كيف اريح قلبي من هموم الدنيا | أهم الوسائل والإرشادات

كيف اريح قلبي من هموم الدنيا ومتاعبها التي تكالبت عليّ، فلقد أصبحت الأحزان مصدرًا يوجع النفس ويزيد من التوتر والقلق، والانشغال الدائم بكثرة التفكير في كل شيء يحمل الضيق والهم، ومن خلال موقع مفاهيم سنتعرف على أسباب الهموم وما يجعلها تزداد في حياتنا، وكيف أن الحزن والهم يمثلان خطرا بالغا على القلب، وسنوضح الطرق التي تساعد على راحة القلب من تلك الهموم، فتابعونا للمزيد.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• كيف اريح قلبي من هموم الدنيا؟
• ما سبب كثرة الهموم؟
• علاج الهم والحزن بالقران
• نصائح للتخلص من هموم الدنيا

كيف اريح قلبي من هموم الدنيا؟

• ماذا يفعل الانسان عندما يشعر بالضيق؟ تعد الهموم أكثر ما يجعل المرء بعيدًا عن راحته النفسية، ومن ثم يصاب بالحزن الشديد حتى أنه قد ينسى أن هناك حلول تساعد على راحة النفس والقلب من جميع الهموم الدنيوية، ولكن الإنسان خُلِق عجولًا يتسرّع في الانزواء بنفسه ليستلذ بهمومه بدلا من أن يفكر كيف يتخلص منها بالطرق التي أوصانا بها رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم.
• وجاء عن أحد السلف الصالح عندما قال: "عجبت لمن اغتنم ولم يفزع إلى قول الله تعالى: " أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبْحَٰنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ"، فإني وجدت الله يعقبها بقوله: " فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ ۥ وَنَجَّيْنَٰهُ مِنَ ٱلْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُۨجِى ٱلْمُؤْمِنِينَ"، (الأنبياء: 87)، فهي ليست لنبي الله يونس عليه السلام وحسب، بل للمؤمنين في كل زمان ومكان إذا ذكروا الله بهذا الذكر المبارك".
• وعجبت لمن ضاق صدره ولم يفزع إلى قوله تعالى: " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ"، (الحجر: 97-99)، فلا عجب بأن التسبيح والذكر يطردان الشيطان والسجود يغيظه فيعتزل باكيًا ويقول: "أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار".
• البعض يتساءل كيف اعالج نفسي من الهم؟ وإن الهموم من الشيطان لأن كل ما يريد هو انشغال المؤمن بما لا يجعله في طاعة الله عز وجل لقول الله تعالى: " لِيَحْزُنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَلَيْسَ بِضَآرِّهِمْ شَيْـًٔا إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ"، (المجادلة: 10).

وتوجد أدعية جاء ذكرها في السنة النبوية المطهّرة يُستعان بقراءتها عند اشتداد الهموم والأحزان منها:

• قول رسول الله صل الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجُبن، وضلع الدينْ وقهر الرجال".
• وقوله صلوات الله عليه وسلم: "ما أصاب أحدا قط همٌّ ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدلٌ فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أستأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا".
• وإذا اشتدت الهموم يدعو بدعاء الكرب، وهو قول الرسول صل الله عليه وسلم: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم"، ويقول أيضا: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت".

ما سبب كثرة الهموم؟

• التفكير بالمستقبل والمجهول بطريقة سلبية.
• غلاء الأسعار وضيق المعيشة وقلة الحيلة في تلبية الاحتياجات الحياتية.
• ضعف الإيمان عند وقوع المرء في مصيبة أو ابتلاء، ومن ثم تتراكم الهموم دون إيجاد طرق مناسبة لحل المشكلات المسببة لها.
• عدم وجود راحة جسدية أو نفسية لتزايد الإرهاق والتعب لكثرة انشغال العقل بالتفكير السلبي.
• تواجد المرء مع أشخاص مُحبِطة تنقل السلبية والأفكار المريضة السودادية، وهذا بدوره ينعكس على الشخص.
• ابتعاد المرء عن الله عز وجل والتكاسل عن أداء العبادات خاصة الصلاة.

علاج الهم والحزن بالقران

ضمن أفضل طرق مساعدة على كيف اريح قلبي من هموم الدنيا هو قراءة القرآن الكريم الذي يساهم في دعم وتعزيز قدرة الجسد على إفراز هرمون السعادة، والذي يعمل على التخلص من الأفكار السودادية المسببة للهموم والشعور بالكآبة والحزن.

ومن بين آيات القرآن التي تساعدك في معرفة كيف أبعد الحزن عن قلبي؟ وتعالج الهم والحزن لمن كثرت عليه الهموم والغموم والضغوط النفسية والمادية والاسرية، ما يلي:

قوله تعالى: " ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ ۥ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ ۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ مَن ذَا ٱلَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ ۥٓ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۦ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ ۦٓ إِلَّا بِمَا شَآءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ ۖ وَلَا يَـُٔودُهُ ۥ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ ٱلْعَلِىُّ ٱلْعَظِيمُ".

وقوله تعالى: "هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِيمَٰنًا مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا".

وقوله: "أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ٱلَّذِىٓ أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ ٱلْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَٱرْغَب".

نصائح للتخلص من هموم الدنيا

عند توضيح معنى الهم فهو يشير إلى التفكير السلبي الذي يستمر تجاه شيء ما أو أمر يشغل بال الشخص ولا يجد له حلول مناشبة، وهذا من وجهة نظره المحدودة نتيجة القلق والتوتر ثم الكآبة من كثرة التفكير.

لذا سأطرح بعض من الإرشادات التي ساعدت على كيف اريح قلبي من هموم الدنيا، كيف اتخلص من الهم والقلق؟ وهي كالتالي:

1. الكلام مع أحد موثوق به عن الهموم التي يكتمها القلب بكل صراحة ووضوح، أو استشارة مختص في العلاجات النفسية والتأهيلية والحديث معه لإيجاد حل يناسب ظروف الموقف المسببة للهم، ويساعدك في الوصول لحل كيف اريح قلبي من هموم الدنيا.
2. أن يتقبّل المرء واقعه مهما كان بكل سلبياته وإيجابياته والتعامل مع كل ما يؤرّق النفس والعقل بحكمة وإيمان.
3. لا يجب التفكير في الهموم طول الوقت، فهذا ليس صحيح ويؤدي إلى زيادة الكآبة والحزن بدرجة كبيرة، مما يصعب على الشخص أن يجد حلول في وسط كل هذا الكم من التفكير السلبي.
4. محاولة نسيان الهموم بإشغال العقل في أمور أخرى مثل، القيام بعمل جديد، أو ممارسة هواية مفضّلة، أو أداء تمارين رياضية تساعد علل تجديد وشحذ الطاقة الإيجابية، أو إجراء بعض تغييرات في المنزل كزرع نباتات عطرية أو تغيير ديكور ما، كما يمكن المشاركة في الأعمال والأنشطة التطوعية وغيرها من المحاولات الإيجابية.
5. القيام بممارسة رياضات التأمل واليوجا والاسترخاء، فمثل هذه الأنواع من التمرينات تفيد في إخراج الطاقة السلبية وإعادة تجديد النشاط العقلي والبدني وتوليد أفكار جديدة تساعد على تخفيف المشكلات المسببة للهموم.
6. التسامح مع النفس والآخرين من خلال العفو عن الهفوات والأخطاء المزعجة ما لم تكن كبيرة وتمسّ الكرامة، فهذا قد يقلل من مشاعر الكراهية ويهدئ البال من التفكير.
7. استمتع بوقتك ولا تحرم نفسك من أي لحظة بها سعادة أو مرح مهما كانت بسيطة، فقد تكون اللحظات القليلة من السرور والترفيه عامل يساعد على تقبٌّل أو تحمُّل أي ضغوط حياتية مسببة للهم والحزن.
8. تفاعل مع أفراد إيجابية يحملون المزيد من التفاؤل والطاقة الإيجابية، ففي هؤلاء مصدر جيد يساعد على طرد الأفكار السلبية وتغيير عادات العقل في التفكير السلبي إلى الإيجابي.