه الخطوة تصلح للأطفال ممن هم يفهمون الكلام مثل الطفل في عمر الأربع أو الخمس سنوات، ويتمثل تقديم المقترحات في سؤال الطفل عن المكان الي يريد أن يتناول الدواء فيه أو سؤاله عن الطعام الذي يود تناوله بعد تناول الدواء حتى يتم تشجيعه على تناول الدواء مع أهمية لفت نظره إلى أن الدواء سوف يتم تناوله مرة أخرى في حالة تقيؤه.
يفضل استخدام السرنجة في حالة الأطفال الرضع والذين لا يستجيبون للتعليمات ولا يفهمون توجيهات الأم ويمكن أن يتم تناول الطفل الدواء بالسرنجة عن طريق التخلص من الإبرة الموجودة في السرنجة، وعند إدخال الدواء لفم الطفل يجب أن تكون المسافة بين حلق الطفل والسرنجة قليلة جداً حتى يستطيع الابتلاع السريع دون الشعور بطعم الدواء ولا يجد الفرصة لتقيؤه، ولكن مع الحرص على أن يتم الضغط على السرنجة ببطء حتى لا يدخل الدواء في مجرى التنفس,

طرق تساعدك على إعطاء الدواء بسهولة

إن تقديم الدواء للطفل الرضيع من أكثر المشكلات التي تواجهها الأمهات بسبب عدم فهم الطفل الرضيع ورفضه لتناول الدواء مما يجعل الأم في حيرة من أمرها إما تدخل الدواء بسرعة وتخاف من شرقة الطفل أو دخول الدواء ببطيء وتخاف من بصق الطفل له، ولكن الأمر ليس صعباً بهذه الدرجة فيمكن لكل أم أن تتبع هذه النصائح:

  • استعمال سرنجة مناسبة لكمية الدواء المراد إطعامها للطفل بحيث يتناول الدواء مرة واحدة بدلاً من ملئ السرنجة مرتين.
  • قومي بحمل طفلك في وضع مناسب لأخذ الدواء وضعي السرنجة في جانب فم الطفل وأن تكون قريبة من حلق الطفل.
  • اضغطي ببطء على السرنجة لإنزال الدواء على مراحل وليس دفعة واحدة لتجنب المخاطر.
  • قدمي للطفل عصير طبيعي بعد ابتلاع الدواء مباشرة أو حليب محلى حتى تختفي مرارة الدواء إن كان طعمه مر وحتى يمثل ذلك له استجابة شرطية لتناول الدواء.
  • إن كنتي ترغبين في خلط الدواء بالعصير أو الحليب يجب استشارة الطبيب في هذا الأمر لأنه قد يمثل خطر إن كان الدواء من النوع الذي يتفاعل مع الحليب أو العصائر، كما يمكن للطبيب أن يحدد الكمية التي يفضل الخلط بها حتى يكون تركيز الدواء أفضل.
  • يمكن الاستعانة بالأب في حالة إصرار الطفل على قفل فمه بحيث يمكن للأب أن يغلق أنف الطفل حتى يضطر لفتح فمه بنفسه.
  • يفضل تبريد الدواء في الثلاجة حتى يحسن ذلك من طعمه لأن سخونة الدواء تزيد من طعمه الغير محبب.
  • يفضل عند الكشف الطبي على الطفل أن يتم ابلاغ الطبيب بوصف أنواع جيدة وذات طعم حلو للطفل وبخاصة إن كان الطفل من النوع الذي يرفض الدواء باستمرار.

كيف اجعل طفلي يحب الدواء

كيف يمكن للأم أن تتصرف للتخلص من مشكلة رفض الأدوية من أبنائها، فإن كانت الأم لها أطفال بين عمر السنتين والثماني سنوات فيجب عليها أن تقوم بتنفيذ الخطوات التالية حتى تستطيع التأثير على طفلها وأن تجعله يحب الدواء:

تقديم خيارات للطفل

ويفضل تقديم خيارين فقط بدلاً من عدة خيارات لأن الإكثار من تقديم الخيارات يشتت الطفل ويفقد الأهل القدرة على التفاوض مع الطفل، لذلك يمكن سؤال الطفل( هي ترغب في تناول الدواء قبل ارتداء الملبس أم بع الارتداء، ( هل تريد عصير التفاح أم عصير الجوافة مع الدواء).

تناول الأم القليل من الدواء

يمكن أن تمثل الأم بأنها تتناول الدواء أمام الطفل حتى يستطيع تقليدها ويحب الدواء لأن الطفل يثق بأمه وهي أقرب الناس له، وبالتالي فإنه سوف يطمئن عندما يراها تتناول الدواء مثله.

قول كلمات مناسبة لعمر الطفل

إن استخدام بعض الكلمات لوصف العلاج للطفل أمر هام ويجب البعد عن استخدام مصطلحات قد يأخذها الأطفال ويفسرونها حرفياً، فيوجد كلمات تخيف الأطفال وتجعلهم يكرهون العلاج ويمكن اللجوء للمفاوضات مثل إخبار الطفل بأنه عندما يتناول الدواء سوف يحصل على الحلوى المفضلة لديه أو لعبة معينة ولكن يجب الوفاء بالوعود حتى يستطيع الطفل أن يثق في كلام الأم وأن يستجيب لها.

الثناء على الطفل بدلاً من اللوم

الأطفال يحبون أن يشعروا بقيمتهم دائماً ويحبون الثناء والتدليل بالكلمات لذلك على الأهل الثناء على الطفل دائما حتى يحب تناول الدواء مثل قول أنت شاطر وتحب تناول الدواء لكي تصبح سليم بدلاً من قول لماذا لا تحب تناول الدواء، وبالتالي فالثناء يجعل الطفل مقبل على تناول الدواء بدون أن يجبره أحد على تناوله.

أهمية إشراك الطفل في خطة العلاج

إن مساعدة الطفل في معرفة مشاعره قبل أن يأخذ الدواء عن طريق قول ( ماذا تشعر الآن بالتأكيد تشعر بالألم لذلك يجب عليك تناول الدواء) أو أن تقول ( عندما تتناول الدواء سوف تتحسن صحتك ولن تشعر بالألم مثلما تشعر الآن) وبالتالي يكون ذلك تشجيع للطفل لتقبل وحب الدواء,

إرشادات يجب أن تعرفها كل أم

إذا أصر الطفل عدم أخذ الدواء أو شعرت الأم بأنه من المستحيل إعطاء الدواء في الوقت الحالي, فيمكن الانتظار بعض الوقت نصف ساعة أو ساعة ولا يكون ذلك تأخير ضار بالطفل، ثم المحاولة معه مرة أخرى.

من الضروري عدم ترك الدواء في متناول يد الأطفال لأنه قد يأخذه ويشرب الزجاجة بأكملها إن كان طعمه حلو دون علم الأم.

وختاماً.. يجب على كل أم تتساءل كيف أجعل طفلي يشرب الدواء بأن تستمع جيداً للنصائح المذكورة وأن تتسم بالصبر والذكاء والقدرة على التأثير في الطفل دون صراخ وبالنسبة للمضادات الحيوية فلا يجب مطلقاً التأخر عن ميعادها حتى لا يأخذ الميكروب مناعة ضد الدواء فلا يؤثر الدواء بعدها ولا يأتي بنتيجة في علاج الطفل.







للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ