كيف أنظم حياتي اليومية؟
محتويات
أهمية تنظيم الحياة اليومية
وقد قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لرجل يعظه ( اغتنم خمس قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، حياتك قبل موتك)
ومن هذا الحديث موعظة كبيرة في تنظيم حياة الإنسان والاستفادة منها حيث يعود بالنفع على حياة الإنسان وعلى حياة أبنائه كما يعود بالنفع عليه في الآخرة ويكسب جنات النعيم والخلود الأبدي.
ويعد التنظيم والتخطيط لعيش حياة صحية وسليمة من أهم الأمور التي يجب أن تشغل بال جميع الناس،
فكثير من الناس المتفوقين علمياً والمتقدمين كانوا يخططون ليومهم وكيف يمكنهم إنجاز جميع الأعمال التي يرغبون فيها وكانوا ينجحوا بالفعل في هذه التخطيطات ويحققون أحلامهم.
ومن أهم الأمور لتحقيق الأهداف هو الاهتمام بالوقت وإدراك أهميته، فالتنظيم له أهمية كبيرة في حياة الإنسان ومنها ما يلي:
يعمل التخطيط والتنظيم للوقت على معرفة الواجبات والمسؤوليات الملزم بها الأشخاص ويعرف كل منهم دورة في الأسرة أو العمل وماهي أولوياته وماهي التفاهات ومضيعات الوقت وكيف يمكنه أن ينجز عدد كبير من الأعمال الهامة في يوم واحد
وبالتالي يستطيع الفرد أن يعرف قدراته ويثق في نفسه ويطمح لأن يكون أفضل وهكذا وبالتالي فإنه يكون من تطور إلى تطور ومن نجاح إلي نجاح.
يعرف الإنسان الذي ينظم حياته ووقته واجبة تجاه ربه ويبدأ في التخطيط للحفاظ على الصلوات الخمس وبالتالي يستطيع أن يرضى الله سبحانه وتعالي ويكون بذلك قد كسب الدنيا والآخرة.
يستطيع الفرد الذي ينظم وقته أن يحدد أولوياته ويبدأ يومه بها وبالتالي يستطيع أن ينجز الأعمال الهامة أولاً.
لتنظيم الوقت والحياة فوائد متعددة أخرى منها توفير وقت للرفاهية والاستمتاع بالحياة أو تخصيص وقت لممارسة الهوايات بعد التخلص من الالتزامات.
تنظيم اليوم يجعل الأم قادرة على تحمل أبنائها والصبر عليهم لأنها تخطط لهم وتجعل لهم وقت من يومها وبالتالي تستطيع أن تعلمهم وتشاركهم الدروس.
تنظيم اليوم يجعل للإنسان هدف يسعى له ويطمح إليه ويعمل على تحقيقه وبالتالي فإن تحقيق الهدف يشعره بالسعادة والانجاز ويرفع من روحه المعنوية ويكسبه الثقة في نفسه.
تنظيم الوقت يجعل الإنسان قادر على مواجهة المشكلات بحكمة وصبر وتأني والتفكير الصحيح من أجل حلها دون التعصب أو التذمر عند وجود مشكلة، لأن تنظيم اليوم يجعل الإنسان يشعر بأنه كفء لأداء واجباته وبالتالي يثق في نفسه ويلجأ لحل المشكلات بهدوء.
يستطيع الفرد عندما يستغل وقته أن يقوم بإجراء مشروعات وطرق للربح المادي وبالتالي يستطيع أن يكسب الأموال ويتخلص من الفقر.
وسائل تساعد الإنسان على تنظيم حياته اليومية
- يمكن للفرد أن يكتب قائمة بأعمال اليوم التالي قبل الخلود للنوم وأن يكون في القائمة جميع الأعمال التي يرغب في القيام بها.
- أن يقوم بترتيب الأعمال حسب الأولويات فيضع الأهم فوق والأقل أهمية في الأسفل.
- جعل الأعمال الكبيرة من الأولويات وعدم الخوف منها فيمكن تجزئتها لأعمال صغيرة حتى يقدم عليها الإنسان بشجاعة.
- يمكن انجاز الأعمال الصغيرة في أوقات الفراغ التي أحياناً تكون فاصل بين عملين.
- يجب على الإنسان أن يعلم بأن الوقت الذي ينتهي فيه من الأعمال لا يسمى بوقت الفراغ لأن الإنسان الناجح لا يكون لديه وقت ليضيعه هباءً، ولكن يجب تسميته وقت لنفس الإنسان ولراحته فيمكن استغلاله في ذكر الله تعالى والتسبيح أو ممارسة الهوايات أو الاسترخاء أيضاً مع الذكر.
- العمل على التخلص من العمل نهائيا قبل البدء في عمل جديد حتى لا تتداخل الأعمال ويشعر الإنسان بالضغط النفسي.
- أهمية البعد عن التردد في إنجاز الأعمال أو اتخاذ القرارات لأن التردد يسبب مشكلات كبيرة وضياع في الوقت ولا يعود بنفع على صاحبه ويؤخر الإنسان عن تحقيق أهدافه.
- أهمية وضع مفكرة يومية للتنظيم وأن تكون أمام الشخص واضحة، ويجب البعد عن التفكير في المثالية لأنه من الطبيعي أن يحدث أخطاء وأن هناك ظروف طارئة يتعرض لها الإنسان ولا تكون في الحسبان ويمكنها أن تؤخر الأعمال فلا يجب أن يحزن الإنسان لأنها أمور خارجة عن إرادته كما أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها، ومن جد وجد.
كيف أنظم حياتي اليومية؟
يحتاج تنظيم الحياه لبعض الخطوات البسيطة التي يمكن لأي إنسان صاحب إرادة أن يطبقها خلال يومه من أجل التغير للأفضل والحصول على النجاح في الحياة ومن هذه الخطوات ما يلي:
الاستيقاظ في الصباح الباكر
من أهم شروط تنظيم الوقت واليوم هو الاستيقاظ المبكر حتى في أيام العطلات وقد يتعجب البعض من جملة الاستيقاظ الباكر في أيام العطلات ويقول أنها عطلة ويجب النوم فيها كما يشاء الإنسان وبالفعل يمكن للإنسان أن ينام
كما يشاء ولكن عندما يخلد للنوم مبكراً فإنه سوف يأخذ الساعات الكافية له ثم يستيقظ أيضاً مبكراً ويستغل أوقات الصباح في الأعمال الهامة، والاستيقاظ مبكر من أكثر الأعمال التي تجعل اليوم به بركة وطويل ويكفي لكل الأعمال.
تخصيص أوقات للراحة
بين كل عمل والآخر حتى لا يفتر الإنسان من تراكم الأعمال عليه ولكن يجب أن يكون وقت الراحة صغير وعلى حسب نوع العمل الذي قام به الإنسان.
الاعتناء بالنفس والحصول على الغذاء الكافي
إن اهتمام الإنسان بذاته من أجل تحقيق الأهداف أمر هام للحصول على الطاقة والنشاط والقدرة على مواصلة الأعمال.
تنظيم الوقت بالصلوات الخمس
يقول الله تعالى( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا) صدق الله العظيم،
والآية توضح أهمية الًصلاة في طمأنة الإنسان، وعندما جاءت الصلوات في هذه الأوقات فذلك ليس عشوائياً ولكن بالتأكيد له هدف كبير لتنظيم وقت الإنسان وحياته،
وعلى سبيل المثال الفجر وقته قبل طلوع الشمس ليستيقظ الإنسان يصلى ويسبح الله تعالى ثم يبدأ عمله باكراً في الهدوء والتركيز وبالتالي يمكنه أن ينجز أعماله كلها قبل آذان الظهر ثم يصلي الظهر ويستغفر الله ويذهب للقيلولة بعض الوقت
ثم يقوم ليتناول الغداء ويأخذ راحه ثم يكمل باقي أعماله بعد صلاة العصر، وقرب المغرب يكون بالتأكيد قد انتهى من جميع أعماله الأساسية والإضافية فينتظر صلاة المغرب بالتسبيح وقراءة أذكار المساء التي أو صانا عليها نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام،
ثم يصلي المغرب ويأخذ وقت لممارسة الهوايات أو الجلوس مع الأهل والعائلة ثم يأتي وقت العشاء فيصلي العشاء ويكمل وقت رفاهيته ثم يخلد للنوم مبكراً في الساعة العاشرة مساءً وهكذا يكون اليوم منتظم تماماً وجامع لكل الأعمال التي ترضي العبد والرب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6608